الجزيرة:
2025-08-01@01:22:37 GMT

توفالو.. طبيعة بكر لا يعرفها الكثيرون

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

توفالو.. طبيعة بكر لا يعرفها الكثيرون

تصنف توفالو ضمن إحدى أصغر الدول في العالم، من حيث المساحة (26 كلم مربع) والسكان (11 ألف نسمة)، وتقع هذه الدولة في المحيط الهادئ بين جزر هاواي الأميركية وأستراليا، وتتكون توفالو من تسع جزر مرجانية، توفر للسائح بيئة مثالية للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة البكر.

وتعتبر توفالو من أقل الدول التي يتوافد عليها سياح في العالم، مما يجعلها وجهة فريدة لمن يبحث عن تجربة سفر مختلفة وبعيدة عن الازدحام.

تشتهر جزر توفالو بشواطئ ذات رمال بيضاء ومياه زرقاء صافية (غيتي)

وتوفر توفالو بيئة بحرية رائعة للغوص والغطس، حيث يمكن للزوار استكشاف الشعاب المرجانية، والحياة البحرية المتنوعة.

كما يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة الرقصات التقليدية والمشاركة في الاحتفالات الثقافية التي تعكس التراث الغني في هذه الجزر.

من أهم ملامح التراث في توفالو عروض الرقص التقليدي (شترستوك)

فونافوتي هي عاصمة توفالو وهي أكبر جزر هذا البلد، وفيها الطريق الرئيسي الوحيد في الدولة، يمتد على طول 11 كيلومترا، من بداية الجزيرة إلى طرفها الآخر، ويُعتبر الشريان الرئيسي للتنقل فيها.

وتحتوي العاصمة على المطار الدولي الوحيد في البلاد، ويستخدم مدرجه كمنتزه يلعب الأطفال فيه، كما يمارس السكان الرياضة في المطار، وذلك لقلة الرحلات الجوية إليه، فهناك رحلتان فقط تهبط في الأسبوع.

مطار توفالو يستخدم أيضا منتزه بسبب قلة رحلات الطيران فيه (غيتي)

تتبع الدولة نظام حكم ديمقراطي برلماني دستوري مع ملكية دستورية، ملك بريطانيا تشارلز الثالث هو رأس الدولة، ويوجد في هذه الدولة الصغيرة مجلس للوزراء وبرلمان ومحاكم وهيئة قضائية، لكن لا جيش دائم لها، وتعتمد على المساعدة الدولية للدفاع عن نفسها.

وليس من الغريب وجود سجن وحيد لهذه الدولة الصغيرة، لكن من الغريب جدا أن السجن في توفالو لا يُغلق على السجناء، ويُسمح لهم بالتجول بحرية خلال النهار والعودة إلى السجن في الليل.

لا توجد رحلات جوية مباشرة إلى توفالو من معظم دول العالم ويمكن الوصول لهذه الدولة عبر فيجي المجاورة(غيتي)

ومن غرائب توفالو عدم وجود أجهزة صراف آلي في البلاد، مما يجعل حصول الزوار على النقود أمرا صعبا.

والحياة فيها بسيطة ومرتبطة بالطبيعة ويعتمد سكانها على الموارد المحلية ويعيشون في مجتمعات صغيرة مترابطة.

وعدد الفنادق والنزل في هذه الجزر محدود جدا، وذلك لقلة المساحة والسياح فيها، ويمكنك استكشافها جميعا على دراجة نارية. ويعتمد المطبخ في توفالو على مكونات محلية وعلى رأسها الأسماك وجوز الهند.

يمكن استكشاف جميع جزر توفالو بواسطة دراجة نارية بسبب صغر حجم البلاد (رويترز)

الطقس في توفالو حار ورطب طيلة العام، لذا يُنصح بارتداء ملابس خفيفة وواسعة وقبعة واسعة الحواف للحماية من الشمس، وأفضل وقت للزيارة هي موسم الجفاف، والذي يمتد من مايو/أيار إلى أكتوبر/تشرين الأول. فخلال هذه الفترة، يكون الطقس مشمسا ودافئا مع رطوبة أقل وفرصة أقل لهطول الأمطار، مما يجعلها مثالية للأنشطة المائية مثل ركوب الموج والتجديف والغوص والسباحة والاستمتاع بالشواطئ.

توفالو تتيح لك تجربة اكتشاف جزرها حيث يمكن التنقل بينها بواسطة المراكب الصغيرة (شترستوك)

تواجه توفالو تحديات بيئية كبيرة، تتفاقم بسبب تغير المناخ، وتعتبر تهديدات وجودية للدولة، إذ لا ترتفع أراضي الدولة أكثر من مترين فوق مستوى سطح البحر، والذي يمكن أن يؤدي إلى غمر الأراضي وفقدان المساحات السكنية والزراعية فيها.

كما أن التآكل الساحلي بفعل الأمواج والعواصف هو أيضا مشكلة كبيرة في توفالو، حيث يؤدي إلى فقدان الأراضي ويهدد البنية التحتية الساحلية مثل الطرق والمباني.

تتسم جزر توفالو بطابعها الطولي وهو ما يدفع سكان البلاد للجوء إلى الدراجات النارية للتنقل (غيتي)

وهناك تحدي آخر يواجه توفالو، وهو تسرب المياه المالحة الذي يؤثر على جودة المياه العذبة ويجعلها غير صالحة للشرب والزراعة، ويهدد الأمن الغذائي والمائي للسكان.

وجود توفالو في مكان نائي بالبحر الهادئ ساعدها على الحفاظ على بيئتها البكر (شترستوك)

توفالو تقدم تجربة سياحية فريدة من نوعها بعيدا عن الزحام، حيث يمكن للسائح الاستمتاع بالطبيعة البكر والثقافة المحلية الغنية، على الرغم من التحديات التي قد تواجه الزوار، إلا أن الجمال الطبيعي والهدوء الذي توفره الجزيرة يجعلها وجهة تستحق الزيارة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هذه الدولة فی توفالو

إقرأ أيضاً:

سموتريتش: نقترب من إعادة احتلال غزة والاستيطان فيها... وخطة إسرائيلية لضم أجزاء من القطاع

قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة وإحياء مشروع الاستيطان فيه، في إشارة واضحة إلى تحوّل استراتيجي محتمل في توجهات حكومة الاحتلال بعد نحو 20 عاماً على تنفيذ خطة "فك الارتباط" وانسحابها من القطاع.

جاءت تصريحات سموتريتش خلال مؤتمر نظم في مستوطنة "ياد بنيامين" وسط فلسطين المحتلة، لإحياء الذكرى العشرين لخطة الانفصال أحادية الجانب، التي نفذتها حكومة أرئيل شارون عام 2005، وشملت تفكيك المستوطنات في قطاع غزة وأربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية.

وقال الوزير اليميني في حكومة بنيامين نتنياهو: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى إعادة بناء غوش قطيف"، في إشارة إلى الكتلة الاستيطانية الكبرى التي كانت قائمة جنوبي قطاع غزة قبل الانسحاب.

وأضاف: "حيث لا توجد مستوطنات، لا يوجد جيش.. وحيث لا يوجد جيش، لا يوجد أمن"، في تبرير واضح لدعوات إعادة السيطرة الميدانية على القطاع، زاعماً أن "غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".

وتابع قائلاً: "لا أريد العودة إلى غوش قطيف كما كانت، كانت صغيرة ومكتظة. نحتاجها الآن أكبر بكثير، وأوسع بكثير".

خطة نتنياهو و"الضوء الأخضر" الأمريكي
تصريحات سموتريتش جاءت بعد يوم من كشف صحيفة "هآرتس" العبرية عن طرح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خطة أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) تقضي بـ"احتلال تدريجي لأجزاء من قطاع غزة"، ضمن محاولة لتهدئة التوتر داخل حكومته الائتلافية المتطرفة، وإبقاء سموتريتش في صفوفها، بعد تهديده بالاستقالة على خلفية مزاعم سماح تل أبيب بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطة تنص على منح حركة حماس مهلة قصيرة للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وإذا رفضت فإن الاحتلال الإسرائيلي سيباشر خطوات عسكرية لفرض السيطرة على مناطق في القطاع وضمها "على مراحل" حتى "ترضخ الحركة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى -لم تكشف هويته– قوله إن "الخطة حظيت بموافقة الإدارة الأمريكية"، في إشارة إلى دعم ضمني من واشنطن لنهج الاحتلال، على الرغم من الانتقادات العلنية لسلوك الحكومة الإسرائيلية.

وفي موقف لافت، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، واصفاً القرار بأنه "خطوة غير حكيمة زادت الوضع سوءاً"، بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.

وربطت وسائل إعلام إسرائيلية بين تصريحات ترامب، الذي يحتفظ بعلاقات وثيقة بنتنياهو، والتوجهات الإسرائيلية المتزايدة نحو إعادة احتلال غزة أو فرض مناطق نفوذ فيها.


دعوات استيطانية وسط حرب الإبادة
تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل حكومة الاحتلال لفرض "السيادة الإسرائيلية" على القطاع، وطرح مشاريع استيطانية في مناطق منه، تحت غطاء "الضرورات الأمنية"، وذلك بالتوازي مع استمرار عدوان عسكري شامل يُوصف بأنه حرب إبادة جماعية.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية.

وبحسب أحدث معطيات وزارة الصحة في غزة، تسببت الحرب أيضاً بمجاعة خانقة، راح ضحيتها حتى الآن ما لا يقل عن 147 فلسطينياً بسبب سوء التغذية والجوع، غالبيتهم من الأطفال.

مقالات مشابهة

  • قيادي بفتح: من لا يشكر مصر لا يفهم طبيعة الصراع ولا يقدّر التضحيات
  • صرف فروق طبيعة العمل والوقاية والإثابة للعاملين بالسكة الحديد خلال أيام - تفاصيل
  • الوزير الشيباني: الدولة السورية تعد بمحاسبة جميع من ارتكبوا انتهاكات في السويداء، وهناك محاولات لاستغلال الأحداث فيها للتدخل في الشؤون السورية
  • الضاهر: حان الوقت لنرتاح ونبني دولةً لا سطوة فيها لأحدٍ على آخر
  • عفاف شعيب تعلن مفاجأة إنسانية عن لطفي لبيب لا يعلمها الكثيرون.. فيديو
  • لطفي بوجمعة : ” الحركية الكبيرة التي يعرفها القطاع نرى نتائجها مع تحقيق الإقلاع الرقمي وانفاذ الإدارة القضائية الإلكترونية”
  • السيسي يتلقى رسائل من اتحاد الكرة وفريق الزمالك.. هذا ما جاء فيها
  • سموتريتش: نقترب من إعادة احتلال غزة والاستيطان فيها... وخطة إسرائيلية لضم أجزاء من القطاع
  • الكرملين يرفض التعليق على تصريحات لترامب هاجم فيها بوتين
  • داخل قوات مناوي ليس هناك رصيد تعاطفي يمكن أن ينقذ “ال دقلو” من غضب جنود المشتركة