بخاخ أنف يُحدث ثورة في علاج مرض خطير ليس له دواء
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أثبتت دراسة طبية حديثة أن مرض ألزهايمر الذين يستخدمون بخاخ الأنسولين في الأنف، كانوا أكثر عرضة لتذكر قوائم الكلمات وأسماء الأشياء، بعدما ساعد على تحسين الذاكرة لديهم.
لقاح واعد أثبت "نتائج مبشرة" لاصحاب مرض الزهايمر تأثير رذاذ الإنسولين في الأنف على ذاكرة مرضى ألزهايمرووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بمجرد ضخ الهرمون في الأنف، يتم امتصاصه في مجرى الدم ويٌنقل إلى الدماغ، حيث يزيل الترسبات الضارة، المسماة لوحة الأميلويد، والتي يعتقد أنها مسؤولة عن الحالة المستعصية.
ويُعتقد أن مرض ألزهايمر يرتبط بتراكم ترسبات الأميلويد في الدماغ، ولا يوجد علاج، على الرغم من أن بعض الأدوية الجديدة مثل "دونانيماب" تصدرت عناوين الصحف مؤخرًا، بعد التجارب التي تشير إلى أنها قد تبطئ تقدم المرض عن طريق استهداف الأميلويد، وإن كان ذلك مع آثار جانبية محتملة كبيرة، بما في ذلك النزيف أو التورم في الدماغ.
وينجذب العلماء الذين يبحثون عن علاجات جديدة إلى الأنسولين لأنه من المعروف منذ سنوات أن الأشخاص المصابين بمرض السكري - حيث يصبح الجسم مقاوما للأنسولين (ويساعد الهرمون خلايا العضلات على امتصاص السكر من الدم لاستخدامه كطاقة) - يتعرضون لارتفاع خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
ويحتاج العديد من مرضى السكري إلى حقن الأنسولين (الذي ينتجه البنكرياس عادة) عدة مرات يوميا للتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم وتقليل مخاطر تلف الأوعية الدموية التي قد تؤدي إلى مشاكل في الدورة الدموية وأمراض القلب وحتى بتر الأطراف.
ويُعتقد أن مقاومة الأنسولين قد تكون أيضا أحد عوامل الإصابة بمرض ألزهايمر لأن الدماغ مليء بمستقبلات الأنسولين - وهي بروتينات موجودة في الخلايا تسمح لها بالتخلص من الجلوكوز في الدم الذي يوفر الطاقة للتواصل مع خلايا الدماغ الأخرى.
وعلى مدى العقد الماضي، نظرت العديد من الدراسات في ما إذا كان استنشاق الأنسولين قد يقاوم الخرف، وخلصت النتائج إلى أن المرضى الذين عولجوا برذاذ أنف من الأنسولين مرة واحدة يوميا لمدة تصل إلى أربعة أشهر، سجلوا نتائج أفضل بكثير من أولئك الذين أعطوا نسخة وهمية في مهام مثل استدعاء قائمة من عشر كلمات كانوا قد خضعوا لها.
كما أظهرت البيانات تحسنا كبيرًا في الدرجات عندما كان المرضى يستخدمون الأنسولين المستنشق، وأن الهرمون ربما يساعد من خلال لتأثير على إزالة ترسبات الدماغ الضارة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزهايمر تحسين الذاكرة ديلى ميل دونانيماب الأنسولين حقن الأنسولين السكري دراسة أعراض الزهايمر مرض ألزهایمر فی الأنف فی الدم
إقرأ أيضاً:
في مقدمتها الكيوي... أطعمة بسيطة تُحدث ثورة في علاج الإمساك المزمن
رغم النتائج المشجعة، أظهر التحليل أن جودة الدراسات الحالية ما تزال منخفضة، إذ تركز معظمها على تدخلات محدودة بدلاً من النظر إلى النظام الغذائي ككل. وهو ما يؤكد، بحسب الباحثين، الحاجة الملحّة إلى المزيد من الأبحاث عالية الجودة في هذا المجال. اعلان
في خطوة علمية غير مسبوقة، أصدرت كلية كينغز في لندن أول إرشادات غذائية مبنية على الأدلة العلمية لعلاج الإمساك المزمن لدى البالغين، كاشفة عن مجموعة من الأطعمة والمكملات التي يمكن أن تساعد في التخفيف من هذه الحالة الشائعة التي تؤثر على جودة حياة الملايين حول العالم.
أظهرت الإرشادات أن تناول ثمار الكيوي، وخبز الجاودار (خبز الحبوب الغني بالألياف)، والمياه الغنية بالمعادن يمكن أن يساهم بفعالية في تحسين حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك المزمن. كما بينت أن مكملات ألياف السيليوم (Psyllium)، وبعض سلالات البروبيوتيك، ومكملات أكسيد المغنيسيوم تعد خيارات غذائية مدعومة بالأدلة العلمية.
في المقابل، أوضحت التوصيات أن بعض الأساليب التقليدية مثل اتباع نظام “غذاء عالي الألياف” بشكل عام، أو تناول مكملات السينّا (نوع من المليّنات النباتية)، تفتقر إلى دليل علمي قوي يثبت فعاليتها في علاج الإمساك المزمن.
دعم علمي غير مسبوق وتعاون متعدد التخصصاتتم إعداد هذه التوصيات بعد مراجعة أكثر من 75 تجربة سريرية وتحليل نتائجها وفق منهجية علمية صارمة اعتمدت على إطار تقييم جودة الأدلة (GRADE).
شارك في إعدادها فريق بحثي متعدد التخصصات ضم اختصاصيي تغذية، وخبراء في الجهاز الهضمي، وأطباء فسيولوجيا الأمعاء، إلى جانب أطباء ممارسين عامين.
ونُشرت الإرشادات في مجلتين دوليتين مرموقتين هما: Journal of Human Nutrition & Dietetics وNeurogastroenterology & Motility، كما حظيت بتأييد جمعية اختصاصيي التغذية البريطانية (BDA)، في خطوة يُتوقع أن تغيّر الطريقة التي تُدار بها هذه الحالة في الممارسات الطبية حول العالم.
Related بشهادة الاتحاد الأوروبي.. الكيوي الأخضر أفضل صديق للتخلص من الإمساك فاملؤوا منه البطونشاهد: السلطات في نيوزيلندا تعمل على حماية طيور الكيويدراسة يابانية تكشف فعالية عقارٍ للإمساك في علاج مرض الكلى المزمنتقول الدكتورة إيريني ديميدي، الباحثة في علوم التغذية بكلية كينغز في لندن والمؤلفة الرئيسية للدراسة: “يمكن أن يؤثر الإمساك المزمن بشكل كبير على الحياة اليومية للمرضى. ولأول مرة، حددنا بوضوح الأنظمة الغذائية التي يمكن أن تُحدث فرقًا فعليًا، وتلك التي لا تستند إلى أدلة كافية. تمكين المرضى من تحسين حالتهم من خلال الغذاء يمنحهم قدرة أكبر على إدارة أعراضهم وتحسين جودة حياتهم.”
وتضيف ديميدي أن هذه الإرشادات لا تقتصر على تناول الألياف فقط، بل تُركّز على النتائج الفعلية مثل عدد مرات الإخراج وطبيعة القوام وصعوبة التبرز وتأثير الحالة على الحياة اليومية، مما يجعلها أكثر ملاءمة للعلاج الفردي تبعًا لأعراض كل مريض.
الحاجة إلى مزيد من الأبحاثرغم النتائج المشجعة، أظهر التحليل أن جودة الدراسات الحالية ما تزال منخفضة، إذ تركز معظمها على تدخلات محدودة بدلاً من النظر إلى النظام الغذائي ككل. وهو ما يؤكد، بحسب الباحثين، الحاجة الملحّة إلى المزيد من الأبحاث عالية الجودة في هذا المجال.
وتوضح د. ديميدي: “النظام الغذائي الغني بالألياف مفيد للصحة العامة، لكنه لا يثبت فعاليته في علاج الإمساك تحديدًا. نتائجنا تكشف عن بدائل غذائية جديدة واعدة، لكننا بحاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد ما ينجح وما لا ينجح.”
من جانبه، قال البروفيسور كيفن ويلان، أستاذ التغذية في كلية كينغز في لندن والمؤلف المشارك للدراسة: “تمثل هذه الإرشادات خطوة واعدة نحو تمكين الأطباء والمرضى من إدارة الإمساك عبر النظام الغذائي. إنها تقدم نصائح حديثة تستند إلى أفضل الأدلة المتاحة، وقد تسهم في تحسين الأعراض وجودة الحياة بشكل ملموس. ومع استمرار البحث، يمكن أن تحقق هذه التوصيات نقلة حقيقية في الرعاية الصحية.”
تفتح هذه الإرشادات الباب أمام تحوّل جوهري في التعامل مع الإمساك المزمن، من الاعتماد على الملينات والأنظمة التقليدية إلى الاستفادة من أطعمة محددة ومكملات مدروسة علميًا.
وبينما يستمر الجدل حول دور الألياف في علاج هذه الحالة، تؤكد الدراسة أن الطعام يمكن أن يكون العلاج الأكثر أمانًا وفاعلية إذا استُخدم بناءً على العلم لا العادة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة