الجزيرة:
2025-06-24@09:17:13 GMT

مسؤولون روس: طالبان لم تعد مصدرا للإرهاب

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

مسؤولون روس: طالبان لم تعد مصدرا للإرهاب

اقترح مشرعون روس إزالة حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية الروسية، في مذكرة أرسلوها بهذا الشأن إلى مجلس الدوما (البرلمان الروسي)، وقد أثارت هذه الخطوة تساؤلات عن مستقبل العلاقات بين موسكو وكابل، فما أهميتها؟

تعليقا على هذه المبادرة، نشرت صحيفة فزغلياد الروسية تقريرا للكاتب أوليغ إيسايشينكو لفت فيه إلى أن آراء الخبراء متباينة بشأن تأثير هذه الخطوة، فهم ما بين مرحب بها يرى أنها ستحسن العلاقات بين موسكو وكابل وتؤثر بشكل إيجابي على الاستقرار في آسيا، وبين مقلل من شأنها يذهب إلى أنها لا تكتسي أهمية بالغة، لأن أبرز تهديد يواجهه روسيا في الوقت الراهن يأتي من أوكرانيا والغرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انتخابات ناميبيا 2024: من المرشحون؟ وماذا على المحك؟list 2 of 2تباين كبير في آراء الأميركيين بشأن أجندة ترامب للاجئينend of list

وذكر الكاتب أن المبادرة تنص على إمكانية تعليق حظر نشاط طالبان في روسيا بشكل مؤقت، وهو ما يتطلب إصدار قرار من المحكمة الروسية استنادا إلى طلب من المدعي العام أو نائبه بشرط وجود أدلة ملموسة تؤكد توقف الحركة عن ممارسة أنشطة تهدف إلى نشر الإرهاب أو تبريره أو دعمه.

تصريحات المسؤولين الروس

نقل الكاتب عن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إعلانه يوم الثلاثاء، خلال زيارة إلى أفغانستان، أن موسكو تدرس إمكانية شطب طالبان من القائمة السوداء في روسيا، معتبرا أن هذه الخطوة مهمة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.

كذلك أكد مستشار الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن الكرملين يدرس إمكانية إزالة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية، لكن الأمر لا يزال قيد المناقشة، حسب ما نقلته وكالة تاس عن المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أفغانستان.

وأشار المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، إلى أن التعاون الوثيق مع كابل يعد أمرا ضروريا في الوقت الحالي، نظرا لموقع أفغانستان الجغرافي بجوار روسيا، لافتا إلى أن القرار بشأن إزالة الحركة من قائمة المنظمات الإرهابية لم يُتخذ بعد.

وأوضح الكاتب أن دولا أخرى من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة اتخذت خطوة مماثلة، ففي ديسمبر/كانون الأول 2023 أزالت كازاخستان حركة طالبان من قائمة المنظمات المحظورة، وفي سبتمبر/أيلول الماضي أصدرت قرغيزستان قرارا مماثلا.

خطوة متوقعة

ونقل الكاتب عن كونستانتين دولغوف، النائب السابق للمندوب الدائم لروسيا في الأمم المتحدة، قوله إن السياق الدولي كان مختلفا عند إدراج طالبان في قائمة المنظمات الإرهابية عام 2003، مضيفا أن "الحركة شهدت تحوّلات منذ ذلك الحين".

وحسب رأيه، أصبحت طالبان تحظى بقدر من الشعبية لدى الأفغان، كما أنها تتخذ موقفا متزنا في ما يتعلق بقضايا تهريب المخدرات والجريمة المنظمة ومكافحة التطرف، مضيفا أن "التهديد الحقيقي" في الوقت الراهن لا يأتي من أفغانستان، بل من كييف التي تحظى بدعم أميركي وأوروبي وتقتل المدنيين بأسلحة غربية داخل الأراضي الروسية، على حد تعبيره.

دولغوف: برأيي، هناك مبررات لإزالة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية، ومع ذلك سيكون هذا قرارا صعبا يتطلب أساسا قانونيا متينا.. تحتاج هذه الخطوة إلى إرادة سياسية واضحة

 

وتابع دولغوف "برأيي، هناك مبررات لإزالة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية، ومع ذلك سيكون هذا قرارا صعبا يتطلب أساسا قانونيا متينا.. تحتاج هذه الخطوة إلى إرادة سياسية واضحة".

من جانبه، يرى ستانيسلاف تكاتشينكو، الأستاذ في قسم الدراسات الأوروبية بكلية العلاقات الدولية في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية، أن قرار إزالة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية سيكون انتصارا للواقعية في السياسة الروسية، مشيرا إلى أن الحركة تحكم أفغانستان منذ أكثر من 3 سنوات، وخلال هذه الفترة كان لها تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد والتجارة والأمن في البلاد.

وأضاف تكاتشينكو أن إزالة حركة طالبان من القائمة السوداء الروسية سيعزز فرص موسكو في التعاون مع كابل في عدة مجالات، مثل بناء خطوط السكك الحديد وخطوط أنابيب الغاز.

سيميونوف: إبقاء طالبان ضمن قائمة الإرهاب يعرقل تطوير العلاقات الثنائية بين موسكو وكابل، ويؤثر على العلاقات التجارية ويعقّد عمل رجال الأعمال الذين يرغبون في التعامل مع أفغانستان

الخطر الحقيقي

ويرى الخبير الروسي أن اعتراف روسيا بطالبان سيكون حدثا في غاية الأهمية بالنسبة للحركة، إذ إن هذه الخطوة "ستعزز نوعيا مكانة كابل في النظام الأوراسي"، مشيرا إلى أن الانتقادات الداخلية لحكم طالبان لا ينبغي أن تؤثر على العلاقات بين موسكو وكابل.

كما لفت تكاتشينكو إلى ضرورة الحذر من احتمال انتشار بعض أفكار طالبان داخل روسيا، قائلا: "بالتأكيد هناك تهديدات، لكن جهاز الأمن الفدرالي الروسي والخدمات الخاصة الأخرى يتعاملون معها. لا ينبغي تصوير أفغانستان بأكملها على أنها تكتسي لونا واحدا. هناك متطرفون، لكن هناك أيضا أشخاصا في الحكومة يتعاملون مع القضايا بشكل تكنوقراطي، ويجب أن نتواصل مع هؤلاء ونتفاوض معهم".

وبدوره، أكد كيريل سيميونوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أن طالبان تتولى السلطة في أفغانستان منذ عام 2021 ولم تشكل طوال هذه الفترة مصدر تهديد للاستقرار الإقليمي، مضيفا أن "كابل تبذل جهدها لمكافحة الإرهاب ومنع تهريب المخدرات. وبطبيعة الحال، هذا لا يتعارض بأي شكل مع مصالح روسيا".

وتابع سيميونوف أن "إبقاء طالبان ضمن قائمة الإرهاب يعرقل تطوير العلاقات الثنائية بين موسكو وكابل، ويؤثر على العلاقات التجارية ويعقّد عمل رجال الأعمال الذين يرغبون في التعامل مع أفغانستان".

وذكر سيميونوف أن المفاوضات مع طالبان قائمة بالفعل على أرض الواقع، لذلك فإن إزالتها من قائمة المنظمات الإرهابية مسألة وقت لا غير، معتبرا أن "الإرهاب الحديث لا يأتي من طالبان، بل من الغرب وحلفائه"، في إشارة إلى الهجمات الأوكرانية على روسيا بأسلحة غربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات هذه الخطوة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد قليل.. محاكمة 111 متهما في خلية «طلائع حسم الإرهابية»

تستكمل الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا، المنعقدة بمجمع المحاكم بمأمورية استئناف مركز الإصلاح والتأهيل ببدر، اليوم الأحد، برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم، جلسة محاكمة 111 متهما في خلية طلائع حسم الإرهابية.

خلية طلائع حسم الإرهابية

كشفت تحريات أجهزة الأمن، أنه على إثر الملاحقات الأمنية التي استهدفت أعضاء الجناح المسلح لتنظيم الإخوان المتمثل في لجان العمليات النوعية وحركتي «حسم ولواء الثورة»، اتفقت قياداتها الهاربة في الخارج على وضع مخطط عام لتصعيد الأعمال العدائية للجماعة داخل البلاد ضد رجال الجيش والشرطة ومنشآتهم والمنشآت العامة، وذلك من خلال إعادة هيكلة تلك المجموعات تحت مسمى «حركة طلائع حسم» بانتقاء أعضاء من الجماعة ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية، وضمهم إلى مجموعاتها النوعية وتأهيلهم فكريا وأمنيا وعسكريا، وتوفير الدعم المالي لمسئوليها داخل البلاد، وإصدار التكليفات الخاصة بتحديد الأهداف المراد تنفيذ الأعمال الإرهابية قبلها، وذلك بغرض تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وصولا إلى إشاعة الفوضى وإسقاط الدولة المصرية ونظام الحكم القائم بها.

وأوضحت التحريات، أنه في إطار تأهيل أعضاء تلك المجموعات فكريا وأمنيا وعسكريا تلقوا دروسا تثقيفية لترسيخ قناعتهم بشرعية تنفيذ أعمالهم الإرهابية، وجرى إمدادهم بمطبوعات ورقية وإلكترونية تتضمن تأصيلا لذلك، كما اتخذوا أسماء حركية وتواصلوا فيما بينهم عبر برامج مشفرة تليجرام ولاين، وتخيروا المقرات السرية لإيوائهم وتخزين الأسلحة النارية وذخائرها والعبوات المفرقعة والمواد المستخدمة في تصنيعها كما تلقوا تدريبات نظرية وعملية على فك وتركيب واستخدام الأسلحة النارية بأنواعها وكذا طرق تصنيع العبوات المفرقعة وأمنيات الاتصال وكشف المراقبة فضلا عن أساليب رصد الأهداف والتنفيذ قبلها.

كما عرف من أعضاء تلك المجموعات التي اضطلعوا بالتدريبات المار بيانها أربعة متهمون في القضية، وقاموا بتشكيل مجموعات متخصصة من أعضاء تلك المجموعات، تعمل على توفير كافة أوجه الدعم اللوجيستي اللازم لتنفيذ أعمالهم العدائية وذلك بتدبير ونقل الأموال والأسلحة والمفرقعات وتوفير المقرات والمركبات والوثائق المزورة، والإنفاق على ذوى من تم ضبطهم أعضاء الجماعة، وعرف من المقرات التنظيمية التي اتخذت لإيواء أعضاء تلك المجموعات الهاربين من الملاحقة الأمنية والتخطيط لأعمالهم الإرهابية وإخفاء وتخزين الأسلحة والعبوات المفرقعة ورشة حدادة محل عمل المتهم الثامن عشر والكائنة بالمنطقة الصناعية بمدينة السادات، بمحافظة المنوفية، والمزرعة الخاصة بالمتهم التاسع والأربعين الكائنة بقسم النوبارية محافظة البحيرة، والوحدة السكنية الخاصة بالمتهمين السادس والتسعين والسابع والتسعين بمركز الصف بالجيزة، وفي إطار تنفيذ هذا المخطط العدائي لجماعة الإخوان، أكدت تحريات الأمن الوطني ارتكاب المتهمين العاشر والثاني والعشرين والثلاثين مع آخر مجهول بتاريخ 12 نوفمبر عام 2016 واقعة سرقة السلاح الميري وذخيرته والهاتف المحمول حوزة المجني عليه أمين شرطة بمركز شرطة منوف كرها عنه حال استقلاله دراجته النارية بالطريق العام بأن تعدوا عليه بالضرب وهددوه بالسلاح الناري بندقية خرطوش كانت بجوزتهم محدثين ما به من إصابات.

واتهمت نيابة أمن الدولة العليا 111 متهما في قضية طلائع حسم الإرهابية، لأنهم في غضون الفترة من 2015 وحتى يناير 2021 داخل مصر، تولى قيادة في جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، بالإضافة إلى إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وحيازة وإحراز أسلحة نارية في غير المصرح باستخدامها، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب.

اقرأ أيضاًإنقاذ حياة جميع المصابين بحادث مروري علي طريق محور ٣٠ يونيو جنوب بورسعيد

غدا.. نظر دعوى إلغاء قرار نقيب الموسيقيين بمنع هيفاء وهبي من الغناء

مقالات مشابهة

  • منظمات حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية من تواطؤ محتمل بجرائم حرب
  • شاركت في ضرب أفغانستان والعراق وسوريا.. معلومات عن قاعدة العديد الأمريكية في قطر
  • مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أفغانستان
  • «حلب»: لابد من التواصل مع المنظمات المعنية بالمرأة في سبيل تعزيز الوعي الانتخابي
  • المفوضية تناقش تعزيز مشاركة النساء في استلام «بطاقة ناخب»
  • عميد الكفرة: عدد اللاجئين السودانيين أصبح 3 أضعاف سكان المنطقة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في خان يونس
  • التصعيد الإسرائيلي الإيراني ينعش أجواء أفغانستان: ارتفاع الرحلات 500٪ .. فيديو
  • تصاعد الحرب فوق إيران يزيد الرحلات الجوية فوق أفغانستان 500%
  • بعد قليل.. محاكمة 111 متهما في خلية «طلائع حسم الإرهابية»