كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان عن توثيق «6779» حادثة عنف قائم على النوع الاجتماعي في جنوب السودان من يناير إلى سبتمبر 2024.

التغيير ــ وكالات

يأتي هذا في الوقت الذي أطلقت فيه البلاد حملة 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي يوم الاثنين في جوبا.

وقالت منسقة منطقة مسؤولية العنف القائم على النوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان، وونديماجن فانتا، إن المنظمة سجلت «6779» حادثة عنف قائم على النوع الاجتماعي تم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء جنوب السودان بين يناير وسبتمبر 2024.

وقالت فانتا «من 1 يناير إلى 30 سبتمبر، تم الإبلاغ عن 6779 حادثة، ومع ذلك، فإن هذا الرقم ربما لا يمثل النطاق الكامل للقضية، حيث لا يتم الإبلاغ عن العديد من الحالات. هذا الرقم هو مجرد صورة خاطفة للوضع».

وأشارت فانتا إلى أن 99% من الناجين نساء وفتيات، و30% من الأطفال.

ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من جميع أصحاب المصلحة لمعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي في جنوب السودان.

وبينت أن 30% من الناجين المبلغ عنهم هم من الأطفال، ومعظمهم من الفتيات المراهقات، و قالت :هذا يؤكد على الحاجة إلى حماية أطفالنا، لأنهم يمثلون مستقبل جنوب السودان.

العنف الجنسي

وأبرزت كذلك أن العنف الجنسي يمثل 32% من حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي المبلغ عنها، مما يشكل تحديًا كبيرًا للصحة العامة والأمن لحكومة جنوب السودان.

وأضافت فانتا :العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي، يمثل 32% من حوادث العنف القائم على النوع الاجتماعي المبلغ عنها.

وقالت إنه من المؤسف أن العديد من حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي لا يتم الإبلاغ عنها بشكل كافٍ بسبب الوصمة والخوف من الانتقام وعوامل أخرى.

وفي كلمتها، أكدت وزيرة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية، آيا بنجامين واريلي، التزام وزارتها بمعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي في جنوب السودان.

وقالت واريلي: «إن الوزارة ملتزمة بمعالجة القضايا الحرجة التي تؤثر في رفاهية وحقوق النساء والفتيات في أمتنا».

وتابعت «تهدف حملة الـ 16 يومًا من النشاط، التي تبدأ اليوم، إلى زيادة الوعي وتعبئة العمل لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات».

وتأتي الحملة تحت شعار «اتحدوا لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات في جنوب السودان».

أصوات الناجيات

ودعت الوزيرة واريلي المجتمع المدني والشركاء الدوليين إلى التعاون في مكافحة جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي خلال 16 يومًا من النشاط.

وقالت : «خلال هذه الفترة، سنركز على تضخيم أصوات الناجيات، وتعزيز المساواة بين الجنسين، والقضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات».

وتعهدت بالعمل بشكل وثيق مع منظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين والأفراد الملتزمين بحماية حقوق النساء والفتيات لضمان محاسبة مرتكبي العنف القائم على النوع الاجتماعي.

الوسومالعنف العنف الجنسي جنوب السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: العنف العنف الجنسي جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

وسط تحذيرات أممية وتصاعد الأزمة الإنسانية.. خطر المجاعة يخيم على جنوب الخرطوم

البلاد – الخرطوم
وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في السودان، أطلق برنامج الأغذية العالمي تحذيراً خطيراً من اقتراب المجاعة في مناطق واسعة جنوب العاصمة الخرطوم، مشيراً إلى مستويات مقلقة من الجوع واليأس، في ظل شح التمويل وتفاقم الأوضاع الميدانية.
وأكد لوران بوكيرا، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، في تصريحات أدلى بها للصحافيين من مدينة بورتسودان، أن “مستوى العوز واليأس الذي تم رصده ميدانيًا شديد جداً، ويؤكد اقتراب المجاعة في عدة مناطق جنوب الخرطوم”، مضيفاً أن الموارد المتاحة لا تواكب حجم الاحتياجات الفعلية، ما ينذر بكارثة إنسانية متسارعة.
مراسلون من منظمات إنسانية وفرق ميدانية عاملة في جنوب الخرطوم، أبلغوا عن مشاهد مروعة لمئات العائلات التي تعيش في مخيمات عشوائية بلا غذاء أو ماء نظيف. وأفادت تقارير بأن السكان يعتمدون بشكل شبه كامل على المعونات المحدودة التي تصلهم عبر طرق غير آمنة، حيث تعيق المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عمليات التوزيع.
في حي “مايو” جنوب الخرطوم، شوهدت طوابير من النساء والأطفال بانتظار حصص غذائية قد لا تصل. وقال أحد العاملين المحليين في مجال الإغاثة، طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن “الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، كثير من الأطفال لم يتناولوا وجبة كاملة منذ أيام، وبعض الأسر بدأت تلجأ إلى أكل أوراق الأشجار”.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يواجه نحو مليوني شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي على امتداد البلاد، من بينهم 320 ألفاً يعيشون بالفعل في ظروف تصنّف كمجاعة. وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 100 ألف شخص داخل العاصمة الخرطوم وحدها يعانون من مستويات حرجة من نقص التغذية، وسط انهيار شبكات الدعم الحكومي وخروج المستشفيات عن الخدمة.
ويُصنف السودان حالياً ضمن الدول الأربع الأكثر تضرراً من سوء التغذية الحاد على مستوى العالم، مع تراجعٍ متسارع في المؤشرات الصحية والغذائية.
تعود جذور الأزمة الراهنة إلى الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 12 مليون شخص داخل وخارج البلاد، في ما يعتبر أكبر أزمة نزوح يشهدها العالم حالياً.
هذا النزاع لم يقتصر تأثيره على المدنيين فقط، بل تسبب أيضاً في تدمير البنية التحتية، بما في ذلك أنظمة النقل، والمرافق الصحية، وسلاسل الإمداد الغذائي، مما فاقم من هشاشة الاقتصاد السوداني المنهار أصلاً.
رغم التحذيرات المتكررة التي أطلقتها الأمم المتحدة منذ أشهر بشأن قرب نفاد الموارد الإنسانية في السودان، لا تزال الاستجابة الدولية دون المستوى المطلوب. ويطالب برنامج الأغذية العالمي الجهات المانحة بتكثيف دعمها قبل أن يتفاقم الوضع إلى مجاعة شاملة يصعب تداركها.
في ظل هذا المشهد القاتم، باتت الحاجة ملحة إلى ممرات آمنة لإيصال المساعدات، وضمان وصول المنظمات الإنسانية إلى المناطق المتضررة دون عراقيل أمنية، مع توفير تمويل فوري لتوسيع نطاق عمليات الإغاثة.
مع اقتراب السودان من حافة المجاعة، تبدو الحاجة ماسّة لتدخل دولي أكثر فاعلية وسرعة في وقف الحرب وتأمين الغذاء لملايين الجوعى، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة بشرية لا تُمحى آثارها بسهولة من الذاكرة العالمية.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الدولي للصحفيين يدين حملة تشهير مارستها قناة حوثية ضد مذيعات يمنيات
  • تقرير أممي: خطر المجاعة يهدد منطقتين في جنوب السودان وسط تصاعد النزاع
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينظم دورة تدريبية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي بعدن
  • استئناف صادرات نفط جنوب السودان عبر بورتسودان
  • جيش جنوب السودان يمنح مهلة لنزع السلاح بمناطق النزاع
  • عميد هندسة عين شمس يستقبل ايمى جادسدن مساعد نائب رئيس جامعة بنسلفانيا
  • وسط تحذيرات أممية وتصاعد الأزمة الإنسانية.. خطر المجاعة يخيم على جنوب الخرطوم
  • تحذير أممي من تفشي المجاعة جنوب الخرطوم
  • أطباء بلا حدود تغلق مستشفى تعرض للسطو بجنوب السودان
  • المدرب العالمي بيب جوارديولا: معاناة السودان وفلسطين تستحق الاهتمام