صفقة ترامب وبوتين لإنهاء حرب أوكرانيا.. خطوة نحو السلام أم مناورة استراتيجية؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
مع اقتراب تسلّم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ولايته الثانية، يعود الحديث عن وعوده بإنهاء الحرب الأوكرانية، حيث صرح سابقًا بأنه سيضع حدًا لهذا الصراع خلال يومه الأول في المنصب، ولكن ورغم هذا التعهد الطموح، تبقى التفاصيل غامضة حول كيفية تحقيق ذلك في ظل تعقيدات المشهد الدولي.
خطوط الصفقة المحتملة
وفقًا لتحليل نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية، فإن هناك سيناريوهات متعددة لصفقة قد تُبرم بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تشمل هذه السيناريوهات:
1.
2. الحياد الأوكراني: التزام كييف بالحياد السياسي والعسكري.
3. الاعتراف بالواقع: قبول واشنطن بضم روسيا أراضي أوكرانية.
4. رفع العقوبات: إنهاء القيود الاقتصادية المفروضة على موسكو.
5. تقليص الدعم العسكري: الحد من المساعدات الأمريكية المقدمة لأوكرانيا.
في المقابل، قد تقدم روسيا التزامات منها: وقف إطلاق النار والهجمات العسكرية، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح على الخطوط الأمامية.
التحديات والمخاطر
ورغم هذه الاحتمالات، يشير التحليل إلى أن مثل هذه الصفقة قد تواجه عقبات كبيرة، أبرزها أهداف بوتين بعيدة المدى الرامية إلى إخضاع أوكرانيا، وإعادة رسم المشهد السياسي الأوروبي.
كما أن اتفاقًا من هذا النوع قد يُضعف التحالفات الغربية ويقوّض النظام الأمني الأوروبي.
من جهة أخرى، فإن روسيا قد تلجأ لهذه الصفقة بشكل تكتيكي لتعزيز مكاسبها الحالية، وإعادة تسليح نفسها قبل استئناف الهجوم لاحقًا.
وفي هذا الإطار، يُتوقع أن يخصص الكرملين 32% من ميزانيته للإنفاق الدفاعي في العام المقبل، مما يعكس نيته الاستعداد لجولات صراع مستقبلية.
سيناريو الفشل
من المحتمل أن تفشل الصفقة أيضًا نتيجة مطالب غير واقعية من الطرفين، قد ترى موسكو أن وقف إطلاق النار يمنح كييف فرصة لإعادة تنظيم قواتها بدعم غربي، وهو ما حدث بعد اتفاقيات مينسك لعام 2014 التي أضرت بالمصالح الروسية.
في المقابل، قد يلجأ ترامب للضغط على روسيا عبر خطوات أخرى، مثل إغراق أسواق النفط لخفض عائدات موسكو، أو حتى زيادة الدعم العسكري لكييف بشكل مفاجئ، مما قد يُعقد أي محاولات للتفاوض.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إستئناف استراتيجية اقتصادية الاحتمالات الأمريكي الهجمات العسكرية التحالفات التحديات والمخاطر التحديات الحرب الأوكرانية الدعم العسكري الرئيس الامريكي المنتخب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
تركيا تُبهر العالم بمقاتلة KAAN.. صفقة تاريخية وطلبات جديدة في الطريق
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن توقيع اتفاقية لتصدير 48 مقاتلة من طراز KAAN إلى إندونيسيا، في خطوة وُصفت بأنها من أكبر صفقات التصدير في تاريخ الصناعات الدفاعية التركية، وقد أثارت هذه الاتفاقية صدىً واسعاً في وسائل الإعلام الدولية التي اعتبرتها دليلاً جديداً على صعود تركيا كلاعب مؤثر في قطاع الصناعات الدفاعية العالمي.
“مصدر فخر كبير”
الموقع الهولندي المتخصص في الشؤون الدفاعية “Scramble” وصف الصفقة بأنها مصدر فخر كبير للصناعات الدفاعية التركية، لكنه أشار إلى وجود تساؤلات حول قدرة إندونيسيا على تمويل أسطولين مختلفين من الطائرات في آنٍ واحد. ورغم أن الاتفاق في مرحلته الحالية يُعتبر إعلان نوايا، إلا أن Scramble شدد على رمزيته وقيمته المعنوية الكبيرة.
“اهتمام من دولتين أخريين”
أما صحيفة The Washington Post الأمريكية، فكشفت عن أن باكستان وأذربيجان – اللتين تربطهما علاقات دفاعية وثيقة مع أنقرة – مهتمتان أيضاً بشراء مقاتلات KAAN، ما يعزز الحضور العالمي المتنامي للصناعات الدفاعية التركية. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق يعكس تعمق التعاون الاقتصادي والدفاعي بين أنقرة وجاكرتا، لاسيما بعد اتفاق الطرفين مؤخراً على إنشاء مصنع مشترك لطائرات “بيرقدار” المسيرة في إندونيسيا.
“ضربة لـ Tejas الهندية”
من جانبها، ركّز الموقع الإندونيسي “Bharat Shakti” على أن الصفقة تُعد أول تصدير دولي لمقاتلات KAAN، لافتاً إلى أن ذلك قد يشكّل ضربة للمقاتلة الهندية “Tejas” التي طوّرتها شركة HAL، والتي تسعى أيضاً لحجز مكان في السوق الإندونيسية.
اليونان تتّهم أوروبا بالخيانة: “نسيتمونا من أجل…