ملبورن (أ ب)
توفي نيل فريزر، الذي فاز بثلاثة ألقاب في منافسات الفردي ببطولات «جراند سلام» الأربع الكبرى، وقاد أستراليا إلى التتويج بلقب كأس ديفيز للتنس 4 مرات، خلال مسيرة حافلة استمرت 24 عاماً قائداً للفريق، عن عمر ناهز 91 عاماً.
وأصدر الاتحاد الأسترالي للتنس بياناً ذكر فيه أن اللعبة «فقدت أحد عمالقتها».
وتغلب فريزر على أسطورة التنس الأسترالي رود ليفر، ليفوز بمنافسات فردي الرجال لبطولة إنجلترا المفتوحة «ويمبلدون»، ضمن بطولات جراند سلام عام 1960، كما توج أيضاً ببطولة أميركا المفتوحة «فلاشينج ميدوز»، ضمن المسابقات الأربع الكبرى في منافسات الفردي والزوجي للرجال والزوجي المختلط عامي 1959 و1960 .
كما تُوج النجم الراحل بـ 11 لقباً رئيساً في منافسات زوجي الرجال، من بينهما لقبان على الأقل في كل من بطولات الجراند سلام الأربع.
وأسهم فريزر في فوز أستراليا بأربعة ألقاب متتالية في كأس ديفيز لاعباً، ورفض عروضاً مغرية للتحول إلى الاحتراف في محاولة لخلافة هاري هوبمان قائداً لفريق بلاده.
وكشف الاتحاد الأسترالي للتنس «تحقق هذا الطموح في عام 1970، وظل في المنصب حتى عام 1993، حيث قاد الفريق الأسترالي في 24 بطولة لكأس ديفيز، فاز خلالها الفريق باللقب 4 مرات».
كما أضاف الاتحاد، «لقد ألهمت قيادته للفريق أجيالاً من اللاعبين، من بينهم جون نيوكومب، وجون فيتزجيرالد، وبات كاش».
تم ضم فريزر إلى قاعة مشاهير التنس الدولية عام 1984، وفي عام 2008، حصل على جائزة فيليب شاترييه من الاتحاد الدولي للتنس، لإنجازاته المتميزة في اللعبة البيضاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس أستراليا بطولة أستراليا المفتوحة للتنس فلاشينج ميدوز ويمبلدون
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح أسطورة عن بُعد في مسقط رأسه
نجريج (أ ف ب)
قد يكون النجم المصري محمد صلاح العنوان الأبرز في وسائل الإعلام الرياضية العالمية خلال الأيام الأخيرة بسبب علاقته المتوترة مع فريقه ليفربول الإنجليزي والحديث عن إمكانية رحيله، لكن في مسقط رأسه نجريج، الواقعة في قلب دلتا النيل، لا تحظى هذه القضية بالاهتمام نفسه، رغم مكانة نجم «الفراعنة» في قلوب أهل القرية.
يحمل المجمع الرياضي الذي خطا فيه خطواته الأولى في عالم كرة القدم اسمه منذ تأهل مصر لكأس العالم 2018، وتُعرض صورته عند مدخله.
أما بقية أنحاء القرية، تكاد تخلو من أي أثر لنجم ليفربول الذي خرج في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم بتصريح ناري قد يؤدي إلى رحيله عن «الحمر»، بعدما انتقد النادي ومدربه الهولندي أرني سلوت لإبقائه على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات متتالية.
ونتيجة هذا التصريح، قرر ليفربول استبعاد النجم المصري عن مباراة منتصف الأسبوع التي فاز بها على أرض الإنتر الإيطالي 1-0 في دوري أبطال أوروبا.
في المجمع الرياضي، يتوافد الشباب، ليس فقط من نجريج بل من القرى المجاورة أيضاً، بأعداد غفيرة منجذبين جميعاً إلى أجواء الملعب حيث سجّل أسطورة ليفربول أهدافه الأولى.
قال محمد أحمد، ابن الـ16 عاماً الذي يأتي إلى الملعب أربع مرات أسبوعياً، والابتسامة على محياه «بفضله، أستطيع أن أحلم»، مضيفاً قبل أن يخطو على أرض الملعب المبتلة «أنا سعيد جداً باللعب هنا».
بالنسبة لمحمد وغيره، يُعدّ نجم المنتخب المصري البالغ 33 عاماً مصدر إلهام ولم يؤثر تراجع مستواه هذا الموسم مع ليفربول على صورته.
يعتبر مسؤول الأمن رشدي جابر أن «صلاح قدوة للشباب، إنه شاب مجتهد ومثابر، بذل جهداً كبيراً للوصول إلى مكانته الحالية».
غادر صلاح مسقط رأسه، وهو في الرابعة عشرة من عمره لينضم إلى المقاولون العرب، قبل أن يحل بعدها في أوروبا للدفاع عن ألوان بازل السويسري، تشيلسي الإنجليزي، فيورنتينا وروما الإيطاليين، وصولاً إلى ليفربول حيث حقق شهرته الحالية.
لكن ابتعاده عن نجريج لا يعني أنه نسي مسقط رأسه.
وقال أحمد علي، والد الشاب محمد، إن المركز الشبابي الذي موّله صلاح هو «أكبر دليل على التزامه الخيري».
ويضيف العامل البالغ 45 عاماً، والذي يشارك ابنه شغفه بالمراوغة «لم يعد أطفالنا مضطرين للذهاب إلى قرى أخرى للعب كرة القدم».
كما تكفل صلاح الذي يسجد بعد كل هدف، وسمّى ابنته مكة «حيث الكعبة المشرفة»، ببناء معهد ديني للبنين والبنات في نجريج في مبنى يتكون من خمسة طوابق بلغت تكلفته أكثر من 17 مليون جنيه مصري «حوالي 350 ألف دولار».
وفي كل شهر، توزع مؤسسته الخيرية 50 ألف جنيه استرليني «نحو 1100 دولار»، على الأيتام والأرامل والمطلقات في القرية.
قال مسؤول محلي اختار كنغمة لهاتفه الجوال أغنية تُشيد باللاعب، إن صلاح «مصدر فخر كبير» للبلدة، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، قبل أن يضيف «لقد ظل الشاب المهذب والمتواضع الذي عرفناه».
رغم ذلك يشعر ببعض الاستياء «للأسف، تم تضخيم الكثير من القصص» في ما يتعلق بالدعم المالي المقدم، مضيفاً أنه كان يتوقع المزيد من اللاعب الفائزة بجائزة أفضل لاعب أفريقي مرتين والذي يتقاضى راتباً أسبوعياً قدره 400 ألف جنيه استرليني (حوالي 530 ألف دولار).
بعد أن نجح في تمديد عقده الضخم مع نادي ليفربول الموسم الماضي، في ختام مسلسل مليء بالتقلبات، أصبح محمد صلاح، وفق التقديرات، ثاني أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الإنجليزي الممتاز خلف المهاجم النروجي لمانشستر سيتي إرلينج هالاند (525 ألف جنيه استرليني، أي نحو 705 آلاف دولار أسبوعياً).
باستثناء المجمع الكروي «لم يقدم صلاح الكثير لقريته» وفق أحمد علي الذي يتقاضى 90 يورو (نحو 105 دولارات) شهرياً من عمله في المصنع والذي لا يفهم سبب عدم استثمار نجم ليفربول بشكل أكبر في مجتمعه.