الطاقة النظيفة أكبر مصدر لتوليد الكهرباء بحلول 2035
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةمن المتوقع، نمو مصادر الطاقة النظيفة، بوتيرة أسرع من الطلب العالمي على الطاقة، عند نهاية العقد الحالي، ما يجعلها تشكل أكبر مصدر لها بحلول منتصف العقد المقبل، بحسب الوكالة الدولية للطاقة.
وبناء على السياسة الحالية، من المرجح، تباطؤ وتيرة الطلب العالمي على الطاقة التقليدية، في الفترة بين 2023 إلى 2035، بنحو نسبة سنوية قدرها 0.
في غضون ذلك، من المتوقع، أن تحقق نماذج أخرى من الطاقة النظيفة، طاقة الرياح والطاقة الشمسية على وجه الخصوص، نمواً سريعاً، ما يسفر عن بلوغ الطلب على مصادر الوقود الأحفوري، مستويات قياسية قبل حلول عام 2030، ثم تراجعه بنسبة تصل لنحو 58% من الطلب الكلي عند حلول عام 2050، بالمقارنة مع 80% في السنة الماضية 2023، بناء على تقرير الوكالة.
وورد في آخر تقرير نشرته الوكالة، أن التقدم المستمر في عمليات التحول، يعني أنه وبنهاية العقد الحالي، يمكن استمرار الاقتصاد العالمي في تحقيق النمو من دون الحاجة لإضافة المزيد من معدلات النفط والغاز الطبيعي أو الفحم.
ومن المنتظر، بلوغ الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة، نحو 850 مليار دولار عند حلول عام 2030، من واقع 680 مليار دولار في العام الماضي 2023، مع نمو كلي في سعتها العالمية بما يزيد على الضعفين.
وبموجب ما يُطلق عليه، (سيناريو الالتزامات المُعلن عنها)، الذي يفترض الالتزام التام بكافة الأهداف المتعلقة بالطاقة الوطنية والمناخ في الوقت المحدد لذلك، من المتوقع تلبية الطاقة النظيفة لنحو 40% من الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2035، مع ارتفاعها لتغطي ما يقارب 75% عند عام 2050. وبناءً على سيناريو تحقيق نقطة الصفر من الانبعاثات الكربونية، من المرجح، تلبية الطاقة النظيفة لنحو 90% من الطلب العالمي عند منتصف القرن الحالي، بحسب توقعات الوكالة الدولية للطاقة.
وفي ظل مختلف السيناريوهات، من المتوقع، تسارع وتيرة عمليات الكهربة في جميع القطاعات، بما فيها التدفئة والتبريد ووسائل المواصلات، بالإضافة إلى كهربة المركبات والأجهزة المنزلية.
ويقول التقرير: بينما تكتسب الطاقة النظيفة زخماً واضحاً، فإن السياسات المتبعة حالياً وظروف السوق، لا تفي بالسرعة المطلوبة للنمو، للوصول لنقطة الصفر من الانبعاثات. وارتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة قدرها 2% خلال العام الماضي، لكن ومع الانتشار الكبير للطاقة المتجددة، استحوذ الوقود الأحفوري، على نحو 65% من هذه الزيادة، ما أدى لارتفاع الانبعاثات الناجمة عن الطاقة لمستويات قياسية وفي غضون ذلك، تلقت المناطق المستوردة للطاقة، ضربة قاسية جراء الزيادة الكبيرة في أسعار الكهرباء.
ويقول الرئيس التنفيذي للوكالة فاتح بيرول: يكشف عدم اليقين السياسي، الضعف الذي يكتنف النظام العالمي للطاقة كما تواجه البنية التحتية للطاقة، مخاطر متزايدة جراء الاحداث الناجمة عن تفاقم حالات الطقس، التي أصبحت مظهراً عادياً من مظاهر الحياة اليومية. وربما تشكل السعة الكبيرة من فائض خام النفط، التي من المتوقع أن تبلغ 8 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030، وموجة من مشاريع الغاز الطبيعي المُسال الجديدة، درعاً واقياً للحماية من مخاطر التقلبات الشديدة في الأسعار، لكن تأمين إمدادات الوقود ليست مضمونة، بحسب الوكالة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة النظيفة الطاقة الوكالة الدولية للطاقة الكهرباء طاقة الرياح الطاقة الشمسية الطاقة المتجددة الطلب العالمی على الطاقة الطاقة النظیفة من المتوقع من الطلب
إقرأ أيضاً:
«مياه وكهرباء الإمارات»: بدء التسجيل بمزاد الربع الأول لشهادات الطاقة النظيفة لعام 2026
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة «مياه وكهرباء الإمارات» فتح باب التسجيل للمشاركة في مزاد الربع الأول لشهادات الطاقة النظيفة في أبوظبي لعام 2026، والذي سيستمر حتى 9 يناير 2026.
يأتي المزاد الأول لعام 2026 بالتزامن مع الرغبة المتزايدة في المشاركة في النهضة الاقتصادية التي تشهدها أبوظبي، بما يعكس الإقبال الواضح للشركات والمؤسسات والأفراد على استخدام شهادات الطاقة النظيفة الصادرة عن دائرة الطاقة في أبوظبي لتوثيق استهلاكها من الكهرباء التي تنتجها مصادر الطاقة المتجددة أو النظيفة.
وباعتبارها الأداة الوحيدة المعتمدة في الإمارة التي توثّق بأن الكهرباء المستهلكة تنتجها مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، تتيح شهادات الطاقة النظيفة للجهات اتخاذ خطوات ملموسة لخفض النطاق 2 لانبعاثات الغازات الدفيئة، وإبراز دورها الريادي في العمل المناخي، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية.
وشهدت مزادات شهادات الطاقة النظيفة التي نظمتها شركة مياه وكهرباء الإمارات، خلال عام 2025 اهتماماً واسعاً من قطاعات رئيسة متعددة تشمل، الرعاية الصحية والصناعة التجزئة والعقارات والفعاليات والقطاع التجاري، حيث سُجِّلت مستويات من الطلب تُعد من بين الأعلى منذ إطلاق هذا المخطط، بما يعكس الإقبال المتزايد على استهلاك الطاقة المتجددة والنظيفة المُعتمدة على نطاق واسع.
وقال المهندس محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لتطوير وإدارة الأصول في شركة مياه وكهرباء الإمارات، بهذه المناسبة، إن النمو المتزايد الذي يشهده مخطط شهادات الطاقة النظيفة، يعكس انتقالاً جوهريّاً واضحاً في طريقة تعامل المؤسسات من مختلف قطاعات أبوظبي مع خطط خفض الانبعاثات الكربونية، والانتقال من مستوى الطموح إلى التنفيذ العملي.
وأضاف أن شهادات الطاقة النظيفة تتيح مساراً شفافاً ومعترفاً به دولياً لاعتماد الطاقة المتجددة والنظيفة، لتمكين الشركات والمؤسسات من تتبع التقدم المحرز في تحقيق أهداف الاستدامة، وخفض النطاق 2 لانبعاثات الغازات الدفيئة، ومواكبة مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، داعياً جميع الجهات، بما في ذلك الأفراد، إلى المشاركة في المزاد والمساهمة في تعزيز الأهداف المشتركة التي تم تحقيقها.
وتُعد شركة مياه وكهرباء الإمارات طرفاً رئيساً في تنفيذ مخطط شهادات الطاقة النظيفة، من خلال قيامها بدور المسجل الوحيد ومشغل المزاد لهذه الشهادات الصادرة عن دائرة الطاقة في أبوظبي، وهي الأداة الوحيدة المعتمدة في أبوظبي لتأكيد الفوائد البيئية والاقتصادية التي يتم تحقيقها باستخدام الطاقة النظيفة، ويتم إصدارها بوحدات 1 ميجاوات في الساعة، وتتوافق مع معايير الشهادات الدولية للطاقة المتجددة (I-REC).
تم فتح باب التسجيل للمشاركة في المزاد الربع الأول لشهادات الطاقة النظيفة لعام 2026، وسيستمر حتى 9 يناير 2026.
وأوضحت الشركة أنه على الراغبين في المشاركة زيارة الموقع الإلكتروني: www.ewec.ae/cleanenergycertificates، أو التواصل مع فريق شهادات الطاقة النظيفة في شركة مياه وكهرباء الإمارات عبر البريد الإلكتروني: [email protected].