وزير الاستثمار يبحث مع السفير الإسباني بالقاهرة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
استقبل المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية السفير ألبارو إيرانثو سفير إسبانيا لدى القاهرة، حيث تناول اللقاء سبل دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة.
وأكد الوزير على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدين، مشيرًا إلى أن الفترة الحالية تشهد رغبة كبيرة من جانب حكومتي البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة، في ضوء توجه الدولة المصرية نحو تهيئة بيئة مناخ استثمارية مواتية للاستثمارات الأجنبية.
وأشار «الخطيب» إلى أهمية استفادة الشركات الإسبانية من الفرص والمقومات الاستثمارية الواعدة التي يتمتع بها السوق المصري، لافتا إلى أن أولويات الحكومة المصرية تتضمن تشجيع وجذب الاستثمارات في مجالات التحول الرقمي، وتوطين الصناعة والتكنولوجيا، والزراعة، والنقل واللوجستيات، والطاقة.
ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على تذليل كافة العقبات التي تواجهها الشركات الإسبانية العاملة في مصر، وذلك في إطار حرص الحكومة على تطوير بيئة الأعمال في مصر، مؤكدا على الأهمية التي توليها الدولة لتعزيز دور القطاع الخاص في قيادة التنمية الاقتصادية، في إطار رؤية استراتيجية متكاملة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030.
وأضاف «الخطيب» أن مصر تربط باتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من دول العالم، بهدف تعزيز التجارة وتنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تتيح هذه الاتفاقيات فتح الأسواق الدولية وخفض التعريفات الجمركية وزيادة وتنويع الصادرات المصرية، وهو ما يسمح لمصر اندماجها بشكل أعمق في الأسواق العالمية والإقليمية.
ونوه الوزير إلى أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر تتيح وصولا تفضيليا إلى سوق المستهلكين في أوروبا وتشجع الاستثمارات الأوروبية في قطاعات مختلفة، معربا عن تطلعه لدخول المزيد من الشركات الإسبانية للاستثمار فى السوق المصري، والاستفادة من الفرص والمزايا التي يتمتع بها السوق المصري، فضلا عن كون مصر بوابة لنفاذ الصادرات وضخ الاستثمارات إلى الأسواق الخارجية.
واوضح «الخطيب» ان إسبانيا تعد ثان أكبر دولة مستقبلة للصادرات المصرية والتي تقدر بقيمة مليار و٢٦٥ مليون يورو، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالى 3 مليارات يورو.
ومن جانبه، أشاد السفير ألبارو إيرانثو سفير إسبانيا لدى القاهرة، بالجهود والاصلاحات التي تقوم بها الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات والشركات الأجنبية، مشيرا إلى أن السوق المصري يتمتع بالعديد من الفرص والمقومات الاستثمارية المتميزة.
واستعرض السفير عدد من المشروعات الرئيسية التى يتم تنفيذها فى مصر من خلال التعاون بين الشركات الإسبانية والمصرية في مجال الطاقة المتجددة ومعالجة وتحلية المياه والنقل والأسمنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة وتربية الأسماك والجلود والأزياء وتجهيز الأغذية.
وأوضح « إيرانثو » أن بناء علاقة اقتصادية وتجارية قوية بين مصر وإسبانيا هو أحد أهداف البلدين المشتركة، مؤكدا على أن الحكومة الإسبانية تواصل دعم وتشجيع الشركات الإسبانية في البحث عن فرص في السوق المصرية، لا سيما وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين يأخذ مسارا تصاعديا، كما تعد إسبانيا رابع أكبر اقتصاد بين دول الاتحاد الأوروبي.
حضر اللقاء السيد إدواردو سوريانو القنصل الإقتصادي والتجاري الإسباني بالقاهرة، والوزير المفوض التجاري، ناصر حامد مدير شئون الاتحاد الأوروبي بالتمثيل التجاري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أهمية إسباني اقتصادي الاتحاد الاسباني الإسبانية التعريفات الجمركية الجمركية الجمركي الخارج التكنولوجي التجارة الخارجية التبادل التحول الرقمي الشرکات الإسبانیة السوق المصری بین البلدین إلى أن
إقرأ أيضاً:
السفير التركي بالقاهرة: مصر استقبلت 100 ألف شخص من غزة وتقدم لهم كل التسهيلات
أكد السفير التركي بالقاهرة صالح موتلو شن، اليوم الجمعة أن مصر استقبلت ما يقرب من 100 ألف شخص من قطاع غزة، وتوفر لهم كل الفرص والتسهيلات.
وجاءت تصريحات شن خلال فعالية تضامنية نظمتها السفارة التركية في القاهرة اليوم الجمعة الأول من أغسطس مع عشرات العائلات الفلسطينية المقيمة في القاهرة إلى جانب عائلات مصرية وعدد من الصحفيين.
وشارك في تنظيم الفعالية هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (IHH) التركية غير الحكومية كما شاركت فيه أيضًا جمعية الوفاء للتنمية المصرية، وقد حظي اختيار المشاركين الفلسطينيين بموافقة ودعم السفارة الفلسطينية.
وقدم مجموعة من الشباب الفلسطيني رقصة الدبكة، بينما غنى بعض أطفال غزة أغاني فلسطينية وخلال الفعالية قدمت السفارة التركية في القاهرة الطعام كما تم تقديم مساعدات نقدية لجميع المشاركين.
وفي كلمته خلال الفعالية التضامنية، صرح السفير التركي في القاهرة صالح موطلو شن، بأن تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تواصل تقديم المساعدات الإنسانية لإخواننا وأخواتنا الغزاويين المظلومين والمقهورين، تماشيًا مع الحساسية والمشاعر الوطنية الكبيرة للأمة التركية.
وأشار إلى أنه مع استئناف إرسال شحنات المساعدات مؤخرًا من مصر إلى غزة، أُدرجت 180 شاحنة محملة بالمساعدات التركية ضمن المساعدات المرسلة من العريش إلى غزة.
وأوضح أنه بناء على استمرار ارسال المساعدات ونجاح مفاوضات وقف إطلاق النار، يمكن أيضًا استئناف شحنات المساعدات من تركيا إلى العريش عن طريق السفن، موضحا أن مسؤولي الهلال الأحمر وهيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) ينسقون في هذا الشأن.
وأشار أيضًا إلى أن مصر استقبلت ما يقرب من 100 ألف شخص من غزة، وبينما توفر لهم مصر كل الفرص والتسهيلات، فإن هؤلاء الأفراد يواجهون بطبيعة الحال احتياجات مالية في حياتهم اليومية ويحتاجون إلى المساعدة.
وأكد أن تركيا تقدم كل ما في وسعها من مساعدات لسكان غزة في مصر لتخفيف العبء الذي تتحمله مصر في هذا الصدد.
وأشار إلى أن تركيا قامت سابقًا، بالتعاون مع مؤسسة عزيز محمود هديي التركية غير الحكومية والسلطات الفلسطينية، بسداد ديون الرسوم الجامعية لعشرة آلاف طالب فلسطيني يدرسون في الجامعات المصرية.
وأشار السفير شن أيضًا إلى أنه خلال عيد الأضحى المبارك، قام المتبرعون الأتراك والعديد من المنظمات التركية بذبح الأضاحي في مصر.
وقدم السفير الشكر لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (IHH) التركية وجمعية الوفاء المصرية، والسفارة الفلسطينية على تعاونهم في تنظيم هذا الحدث اليوم.
وأكد أن السفارة التركية بالقاهرة ستواصل مساعدة جميع سكان غزة والأسر ذوي الحاجة في مصر موضحا بأن السلطات المصرية تقدم جميع أنواع الدعم والمساعدة لسكان غزة في مصر، في إطار الامكانيات.
وأكد السفير أن تركيا تشارك مع مصر موقفها الكامل بشأن غزة، وأنها تعارض رفضًا قاطعًا ما يُسمى بالترحيل الطوعي أو القسري لسكان غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى في العالم.
وقال إن أنقرة والقاهرة والعالم الإسلامي بأسره على دراية بخطة إسرائيل لإجبار الناس وإخواننا وأخواتنا في غزة على اللجوء الطوعي بجعل غزة غير صالحة للسكن ومنع تنفيذ خطة مصر المقترحة بشأن غزة ضمن إطار زمني معقول.
وأضاف السفير التركي أنه إذا تم إخلاء نصف أو حتى ربع سكان غزة بشكل أو بآخر فإن خطة طرد الفلسطينيين من كافة الأراضي الفلسطينية ستكون أقرب خطوة إلى الواقع، وشدد على أهمية تجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى ذلك، بشكل أو بآخر.
أكد السفير شن أن تركيا تواصل دورها البناء في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، بقيادة مصر والولايات المتحدة وقطر، مؤكدًا على أهمية مواصلة التحلي بالصبر والاجتهاد.
وفي هذا السياق، قال إنه يعتبر إعلان فرنسا والمملكة المتحدة عن قرارات الاعتراف بدولة فلسطين خطوات إيجابية وتاريخية للغاية.
كما نصح سكان غزة في مصر بألا ينسوا غزة وفلسطين، وأن يتمسكوا بأمل العودة إليها يومًا ما، وأن يحموا وطنهم.
وأشار إلى أن تركيا ومصر والعالم الإسلامي سيُظهرون لهم تضامنهم ويواصلون دعمهم خلال هذه الفترة وأعلن أن السفارة ستواصل تقديم المساعدة والتضامن مع إخواننا وأخواتنا في غزة.
وأكد أن جميع أنشطة السفارة ومواقفها تتماشى تمامًا مع إرادة الرئيس رجب طيب أردوغان وحساسيات الشعب التركي، وأن هذا الموقف ثابت ولن يتغير.