لبنان ٢٤:
2025-06-09@05:59:49 GMT

أمرٌ بارز سهلها.. ماذا حقّق بايدن من هدنة لبنان؟

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

بعد 5 أيام من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني 2025 رئيساً جديداً للولايات المتحدة، تنتهي فترة وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل المقرر لها 60 يوماً.

وقالت إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن أن وقف إطلاق النار -الذي طال انتظاره- انتصار دبلوماسي تحقق تحت ضغط هائل منها خلال الأسابيع الأخيرة من حكم بايدن، التي تعرف في أميركا باسم "فترة البطة العرجاء".



ووصف بايدن الاتفاق بأنه "تاريخي"، وقال إنه "يذكرنا بأن السلام ممكن"، وأن "هذا الصراع لن يكون مجرد دورة أخرى من العنف"، بيد أن محللين يرون أن احتمال استئناف القتال في جنوب لبنان ما زال قائما.

من جهتها، رأت الدوائر الأميركية أن الاتفاق يعد تطورا إيجابيا ونصرا دبلوماسيا نادرا لفريق الرئيس المنتهية ولايته، بعد أكثر من عام من تبادل إطلاق النار، ونزوح أكثر من 1.2 مليون شخص من منازلهم في لبنان، إلى جانب ما لا يقل عن 60 ألفا من البلدات والقرى في شمال إسرائيل.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في حديث لشبكة سي بي إس، إن الأمر استغرق "أسابيع وشهورا من الدبلوماسية الأميركية التي لا هوادة فيها لإيجاد نهاية دائمة للحرب شمال إسرائيل".

وأضاف سوليفان أن فريقه كانت لديه "اتصالات جيدة" مع الإدارة المقبلة، وعبّر عن سعادته بدعم ترامب اتفاق وقف إطلاق النار.

اتفاق معقد ويؤكد الاتفاق مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006، وقال إن حزب الله يجب أن يبقى شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 17 ميلا من الحدود مع إسرائيل.

وبموجب شروط الاتفاق، كان من المقرر أن ينتقل الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إلى تلك المنطقة لإبعاد حزب الله منها.

وخلال الأيام الـ60 المقبلة، وبموجب شروط وقف إطلاق النار، سينقل الجيش الإسرائيلي قواته تدريجيا جنوب الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مما يسمح للجيش اللبناني بالتحرك جنوب نهر الليطاني.

وأشارت تقارير أميركية إلى نص اتفاق جانبي بين الولايات المتحدة وإسرائيل تعترف واشنطن بموجبه بحق إسرائيل في الرد على أي تهديدات قادمة من الأراضي اللبنانية، في حال لم يقم الجيش اللبناني بدوره في هذا الشأن.

وأضافت التقارير أن واشنطن أكدت التزامها بالتعاون مع إسرائيل لوقف الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران في لبنان، بما في ذلك منع تهريب الأسلحة، وأنهما ستتبادلان المعلومات الاستخباراتية بشأن انتهاكات حزب الله لوقف إطلاق النار، في حين قد تتبادل واشنطن المعلومات مع بيروت.

وقال داني سيترينوفيتش، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، إن الاتفاق يبدو "جيدا على الورق"، لكن حتى يتم تنفيذه "سيكون من الصعب معرفة إذا ما كان بإمكان إسرائيل البناء على هذا النوع من الضمانات الأميركية" يضيف سيترينوفيتش.

كذلك رأى ماكس بوت، الكاتب بصحيفة واشنطن بوست والباحث بمجلس العلاقات الخارجية، أنه "من الواضح أن حزب الله، على الرغم من تدهوره إلى حد كبير كقوة عسكرية، أبعد ما يكون عن الهزيمة، ناهيك عن القضاء عليه".

وألمح بوت إلى دراسة لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تشير إلى فقدان حزب الله ما مجموعه 2450 مقاتلا، لكن يبقى لديه عشرات الآلاف من الصواريخ والمقاتلين الذين يقدرون بنحو 40 إلى 50 ألفا، لإعادة بناء قدراته العسكرية، وأنه من المرجح أن يعود إلى جنوب لبنان بغض النظر عما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

جدوى الاحتفال المبكر في المقابل، قلل عدد من المعلقين من حجم الإشادة بنجاح بايدن، وأقروا بسهولة التوصل للاتفاق، خاصة مع عدم وجود أي محتجزين إسرائيليين لدى حزب الله، مما جعل المفاوضات أسهل.

كذلك، فإنه لدى حركة حماس العشرات من المحتجزين، وهي غير مستعدة لإطلاق سراحهم حتى يتم الوفاء بشروطها التي لا يرغب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تلبيتها.

وغرد آرون ديفيد ميلر، والمسؤول السابق بعدة إدارات أميركية في ملف مفاوضات الشرق الأوسط، محذرا من المبالغة في الاحتفاء بالاتفاق.   وفي مشاركة له على موقع إكس، قال ميلر إن "وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله سيكون نجاحا كبيرا ومرحبا به، لكنه صفقة وليس تحولا، ومن الأفضل لنا جميعا أن نمتنع عن الحكم حتى نصل إلى نهاية مهلة الـ60 يوما"، وأضاف: "من المفارقة أن الاتفاق قد ينهار في عهد الرئيس دونالد ترامب".

بدوره، اعتبر برايان كاتوليس، مدير الأبحاث بمعهد الشرق الأوسط، والمسؤول السابق بإدارة باراك أوباما، أن "صفقة إنهاء القتال بين حزب الله وإسرائيل هي نتيجة مهمة، ولكنها لن تترجم بسهولة إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة أو تهدئة التوترات الأوسع في المنطقة، لأن كلا من هذه الصراعات قد اتخذت مسارات خاصة بها".

من جانبها، رأت جينا وينستانلي، السفيرة الأميركية السابقة، والخبيرة بالمجلس الأطلسي، أن الاتفاق أنتج بدوره تغييرين مهمين، أولهما شعور إيران بفرصة سانحة لتخفيف عزلتها مع الرئيس المنتخب ترامب، الذي يصف نفسه بأنه رئيس "سلام".   أما التغير الثاني فهو أن نتنياهو قد يشعر بأنه مقيد، إذ لن يبادر بإحراج إدارة ترامب الجديدة كما فعل مع بايدن على الرغم من التزام الأخير تجاه إسرائيل. (الجزيرة نت)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

الضاحية تحت النار.. إسرائيل تشنّ 18 غارة على بيروت وتستهدف مواقع وسط أحياء سكنية

شنت المقاتلات والطائرات المسيّرة الإسرائيلية، مساء الخميس، سلسلة من الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، في تصعيد هو الأوسع منذ وقف إطلاق النار، وفق ما أفادت به مراسلتنا في لبنان

وبحسب مصادر ميدانية، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 18 غارة جوية طالت مناطق سكنية بعد توجيه إنذارات إخلاء لسكان بعض الأحياء المستهدفة. وأكدت مراسلتنا أن القصف طال مواقع متعددة في الضاحية، التي تُعد من أبرز معاقل “حزب الله” في العاصمة بيروت.

وفي بيان صادر تزامناً مع الهجمات فجر الجمعة، أكد الجيش الإسرائيلي أن الغارات الجوية التي شنها على ضاحية بيروت الجنوبية ومواقع أخرى في جنوب لبنان، استهدفت منشآت تحت الأرض تستخدمها “الوحدة الجوية التابعة لحزب الله” لإنتاج وتخزين الطائرات المسيّرة.

ووفقاً للبيان، فقد نُفذت الضربات باستخدام “أسلحة دقيقة ومعلومات استخبارية” بهدف تقليل الإصابات بين المدنيين، مشيراً إلى أن البُنى المستهدفة تقع وسط مناطق سكنية، وهو ما اعتبره دليلاً على “استخدام حزب الله للمدنيين كدروع بشرية”.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة، استمرار الجيش في قصف لبنان إذا لم تقم السلطات بنزع سلاح حزب الله، عقب سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

وفي بيان له، شدد كاتس على أن “لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن دولة إسرائيل”، مضيفًا أن على السلطات احترام الاتفاقات، محذرًا من أن إسرائيل ستواصل تحركاتها بقوة كبيرة إذا لم يتم الالتزام بذلك.

الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن حزب الله نفّذ خلال الأشهر الأخيرة أكثر من 1000 هجوم بمسيّرات حارقة وجمع معلومات داخل الأراضي الإسرائيلية، وواصل تعزيز قدراته الجوية بدعم وتمويل إيراني. وأضاف أن العملية الأخيرة جاءت لمنع الحزب من “إعادة بناء قدراته الهجومية”، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية “مستعدة للدفاع والهجوم لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها”.

في المقابل، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات الإسرائيلية، واعتبرها “رسالة إلى الولايات المتحدة عبر صندوق بريد بيروت ودماء المدنيين الأبرياء”، في إشارة إلى التصعيد الإسرائيلي الذي طال مناطق مأهولة في العاصمة ومحيطها.

وأدان الجيش اللبناني، الجمعة، في بيان شديد اللهجة، التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن أحدث الاعتداءات استهدفت مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق جنوبية أخرى، ليل أمس الخميس.

وجاء في البيان أن هذه الهجمات الإسرائيلية “تأتي عشية الأعياد، في محاولة واضحة لعرقلة جهود النهوض الوطني والتعافي، ولضرب الاستفادة من الظروف الإيجابية المتاحة في لبنان”.

وأشار الجيش إلى أنه بادر فور إعلان التهديدات إلى التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، في محاولة لتجنّب وقوع الاعتداء، كما أرسل دوريات ميدانية للكشف على المواقع المستهدفة، رغم رفض الجانب الإسرائيلي التعاون مع المقترحات المقدّمة.

وجددت قيادة الجيش التزامها الكامل بتنفيذ القرار الدولي 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، محذّرة من أن مواصلة إسرائيل خرق الاتفاق ورفضها التعاون قد يؤدي إلى “تقويض دور اللجنة ودور الجيش اللبناني، ما قد يضطر المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون معها في ما يخص أعمال الكشف الميداني”.

وأكد البيان أن الجيش اللبناني، رغم التحديات، مستمر في أداء واجباته الوطنية لحماية أمن البلاد وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن “الواجب الوطني يبقى في مقدمة أولويات المؤسسة العسكرية”.

وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وتزامناً مع أنباء عن مقتل أحد قياديي الحزب في غارة إسرائيلية استهدفت موقعاً في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: واشنطن وتل أبيب تقرران إنهاء مهمة (يونيفيل) في جنوب لبنان
  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب “سريعا” من كامل الأراضي اللبنانية
  • مكتب نتنياهو يعلن أن الجيش الإسرائيلي استعاد رفات رهينة تايلاندي من غزة
  • إسرائيل تتوعّد حزب الله مجدداً وتُصعّد عملياتها في غزة: لن نسمح للحزب بإنتاج أسلحة مجدداً
  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب الفوري من لبنان
  • محللون: نتنياهو يريد هدنة مشلولة بلبنان وهذه خيارات حزب الله
  • باريس تدعو إسرائيل إلى "الانسحاب في أسرع وقت" من لبنان
  • باريس تدعو إسرائيل إلى "الانسحاب في أسرع وقت" من لبنان
  • الضاحية تحت النار.. إسرائيل تشنّ 18 غارة على بيروت وتستهدف مواقع وسط أحياء سكنية
  • ‏الجيش اللبناني: إسرائيل تواصل اعتداءاتها اليومية على سيادة لبنان غير مكترثة بآلية وقف إطلاق النار