المصرف الأهلي العراقي يُعيد تأهيل ثانوية كلية بغداد للبنين
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلن المصرف الأهلي العراقي عن انتهائه من مشروع إعادة تأهيل ثانوية كلية بغداد للبنين في منطقة زيونة، والتي تُعد واحدة من أقدم وأعرق الكليات في العراق، في إطار التزامه بدعم التعليم وتطوير البنية التحتية التعليمية في العراق.
وقال المصرف في بيان، إن هذا المشروع هو جزء من استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للمصرف الأهلي العراقي لتعزيز جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية ملائمة تسهم في بناء مستقبل مستدام لأبناء العراق.
وبهذه المناسبة، أقيم حفل افتتاح ثانوية كلية بغداد حضره ممثل رئيس الوزراء عارف حمود سالم، ونقيب المعلمين محمد سعيد، وايسر جبار ممثلا عن البنك المركزي، إلى جانب المدير المفوض للمصرف الأهلي العراقي أيمن أبو دهيم. وفي كلمة ألقاها خلال الافتتاح أعرب أبو دهيم عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكداً، أن "إعادة تأهيل ثانوية كلية بغداد يمثل رحلة نحو تطور التعليم وبناء مجتمع أكثر تقدماً"، مشيراً إلى "إيمان المصرف بأهمية توفير بيئة تعليمية تلبي احتياجات الطلاب في العراق، مؤكداً على التزام المصرف المستمر بدعم القطاع التعليمي وتطوير الأجيال القادمة، ضمن استراتيجيته للمسؤولية الاجتماعية لتعزيز دوره كمساهم فاعل في بناء مستقبل مشرق للعراق". تجدر الإشارة إلى تمت إعادة تأهيل الكلية بالتنسيق مع مديرية تربية الرصافة الثانية، حيث شمل العمل؛ ترميم الواجهة الأمامية، وتجديد المختبرات، والقاعات الداخلية، ومسرح المدرسة، بالإضافة إلى تجهيز ساحة كرة القدم والمكتبة بأحدث المعدات، وتزويد المسرح بمقاعد جديدة. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين تجربة الطلاب التعليمية وتوفير بيئة محفزة للإبداع والتميز.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الأهلی العراقی
إقرأ أيضاً:
حروب الإنابة لن تنفع العراقيين
آخر تحديث: 26 يونيو 2025 - 10:33 صبقلم: سمير داود حنوش القرار السيادي ما يزال متأرجحًا بين العراق الرسمي و”عراق الفصائل المسلحة”، إذ تتوزع المواقف في بلدٍ لم يستطع إقناع واشنطن بالضغط على حليفتها لإيقاف انتهاك أجوائه من قِبل طائراتها ومُسيّراتها، وبالمقابل لم يستطع إقناع إيران، حامية المنظومة السياسية في العراق، بأن تكفّ صواريخها عن اختراق سمائه وعبور أجوائه.بعد أكثر من عقدين من حكم الإسلام السياسي، الذي تميّز بتعدّد الولاءات وتنوّع الخيانات، لم تتمكّن هذه المنظومة السياسية من بناء سياج دفاعي يحمي الوطن من تدخلات القريب والبعيد، ولم تستطع هذه الجماعات السياسية، على الأقل، امتلاك منظومة دفاع جوي تحمي سماء العراق، رغم كل الموازنات الانفجارية وتسهيلات الدول الراعية لهذا النظام السياسي. الواقع السياسي في العراق يعيش اليوم ورطة حقيقية، فلا يمكن الجزم إنْ كان العراق دولة في ظروف طبيعية، أم “لا دولة” يحكمها سلاح الفصائل؛ ذلك السلاح الذي سيكون بإمرة الجارة إيران، فيما إذا استمرت أميركا وحليفتها في سياسة الضغط القصوى على طهران. ومن المؤكد أن تلك الفصائل ستدخل الحرب بكل عناوينها وولائها العقائدي إلى جانب إيران، إذا بلغ الاستهداف الإسرائيلي ذروته بسقوط النظام الإيراني. يقف العراق عاجزًا عن تحديد بوصلة اتجاهه ومعرفة الطريق الصحيح الذي يجب عليه أن يسلكه. ففيما يسعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى مطالبة الجانب الأميركي بمنع الطائرات الإسرائيلية من انتهاك الأجواء العراقية، استنادًا إلى اتفاقية الإطار الإستراتيجي بين بغداد وواشنطن، يأتي تحذير المسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقي أبوعلي العسكري ليفجّر تلك المحاولات بقوله “إن دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب سيجلب لها ويلات ودمارًا غير مسبوق،” وهو تهديد مباشر يعكس الاستعداد لتوسعة رقعة الصراع.
وفي محاولة لاستدراج العراق إلى دائرة الصراع الإيراني – الإسرائيلي، انتقد نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي ما وصفه بعجز العراق عن حماية سيادته، مطالبًا بغداد باتخاذ موقف حاسم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية. وأضاف آبادي أن العراق لا يملك حتى الآن قدرة الحفاظ على سيادته، ولا ينبغي لأحد أن يظن أن الصمت يعني دعم إيران، داعيًا إلى تحرك واضح من جانب الحكومة العراقية، في موقف يشير إلى أن إيران لم تعد تُعوّل على الموقف الحكومي العراقي لمساندتها في حربها مع إسرائيل.
الغريب في الموقف العراقي أنه يعيش بأريحية ولامبالاة إزاء ما حدث ويحدث على أرضه وسمائه، التي تخترقها طائرات الإسرائيليين وصواريخ الإيرانيين.تخيّلوا أن البرلمان العراقي، الذي يُفترض به أن يُكثّف جلساته لاستضافة القادة العسكريين والاطّلاع على الاستعدادات تحسّبًا لاجتياح رياح الحرب للأرض العراقية، فشل في عقد جلسة واحدة لإدانة العدوان وانتهاك سيادة البلاد. فأيّ سيادة يمكن الحديث عنها؟ إن إغلاق السفارة الأميركية في بغداد، وإخلاء موظفيها، وتسليم مسؤولية مبناها إلى الجيش الأميركي، يعني بوضوح أن الولايات المتحدة تخلّت عن آخر معقل للدبلوماسية في بغداد؛ المعقل الذي كان يُفترض أن يوفّر قناة تواصل بين العراقيين والولايات المتحدة، أو على الأقل يحُدّ من الهجمات الإسرائيلية على الأراضي العراقية، أو يؤخر استهداف المصالح العراقية منذ السابع من أكتوبر، على الرغم من مشاركة الفصائل العراقية في ضرب إسرائيل بالطائرات المسيّرة والصواريخ في حرب غزة. المفارقة أن القلق الشعبي، الذي تراه في وجوه العراقيين، ربما يكون أشدّ وطأة وأكبر من القلق الحكومي، الذي لم يبادر بأخذ الحيطة والحذر والاستعداد للأسوأ، سوى بتكثيف وتشديد الإجراءات الأمنية التي تهدف إلى المحافظة على هدوء الشارع، خوفًا من تظاهرات أو انتفاضة قد تطيح بالمنظومة السياسية المقيمة خلف أسوار المنطقة الخضراء.بعد أكثر من عشرين عامًا من غياب الاستقلالية في القرار العراقي وارتباطه بمصير الجارة الشرقية، يدفع العراق اليوم ثمنًا باهظًا نتيجة من رهنوا مصيرهم بجيرانهم الإقليميين. وهنا تكمن المصيبة؛ إذ بات العراق يُخشى عليه من الضياع في مهبّ رياح حروب بالوكالة، لا ناقة له فيها ولا جمل.