افتتاح معرض «جود 2024» في أبوظبي
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
افتتحت معالي الشيخة لبنى القاسمي مؤخراً معرض «جود 2024» الذي نظمته جمعية الإمارات لرائدات الأعمال في أبوظبي.
وقامت معاليها بجولة تفقدية في أرجاء المعرض بحضور الدكتورة شفيقة العامري رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات لرائدات الأعمال وعدد من عضوات مجلس إدارة الجمعية وكبار الشخصيات، حيث شارك في المعرض عدد 45 جهة تمثل رائدات الأعمال وأسر منتجة ومن أصحاب الهمم والمؤسسات الإصلاحية.
وأشادت معاليها بالمعرض الذي يعتبر مناسبة مهمة أمام رائدات الأعمال وصاحبات المشاريع لاستعراض منتجاتهن، حيث يشكل فرصة للتعريف والتسويق بالمنتجات والتعريف بها.
وثمنت الدور الرائد الذي تقوم به جمعية الإمارات لرائدات الأعمال في تنظيم هذه المعارض والمشاركة الواسعة بها، بما يتيح لأكبر عدد من الرائدات والجهات بالمشاركة.
وأكدت معاليها أهمية هذه المعارض في دعم رائدات الأعمال وتشجيع الرائدات والسيدات على دخول القطاع الخاص وإطلاق المشاريع الخاصة بهن.
وقالت الدكتورة شفيقة العامري في الكلمة الافتتاحية للمعرض: «بمناسبة هذا الحدث الكبير نتوجه بالتهاني والتبريكات إلى قيادتنا الرشيدة وشعب دولة الإمارات بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الـ 53 لدولة الإمارات، هذا اليوم الذي نعتز ونفخر به لما تحقق من إنجازات هامة في مسيرة الاتحاد في مختلف المجالات، وتبوء الدولة مكانة مرموقة بين دول العالم، وما تشهده من تطور ونمو في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت العامري أن المعرض تضمن جلسة نقاش بعنوان «عقلية رائدات الأعمال» وورشة عمل بعنوان «من الفكرة إلى الخطة – العقلية الريادية لرائدة الأعمال» إلى جانب عرض أزياء إماراتي بالتعاون مع المصممة الإماراتية وديمة العامري، وغيرها من الأحداث والفعاليات.
وقالت العامري: «تسير جمعية الإمارات لرائدات الأعمال بخطى ثابتة وواضحة نحو المستقبل، حيث نجحت منذ تأسيسها قبل أعوام قليلة في أن تكون الحاضنة والداعمة لرائدات الأعمال، وتوفر لهن كل الدعم والتدريب والتأهيل بما يمكنهن من إطلاق مشاريعهن والعمل باستراتيجية واضحة تمكنهن من الاستمرارية والتوسع».
وأضافت بالقول: «نظمت جمعية الإمارات لرائدات الأعمال منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا عدد 115 فعالية متنوعة بين دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات وفعاليات بمشاركة ما يفوق 3800 رائدة أعمال بالدولة، إلى جانب المشاركة في عدد 37 مشاركة داخل الدولة وخارجها لتمثيل رائدات الأعمال الإماراتيات بها، كما حصلت الجمعية على عدد 34 شهادة تكريم ودرع تقدير نظير أعمالها وجهودها في خدمة رائدات الأعمال، وتشجيعهن للدخول إلى سوق العمل وإطلاق مشاريع خاصة بهن، كما وقعت الجمعية عدد 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتدريب والتأهيل مع جهات حكومية وخاصة».
واختتمت د. شفيقة العامري كلمتها بالقول: «إننا في جمعية الإمارات لرائدات الأعمال، وبفضل الدعم المتواصل التشجيع المستمر، ماضون في استراتيجيتنا في دعم وتدريب وتأهيل رائدات الأعمال بما يجعلهن عناصر فاعلة في قطاع الأعمال، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في الدولة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنى القاسمي
إقرأ أيضاً:
في قلب أبوظبي.. سفير الاحتلال يحتفل بطقس يهودي (شاهد)
بينما تتصاعد الإدانات الدولية والاحتجاجات الشعبية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، احتفل السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيلي، الخميس، بأداء طقس يهودي تقليدي يُعرف بـ"بريت ميلاه"، داخل إحدى القاعات الفاخرة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وسط مظاهر احتفالية وعلنية تعبر عن ازدهار الحضور اليهودي في البلاد.
ونشر شيلي عبر حسابه على منصة "إكس" صورًا من المناسبة، التي قال إنها "احتفال تحت سماء دولة الإمارات بتقليد يهودي مقدس"، مضيفًا أن "الحياة اليهودية تزدهر من القدس إلى أبوظبي".
ويُظهر مقطع مصور السفير الإسرائيلي يلقي كلمة خلال الحفل، بينما يُحاط رضيع يهودي ملفوف بقطعة قماش بيضاء بعدد من الحاخامات والمشاركين الذين تجمعوا تحت زينة البالونات الزرقاء، إيذانا بإجراء طقس الختان الذي يُقام عادة بعد ثمانية أيام من ولادة الطفل في الطقوس الدينية اليهودية.
اليوم، تحت سماء دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفلنا بتقليد يهودي مقدس، "بريت ميلاه"، عهد الأجيال.
في أرض التسامح والسلام، انضمت روح جديدة إلى سلسلة شعبنا، محاطة بالمحبة والإيمان والوحدة.
من القدس إلى أبوظبي، تزدهر الحياة اليهودية.
✡️????????????#التراث #التراث_اليهودي #الإمارات… pic.twitter.com/AXNvm2VHyR — Ambassador Yossi Shelley (@ambshelley) July 24, 2025
نفوذ يهودي متنامي
ويُعد هذا الاحتفال أحد مؤشرات التحول المتسارع في موقع الجالية اليهودية داخل الإمارات، التي كانت لعقود حاضرة بشكل غير علني، ثم أصبحت تنظم طقوسها الدينية ومناسباتها الثقافية والاجتماعية بشكل علني وبدعم رسمي منذ توقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020.
وبحسب "المؤتمر اليهودي العالمي"، فإن عدد اليهود المقيمين بشكل دائم في الإمارات يُقدّر بنحو ألف شخص، معظمهم يتركزون في دبي، حيث يديرون منذ سنوات مركزا دينيا يُعرف بـ"المجلس اليهودي للإمارات"، تطور من "كنيس سري" داخل فيلا إلى مؤسسة علنية تقيم الطقوس والأعياد والمعاملات الاجتماعية، بما يشمل الختان والزواج وحفلات "البِناي ميتزفاه" عند بلوغ سن 13 عاما.
وخلال السنوات الأربع الماضية، نُظمت في الإمارات احتفالات علنية بالأعياد اليهودية، منها "عيد حانوكا" الذي أُضيئت فيه الشموع عند قاعدة برج خليفة عام 2020، وهو ما وُصف حينها بحدث "غير مسبوق" في دولة عربية.
علاقات دافئة رغم المجاعة
ويأتي هذا النشاط اليهودي العلني في الإمارات في وقت تشهد فيه العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي تعزيزا غير مسبوق على المستويات الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية، رغم حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ورغم تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية في وقت سابق، أن الإمارات ماضية في تعزيز علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث نقلت عن أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، تأكيده أن بلاده "اتخذت قرارا استراتيجيا ولا تنوي التراجع عنه".
وقال قرقاش في مؤتمر بدبي٬ نقلا عن "بلومبيرغ" : "القرارات الاستراتيجية طويلة الأجل، لا شك أنها ستواجه عقبات، لكننا سنستمر... المواجهة العربية مع إسرائيل لم تكن ناجحة، ولا بديل عن إيجاد مسار سياسي لإنهاء الاحتلال".
دعم اقتصادي رغم "الإبادة"
وبينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره الخانق لقطاع غزة ويمنع دخول المساعدات الإنسانية، أكدت تقارير اقتصادية أن حجم التجارة بين الإمارات والاحتلال تضاعف منذ اندلاع الحرب، ما اعتبره مراقبون "شراكة صامتة في آلة القتل الجماعي"، وسط صمت رسمي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
وفي حين تدعي الإمارات دعم القضية الفلسطينية عبر "زيادة التنسيق العربي" و"الضغط السياسي على إسرائيل"، إلا أن التقارير والوقائع على الأرض تعكس موقفا مختلفا، يتمثل في استمرار التعاون الاستراتيجي والتجاري بين أبوظبي وتل أبيب، إلى جانب منح الجالية اليهودية مساحات متزايدة من الظهور والممارسة العلنية في الفضاء العام الإماراتي.