دراسة تكشف كيف يؤثر المرور على الصحة العقلية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
هناك علاج للصحة العقلية يحدث خارج نافذتك مباشرة، كما تفيد دراسة حديثة، فإذا كان بإمكانك سماع صوت حركة السيارات في الشارع الذي تقيم فيه، وكانت سرعة الطريق مرتفعة، فهذا عامل مسبب لزيادة التوتر، وكلما انخفضت سرعة السيارات في شارعك قل التوتر والقلق.
ويأتي البحث، الذي أجراه علماء في جامعة وست إنغلاند، في وقت حاسم حيث تناقش المدن في جميع أنحاء العالم مزايا خفض حدود السرعة.
وبحسب "ستادي فايندز"، عندما يتمكن الناس من سماع الأصوات الطبيعية دون تدخل ضوضاء حركة المرور عالية السرعة، فإنهم يعانون من مستويات أقل من التوتر والقلق.
ومع ذلك، يتضاءل هذا التأثير المهدئ مع زيادة سرعات المرور ومستويات الضوضاء المصاحبة لها. إنه مثل محاولة تقدير سيمفونية موزارت بينما يقوم شخص ما بتشغيل مكنسة كهربائية؛ يضيع الجمال الأساسي في الصخب الميكانيكي.
قياس الصوتوللوصول إلى هذه النتيجة، أجرى الباحثون تجربة بمشاركة 68 طالباً، وصمموا بعناية سلسلة من الاختبارات لقياس مدى تأثير المناظر الصوتية المختلفة على مزاج المشاركين ومستويات التوتر لديهم.
ومر كل مشارك بـ 3 جولات من التعرض لمجموعات صوتية مختلفة: أصوات طبيعية نقية (بما في ذلك أصوات الطيور)، وأصوات طبيعية مختلطة بضوضاء مرورية بسرعة 20 ميلاً في الساعة، وأصوات طبيعية ممزوجة بضوضاء مرورية بسرعة 40 ميلاً في الساعة.
ولضمان عدم انعكاس النتائج ببساطة على التقلبات المزاجية الطبيعية للمشاركين، عرضهم الباحثون أولاً لمحفزات تسبب التوتر، مثل التفكير في مسائل رياضية معقدة تُعرض بألوان وامضة وضوضاء خلفية مزعجة.
وبعد هذا التحريض المتعمد للتوتر، استمع المشاركون إلى مجموعات المناظر الصوتية المختلفة بينما قام الباحثون بقياس مستويات القلق والتوتر لديهم باستخدام مقاييس نفسية موحدة.
صوت الطبيعةوأثبتت المناظر الصوتية الطبيعية وحدها أنها الأكثر فعالية في تقليل التوتر والقلق، حيث أبلغ المشاركون عن أدنى مستويات التوتر لديهم بعد الاستماع إلى أصوات الطبيعة النقية.
وعندما أضيفت ضوضاء المرور بسرعة 20 ميلاً في الساعة إلى المزيج، تقلصت التأثيرات المهدئة إلى حد ما ولكنها لا تزال موجودة. ومع ذلك، عندما تم تقديم ضوضاء المرور الأسرع بسرعة 40 ميلاً في الساعة، تم إخفاء الفوائد العلاجية لأصوات الطبيعة بشكل كبير، ما أدى إلى ارتفاع مستويات التوتر والقلق المبلغ عنها.
وقال الباحثون: "في حين ركزت المدن تقليدياً على إنشاء المساحات الخضراء، يشير هذا البحث إلى أن هذه المناطق تحتاج إلى حماية صوتية أيضاً"، وذلك من خلال تقييد سرعة المرور في المناطق السكنية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية التوتر والقلق فی الساعة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف كيف نجا البشر الأوائل من ظروف البيئات القاسية
يُعد البشر الحيوان الوحيد الذي يعيش في جميع البيئات الممكنة تقريبًا، من الغابات المطيرة إلى الصحاري وصولًا إلى التندرا.
هذه القدرة على التكيف مهارة تعود إلى ما قبل العصر الحديث، فوفقًا لدراسة جديدة نشرت في مجلة "نيتشر"، فقد طور الإنسان العاقل القديم مرونة البقاء من خلال إيجاد الغذاء والموارد الأخرى في مجموعة واسعة من الموائل الصعبة قبل أن ينتشر من أفريقيا منذ حوالي 50000 عام.
قالت إليانور سكيري، عالمة الآثار التطورية في معهد ماكس بلانك لعلم الإنسان الجيولوجي في يينا، ألمانيا: "قوتنا العظمى هي أننا متخصصون في النظم البيئية".
كيف نجا البشر الأوائل من ظروف البيئات القاسية؟تطور جنسنا البشري لأول مرة في أفريقيا منذ حوالي 300، 000 عام. وبينما تُظهر الاكتشافات الأحفورية السابقة أن بعض المجموعات قامت بغزوات مبكرة خارج القارة، فإن المستوطنات البشرية الدائمة في أجزاء أخرى من العالم لم تحدث إلا بعد سلسلة من الهجرات منذ حوالي 50، 000 عام.
قالت إميلي هاليت، عالمة الآثار بجامعة لويولا في شيكاغو، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "ما الذي اختلف في ظروف الهجرات الناجحة؟ لماذا كان البشر مستعدين هذه المرة؟".
بشر العصر الحجري حققوا تقدمًا تقنيًا مهمًا واحدًاافترضت نظريات سابقة أن بشر العصر الحجري ربما حققوا تقدمًا تقنيًا مهمًا واحدًا أو طوروا طريقة جديدة لمشاركة المعلومات، لكن الباحثين لم يجدوا أدلة تدعم ذلك.
اتبعت هذه الدراسة نهجًا مختلفًا بالنظر إلى سمة المرونة نفسها.
جمع العلماء قاعدة بيانات للمواقع الأثرية التي تُظهر الوجود البشري في جميع أنحاء أفريقيا منذ 120000إلى 140000 عام. لكل موقع، وضع الباحثون نموذجًا للمناخ المحلي خلال الفترات الزمنية التي عاش فيها البشر القدماء.
قال هاليت: "كان هناك تغيير حاد في نطاق الموائل التي استخدمها البشر بدءًا من حوالي 70، 000 عام. لقد رأينا إشارة واضحة جدًا إلى أن البشر كانوا يعيشون في بيئات أكثر تحديًا وتطرفًا".
في حين أن البشر قد نجوا لفترة طويلة في السافانا والغابات، إلا أنهم انتقلوا إلى كل شيء من الغابات المطيرة الكثيفة إلى الصحاري القاحلة في الفترة التي سبقت 50000 عام، متطورين ما أسماه هاليت "مرونة بيئية أتاحت لهم النجاح".
كما أن هذه القفزة النوعية في القدرات مثيرة للإعجاب، فمن المهم ألا نفترض أن الإنسان العاقل وحده هو من فعل ذلك، كما قال عالم الآثار بجامعة بوردو، ويليام بانكس، الذي لم يشارك في البحث.
وأضاف أن مجموعات أخرى من أسلاف البشر الأوائل غادرت أفريقيا أيضًا وأقامت مستوطنات طويلة الأمد في أماكن أخرى، بما في ذلك تلك التي تطورت إلى إنسان نياندرتال الأوروبي.
وأضاف أن البحث الجديد يساعد في تفسير سبب استعداد البشر للتوسع عبر العالم في الماضي البعيد، لكنه لا يجيب على السؤال الدائم حول سبب بقاء جنسنا البشري فقط اليوم.
اقرأ أيضاًباستخدام مجسمات لحيوانات الغابة.. حفلات مفتوحة بالمنتجعات السياحية بالبحر الأحمر
باستخدام مجسمات لحيوانات الغابة.. حفلات مفتوحة بالمنتجعات السياحية بالبحر الأحمر