الجزيرة:
2025-05-22@06:54:17 GMT

فلسطينيون في اليوم العالمي للتضامن.. خلونا نعيش!

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

فلسطينيون في اليوم العالمي للتضامن.. خلونا نعيش!

في العام 1979، اختارت الأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يتزامن مع قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين الصادر العام 1947.

ويشهد هذا اليوم تنظيم مؤتمرات وخروج مظاهرات وإصدار بيانات مطالبة بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة والتنفيذ التام للقرارات الدولية.

من يساعد من؟

وفي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، تواصلت الجزيرة نت مع عدد من الفلسطينيين، من قطاع غزة، داخل القطاع وخارجه، لتوجيه رسائلهم للمجتمع الدولي في يومه التضامني معهم.

وفي أول محاولة لاتصال هاتفي مع أحد المواطنين الفلسطينيين في القطاع، يعمل في الدفاع المدني، رن الهاتف لمرات عديدة بلا رد، أمر طبيعي في ظل أزمات الكهرباء وانقطاع الإنترنت في غزة، لم يأت رد كذلك على رسائل "الواتساب"، لكن بعد ساعة جاء الرد من رقم آخر "أن الشخص المطلوب على الرقم الأول قد استشهد منذ أيام".

بثبات من لا ينتظر دعما ولا تهزه عزيمة أجاب الصوت الآتي من غزة "تحب أساعدك بشيء"، كان الأمر أكبر من القدرة على الاستيعاب، من يرغب في مساعدة من؟، وأي سؤال عن تضامن من الممكن أن يوجه لهؤلاء القابعين في الخيام الباردة؟ لكنه بالرغم من ذلك لم يفوت الفرصة لطلب أخير "أتمنى من المجتمع الدولي أنه يخلوني أشوف عيالي، وأقعد معاهم ببيت ولو على الحصير، لكن جدرانه تحميهم من صقيع الخيام.. بنطالب المجتمع الدولي يوقفوا الحرب ويتركونا نعيش..نعيش فقط".

الصوت القادم من غزة، رفض ذكر اسمه، وقال إنه لم يعد يخشى الموت من هول ما رأى خلال العام الماضي، لكنه لا يريد أن يقضي أطفاله حياتهم في مثل ما يمرون به اليوم، أو ينتهي بهم الأمر لاجئين في بلاد بعيدة.

"التضامن الذي يريده الغزاوية ليس البيانات ولا المؤتمرات، نريد أن يتذكرنا العالم ونحن أحياء ليس من الضرورة أن نموت ليتذكرونا".

"عامٌ كألف عام"

ومن العاصمة المصرية القاهرة، يقول طالب الماجستير فرج الغزاوي -الذي جاء إلى "أم الدنيا" لدراسة الإعلام بجامعة القاهرة قبل 5 سنوات-، إنه لا يعلم إن كان وجوده في القاهرة قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خيرا أم شرا "فابتعادي عن غزة في ذلك اليوم كفل لي الحياة، لكنه أيضا تكفل بموتي كل يوم وأنا أتلهف لأي خبر عن أهلي الذين خرجوا من ديارهم نازحين مع كل موجة نزوح حتى استقروا اليوم في خيام دير البلح".

مر العام الأخير على فرج في القاهرة، كألف عام، ما بين خوفه على أهله، وبين شقائه في الحياة دون توفر أدنى الاحتياجات التي كان -كطالب جامعي- يسعى أهله لتوفيرها له، لكنه وجد في تضامن المصريين معه ومع الفلسطينيين في مصر، ما يكفيه عن اليوم العالمي للتضامن الذي تحتفي به الأمم المتحدة كل عام.

يقول فرج، "قتلنا المجتمع الدولي بصمته مرتين، مرة حين قسمونا، ومرة حين صمتوا على الانتهاكات التي نواجهها على يد الصهاينة".

التضامن الشعبي الذي وجده فرج في القاهرة، في كل مرة حين يعرف أحد أنه فلسطيني الجنسية أو من أهل غزة، لم يجده في أي مكان آخر بحسب وصفه "إذا كانت مصر أم الدنيا، فشعب مصر هو أبو الشعوب، فما وجدت إلا حفاوة وترحابا وكرما وشعورا يملؤهم بالتقصير معنا، فكل ما يقدمونه من مساعدات يرتقى لكونهم يحاربون معنا جنبا إلى جنب".

"خلونا نعيش"

أما وئام (24 عاما) الزوجة والأم التي لجأت إلى القاهرة بأولادها، تاركة زوجها وراءها يستكمل عمله الصحفي في أتون الحرب الذي لا تعرف متى موعد انطفائه، فجاءت بدورها إلى العاصمة وهي لا تعلم شيئا فيها.

تقول إنها لاقت استقبالا طيبا وتلقت مساعدات لم تطلبها، كان احتضانها لأطفالها كل يوم وهم نائمون في سرير واحد يمنحها دفئا وطمأنينة لم تكن تدرك مدى صعوبتها إذا لم تكن الأقدار رحيمة بها واستمرت في مواجهة الحرب والفقد في غزة.

في يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، لا تطلب وئام الكثير، هي فقط تريد أن يلتئم شملها بمن تبقى من أسرتها، وأن يستطيع زوجها القدوم إلى مصر، أو تنتهي الحرب ويجتمعوا جميعا في بيتهم من جديد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

الثقافة وهيئة الآثار تحييان اليوم العالمي للمتاحف

الثورة نت/..

أحيت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف، اليوم العالمي للمتاحف بفعالية خطابية، أُقيمت بدعم صندوق التراث والتنمية الثقافية.

وفي الفعالية أوضح وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، أن إحياء اليوم العالمي للمتاحف يتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بالعيد الوطني الـ35 للجمهورية اليمنية ” 22 مايو”، لتذكير الجميع بواجبهم ومسؤوليتهم في الحفاظ على الآثار التي تتعرض للإهمال والسطو والنهب والتهريب.

وأشار إلى أهمية أن يكون هناك يوم وطني للمتاحف يتم الاحتفال به سنويًا كون اليمن من أغنى بلدان العالم في الآثار التي تؤكد عمق التاريخ والحضارة اليمنية التي لا تضاهيها أي حضارة على مستوى العالم.

وتطرق إلى ما تتعرض له الآثار اليمنية من أعمال سطو ونهب، ما يحتّم على الجميع تحمل المسؤولية لاستعادتها، مبينًا أن الوزارة تعمل على أن تكون جميع الآثار اليمنية معروضة عبر المتاحف الوطنية ليتعرف الجميع على التاريخ والحضارة والثقافة اليمنية.

ولفت الوزير اليافعي، إلى ما تركه الآباء والأجداد من إرث كبير لا تستطيع أي أمة تدّعي الحضارة أن تصل إلى جزء بسيط مما وصل إليه اليمن في مختلف مناطقه ومحافظاته من حضارة وثقافة عريقة وموروث عظيم، مشيرًا إلى جهود الوزارة والهيئات التابعة لها في الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي التاريخي تجسيدًا لاهتمام القيادة الثورية والمجالس السياسي الأعلى وحكومة التغيير والبناء، بالمتاحف والآثار.

وقال “إن قيادة الوزارة حريصة على الاهتمام بموروث وتاريخ اليمن، كون التاريخ يُعطي انطباعًا عن الوطن أرضًا وإنسانًا، فمن لا ماضي له ليس له حاضر والشعب اليمني غنيُ بماضيه وحاضره”.

وحث وزير الثقافة والسياحة على التعاون والتنسيق بين هيئتي الآثار والمتاحف والمحافظة على المدن التاريخية والجهات ذات العلاقة للحد من تهريب الآثار ونهبها والعمل بكل الوسائل والطرق لاستعادة المنهوبة والمعروضة في مزادات دولية، منوهًا بجهود هيئة الآثار والمتاحف ودورها في رصد الآثار اليمنية المنهوبة وتوقيف بيعها أو التصرف بها واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادتها.

بدوره أكد رئيس هيئة الآثار والمتاحف عباد الهيال، أهمية الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف لتعزيز الوعي بأهمية المتاحف باعتبارها ذاكرة حية للشعوب.

وتطرق إلى الإنجازات التي حققتها الهيئة خلال الثلاث السنوات الماضية من افتتاح لبعض المتاحف واقامة معارض وأنشطة خاصة بالآثار والمتاحف، مبينًا أن الهيئة أنشأت مكتبة بالمتحف الوطني تضم ثلاثة آلاف عنوان من كتب قيمة ومجلات قديمة لا تتوفر على الشبكة العنكبوتية وستكون مفتوحة للباحثين وطلبة الجامعات للاستفادة منها، مثمنًا جهود قيادة وزارة الثقافة والسياحة وصندوق التراث وتعاونهم مع الهيئة ودعمهم لها.

وفي الختام كرّمت هيئة الآثار والمتاحف، وزير الثقافة والسياحة و100 من قيادات وموظفي الوزارة والهيئة والعاملين السابقين والحاليين وعددًا من منتسبي الأجهزة الأمنية.

إلى ذلك افتتح وزير الثقافة والسياحة ورئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف، مكتبة المتحف الوطني التي تضم أكثر من ثلاثة آلاف كتاب ومجلة قيمة ونادرة.

وطافوا بقاعات المتحف الوطني وما تحتويه من آثار ونقوش وأواني وغيرها تم العثور عليها من مختلف مناطق اليمن.

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي للمتاحف..زيارة للتاريخ
  • الثقافة وهيئة الآثار تحييان اليوم العالمي للمتاحف
  • سياسيان: الموقف العالمي من غزة أصبح شبيها بما حدث في حرب فيتنام
  • حماس: الوفد الإسرائيلي بالدوحة يفتقر لأي صلاحيات.. ونتنياهو يضلل الرأي العام العالمي
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يحتفي بمئوية "فيبريسي" في حفل استقبال بالجناح المصري في كان
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يحتفي بمئوية فيبريسي في حفل استقبال بالجناح المصري بـ كان
  • تونس تقترح إنشاء صندوق إفريقي للتضامن الصحي
  • مظاهرات ضد حماس في غزة.. “بدنا نعيش.. وقفوا الحرب والتهجير”
  • جامعة القاهرة توقع مذكرة تفاهم مع مركز التبادل الدولي للتعليم اللغوي بالصين
  • استقبال حافل للعرض التقديمي لفيلم "عين حارة" الذي يمثل "القاهرة السينمائي" في مبادرة "فانتاستيك 7"