تعتبر وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من الجهات المحورية في تعزيز الأمن الغذائي بمصر، من خلال تبني سياسات متكاملة تستهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الأساسية، فضلًا عن مواجهة التحديات التي تهدد استدامة الموارد الطبيعية.

سياسات تطوير الإنتاج الزراعي
تعمل وزارة الزراعة على تنفيذ برامج قومية لتطوير الإنتاج الزراعي من خلال تحسين أساليب الزراعة وتوسيع الرقعة الزراعية، وتأتي هذه الجهود ضمن خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح، الذرة، والأرز، بالإضافة إلى تعزيز إنتاج المحاصيل البستانية كالخضروات والفواكه.


كما تحرص الوزارة على دعم الفلاح المصري عبر تقديم خدمات إرشادية، وتوفير تقنيات حديثة مثل الري بالتنقيط والأسمدة المدعمة، مما يساهم في تحسين الإنتاجية وخفض التكاليف.

الزراعة تبحث رفع كفاءة وإعادة تشغيل مشروع دواجن شوشه في المنيا

تعزيز الإنتاج الحيواني والسمكي
إلى جانب الزراعة، تولي الوزارة اهتمامًا كبيرًا بالإنتاج الحيواني والسمكي، كجزء أساسي من تحقيق الأمن الغذائي.

 أطلقت الوزارة مشروعات قومية لدعم تربية الدواجن، وتنمية الثروة السمكية من خلال تطوير البحيرات والمزارع السمكية، وتوفير الأعلاف بأسعار مناسبة.

الاستثمار في البحث العلمي الزراعي
تدعم وزارة الزراعة البحث العلمي الزراعي لتطوير أصناف زراعية جديدة تتحمل الظروف المناخية القاسية وتستهلك كميات أقل من المياه، كما تستثمر الوزارة في مراكز البحوث الزراعية لتقديم حلول مبتكرة تُسهم في زيادة الإنتاج وتحقيق الاستدامة.

المنافذ الحكومية لضبط الأسعار
تلعب الوزارة دورًا رئيسيًا في توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة من خلال منافذها المنتشرة في جميع المحافظات، ما يساهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين وضمان استقرار الأسواق.

إنفوجراف.. جهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع

مواجهة التحديات المناخية
تسعى الوزارة إلى التصدي لتأثيرات التغير المناخي على الإنتاج الزراعي، عبر خطط للتكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، وتشجيع المزارعين على استخدام تقنيات الزراعة المستدامة.

رسالة الأمن الغذائي في مصر
من خلال الجهود المستمرة لوزارة الزراعة في تحسين الإنتاجية الزراعية، وتنويع مصادر الغذاء، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية، تظل الوزارة شريكًا رئيسيًا في تحقيق الأمن الغذائي كجزء من رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى بناء مستقبل مستدام يوفر غذاءً كافيًا وآمنًا لجميع المواطنين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإنتاجية الزراعية الأمن الغذائي لوزارة الزراعة تقنيات الزراعة المستدامة الإنتاج الزراعي الإنتاج الزراعی الأمن الغذائی وزارة الزراعة من خلال

إقرأ أيضاً:

ناقوس الخطر يدق: الأرض بلا زراعة.. والماء للشرب فقط

10 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:  فتحت وزارة الموارد المائية في العراق، صفحة جديدة من القلق الزراعي بإعلانها إلغاء الخطة الصيفية للزراعة في جميع المحافظات، مستندة إلى شح المخزون المائي وتراجع مناسيب نهر دجلة إلى مستويات وصفت بـ”الحرجة”.

وأكدت الوزارة عبر مديرها في محافظة صلاح الدين، بسام عبد الواحد، أن الموسم الشتوي الماضي كان فقيراً بالأمطار، ما أدى إلى تدني الخزين المائي، لكن رغم ذلك، تمكنت الوزارة من تنفيذ الخطة الشتوية وزراعة محاصيل الحنطة والشعير، في وقت بدا فيه أن الأمل بموسم صيفي قد تلاشى تماماً.

وأوضحت الوزارة أن تقنين المياه بات أولوية خلال الأشهر المقبلة، حتى حلول موسم الأمطار المتوقع في تشرين الثاني، مشيرة إلى أن كميات المياه المتاحة ستخصص لأغراض الشرب فقط، وهو ما يعني غياباً تاماً لأي نشاط زراعي صيفي يعتمد على السقي، لاسيما في المناطق المعتمدة على الزراعة السطحية والري النهري.

واعتبر خبراء ومراقبون هذا القرار بمثابة إعلان أزمة قد تنعكس على الأمن الغذائي والاقتصاد الريفي، إذ يعتمد ملايين العراقيين، خاصة في وسط البلاد وجنوبها، على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.

واستحضر ناشطون عبر منصات التواصل مشاهد الأراضي المتيبسة والجداول التي جفت خلال السنوات الماضية، فيما غرّد أحد الفلاحين من بابل قائلاً: “نحن منسيون، لا ماء ولا دعم ولا بدائل، وكأن الأرض لم تعد لنا”.

وارتفعت وتيرة الانتقادات لحكومة بغداد، بسبب ما وصفه البعض بـ”القصور المزمن” في إدارة ملف المياه، وسط مطالبات بإعادة النظر في الاتفاقات المائية مع دول الجوار، وتطوير البنى التحتية للإرواء، وتبني خطط زراعية أكثر مرونة تتناسب مع الواقع المناخي القاسي.

وترافق هذا الإعلان مع انخفاض واضح في مناسيب الأنهر داخل محافظة صلاح الدين، حيث أكد الأهالي في تكريت والمناطق المجاورة أن الجداول الفرعية جفت تماماً، بينما بات الحصول على مياه كافية للشرب يتطلب تنسيقاً يومياً مع جهات الخدمة البلدية.

وتحدثت مصادر في الجمعيات الزراعية عن احتمال امتناع آلاف الفلاحين عن تجهيز أراضيهم للموسم القادم، ما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية مباشرة، وهجرة متوقعة من الريف إلى المدينة، وسط تضاؤل الدعم الحكومي وارتفاع تكاليف المعيشة.

وحذرت تقارير دولية سابقة، بينها تقرير للبنك الدولي  من أن العراق قد يكون من أكثر الدول تأثراً بندرة المياه مستقبلاً، داعياً إلى اعتماد استراتيجية وطنية شاملة لإدارة الموارد المائية ومواجهة التغير المناخي.

واستعادت أصوات محلية النداءات المتكررة بشأن إنشاء خزانات جديدة وصيانة القديمة منها، وتحديث نظم الري والتحول إلى تقنيات الزراعة الذكية، غير أن التنفيذ لا يزال بطيئاً ومرتبطاً بموافقات وموازنات تعيق الحلول الجذرية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الفاو تتوقع تدهور الأمن الغذائي في اليمن خلال الأربعة الأشهر المقبلة
  • المنيا تواصل دعم الأمن الغذائي: أكثر من نصف مليون طن قمح تم توريدها حتى الآن
  • لحماية صغار المزارعين.. توقيع بروتوكول جديد لمبادرة ازرع لتحقيق الأمن الغذائي
  • توقيع بروتوكول رباعي جديد لمبادرة "ازرع" لتحقيق الأمن الغذائي المصري
  • تقرير أممي يتوقع تدهور الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر المقبلة
  • ناقوس الخطر يدق: الأرض بلا زراعة.. والماء للشرب فقط
  • توقعات أممية بتفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي في أوساط النازحين في اليمن
  • «رؤية مصر 2030» في حقول أسيوط.. متابعة مكثفة للزراعات الصيفية لتعزيز الأمن الغذائي
  • وزير التربية والتعليم لـ سانا: التعليم ركيزة أساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة ‏
  • الإصلاح الزراعي: التأكد المستمر من توافر مستلزمات الإنتاج للفلاح بالجمعيات