شهدت محكمة جنايات شبرا الخيمة المصرية جلسة درامية في قضية "الدارك ويب" التي صدمت الرأي العام المصري، وارتبطت بجريمة بشعة راح ضحيتها الطفل أحمد محمد سعد محمد.

واقتصرت الجلسة السرية على حضور محامي الدفاع وأسرة المجني عليه، وبدأت بعرض أحراز القضية التي تضمنت مشاهد صادمة أدت إلى إغماء أحد محامي المتهمين وانسحابه من الجلسة بسبب بشاعة المحتوى المعروض.



واستغرقت المحكمة ساعات طويلة في عرض مقاطع فيديو وصور توثق تفاصيل الجريمة المروعة، وتضمنت الأحراز محادثات مكتوبة بين المتهمين، كشفت تخطيطهم للجريمة بالتفصيل.

وكانت المشاهد المعروضة شديدة القسوة، مما دفع المحكمة إلى تأجيل استكمال عرض الأدلة إلى جلسة أخرى نظرًا لطول الوقت المطلوب لاستعراضها.


وخلال الجلسة، ظهر المتهم الأول وهو يشرح أمام المحكمة كيف خطط ونفذ الجريمة التي بدأت باستدراج الطفل إلى منزله بحجة تقديم هدية له، وهناك، قام المتهم بتخديره باستخدام عقاقير طبية قبل أن يقتله خنقًا بحزام جلدي.

وتفاقمت صدمة الحاضرين عندما كشفت المقاطع صورًا لأطفال آخرين تعرضوا لاستغلال مشابه، تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات وخمس عشرة سنة.

وكشفت تفاصيل التحقيقات عن اتفاق مسبق بين المتهمين لتنفيذ الجريمة، حيث قام المتهم الأول "طارق أ ع"، الذي يعمل في مقهى، بتنفيذ الجريمة بتحريض من المتهم الثاني "علي الدين م ع"، وهو طالب يبلغ من العمر 15 عامًا.


وكان العرض المالي المغري دافعا أساسيا، حيث اتفق الطرفان على تنفيذ الجريمة مقابل خمسة ملايين جنيه.

واتهمت النيابة المتهمين بارتكاب جريمة قتل مع سبق الإصرار، إلى جانب خطف المجني عليه بالتحايل. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين استخدموا أدوات حادة وخطيرة، مثل مشرط وسكين وحزام جلدي، في تنفيذ الجريمة. الأدلة أظهرت أن المتهم الأول قام باستدراج الطفل إلى منزله مستغلًا براءته، قبل أن يسقيه عقاقير مخدرة ويقوم بخنقه.

وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية لاستكمال عرض الأدلة التي تشمل المزيد من الفيديوهات والمحادثات بين المتهمين، مما يعكس ضخامة وتعقيد التحقيقات في هذه الجريمة المروعة.


وسلطت قضية "الدارك ويب" الضوء على مخاطر الإنترنت المظلم الذي أصبح ملاذًا للمجرمين لتنفيذ جرائمهم بعيدًا عن أعين القانون، كما أثارت القضية جدلًا واسعًا حول كيفية استغلال التكنولوجيا في ارتكاب الجرائم، ما يستدعي ضرورة تعزيز الجهود الأمنية والتشريعية لمواجهة هذا التهديد الخطير.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم المصرية الدارك ويب مصر الدارك ويب دفاع المتهم قتل طفل محكمة شبرا الخيمة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المشروع الإيراني يهتز أمام حل الدولتين.. والحوثي يصرخ دفاعًا عن الفوضى

في ظل حراك دبلوماسي واسع تقوده المملكة العربية السعودية لإحياء مسار حل الدولتين كمدخل واقعي ومستدام للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، شنّ زعيم جماعة الحوثي المدعومة من إيران، عبد الملك الحوثي، هجومًا لافتًا ضد الرياض، في خطوة يرى مراقبون أنها تعبّر عن قلق متصاعد في طهران من إمكانية إنهاء احتكارها السياسي والإعلامي للقضية الفلسطينية.

الهجوم الحوثي جاء بعد أيام فقط من تحركات سعودية نشطة على المستوى الدولي، أعادت خلالها الرياض التأكيد على التزامها الثابت بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، في إطار جهود جادة لتحريك الجمود الذي يخيّم على ملف السلام منذ سنوات.

تصريحات عبد الملك الحوثي الأخيرة، حملت لغة تصعيدية ضد السعودية، لا يمكن فصلها عن موقف إيران، التي تعتبر جماعته واحدة من أبرز أذرعها العسكرية في المنطقة. حيث تخشى طهران فعليًا من تحقق مشروع الدولة الفلسطينية، لما يحمله من تهديد مباشر لخطاب "المقاومة" الذي اعتمدت عليه لعقود في شرعنة تدخلاتها الإقليمية.

ورقة نفوذ إقليمية

ويعود هذا النهج الإيراني إلى ما قبل الثورة الخمينية، إذ استخدم شاه إيران القضية الفلسطينية كورقة نفوذ إقليمي، لا كقضية إنسانية أو قومية. وقد عبّر في مذكراته عن استراتيجيته بوضوح، قائلاً: "اشغلوهم ببعض". هذه الرؤية واصلتها الجمهورية الإسلامية بأساليب أكثر تعقيدًا، من خلال تسليح الجماعات الموالية لها، وتوظيف القضية الفلسطينية في خطابها السياسي لتبرير التوسع، والتغطية على تدخلاتها في اليمن وسوريا ولبنان.

وبحسب خبراء ومراقبون، فإن نجاح الجهود السعودية في إحياء مسار حل الدولتين، بدعم إقليمي ودولي، يعني تلقائيًا سقوط آخر أوراق طهران في المنطقة. فقيام دولة فلسطينية مستقلة يُنهي ذريعة "الممانعة" التي ترفعها الجماعات المسلحة الموالية لإيران، وعلى رأسها الحوثيون، ويقوّض البنية الفكرية والإعلامية التي بُنيت عليها تلك الأذرع خلال العقود الماضية.

وعلّق الكاتب والمحلل السياسي نبيل الصوفي على التصعيد الحوثي ضد المملكة، معتبرًا أنه انعكاس مباشر لفقدان طهران زمام المبادرة الإقليمية، لا سيما في ظل التحركات السعودية المكثفة لإحياء خيار الدولتين.

وقال الصوفي في منشور على صفحته في منصة "إكس": "قدمت السعودية مقاربة مختلفة عن منهج طهران تجاه القضية الفلسطينية، فهاجمها آخر أذرع الحرس الثوري في اليمن. طهران الخميني استخدمت القضية بذات الرؤية التي أسسها شاه إيران، الذي كان يرى أن استغلال العرب يُظهر قوة وأهمية إيران بالنسبة لمستقبل إسرائيل. استخدم في مذكراته مفهوم: اشغلوهم ببعض".

وأضاف: "المملكة العربية السعودية تقود هذه الأيام حراكًا دوليًا لإقرار حل الدولتين كمدخل للسلام بين إسرائيل وفلسطين. فخرج عبد الملك الحوثي يزعق.. فطهران ستخسر آخر أوراقها إن قامت دولة فلسطينية أصلًا."

ورأى الصوفي أن الخطاب الحوثي في هذا التوقيت يكشف عن "فوبيا فقدان النفوذ" التي بدأت تضرب أدوات إيران في المنطقة، مؤكدًا أن نجاح السعودية في مسعاها سيعني انهيار المشروع الإيراني القائم على الاستثمار في الانقسامات والصراعات.

تحول استراتيجي

ويأتي هجوم الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بعد أيام من استضافة المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع فرنسا، مؤتمراً دولياً رفيع المستوى في باريس، خُصّص لمناقشة سبل إعادة إحياء حل الدولتين كخيار واقعي لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وقد شاركت في المؤتمر أكثر من 50 دولة ومنظمة، من بينها الأمم المتحدة، في خطوة تعكس زخمًا دبلوماسيًا تقوده الرياض لإعادة وضع القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي.

ورغم حضور الأمم المتحدة ودعم دولي واسع، قاطعت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل المؤتمر، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى تعقيدات المشهد السياسي في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة، وفي المقابل، فإن الحراك السعودي يُعد تحولًا جوهريًا في المقاربة الإقليمية لحل الصراع، ما يُفسر حالة الذعر التي ظهرت في خطاب عبد الملك الحوثي، بحسب مراقبين.

هذا التحرك، وفق ما قاله الكاتب والمحلل اليمني نبيل الصوفي، يكشف عن مقاربة سعودية جديدة تختلف جذرياً عن نهج طهران، التي استخدمت فلسطين مجرد ورقة نفوذ عبر وكلائها، وليس كقضية تحرر حقيقية. وبحسب الصوفي أن "طهران ستخسر آخر أوراقها إن قامت دولة فلسطينية فعلًا"، وهو ما يفسّر الصراخ الحوثي في صنعاء، رفضًا لأي مبادرة تقود إلى سلام حقيقي يُنهي مبررات مشاريع الفوضى التي ترعاها إيران.

وفي ظل هذه التطورات، يرى مراقبون أن تحركات السعودية تعكس تحولًا استراتيجيًا في نهج التعاطي مع القضية الفلسطينية، من شعارات استهلاكية، إلى أدوات سياسية واقعية، تهدف إلى تحقيق سلام دائم، يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه، ويغلق الباب أمام المتاجرة السياسية بالقضية، سواء من جانب إسرائيل أو من قِبل طهران وأذرعها في المنطقة.

ارتباك إيراني

وذهب الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب، إلى أن الهجوم الحوثي لا ينفصل عن ارتباك إيراني واسع من هذا التحول السعودي، مضيفًا أن نجاح السعودية في إرساء دولة فلسطينية معترف بها يعني ببساطة سقوط الخطاب السياسي الذي ترتكز عليه طهران وأذرعها المسلحة في المنطقة، ومنها جماعة الحوثي، التي تجد نفسها محرومة من ذريعة "المقاومة" في حال تبلور حل عادل للقضية الفلسطينية.

وأكد حرب في تعليق نشره على منصاته الرسمية أن البيان الختامي للمؤتمر الذي ترأسته السعودية وفرنسا – وقاطعته إسرائيل والولايات المتحدة – جسّد بوضوح المقاربة السعودية الجديدة في التعاطي مع القضية الفلسطينية، من خلال محورين أساسيين: أولهما أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضرورة لحماية خيار حل الدولتين، ويجب أن يُترجم إلى خطوات عملية ضمن جدول زمني. وثانيهما أن التطبيع لا يمكن أن يسبق إقامة الدولة الفلسطينية، في رسالة واضحة مضادة للنهج الذي حاولت طهران وأذرعها الترويج له.

وأوضح جهاد حرب أن الدور السعودي الحالي مرشّح للتصاعد، شريطة توسيع المبادرة على ثلاثة مسارات داخل الساحة الفلسطينية: تحقيق وحدة وطنية فلسطينية حقيقية، تمكين السلطة الفلسطينية ماليًا ومؤسساتيًا، ورعاية جهود إصلاح داخلية تؤسس لشرعية سياسية جديدة من خلال الانتخابات، بما يمنح المشروع السياسي غطاءً شعبيًا وقانونيًا في الداخل.

مقالات مشابهة

  • المشروع الإيراني يهتز أمام حل الدولتين.. والحوثي يصرخ دفاعًا عن الفوضى
  • تحذير من مخاطر صحية خطيرة يصاب به الطفل عند إدمانه للهواتف
  • فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط وابل من الرصاص
  • هل يحظر القانون الجديد تشغيل الطفل في منشأة تعطل تعليمه؟
  • تعلن نيابة و محكمة جنوب شرق الأمانة أن على المتهمين فؤاد الوجيه وآخرين الحضور إلى المحكمة
  • تعلن نيابة ومحكمة بيت الفقية ان على المتهمين الحضور إلى المحكمة
  • الحكم الحضوري vs الغيابى.. الفروق الجوهرية بين النوعين ونتائجهما القانونية
  • تعلن محكمة جنوب شرق الأمانه أن على المتهمين الحضور الى المحكمة
  • التحقيق فى واقعة تعدى زوج على زوجته بسبب قضية خلع بمحكمة الدخيلة بالإسكندرية
  • تعلن نيابة التعزية بأن على المتهمين عبده الصبري وآخرين الحضور إلى المحكمة