#سواليف

في خطاب مفاجئ في الهزيع الأخير من ليل الثلاثاء، أعلن رئيس #كوريا_الجنوبية يون سوك يول فرض #الأحكام_العرفية، على خلفية طلب من الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي -الذي يملك أغلبية برلمانية- لعزل كبار المدعين ورفض مقترح ميزانية #الحكومة.

لكن بعد أقل من ساعتين من إعلان الأحكام العرفية وتعيين جنرال للسهر على تنفيذها وإغلاق مقر #البرلمان، اقتحم نواب أسوار البرلمان وصوّتوا على رفع القرار، ليذعن الرئيس بعد 6 ساعات ويقرر التراجع عن قراره.


ماذا حدث في كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء؟

مقالات ذات صلة الجيش الإسرائيلي: ربما قتلنا 6 رهائن في خان يونس 2024/12/04

في خطاب تلفزيوني غير مبرمج تم بثه حوالي الساعة 11 مساء (14:00 بتوقيت غرينتش)، أعلن يون الأحكام العرفية، متهما الحزب الديمقراطي بالتعاطف مع كوريا الشمالية والانخراط في أنشطة معادية للدولة.

وسلّم المرسوم الرئاسي السلطة لجنرال في الجيش لفترة وجيزة تم خلالها نشر جنود وعناصر من الشرطة في مبنى الجمعية الوطنية (البرلمان)، حيث شوهدت مروحيات تهبط على سطحه.

وقوبل الأمر بتنديد السياسيين الذين وصفوا إعلان يون بغير القانوني وغير الدستوري. كما طلب زعيم #المعارضة لي جاي ميونغ من نواب الحزب الديمقراطي الالتحاق بالبرلمان والتصويت لرفض المرسوم.

كما نزل آلاف المحتجين إلى الشوارع، لكن التوترات لم تؤدِّ إلى عنف رغم انتشار الجيش. وتمكن النواب من تجاوز الحواجز، وعندما وصلوا إلى قبة البرلمان، صوّتوا بالإجماع لحجب المرسوم في جلسة طارئة، بحضور 190 من أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 300.
إعلان

وحوالي الساعة 4:30 صباحا (19:30 بتوقيت غرينتش)، قال يون إنه سيتراجع عن قراره، وأكد في بيان أن قوات الجيش المرسلة لتنفيذ الأمر ستنسحب، لكنه كرر تبريره الأصلي لإصدار المرسوم.

ما الأحكام العرفية؟

الأحكام العرفية هي شكل مؤقت من الحكم من قِبل السلطات العسكرية خلال حالات الطوارئ.

ينص دستور كوريا الجنوبية على أن الرئيس يمكنه إعلان الأحكام العرفية عند الضرورة أمام خطر أي تهديد عسكري أو للحفاظ على السلامة العامة والنظام من خلال نشر القوات العسكرية.

وبناء على المرسوم، تم وضع جميع وسائل الإعلام تحت سيطرة الأحكام العرفية وأمر جميع العاملين في المجال الطبي، بمن فيهم الأطباء المضربون، بالعودة إلى العمل خلال 48 ساعة.

وكان الآلاف من الأطباء مضربين في كوريا الجنوبية منذ أوائل فبراير/شباط الماضي، مما أجبر المستشفيات على إلغاء حصص العلاج والعمليات الجراحية. وتقول الحكومة إن الإصلاحات ضرورية لتخفيف نقص الموظفين وإدارة انتقال البلاد إلى مجتمع متقدم في السن.

ويأتي إعلان الأحكام العرفية بعد أشهر من تراجع الدعم الشعبي للرئيس، حيث أظهر استطلاع الأسبوع الماضي أن نسبة تأييد يون تراجعت إلى 25% فقط.

ورفض يون -الذي تولى منصبه في 2022- دعوات لتحقيقات مستقلة في فضائح التي شملت زوجته وكبار المسؤولين، مما أثار انتقادات من خصومه السياسيين.

هل يمكن أن يواجه يون العزل الآن؟

قدمت الأحزاب المعارضة الستة الرئيسية بالفعل اقتراحا لتقديم مشروع قانون لعزل يون، قد يتم التصويت عليه بحلول الجمعة أو السبت.

وتشمل إجراءات العزل توجيه تهم سوء التصرف ضد مسؤول عام. ويمكن للجمعية الوطنية عزل الرئيس إذا صوّت أكثر من ثلثي المشرعين لصالح المقترح.

ويملك الحزب الديمقراطي، مع بعض الأحزاب الصغيرة، 192 مقعدا، أي أقل بـ8 فقط من الـ200 صوت المطلوبة لعزل الرئيس.

وإضافة للمعارضة، عارض بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون بشدة فرضه الأحكام العرفية. وليس واضحا كم من بينهم سينضم إلى المعارضة إذا تم تقديم اقتراح العزل للتصويت.

وإذا تم التصويت على العزل والموافقة عليه، ستُعقد محاكمة أمام المحكمة الدستورية، وهي هيئة من 9 أعضاء تشرف على فروع الحكومة في كوريا الجنوبية. وإذا صوّت 6 من أعضاء المحكمة لصالح تأييد العزل، سيتم إزاحة الرئيس من منصبه.
متظاهرون يحملون لافتات عليها صورة يون خلال الاحتجاجات أمام البرلمان (الفرنسية)
ماذا سيحدث إذا غادر يون منصبه؟

سيتكفل رئيس الوزراء مؤقتا بمنصب الرئاسة، قبل التوجه لإجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوما.


ما ردود الفعل؟

داخل البلاد، اندلعت احتجاجات وبدأ الكوريون الجنوبيون أيضا في تخزين الإمدادات.

وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن أسعار المواد المعلبة ارتفعت بنسبة 300% والشعيرية الفورية بنسبة 250% بين الساعة 11 مساء (14:00 بتوقيت غرينتش) ومنتصف الليل (15:00 بتوقيت غرينتش).

كما شهدت مبيعات المياه والأرز الفوري والبطاريات أيضا زيادة كبيرة، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

دوليا، قالت البيت الأبيض إنه “مرتاح” لقرار يون. كما قالت المملكة المتحدة وألمانيا إنهما تتابعان الأحداث عن كثب.

وبينما قالت روسيا إنها قلقة بشأن الأزمة في كوريا الجنوبية، حثت الصين مواطنيها في كوريا الجنوبية على توخي الحذر.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف كوريا الجنوبية الأحكام العرفية الحكومة البرلمان المعارضة فی کوریا الجنوبیة الحزب الدیمقراطی الأحکام العرفیة بتوقیت غرینتش

إقرأ أيضاً:

من أسرى القدس القدامى وذوو الأحكام العالية؟

في ظل إعلان مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين عن وجود عقبات تحول دون الإعلان الرسمي عن قوائم الأسرى الذي سيتحررون في صفقة التبادل الثالثة من اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، يعيش ذوو الأسرى حالة من الخوف والقلق والترقب مع إمكانية حذف أسماء وإضافة أخرى إلى القائمة التي نشرتها وزارة القضاء الإسرائيلية للأسرى المنويّ الإفراج عنهم.

وحسب بيانات المؤسسات العاملة في مجال الأسرى بالقدس فإن عدد أسرى القدس المحكومين بالسجن مدى الحياة 19 أسيرا، لم ترد أسماء 3 منهم في قوائم وزارة القضاء، وهم أكرم القواسمي المعتقل منذ عام 1996، ورائد أبو حمدية المعتقل منذ عام 1997 وكلاهما يحمل هوية القدس الإسرائيلية (الزرقاء)، بالإضافة إلى حسام شحادة المعتقل منذ عام 2002 ويحمل هوية الضفة الغربية الفلسطينية (الخضراء).

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة تحذر: نحو 4 ملايين نازح بمنطقة الساحلlist 2 of 2كيف يتم توثيق أعمال الإبادة في غزة والضفة قانونيا وحقوقيا؟end of list

ولم يرد في القائمة أيضا اسم الأسير علاء العباسي المعتقل منذ عقدين ونيف، ويقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 60 عاما، ولا تعتبر مصلحة السجون الإسرائيلية هذا الحكم مؤبدا، وبالتالي تم إقصاء اسمه من القائمة وفقا للمؤسسات العاملة في مجال الأسرى.

ووردت في قوائم المفرج عنهم أسماء 17 أسيرا من محافظة القدس أقدمهم في السجون سمير أبو نعمة المعتقل منذ عام 1986، وأحدثهم حسام وضياء مطر وسهيل شقيرات المعتقلون منذ عام 2007.

وجميع هؤلاء الأسرى محكومون بالسجن مدى الحياة وسيتحررون مع أمر بالإبعاد إلى خارج فلسطين، ومن المتوقع أن تكون محطة ترحيلهم الأولى مصر بعد نقلهم إليها من قطاع غزة.

كما سينقل معهم طبيب الأسنان الأسير سامر حلبية من بلدة أبو ديس شرقي القدس، وهو معتقل منذ عام 2016 ويقضي حكما بالسجن الفعلي لمدة 27 عاما.

الشرطة الإسرائيلية تُنكّل بالأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل لإنهاء الحرب على غزة#الجزيرة pic.twitter.com/KjPSLtnefj

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) October 12, 2025

أسرى سيعودون للقدس

وتتضمن قائمة وزارة القضاء الإسرائيلية أسماء إضافية لأسرى سيتحررون إلى منازلهم، ولا يصنفون من أصحاب المؤبدات، وهم خالد الصبّاح وسفيان العجلوني، وما زالا موقوفين، بالإضافة إلى محمد محيسن المحكوم بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما ونصف العام، وعمر عيد المحكوم بالسجن لمدة 20 عاما، ونبيل أبو خضير من بلدة شعفاط.

إعلان

ومن الأسرى المقدسيين الجرحى الذين أُدرجت أسماؤهم في صفقة التبادل الوشيكة الأسير الجريح محمد أبو قطيش المحكوم بالسجن لمدة 15 عاما، وذلك على إثر عملية طعن نفذها في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022 قرب حي الشيخ جراح بالقدس.

وأسفرت العملية عن إصابة شخص بجروح وصفت بالخطيرة، بينما أطلقت الشرطة رصاصة على محمد الذي كان يبلغ من العمر حينها 16 عاما وأصابته في الرئة ووصفت حالته هو الآخر بالخطيرة، وخضع لعلاج امتد لأسابيع في مستشفى هداسا عين كارم غربي القدس.

وورد أخيرا اسم الأسير الجريح أيمن الكرد في قائمة الأسرى المنويّ الإفراج عنهم خلال الصفقة، ويعاني الكرد من شلل نصفي بعدما أطلق الاحتلال الرصاص عليه أمام باب الساهرة (أحد أبواب البلدة القديمة) في 19 سبتمبر/أيلول 2016 بعد عملية طعن أسفرت عن إصابة عنصرين من قوات الاحتلال، ومن ثَم حُكم عليه بالسجن لمدة 35 عاما.

ورد اسمه في قوائم الأسرى المُقرر الإفراج عنهم..
الأسير المقدسي أيمن الكرد (29عاما)، يعاني منذ عام 2016 من شلل نصفي وآلام فظيعة.https://t.co/7mWecZKHFh#القدس_البوصلة pic.twitter.com/g7wnf7at4O

— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) October 12, 2025

الأسيرة المقدسية الوحيدة

ويقبع في سجون الاحتلال 451 أسيرا ينحدرون من أحياء مدينة القدس المختلفة ويحمل هؤلاء الهوية الإسرائيلية (الزرقاء)، ومن بينهم 50 قاصرا، بالإضافة إلى الشابة تسنيم عودة ابنة الشهيد المقدسي بركات عودة الذي نفّذ عملية دهس عام 2022 قرب مدينة أريحا شرقي القدس، أسفرت عن إصابة 5 من جنود الاحتلال.

وما زالت هذه الشابة تقبع خلف قضبان سجون الاحتلال، وهي الأسيرة المقدسية الوحيدة التي تنتظر التحرر، واعتقلت عام 2024 بزعم نشر مواد مؤيدة للمقاومة على منصات التواصل، من بينها صورة ليحيى السنوار وبعض قادة المقاومة.

وأعلن وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل في شهر فبراير/شباط المنصرم نيته إبعاد 3 مقدسيين عن مدينة القدس من بينهم تسنيم عودة بموجب قانون "طرد عائلات المخربين" الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستنادا لهذا القانون، قرر وزير الداخلية ترحيل عودة بحجة "دعم وتأييد الإرهاب".

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تستدعي سفير كمبوديا بعد تزايد الاحتيال على مواطنيها
  • أميركا تعرض على كوريا الجنوبية بدائل لاستثمار بـ350 مليار
  • كوريا الجنوبية تعلن تلقي جارتها الشمالية دعما روسيا لتطوير الغواصات
  • استنفار أمني في كوريا الجنوبية استعداداً لقمة أبيك
  • كوريا الجنوبية تعتزم نشر 20 ألف شرطي خلال قمة أبيك
  • انخفاض صادرات كوريا الجنوبية 15.2% مقارنة بالعام السابق
  • إعلان تشكيل حكومة فرنسية جديدة برئاسة لوكورنو
  • تجمع ابناء القرى الجنوبية الحدودية استنكر التعرض لمزرعاني
  • من أسرى القدس القدامى وذوو الأحكام العالية؟
  • خمسة أسئلة لفهم الانتخابات الرئاسية في الكاميرون