الإعلام الحكومي ينشر إحصائية صادمة لجرائم العدو الصهيوني شمال غزة خلال 60 يوماً
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي، بأن جريمة التطهير العرقي الذي يمارسها العدو الصهيوني في شمال قطاع غزة منذ 60 يوماً، بدعم أمريكي مطلق، تعد الأسوأ في العصر الحديث، مشيرا إلى أن جرائم الإبادة الشاملة في شمال القطاع خلفت أكثر من 3700 شهيد ومفقود.
وأظهرت إحصائيات “الإعلامي الحكومي”، في بيان نشره اليوم الاثنين، أن مخطط القتل والإبادة والتدمير الشامل والتهجير القسري بغطاء أمريكي ومشاركة بريطانية ألمانية فرنسية أسفر عن إبادة شاملة خلفت أكثر من 3 آلاف و700 شهيد ومفقود دُفنَ منهم ألفان و400 شهيداً، و10 آلاف جريح وألف و750 معتقلاً، وتدمير القطاعات الحيوية.
وحصل المكتب على عشرات الشهادات الميدانية الحية المتطابق لشهود عيان بالغين بوجود من 500 إلى 650 جثماناً من جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع والطرقات على مدار شهرين متواصلين.
وبين “الإعلامي الحكومي”، أن منع العدو الصهيوني الطواقم الطبية وفرق الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني من الوصول إلى هؤلاء الشهداء، جعل الكلاب الضالة تنهش جثامينهم في الشوارع وقد تحولت جثامينهم إلى عظام متناثرة في طرقات شمال غزة، وهي غير معروفة الأسماء حتى إصدار هذا البيان.
وأدان البيان ارتكاب العدو الإسرائيلي جرائم ضد الإنسانية ومجازر والتطهير العرقي والإبادة الجماعية باستهدافه عشرات آلاف من المدنيين والأطفال والنساء بشكل مُتعمَّد ومقصود في محافظة شمال قطاع غزة.
وطالب “الإعلامي الحكومي”، كل دول العالم إدانة هذه المذابح المُروِّعة ضد الأحياء السكنية وضد المدنيين وضد المستشفيات والطواقم الطبية وضد المساجد والمؤسسات المدنية المختلفة.
ولفت إلى أن هذه المخططات مغطاة أمريكياً وبضوءٍ أخضرٍ لارتكاب المزيد من المذابح والمجازر والقتل والإبادة الجماعية وصولاً إلى التطهير العرقي في الشمال وإبادته بشكل كامل.
وحمّل “الإعلامي الحكومي”، الإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وكافة الدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، وضد محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص التي تتعرض حتى اليوم للإبادة والقتل الممنهج.
وبين أنه وعلى مدار ستون يوماً يواصل جيش العدو “الإسرائيلي” عدواناً برياً وجوياً وبحرياً وبشكل مُركَّبٍ ومكثف على محافظة شمال قطاع غزة، ممثلة بالعدوان على جباليا المخيم وجباليا البلد وجباليا النزلة ومدينة بيت حانون ومدينة بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا ومحيط هذه المناطق.
وأشار “الإعلامي الحكومي”، إلى أن العدو استهدف ومنع عمل طواقم الدفاع المدني في المحافظة، إضافة إلى تدميره للقطاعات الحيوية وعلى رأسها تدمير القطاع الصحي والمستشفيات، وتدمير شبكات المياه وشبكات الصرف الصحي والبنية التحية وشبكات الطرق والشوارع، مما عمل على تفاقم الأزمة الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة التي نعلن بأنها محافظة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
وشدد على أن العدو “الإسرائيلي” يتعمّد مواصلة العُدوان بشكل همجي ووحشي وبشكل مخطط له على المدنيين وعلى الأحياء السَّكنية المدنية الآمنة وعلى مراكز النُّزوح والإيواء، والانتقام منهم، وتشريد عشرات الآلاف منهم وإجبارهم على التهجير القسري من أحيائهم السكنية ومن منازلهم، وهذه الجريمة تُعد جريمة ضد الإنسانية كما يصنفها القانون الدولي.
وبين أن العدوان الصهيوني لم يتوقف إلى هذا الحد فقط، بل واصل استخدام سلاح تجويع المدنيين وتعطيشهم وحرمانهم من الوصول إلى المساعدات والبضائع والمواد التموينية والغذائية، حيث منع الاحتلال وصول أكثر من 8000 شاحنة مساعدات وبضائع منعها من الدخول إلى محافظة شمال قطاع غزة.
وفي ختام البيان طالب “الإعلامي الحكومي”، المجتمع الدَّولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالقيام بدورها المنوط بها، والالتزام بتعاليم القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني من خلال تقديم الخدمة الإنسانية والصحية والإغاثية والحماية المدنية لكل المستشفيات والمؤسسات والأحياء السكنية المدنية.
داعيا للضغط على العدو الإسرائيلي بكل الوسائل والطرق لوقف الجرائم الفظيعة والوحشية التي يرتكبها.
ويعدم الاحتلال في شمال قطاع غزة، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.
كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة، وبعد اجتياحين في ديسمبر 2023 ومايو 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش العدو جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.
وبدعم أمريكي مطلق يشن العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل العدو مجازره بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: محافظة شمال قطاع غزة الإعلامی الحکومی الإبادة الجماعیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي: المنخفض الجوي كشّف عمق الكارثة الإنسانية بغزة
غزة - صفا أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المنخفض الجوي القطبي "بيرون" الذي ضرب قطاع غزة خلال الأيام الماضية، شكّل كارثة إنسانية مُركّبة فاقمت من معاناة المدنيين. وقال مدير المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة خلال مؤتمر صحفي بغزة، يوم السبت، إن الخسائر المباشرة الأولية بسبب المنخفض قُدرت بنحو 4 ملايين دولار وأشار إلى ارتقاء 11 شهيدًا انتشلت جثامينهم طواقم الدفاع المدني، وجاري البحث عن أحد المفقودين، نتيجة انهيار عدة بنايات قصفها الاحتلال سابقًا وتأثّرت بالمنخفض الجوي وظروف المناخ. ولفت إلى انهيار 13 منزلًا وانجراف وغرق أكثر من 27 ألف خيمة بسبب المنخفض الجوي، ضمن مشهد أشد اتساعًا طال فعليًا ما يزيد عن 53,000 خيمة بين تضرر كلي وجزئي. وذكر أن أكثر من ربع مليون نازح، من أصل نحو مليون ونصف المليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية. وأضاف أن هذه الوقائع تؤكد مجددًا صحة التحذيرات السابقة التي أطلقناها مرات عديدة، وتكشف عن هشاشة بيئة النزوح التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي بالقوة والقصف، ومنع معالجتها عبر إغلاق المعابر وعرقلة إدخال مواد الإيواء. وبين أن المنخفض تسبّب في انجراف مئات الشوارع الترابية والطرق المؤقتة داخل محافظات قطاع غزة، وتعطّل حركة النقل والمواصلات وصعوبة وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني. وأشار إلى تضرر شبكات صرف صحي بدائية أُنشئت اضطراريًا وغرق مداخل مدارس ومراكز تعليمية تُستخدم كمراكز إيواء، وتلف معدات خدمية مساندة داخل هذه المراكز. وأفاد بتعطل خطوط نقل المياه المؤقتة، واختلاط المياه النظيفة بمياه الأمطار والطين، وانهيار حفر امتصاص مؤقتة في عشرات التجمعات المركزية المكتظة بالنازحين، وارتفاع مخاطر التلوث وانتشار الأمراض. وأوضح أن المنخفض أدى إلى تلف مواد غذائية مخزنة لدى آلاف العائلات الفلسطينية، وتضرر مساعدات غذائية تم توزيعها حديثًا في مناطق غمرتها المياه، وفقدان مخزون طوارئ لدى بعض مراكز الإيواء. وتابع أنه تم غرق مساحات زراعية منخفضة، وتضرر أراضي زراعية ومزروعات موسمية، وتلف عشرات الدفيئات الزراعية البدائية التي تعتاش منها آلاف العائلات النازحة، وخسارة مصدر دخل لمئات العائلات في ظل انعدام البدائل. ولفت إلى تضرر عشرات النقاط الطبية المتنقلة في مراكز النزوح والإيواء، وفقدان أدوية، مستلزمات طبية، ومستلزمات إسعاف أولي، وصعوبة وصول الطواقم الطبية للمناطق المتضررة. وأردف أنه تم تلف بطاريات ووسائل إنارة بديلة، وانجراف وتعطل ألواح شمسية صغيرة في مراكز النزوح ولدى عائلات نازحة. وقال إن تفاقم هذه الخسائر لا يمكن فصله عن سياسات الاحتلال غير الإنسانية، التي تمنع إدخال 300,000 خيمة وبيت متنقل وكرفان، وتعيق إنشاء ملاجئ آمنة، وتغلق المعابر أمام مواد الإغاثة والطوارئ. واعتبر أن ذلك يُشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعرّض المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، لمخاطر جسيمة يمكن تفاديها. وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الواقع الإنساني بالغ القسوة الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني، ولا سيّما أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون في مراكز الإيواء ومناطق النزوح القسري، بعد أن تعرّضت منازلهم للتدمير الكامل أو الجزئي من قبل الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها، والمنظمات الدولية والإنسانية، والوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، والدول الصديقة والجهات المانحة بالتحرك الجاد والفوري والعاجل للضغط على الاحتلال لفتح المعابر دون قيد أو شرط، وإدخال مواد الإيواء والخيام والبيوت المتنقلة والكرفانات ومستلزمات الطوارئ. ودعا إلى توفير حماية إنسانية حقيقية لمئات آلاف النازحين، ومنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار مع أي منخفضات قادمة وحذر من أن الواقع في قطاع غزة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ويتوجب على الجميع الوقوف أمام مسؤولياته قبل فوات الأوان.