السودان.. تحذيرات من كارثة إنسانية وفشل في إنهاء الصراع
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تتوالى التحذيرات من المنظمات الدولية والإنسانية بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، وذلك في ظل فشل جهود إنهاء الصراع لأسباب أولها أن المجتمع الدولي قرر أن طرفي النزاع "الجيش السوداني وقوات الرد السريع" لا يملكان "الشرعية" لحكم السودان.
ويقول الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون، لقناة "الحرة" إن من الأسباب الأخرى، هو أن بعض الدول "لم تكن محايدة" في التعامل مع الملف السوداني.
وأضاف أن "غياب ائتلاف مدني يقدم نفسه على أنه بديل للحكم العسكري في هذا البلد، جعل من الصعب أن تكون هناك رؤية واضحة بشأن طريقة إدارة البلاد في المستقبل".
وأضاف المسؤول الأميركي في حديثه لقناة "الحرة" أن التقارير الأممية حول تدهور الأوضاع "لن تغير من الواقع، فهي لا تجبر المجتمع الدولي على التدخل، أو تضغط على أطراف النزاع لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية وحل المشكلة" حسب تعبيره.
وأعلن المجلس النروجي للاجئين قبل أيام أن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمع، وأن حياة أربعة وعشرين مليون شخص باتت في خطر شديد.
فحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي، تقول لجنة الإنقاذ الدولية أن عدد القتلى جراء الحرب الدائرة منذ أبريل عام 2022 وصل إلى 150 ألف شخص وهو رقم أعلى من رقم 20 ألفا الذي تذكره الأمم المتحدة حاليا للحصيلة في البلاد بأكملها.
لكن عدد القتلى ليس وحده ما يقلق اللجنة التي اشارت في احدث تقاريرها إلى أن عدد النازحين داخليا وصل إلى 10 ملايين شخص وهو أكبر عدد للنازحين في العالم، في حين بلغ عدد اللاجئين إلى دول الجوار أكثر من مليونين.
ويضيف التقرير كذلك أن 25 مليون شخص من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين يواجه18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يقضي أكثر من 222 ألف طفل جوعا في الأشهر المقبلة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة لوقف الحرب، موضحا أن حياة 800 ألف شخص، من النساء والأطفال والرجال والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، معلقة على المحك مع استمرار القصف في المناطق المكتظة بالسكان.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مأساة ممثلة أسترالية بعد فقدان ابنها وفشل محاولة تجميده
خاص
تعيش الممثلة الأسترالية كلير ماكان حالة من الحزن العميق بعد وفاة نجلها أترِيو، البالغ من العمر 13 عاماً، نتيجة انتحار أعقب تعرضه لفترة طويلة من التنمر المستمر.
وبعد وفاة ابنها، أطلقت ماكان حملة تبرعات عبر منصة “GoFundMe” بهدف جمع 300 ألف دولار أسترالي، أملاً في تجميد جثمانه بواسطة تقنية التجميد الحيوي (Cryopreservation)، مع طموح باستعادته مستقبلاً مع تطور التقنيات الطبية. ورغم الجهود المبذولة، لم تتمكن الحملة من تحقيق المبلغ المطلوب، ما أجبر العائلة على إقامة جنازة تقليدية له في كنيسة بمدينة سيدني.
وخلال مراسم الوداع، تحدثت ماكان بمرارة عن معاناة ابنها مع التنمر، معربة عن ألمها لفقدانه، ومؤكدة أنها ستكرّس حياتها مستقبلاً لمكافحة التنمر لحماية الآخرين من نفس المصير.