خبير عسكري: إسرائيل قد تقيم تحصينات دفاعية بجنوب لبنان خلال الهدنة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن الجيش الإسرائيلي قد يذهب بعيدا في خروقاته لوقف إطلاق النار مع حزب الله، إذ لم يستبعد إقامة تحصينات دفاعية إسرائيلية في المناطق التي سيطر عليها بالجنوب اللبناني.
وأوضح الفلاحي في حديثه للجزيرة أن الجيش الإسرائيلي قد يقيم دفاعات قوية ويبني قوة قادرة على صد أي هجوم من الداخل اللبناني، كما أنه قد يقتطع مساحة جغرافية كبيرة من الجنوب اللبناني.
ولا يستطيع أي أحد إخراج الجيش الإسرائيلي من الجنوب بعد التزام حزب الله بوقف إطلاق النار، حسب الفلاحي.
ووفق الخبير العسكري، فإن إسرائيل قد تزعم في الفترة المقبلة أن حزب الله لم ينفذ بنود الاتفاق، وتتخذ من ذلك ذريعة لكي ترفض الخروج من الجنوب اللبناني وفق الاتفاق التي يطالبها بالانسحاب خلال 60 يوما.
ويصف الفلاحي الاتفاق بأنه ليس وقفا نهائيا لإطلاق النار وإنما هدنة قد تكون جزئية ووقتية وقد تشمل مناطق وقوات من دون أخرى، مؤكدا أن الاتفاق يفتقر آليات مراقبة لمعالجة الخروقات التي تجري.
وشهد اليوم الثاني لاتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله العديد من الخروقات الإسرائيلية، حيث قصف جيش الاحتلال ما وصفها بأنها منشأة لتخزين الصواريخ لحزب الله في جنوب لبنان، واستهدف سيارة في بلدة حدودية.
وكذلك قصفت المدفعية الإسرائيلية عدة بلدات ومواقع في جنوب لبنان، في حين اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بـ"خرق" اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله "عدة مرات.
وأشار الفلاحي إلى أنه لم يتم فك الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل التي تمنع حرية الحركة والتنقل وتفرض حظر التجوال في مدن الجنوب وبلداته.
ووصف ما يحدث بأنه "تدخل فاضح بالسيادة اللبنانية"، معتبرا عمليات القصف الإسرائيلي "خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار".
بدوره، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعودة لحرب شرسة في لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي عقدته تل أبيب مع حزب الله، وقال إن الاتفاق ليس إنهاء للحرب بل هو وقف لإطلاق النار وقد يكون قصيرا في حال حدوث خرق.
وقال نتنياهو للقناة الـ14 الإسرائيلية، الخميس، إنه أمر الجيش بالاستعداد لقتال ضار مجددا في لبنان في حال انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
واعتبر أنه تم إزالة خطر تسلل حزب الله بريا لشمال إسرائيل لأن الجيش هدم البنية العسكرية فوق الأرض وتحتها، على حد قوله، مضيفا: "حققنا من الحرب في لبنان ما كنا نريد تحقيقه".
وبدأ فجر الأربعاء سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل ما أنهى قصفا متبادلا -وفق قواعد اشتباك منضبطة- بدأ في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
حماس تتلقى ردا إسرائيليا على مقترح الهدنة الأميركي
صراحة نيوز ـ قال القيادي بحركة حماس، باسم نعيم، الجمعة، إن الحركة تلقت رد إسرائيل على الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة وتقوم بمراجعته بدقة، على الرغم من أن الرد لا يلبي أيا من المطالب العادلة والمشروعة للفلسطينيين.
وتقترح الخطة الأميركية بشأن غزة، وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 28 محتجزا إسرائيليا (10 أحياء و18 متوفين) خلال الأسبوع الأول، مقابل إطلاق سراح 125 أسيرا فلسطينيا محكوما عليهم بالسجن المؤبد وجثامين 180 شهيدا فلسطينيا، وفقا لـ”رويترز”.
وتتضمن الخطة، التي تقول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذها، إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حركة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار.
ويجري تسليم المساعدات “ﻋﺒﺮ ﻗﻨﻮات ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﯿﮭﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة واﻟﮭﻼل اﻷﺣﻤﺮ”.
وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين في غزة أن إسرائيل قبلت الاتفاق الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط.
وقالت حماس إنها تراجع الخطة وسترد عليها اليوم الجمعة أو غدا السبت.
وتنص الخطة الأميركية على أن تطلق حماس سراح آخر 30 من 58 من المحتجزين الإسرائيليين الباقين لديها بمجرد إعلان وقف دائم لإطلاق النار. وستوقف إسرائيل أيضا جميع العمليات العسكرية في غزة بمجرد سريان الهدنة.
وسيعيد الجيش الإسرائيلي أيضا نشر قواته على مراحل.
وأحبطت خلافات عميقة بين حماس وإسرائيل محاولات سابقة لاستعادة وقف إطلاق النار الذي انهار في آذار.
ووفقا للخطة، يمكن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، إذا لم تتوصل المفاوضات إلى وقف دائم لإطلاق النار خلال الفترة المحددة.