سلطت صحف عالمية الضوء على سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التعامل مع الحرب على قطاع غزة، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان بعد حرب دامية.

ويعتقد الكاتب سيمون تيسدال في مقاله بصحيفة الغارديان البريطانية، أن وقف إطلاق النار في لبنان قد يؤدي إلى مزيد من الرعب والموت في قطاع غزة، لأن الحرب تناسب نتنياهو سياسيا وشخصيا خلافا لما حدث في لبنان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: الرؤية الوحيدة التي تؤمن بها إسرائيل هي العيش بحد السيفlist 2 of 2التايمز: اتفاقية مهمة بين بريطانيا والعراق لإعادة المهاجرينend of list

وحذر تيسدال من أنه لا يمكن لنتنياهو أن يتحول فجأة إلى صانع سلام لأن لديه استعدادا لإعادة نشر قواته أو التخلي عن اتفاق الهدنة في أي وقت.

بدورها، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا بقلم جندي إسرائيلي قاتل في غزة ولبنان، قال فيه إن "الدمار في غزة سيحدد حياتنا وحياة أطفالنا من الآن فصاعدا، وما حدث لن يُمحى على مدى المئة عام المقبلة".

وأضاف الجندي "حكومة نتنياهو تفتقر إلى خطة أو أهداف يمكن تحقيقها، ولا قدرة سياسية لديها على التراجع"، قبل أن يُطالب بظهور زعيم يشرح للمواطنين الإسرائيليين مدى الفوضى الرهيبة التي يعيشونها.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مذكرات المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل انتقادها الحاد لسياسة نتنياهو، ورأت أنها قوّضت بشكل منهجي إمكانية حل الدولتين من خلال تشجيع توسيع الاستيطان.

وأضافت ميركل أن نهج نتنياهو قضى على إمكانية حل الصراعات في الشرق الأوسط.

من جانبها، قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية -تحت عنوان "لبنان يحتاج إلى معجزة لإعادة بنائه بعد الحرب"- إن سكان بيروت وضواحيها يتطلعون إلى إعادة بناء حياتهم مع استمرار وقف إطلاق النار الهش.

ونقلت الصحيفة تحذير منظمة "ميرسي كور" غير الحكومية من أن اقتصاد لبنان يعاني من انتكاسة قوية، في ظل وجود أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، وتحمّل ما يزيد على مليون نازح البرد القارس في الشتاء من دون مأوى أو إمدادات مناسبة.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن عشرات الآلاف من اللبنانيين يعودون إلى مدنهم ومساكنهم المدمرة، في حين لا يزال العديد من القتلى مدفونين تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن الأهالي عادوا إلى بعلبك من دون أن يتمكنوا من التعرف على أحيائهم تقريبا بسبب الدمار الواسع، حيث حذرت لوحات إعلانية في المدينة السكان من مخاطر الصواريخ غير المنفجرة، التي لا يزال الجيش اللبناني يعمل على إبطال مفعولها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

عون يندد بالعدوان الإسرائيلي: رسالة للولايات المتحدة بدماء الأبرياء .. ولبنان لن يرضخ

أدان الرئيس اللبناني، جوزف عون، بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مساء اليوم مناطق في محيط العاصمة بيروت، معتبراً أن هذا الاعتداء يشكّل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والقرارات الأممية، لا سيما في ظل اقتراب مناسبة دينية مقدسة.

وأكد عون أن هذا التصعيد يُعدّ دليلاً واضحاً على رفض إسرائيل لأي مسار نحو الاستقرار أو السلام العادل في المنطقة، مشيراً إلى أن الرسالة الحقيقية من وراء هذا العدوان موجّهة إلى الولايات المتحدة الأميركية، عبر بيروت وأرواح مدنييها.

تصعيد خطير في لبنان.. إسرائيل تقصف عمق الضاحية الجنوبية لبيروتوزير خارجية إيران: مهتمون بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبهوزير الخارجية الإيراني: السلاح في لبنان سيكون بيد الدولةوزير خارجية لبنان: حصر السلاح بيد الدولة لضمان بسط سلطتها على كامل أراضيها

وشدّد الرئيس اللبناني على أن لبنان لن يرضخ لهذه الاعتداءات ولن يقبل بأن يكون ساحة لتصفية الرسائل أو الضغوط السياسية.

وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الخميس، سلسلة غارات إسرائيلية هي الأعنف منذ وقف إطلاق النار، طالت منشآت زعمت إسرائيل أنها تُستخدم من قبل حزب الله لتصنيع الطائرات المسيّرة.

ووفق وسائل إعلام لبنانية، نُفذت 13 غارة بواسطة مسيّرات ومقاتلات حربية، استهدفت مناطق الكفاءات، شارع القائم، والحدث، ما تسبب بحالة من الذعر وحركة نزوح واسعة بين السكان، إلى جانب اختناقات مرورية كبيرة.

وقبيل تنفيذ الضربات، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عشر غارات تحذيرية لتحديد الأهداف، كما وجه إنذارات إلى سكان مناطق الحدث، حارة حريك، وبرج البراجنة بضرورة إخلاء منازلهم.

وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الغارات استهدفت بنى تحتية تُستخدم في تصنيع المسيّرات، مرجحًا استخدام قنابل خارقة للتحصينات.

وحمل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الحكومة اللبنانية مسؤولية خرق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الغارات جاءت بتوجيه منه ومن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بهدف استهداف منشآت تابعة لحزب الله.

وأضاف كاتس: "سنواصل فرض قواعد الاشتباك في لبنان دون أي تساهل".

وأكدت القناة 14 الإسرائيلية أن الضربات نُفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها الأكبر منذ سريان وقف إطلاق النار.

في المقابل، رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب على الجبهة الشمالية، ونشر منظومات دفاع صاروخية تحسبًا لأي رد.

طباعة شارك الرئيس اللبناني جوزف عون بيروت الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف بيروت الولايات المتحدة الأميركية إسرائيل

مقالات مشابهة

  • عون يندد بالعدوان الإسرائيلي: رسالة للولايات المتحدة بدماء الأبرياء .. ولبنان لن يرضخ
  • رينارد بعد الفوز على البحرين: أضعنا الكثير.. والتأهل المباشر يحتاج معجزة
  • صحافة عالمية: حكومة نتنياهو على وشك الانهيار بسبب تمرد الأحزاب الدينية
  • بعد فوز أستراليا على اليابان.. الأخضر يحتاج معجزة للتأهل المباشر للمونديال
  • بين غزة ولبنان.. أين حماس الآن؟
  • شاهد بالفيديو.. تسابيح خاطر تواصل إستفزاز جمهور مواقع التواصل: (السودان يحتاج إلى ترليون دولار لإعادة الحياة لما قبل 15 أبريل وسلطات بورتسودان تستمر في إطلاق الوعود الكاذبة)
  • المفتي في رسالة الأضحى: نرفض استمرار الاحتلال والاعتداءات في فلسطين ولبنان
  • سوريا ولبنان بين تلازم المسارين والانفصال
  • استئناف العمل في معبر العريضة الحدودي بين سوريا ولبنان
  • صحيفة: مساعٍ مصرية - قطرية لإنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة