أبرز العروض المتأهلة للدورة 15 في مسقط بمهرجان المسرح العربي
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن العروض التي تأهلت للمشاركة في الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، والذي يُنظم بالتعاون مع وزارة الثقافة والتراث والجمعية العمانية للمسرح، خلال الفترة من 9 إلى 15 يناير 2025 في العاصمة مسقط، وقد تم اعتماد 175 طلبًا للمشاركة، ليتم اختيار 15 عرضًا فقط بعد منافسة قوية.
تشكلت لجنة المشاهدة والاختيار برئاسة الدكتور يوسف عايدابي من السودان، وعضوية كل من جبار جودي (العراق)، خالد جلال (مصر)، هزاع البراري (الأردن)، ويوسف الحمدان (البحرين). عملت اللجنة وفق معايير دقيقة لتقييم العروض بناءً على الاستمارة المخصصة للمهرجان.
تتنافس العروض التالية على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي:
أسطورة شجرة اللبان - سلطنة عمان
البخارة - تونس
الملجأ - الأردن
بين قلبين - قطر
ريش - فلسطين
سيرك - العراق
غصة عبور - الكويت
كيف نسامحنا؟ - الإمارات
ماكبث المصنع - مصر
هُمْ - المغرب
العروض المتأهلة للمسار الثاني
تضم القائمة عروضًا بارزة منها:
ذاكرة صفراء - السعودية
عد عكسي - سوريا
نساء لوركا - العراق
هاجّة (بوابة 52) - تونس
تصريحات الأمين العام للهيئة
أكد الأمين العام إسماعيل عبد الله أن المهرجان يمثل منصة هامة للمسرحيين العرب لإبراز إبداعاتهم، مشيدًا بالمستوى الرفيع للعروض المشاركة. كما أعرب عن تقديره للجنة الاختيار لما بذلته من جهود مضنية لاختيار الأفضل.
استعدادات مكثفة في مسقط
تتواصل الاستعدادات في سلطنة عُمان لتوفير أفضل الظروف للعروض والفعاليات الفكرية الموازية، التي ستُعلن تفاصيلها قريبًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العربية للمسرح الدكتور سلطان بن محمد القاسمي فلسطين مهرجان المسرح العربى وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: الاختيار
الاختيار كلمة بسيطة في شكلها لكنها من أعقد ما يواجهه الإنسان في حياته. في كل يوم، بل في كل لحظة، يجد الإنسان نفسه أمام قرارات تحتاج إلى اختيار. تبدأ من أبسط الأمور، مثل: ماذا يأكل وماذا يرتدي، وصولًا إلى قرارات مصيرية تحدد مسار حياته، مثل: اختيار العمل، الشريك، الأصدقاء، وحتى المواقف.
الاختيار ليس مجرد لحظة، بل هو تراكم لتجارب، قناعات، تربية، وخبرات سابقة. أحيانًا نظن أننا نختار بإرادتنا الكاملة، لكن الحقيقة أن كثيرًا من اختياراتنا تتحكم فيها عوامل غير مرئية، مثل الضغط المجتمعي، العادات، الخوف من الفقد أو الندم، وحتى الرغبة في إرضاء الآخرين.
ومن أصعب أنواع الاختيار هو الاختيار بين الصح والخطأ، حين تكون الحقيقة واضحة أمامنا، لكن الإغراءات والضغوطات تجعلنا نميل إلى الطريق الأسهل، حتى وإن كان خطأ. وهنا يظهر المعدن الحقيقي للإنسان، هل سينحاز إلى القيم والمبادئ، أم سيختار المصلحة والراحة المؤقتة.
هناك أيضًا نوع آخر من الاختيار لا يقل صعوبة، وهو الاختيار بين طريقين كلاهما صحيح. مثل أن تختار بين وظيفتين جيدتين، أو أن تختار بين أمرين تحبهما بنفس الدرجة. في هذه الحالة لا يوجد صواب وخطأ واضح، بل توجد أولويات، أهداف، وتوقعات للمستقبل. ومن هنا تأتي أهمية أن يعرف الإنسان نفسه جيدًا، وأن يكون صادقًا معها.
المجتمعات أيضًا تمر باختبارات اختيار، خصوصًا في الأوقات الصعبة، عندما تكون مضطرة أن تختار بين ما هو مريح وما هو صعب، بين الحفاظ على المصالح وبين الدفاع عن المبادئ. وكل مجتمع يختار ما يعكس وعيه وثقافته وقيمه.
الاختيار مسؤولية، وكل اختيار له ثمن، فأحيانًا ندفع ثمن الخطأ بالتعب والحزن، وأحيانًا ندفع ثمن الصواب بالصبر والمواجهة. لكن في النهاية، لا شيء أثقل على القلب من الندم على اختيار لم يكن نابعًا من قناعة داخلية.
في كل مرحلة من مراحل الحياة، سنقف أمام مفترقات طرق، وسنُسأل بداخلنا: ماذا نريد؟ ومن نكون؟ وإلى أين نريد أن نذهب؟ والإجابة على هذه الأسئلة هي مفتاح الاختيار السليم.
الاختيار هو ما يصنع الإنسان، وهو ما يحدد مستقبله، وهو ما يخلق الفرق بين حياة عاشها بكرامة، وأخرى عاشها بتردد وخوف. لذا، احرص أن تختار دائمًا بما يرضي ضميرك، حتى وإن كان الطريق صعبًا، لأن الطريق الذي يبدأ باختيار سليم ينتهي دائمًا براحة ورضا.