3 أيام من المعارك..الجيش السوري يستعيد زمام المبادرة
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
وأعلن التلفزيون السوري أن حصيلة الأيام الـ3 الماضية من تصدي الجيش السوري للتكفيريين فيما يسمى "جبهة النصرة" قاربت الألف قتيل منهم.
فيما قات وزارة الدفاع السورية في بيان، صباح اليوم، "إن وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريف حماة الشمالي قامت خلال ليلة أمس بتعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق".
وأوضح البيان أن "قواتنا المسلحة تمكنت من تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس حيث قضت على العشرات منهم ولاذ بقيتهم بالفرار".
من جهته، أوضحت مصادر إعلامية في دمشق أن الجيش السوري رد الجماعات التكفيرية على أعقابها على محور قمحانة على محور ريف حماة الشمالي والتي كانت تحاول أن تسيطر على المنطقة، فيما وصلت تعزيزات كبيرة للجيش السوري إلى هذه المناطق وشاركت في عمليات الصد.
وفي حين لا تزال الجماعات التكفيرية محاولة توسيع أماكن انتشارها وتوسيع هجماتها باتجاه ريف حماة، أحدث الجيش السوري خرقا على محور معردا في ريف حماة وتقدم في هذا المحور واستعاد السيطرة على هذه المنطقة.
بالتوازي مع الوضع على الأرض لم تهدأ غارات سلاح الجو السوري على عدة محاور تحديدا في ريف ومدينة إدلب، وفي ريف حماة وفي نقاط تموضع الجماعات التكفيرية في مدينة حلب، وفقا لما أوضح مراسلنا.
وأوضح أن الغارات السورية والروسية المشتركة استهدفت رتلا كاملا من الآليات للتكفيريين وتم تدميره بالكامل، مؤكدا وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف التكفيريين.
ونفت المصادر صحة الأخبار التي تداولتها منصات تابعة للتكفيرية بشأن دخول الجماعات التكفيرية مدينة حماة بالكامل، مؤكدا عدم صحة هذه الأنباء، مشيرا إلى أنها إشاعات وأخبار كاذبة الهدف منها بث حالة من الرعب.
كما فند الأنباء الكاذبة التي تزعم بأن هناك خروقات وأحداث أمنية في العاصمة دمشق، وكذلك في درعا والقنيطرة وعدد من المحافظات السورية، مؤكدا أن هناك حالة من الهدوء تلك المحافظات.
إلى ذلك أكدت وسائل إعلامية أن الجيش السوري والقوات الرديفة طهروا بلدة طيبة الإمام وقرية خربة الحجامة وصوران بريف حماة الشمالي.
سياسيا تستعد دمشق لاستقبال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومن المتوقع أن يتم البحث خلال الزيارة التطورات في المنطقة إضافة إلى الهجوم التكفيري الذي شنته الجماعات التكفيرية على مدينة حلب، خاص أن إيران وتركيا وروسيا أطراف ضامنة في اتفاق "استانا"، والذي يعتبر الجانب التركي قد خرقها من خلال الهجوم على مدينة حلب.
ورجحت تورط تركيا في الهجوم على حلب، خاصة وأن ما يسمى بالجيش الوطني الذي ينضوي تحت لواء تركيا ويعتبر ذراع تركيا في سوريا كان مشاركا في هذا الهجوم، في حين تحاول الحكومة التركية التنصل من هذا الهجوم وتحاول التعامل معه على أنه خرق لا علاقة لها به.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد نفت الأخبار المتداولة عن انسحاب الجيش السوري من محافظة حماة، موضحة أن الوحدات العسكرية تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي للمحافظة.
وقالت الدفاع السورية، في بيان، السبت، إنه "لا صحة للأخبار التي نشرتها التنظيمات الإرهابية بشأن انسحاب الجيش السوري من حماة".
وأضافت أن "وحدات قواتنا المسلحة تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة، وهي على استعداد كامل لصدّ أي هجوم إرهابي محتمل".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الجماعات التکفیریة الجیش السوری ریف حماة
إقرأ أيضاً:
قرار حظر السفر يشعل الغضب الدولي.. اتهامات بالتمييز والعنصرية
أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض حظر كامل على دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، بينها خمس دول عربية، موجة انتقادات واسعة، على رأسها من إيران التي وصفت القرار بأنه “عنصري” ويعكس “عداءً عميقاً تجاه الإيرانيين والمسلمين”.
وبرر البيت الأبيض القرار بتصاعد التهديدات الأمنية القادمة من دول تعاني انهياراً في مؤسساتها، وسط انتشار جماعات مسلحة عابرة للحدود تضعف سيادة الدولة وتعرض الأمن الأميركي للخطر.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية في طليعة المنددين، حيث دعتا واشنطن إلى مراجعة القرار، مشيرتين إلى أن مثل هذه السياسات تغذي خطاب الكراهية وتعزز الانقسامات العرقية والدينية، كما أبدت حكومات بعض الدول المشمولة بالحظر استياءها الشديد، معتبرة الخطوة “إهانة غير مبررة” لمواطنيها و”ضربة للعلاقات الثنائية”.
كما أثار القرار أيضاً احتجاجات شعبية في عدد من المدن الأميركية، حيث خرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع تنديداً بما وصفوه بـ”سياسات إقصائية” و”إجراءات غير إنسانية” تؤثر على أسر وجاليات بأكملها.
واعتبر الباحث في شؤون الجماعات المتشددة أحمد بان أن القاسم المشترك بين الدول المحظورة هو غياب الدولة الوطنية، وبروز فواعل غير حكومية مثل الميليشيات والتنظيمات المتطرفة، ما يصدّر “صورة فوضوية تدفع الدول الكبرى إلى اتخاذ تدابير احترازية”، وأضاف أن هذه التنظيمات أسهمت في تعقيد حياة الشعوب ومصادرة حرياتهم، وهو ما أدى إلى نفور المواطنين منها، وليس العكس، كما تزعم بعض الجماعات حين تحاول استغلال قرارات مثل الحظر لتغذية سردية “الاضطهاد” و”الإسلاموفوبيا”.
وفي تحليله لسياسات الغرب، انتقد بان تعامل الولايات المتحدة وحلفائها مع ملف الإرهاب، قائلاً إن “بعض القوى الكبرى استثمرت في ورقة الإرهاب لتوسيع نفوذها بدلاً من دعم الدولة الوطنية”، داعياً إلى شراكة جديدة مع العالم العربي تركز على تعزيز الاستقرار ومواجهة التطرف بعيداً عن منطق “إدارة الفوضى”.
وحذر بان من الخطابات “المراوغة” التي تنتهجها بعض الجماعات المتشددة لكسب تعاطف الغرب، مشدداً على غياب أي مراجعات فكرية جادة أو التزام حقيقي بمبادئ التعددية والدولة.
يذكر أن الدول المشمولة بالحظر هي: إيران، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن، أفغانستان، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، وهايتي. كما شمل القرار قيوداً جزئية على سبع دول إضافية، هي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.