لماذا استهدف الاحتلال الجسور التي تربط لبنان بسوريا؟
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
ركزت طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلال هجماتها في الأيام الماضية على الطرق والجسور التي تربط لبنان بسوريا، في خطوة يبدو أن الهدف منها قطع طرق الإمداد عن حزب الله اللبناني.
وذكرت مصادر خاصة لـ "عربي21" أن طائرات الاحتلال استهدفت في الأيام الماضية جسوراً في منطقة القصير بريف حمص الغربي، في حين قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "استهدف جسوراً تستخدم طرقَ تهريب لنقل الأسلحة إلى حزب الله".
ورغم أن استهداف الجسور ليس الأول من نوعه، حيث شنت طائرات الاحتلال في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي 31 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، جسر الدف جنوب مدينة القصير، إلا أن الهجمات الأخيرة طالت أكثر من جسر.
من جهتها بدأت وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية الأربعاء، فحص المعابر الحدودية البرية في الشمال لتقييم أوضاع الجسور التي أصبحت خارج الخدمة نتيجة الاعتداءات، للبدء بالإجراءات اللازمة، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ.
ما هدف الاحتلال؟
الأكاديمي والباحث السوري المختص بالشأن الإسرائيلي خالد خليل، قال إن "الاحتلال ينفذ منذ العام 2013 ضربات في سوريا، تستهدف الممر البري الإيراني عبر سوريا، وهذه الضربات تطورت حسب التغلغل الإيراني".
وأضاف لـ"عربي21" أنه منذ وسع الاحتلال حربه في أيلول/سبتمبر الماضي، إلى لبنان، كانت سوريا إحدى الساحات التي ركز عليها الاحتلال، لاستهداف طرق إمداد حزب الله.
وبحسب خليل، كان الاحتلال يستهدف القواعد العسكرية في سوريا ضمن قواعد اشتباك مضبوطة، لكن بعد الحرب في لبنان أخذت الضربات طابعاً أكثر دموية وتواتراً، وفي مقدمة الأهداف هي المعابر البرية بين سوريا ولبنان.
ويرى الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي أن الاحتلال يرى في سوريا ساحة هامة ضمن معركته في المنطقة، لكونها ممراً برياً للسلاح الإيراني نحو لبنان، إلى جانب اعتبارها منطقة نفوذ وتغلغل إيراني ولحزب الله.
التصعيد يتنقل إلى سوريا؟
الكاتب والصحفي اللبناني يوسف دياب، إن استهداف المعابر الشرعية وغير الشرعية بين لبنان سوريا، والجسور، ضمن خطة الاحتلال الهادفة إلى استكمال قطع الإمدادات عن حزب الله.
وفي حديثه لـ"عربي21"، قال إن "الضربات فصلت بعض المناطق عن بعضها، وبتقديري فإن المرحلة التي تلي وقف إطلاق النار، سيكون عنوانها الداخل السوري، بعد تحييد لبنان".
وتابع دياب بأن الاحتلال سيركز أكثر على استهداف مراكز "حزب الله"، و"الحرس الثوري الإيراني" في سوريا، وعلى طرق الإمداد التي تشكل شرايين إمداد "حزب الله" في لبنان.
وعلى النسق ذاته، يضع الخبير العسكري العقيد أحمد حمادة، استهداف الجسور من قبل الاحتلال ضمن خطة "إسرائيلية" لمنع وصول الإمدادات إلى "حزب الله".
وأضاف أن استهداف المعابر الشرعية وغير شرعية وتقطيع الجسور المقامة التي تصل سوريا بلبنان يخدم خطة الاحتلال، مختتماً بقوله: "العين الإسرائيلية ستبقى على الحدود لمنع تسليح "حزب الله".
تفتيت وحدة الساحات
من جهته، يرى الباحث المختص بالشأن الإيراني مصطفى النعيمي، أن هدف الاحتلال من فصل لبنان عن سوريا، هو "تفكيك وتفتيت وحدة ساحات المقاومة".
وقال لـ"عربي21" إن الاحتلال بدأ في لبنان وانتقل إلى الحدود اللبنانية السورية، ومنها إلى المنطقة الوسطى وصولاً إلى الشرق السوري.
أما الباحث في مركز "جسور للدراسات" وائل علوان، فيؤكد لـ"عربي21" أنه منذ بداية الحرب "الإسرائيلية" على لبنان كان هناك تركيز متصاعد على استهداف خطوط الإمداد لـ"حزب الله"، والتي هي بشكل شبه كامل من الحدود السورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتلال لبنان الجسور سوريا سوريا لبنان الاحتلال الجسور ريف حمص المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تصيب شابًا بالرصاص وتعتقل 6 آخرين في الخليل
أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، واعتقل ستة آخرين، بينهم سيدتان، من أنحاء متفرقة في محافظة الخليل.
وذكرت مصادر محلية وأمنية لـ"وفا"، أن شابا أصيب برصاص قوات الاحتلال الحي في الفخد، أثناء تواجده قرب منزله في قرية الطبقة ببلدة دورا جنوب غرب الخليل، حيث منعت الإسعاف من الوصول إليه، وتركته ينزف لمدة ساعة تقريبا، قبل أن ينقل من قبل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى دورا الحكومي لتلقي العلاج، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال من دورا الشاب احمد محمد حمدان، عقب دهم وتفتيش منزل ذويه.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بني نعيم شرقا، واعتقلت كلا من: مصطفى عصام مناصرة، وحازم عبد الله عيسى مناصرة، والسيدة آلاء محمد غريب، عقب تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، والاستيلاء على مبلغ مالي من منزل المواطنة المذكورة.
واعتقلت تلك القوات الشاب أنيس عبد الودود غيث من مدينة الخليل، والمواطنة إسراء خمايسة من بلدة تفوح غرب الخليل، عقب تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
كما نصبت عدة حواجز عسكرية عند مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الأسمنتية والسواتر الترابية.
غارات إسرائيلية على بلدات جنوبي لبنان
شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة بجنوب لبنان، في تصعيد جديد من المواجهات المستمرة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن "سلاح الجو نفَّذ موجة من الغارات الجوية في جنوب لبنان"، وزعم أن الهجمات استهدفت بنى تحتية تابعة لحزب الله، حيث كانت تُخزَّن أدوات هندسية تُستخدم لترميم البنى التحتية.
كما زعم بيان جيش الاحتلال أن وجود هذه الأدوات ونشاط حزب الله في المنطقة يشكل انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.
ومن جانبها، ذكرت تقارير إعلامية لبنانية أن سلسلة غارات إسرائيلية طالت أطراف بلدتي "تبنا" و"المصيلح" جنوبي لبنان.