يستمتع البعض بشراء هدايا عيد الميلاد، مثل بولي أروزسميث التي تبدأ بتدوين ملاحظات حول اهتمامات أصدقائها وعائلتها، ثم تبحث بعناية عن الصفقات المناسبة، أما بيتسي بين، فتخصص وقتاً كبيراً لاختيار الهدايا، مما دفعها لاحقاً لافتتاح متجر إلكتروني متخصص في الهدايا.
لكن ماذا سيكون رد فعل هؤلاء الخبراء على استخدام ChatGPT لإعداد قوائم الهدايا؟
وفقاً لصحيفة "غارديان"، يتزايد عدد الأشخاص الذين يلجؤون للذكاء الاصطناعي لإنشاء قوائم هدايا عيد الميلاد.
منشورات متعددة عبر الإنترنت أكدت هذا الاتجاه، وهو أمر لم تتوقعه حتى شركة OpenAI.
وبحسب متحدث باسم الشركة، يستفيد المستخدمون من ChatGPT أيضاً في تصميم بطاقات التهنئة، إعداد اختبارات عيد الميلاد، وحتى الرد على رسائل الأطفال إلى سانتا بطريقة إبداعية.
وفي سياق متصل، أطلقت منصة Perplexity الأسبوع الماضي خدمة "Buy with Pro" في الولايات المتحدة، وهو مساعد تسوق يعتمد على
الذكاء الاصطناعي، يتيح البحث عن المنتجات وشرائها مباشرة مقابل اشتراك شهري قدره 20 دولاراً. جاءت هذه الخطوة قبيل الجمعة السوداء، ما يعكس تحدياً مباشراً لهيمنة غوغل على سوق الإعلانات الرقمية.

من جانبه، قال جاي خان، مدير في وكالة Push للتسويق الرقمي: "بينما يبدأ البعض التسوق عبر أمازون أو TikTok، وتبقى غوغل المسيطر الأساسي. ولكن إذا تحول المستخدمون إلى ChatGPT للحصول على توصيات، فقد يؤثر ذلك على مكانة إعلانات غوغل".
على الجانب الآخر، يرى خبراء مثل كاثرين جانسون بويد، أستاذة علم نفس المستهلك، أن الذكاء الاصطناعي قد يكون مفيداً لتسهيل عملية التسوق المعقدة، خاصة وأن العديد من المتسوقين يتركون المهمة حتى اللحظات الأخيرة أو يواجهون صعوبة في اختيار الهدايا المناسبة للأجيال المختلفة. وأضافت بويد: "الذكاء الاصطناعي أداة رائعة لتوليد الأفكار، لكنه يفتقر إلى المشاعر والتخصيص، مما يجعله حلاً جزئياً فقط".
أظهرت دراسة أجرتها YouGov العام الماضي أن 45% من المتسوقين يعانون من توتر أثناء التسوق لعيد الميلاد. ولتجاوز هذا الضغط، يلجأ البعض لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتذكر المحادثات وتوفير اقتراحات دقيقة للمستقبل.
واختتم خان حديثه بالقول: "يمكن للمستخدمين أن يسألوا ChatGPT عن معلومات شخصية مفاجئة، مما يعزز التفاعل ويزيد من فهمهم لأنفسهم، وقد نصبح في المستقبل أكثر اعتماداً على الذكاء الاصطناعي في مثل هذه المهام".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية:
عودة ترامب
عام على حرب غزة
إيران وإسرائيل
إسرائيل وحزب الله
الانتخابات الأمريكية
غزة وإسرائيل
الإمارات
الحرب الأوكرانية
الذكاء الاصطناعي
الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. ما الحل؟
الجديد برس| نشر أليكس دي فريس-غاو، طالب الدكتوراه في معهد الدراسات البيئية بجامعة أمستردام، مقالة في مجلة Joule تناول فيها حجم استهلاك الكهرباء الناتج عن تشغيل تطبيقات
الذكاء الاصطناعي، لا سيما عند الاستجابة لاستفسارات المستخدمين. واستعرض فريس-غاو في ورقته البحثية كيفية حساب استهلاك
الطاقة لمراكز بيانات الذكاء
الاصطناعي على المستوى العالمي، سواء في الماضي أو الحاضر، كما قدّم تقديرات مستقبلية محتملة. وأشار الباحث إلى أنّ مطوّري نماذج اللغة الكبيرة (LLM) مثل ChatGPT اعترفوا
خلال السنوات الأخيرة بالحاجة إلى طاقة حاسوبية هائلة لتشغيل أنظمتهم، وهو ما دفع بعضهم إلى توليد الكهرباء بأنفسهم لتلبية هذه المتطلبات المتزايدة. لكنه أوضح أنّ الشركات أصبحت أقل شفافية خلال العام الماضي بشأن حجم الطاقة التي تستهلكها، وهو ما حفّزه على إجراء دراسة تقديرية شاملة، وفقاً لموقع Tech Xplore.
التأثير على استهلاك الطاقة في مراكز البيانات تُعتبر مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي بالفعل مستهلكاً كبيراً للكهرباء نظراً للطلب المتزايد على موارد الحوسبة في العصر الرقمي الحالي. وتُفاقم إضافة أحمال عمل الذكاء الاصطناعي هذه المشكلة، حيث تتطلب أنظمتها طاقة أكبر للعمل بكفاءة. ووفقاً لدراسات حديثة، يمكن أن تستهلك أحمال عمل الذكاء الاصطناعي طاقة تصل إلى خمسة أضعاف طاقة أحمال العمل التقليدية في مراكز البيانات.
الذكاء الاصطناعي يستهلك كهرباء بحجم دولة خلال دراسته استند دي فريس-غاو إلى تحليل الرقائق التي تصنعها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، المزوّد الرئيس لشركات مثل إنفيديا. كما اعتمد على تقارير أرباح وتحليلات خبراء بارزين، بالإضافة إلى بيانات حول الأجهزة التي تمّ شراؤها واستخدامها في بناء مراكز البيانات . واستكمل تقديراته من خلال مراجعة المعلومات المتاحة علناً حول استهلاك الكهرباء للأجهزة المستخدمة في تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقدّر دي فريس-غاو أنّ مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي سيستهلكون نحو 82 تيراواط/ساعة من الكهرباء خلال عام 2024، وهو ما يعادل تقريباً استهلاك دولة بحجم سويسرا. وأجرى دي فريس-غاو حسابات إضافية لتقدير تأثير استمرار النمو السريع، مع افتراض تضاعف الطلب على الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر المتبقية من العام. وبناءً على هذه التقديرات، توصل إلى أنه قد تستهلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي نصف إجمالي الكهرباء المستخدمة في مراكز البيانات حول العالم. ورأت الدراسة أنه يجب على مشغلي مراكز البيانات وشركات التكنولوجيا وصانعي السياسات العمل معاً لوضع حلول مستدامة توازن بين الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي وضرورة الحد من استهلاك الطاقة وتأثيره البيئي. من خلال الاستثمار في تقنيات توفير الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، واعتماد مصادر الطاقة المتجددة، يمكن ضمان استمرار تطور الذكاء الاصطناعي دون المساس باستدامة البنية التحتية للبيانات. ورغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الكفاءة، إلّا أنّ ارتفاع استهلاكه للطاقة يثير مخاوف بيئية متزايدة. ومع ذلك، يمكن تحقيق توازن بين التطور التكنولوجي والاستدامة من خلال تبني تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، والاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة، وفقاً لما ذكره موقع Life Technology.