صحف عالمية: حرب غزة تناسب نتنياهو ولبنان يحتاج معجزة لإعادة بنائه
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
سلطت صحف عالمية الضوء على سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التعامل مع الحرب على قطاع غزة، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان بعد حرب دامية.
ويعتقد الكاتب سيمون تيسدال في مقاله بصحيفة الغارديان البريطانية، أن وقف إطلاق النار في لبنان قد يؤدي إلى مزيد من الرعب والموت في قطاع غزة، لأن الحرب تناسب نتنياهو سياسيا وشخصيا خلافا لما حدث في لبنان.
وحذر تيسدال من أنه لا يمكن لنتنياهو أن يتحول فجأة إلى صانع سلام لأن لديه استعدادا لإعادة نشر قواته أو التخلي عن اتفاق الهدنة في أي وقت.
بدورها، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا بقلم جندي إسرائيلي قاتل في غزة ولبنان، قال فيه إن "الدمار في غزة سيحدد حياتنا وحياة أطفالنا من الآن فصاعدا، وما حدث لن يُمحى على مدى المئة عام المقبلة".
وأضاف الجندي "حكومة نتنياهو تفتقر إلى خطة أو أهداف يمكن تحقيقها، ولا قدرة سياسية لديها على التراجع"، قبل أن يُطالب بظهور زعيم يشرح للمواطنين الإسرائيليين مدى الفوضى الرهيبة التي يعيشونها.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مذكرات المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل انتقادها الحاد لسياسة نتنياهو، ورأت أنها قوّضت بشكل منهجي إمكانية حل الدولتين من خلال تشجيع توسيع الاستيطان.
وأضافت ميركل أن نهج نتنياهو قضى على إمكانية حل الصراعات في الشرق الأوسط.
من جانبها، قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية -تحت عنوان "لبنان يحتاج إلى معجزة لإعادة بنائه بعد الحرب"- إن سكان بيروت وضواحيها يتطلعون إلى إعادة بناء حياتهم مع استمرار وقف إطلاق النار الهش.
ونقلت الصحيفة تحذير منظمة "ميرسي كور" غير الحكومية من أن اقتصاد لبنان يعاني من انتكاسة قوية، في ظل وجود أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، وتحمّل ما يزيد على مليون نازح البرد القارس في الشتاء من دون مأوى أو إمدادات مناسبة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن عشرات الآلاف من اللبنانيين يعودون إلى مدنهم ومساكنهم المدمرة، في حين لا يزال العديد من القتلى مدفونين تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن الأهالي عادوا إلى بعلبك من دون أن يتمكنوا من التعرف على أحيائهم تقريبا بسبب الدمار الواسع، حيث حذرت لوحات إعلانية في المدينة السكان من مخاطر الصواريخ غير المنفجرة، التي لا يزال الجيش اللبناني يعمل على إبطال مفعولها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
12 قتيلا بإطلاق نار في أستراليا.. وحكومة نتنياهو تستغل الحادث للتحريض (شاهد)
قال مسؤولون أستراليون إن 12 قتلوا وأصيب أكثر من 10 آخرين عندما فتح مسلحون النار خلال احتفال بعيد الأنوار اليهودي على شاطئ بونداي في سيدني الأحد. فيما استغلت حكومة الاحتلال الحادث للتحريض ضد التعاطف الدولي مع الفلسطينيين على إثر الإبادة الجماعية في غزة.
وذكرت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز أنها اعتقلت شخصين. وأشارت هيئة البث الأسترالية إلى مقتل واحد من بين اثنين على الأقل نفذا الهجوم.
وفي بيان لاحق، قالت الشرطة الأسترالية، إن إطلاق النار على شاطئ بونداي "هجوم إرهابي" مشيرة إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 12.
من جهتها، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، أن إطلاق النار استهدف فعالية نظمتها حركة "حاباد" بمناسبة عيد "الحانوكا"، حضرها نحو ألفي شخص، مؤكدة إلقاء القبض على مشتبه بهما، في حين تواصل الشرطة عمليات البحث وتدعو الجمهور إلى الابتعاد عن المنطقة.
وتعد "حاباد" إحدى المنظمات اليهودية المتطرفة، التي ترفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية وتعارض أي تسوية تمنح الفلسطينيين جزءا من الأراضي المحتلة.
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مسلحين فتحوا النار صباح الأحد على مشاركين في احتفال عيد الأنوار "الحانوكا" بشاطئ بوندي، مشيرة إلى تسجيل قتلى وإصابات.
وأضافت الصحيفة أن حالة من الهلع سادت المكان، حيث شوهد العديد من المحتفلين يفرون من الموقع السياحي الشهير، فيما أُلقي القبض على مطلقي النار الاثنين.
في السياق، قالت القناة السابعة العبرية، إن أحد القتلى في الحادث هو الحاخام إيلي شلينجر، مبعوث حركة حاباد إلى سيدني.
تحريض إسرائيلي
وتعقيبا على ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية: "أشعر بالصدمة والذهول إزاء الهجوم المسلح المروع الذي استهدف احتفالاً بعيد الحانوكا في سيدني بأستراليا".
وادعى ساعر أن الهجوم "نتاج موجة معاداة السامية التي اجتاحت شوارع أستراليا خلال العامين الماضيين، والتي تجلّت اليوم في الدعوات المعادية للسامية". وطالب "الحكومة الأسترالية، التي تلقت تحذيرات لا حصر لها، أن تعود إلى رشدها".
مشاهد إضافية من هجوم إطلاق النار الذي نفذه مسلحان على حفل يهودي في سيدني الأسترالية صباح اليوم. pic.twitter.com/ev0UHRgA30 — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 14, 2025