امتلاك القرار المستقل ثمرة العطاء الجهادي
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
عدنان إبراهيم:اليمن يمضي بإرادة لا تُقهر في مسار البناء والنهضة. غانم أبو السعود: نبارك جهود بواسل اليمن إلى جانب محور الجهاد علي جيلان:لن تفلح كل المخططات في إخضاع يمن الأنصار
الثور /
المرحلة القادمة من تاريخ الوطن والشعب هي مرحلة بسط النفوذ السيادي للجمهورية اليمنية على كامل جغرافيا الوطن وترسيخ ثقافة البناء والإنتاج.
البداية مع المهندس عدنان يحيى إبراهيم -مدير عام الإدارة العامة للإنشاءات والجسور المؤسسة العامة للطرق- الذي أفاد أن الوطن اليمني يمضي بخطوات واثقة وإرادة لا تقهر في مسار البناء وترسيخ ثقافة الإنتاج في كل مسارات الحياة، وتعزيز النهوض الشامل وفي مجال تطوير الأداء وتحسين الخدمات الأساسية نفذت الإدارة العامة للإنشاءات والجسور جملة من المشاريع الحيوية أهمها: إنشاء عدد (خمسون) جسرا في عموم محافظات الجمهورية وصيانة وترميم المشاريع المقصوفة والمتضررة من السيول واستكمال المشاريع السابقة التي توقفت بسبب العدوان والحصار بالإضافة إلى عمل معالجة طويلة الأمد لعدد (8) جسور وإعادة إنشاء المشاريع المتضررة.
وأوضح الأخ مدير عام الإدارة العامة للإنشاءات والجسور أن الإدارة استكملت التصاميم النهائية لعدد (6) جسور جديدة في محافظتي صعدة وعمران وتم البدء في التنفيذ.
وأشار المهندس عدنان إبراهيم إلى أن أبرز المهام المناطة بالإدارة تتمثل في تنفيذ مشاريع الجسور وفقا للخطط والبرامج والتصاميم والمواصفات المعتمدة وإعداد الشروط المرجعية للخدمات الهندسية لمشاريع الجسور والصيانة الدورية وبناء القدرات الفنية والإدارية للكوادر الوطنية.
بواسل اليمن
من جانبه بارك المهندس غانم أبو السعود- المؤسسة العامة للكهرباء مدير عام المنطقة الرابعة بأمانة العاصمة- الدور اليمني المتعاظم في إسناد القضية الفلسطينية وجهود بواسل اليمن إلى جانب محور الجهاد في سبيل دحر الكيان الغاصب وردع الأعداء عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الأشقاء في فلسطين ولبنان وسوريا.
وقال كيان الاحتلال لن ينجو من غضب المحور المقاوم في كل جبهات الإسناد الجهادي ردا على جريمة العصر التي اقترفها في قطاع غزة وهذا الإصرار على الانتقام هو مؤشر زوال الصهاينة وتحرير الأرض العربية من التواجد العسكري الاستعماري.
وتابع قائلا: بلادنا بعون الله تعالى تمضي في مسار الحرية والاستقلال وعلى تحالف العدوان السعودي الإماراتي التعامل مع تحذير قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بكل جدية والرحيل من كامل الأرض اليمنية.
وأكد المهندس غانم أبو السعود أن المرحلة القادمة هي مرحلة بسط النفوذ السيادي للجمهورية اليمنية على كامل جغرافيا الوطن.
قضية المقدسات
الأخ عبدالرحمن إبراهيم الجنيد- وكيل مصلحة الضرائب- بارك التفاعل اليماني المليوني إسنادا لكفاح أحرار الأمة وأكد رسوخ موقف أبناء اليمن الداعم لقضية المقدسات، وجدد التأكيد على أهمية جبهة اليمن المساندة للحقوق العربية والإسلامية.
وتابع قائلا: الوطن اليمني يواصل مسيرة البناء والإنتاج ودعم المبادرات الرسمية والمجتمعية الهادفة إلى تحقيق الازدهار الزراعي.
وأشاد بجهود حكومة البناء في مجال دعم مرتبات الموظفين بما يحقق تطوير الأداء التنموي والخدمي في كل المجالات.
التضامن الإسلامي
الأخ علي جيلان مدير- عام كهرباء مديرية باجل النموذجية محافظة الحديدة حارس البحر الأحمر- أكد أن الصراع مع الكيان الصهيوني وداعميه في الإدارة الأمريكية يستوجب تكاتف جهود أبناء الأمة وتحصين المجتمعات العربية والإسلامية من الغزو الثقافي والإعلامي الذي يطمح الغرب الكافر من خلاله إلى تفكيك أواصر التضامن الإسلامي بما يخدم مصالح الصهاينة ومخططات التوسع الاستعماري.
وأشاد بالجهود المتواصلة التي يمضي من خلالها الوطن اليمني في مسار ترسيخ الهوية الإيمانية في كل المجالات.
وتابع قائلا: بلادنا بعون الله تعالى استطاعت امتلاك القرار المستقل النابع من إرادة جماهير الوطن ولن تفلح كل المخططات العدوانية في إخضاع يمن الأنصار لأجندة الاستكبار العالمي.
وأضاف الأخ علي جيلان: الثروة السيادية هي ملك لكل أبناء الشعب وبعون الله تعالى وتأييده استطاعت اليمن امتلاك السلاح القادر على حماية الموارد الوطنية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی مسار
إقرأ أيضاً:
“فرسان الحق” .. حينما تتجلى الأخلاق في عقيدة المخابرات الأردنية
صراحة نيوز – بقلم :ا.د احمد منصور الخصاونة
في وطننا الذي يفخر بجنوده وأجهزته الأمنية، تبرز المخابرات العامة الأردنية ليس فقط كدرع واقٍ من المخاطر، بل كمدرسة في القيم والمروءة والإنسانية. ليست القصة التي رواها المواطن حمزة العجارمة إلا نافذة صغيرة تطل على جبل من النبل والرجولة والشهامة المتجذرة في نفوس أبناء هذا الجهاز السيادي الوطني العريق.
فحين تجد فتاة جامعية نفسها وحيدة، مرهقة، في ساعة متأخرة، عاجزة عن العودة إلى بيتها، لا تجد حولها سوى نظرات العابرين وقلق الظلام … يُشرق النور فجأة من حيث لا تتوقع، من رجال لا يعرفون التفاخر ولا ينتظرون الشكر، لكنهم جبلوا على أن يكونوا عونًا وسندًا لكل محتاج وضعيف.
“هاي بنتي قبل ما تكون بنتك” .. فلسفة أمنية تتجاوز التعليمات وتلامس القلوب، ليست هذه الجملة العابرة مجرد تعبير ارتجالي خرج من لسان رجل أمن في موقف إنساني عابر؛ بل هي اختزال صادق لفلسفة عميقة تجسد العقيدة الأمنية الأردنية التي نشأت على القيم، وتشكلت من رحم الأخلاق، وتربّت على سُنة الوفاء والانتماء.
“هاي بنتي قبل ما تكون بنتك” تعني أن المواطن ليس رقماً في سجل، بل هو شريك في الوطن، وأن من ينتسب الى الدائرة، لا يُحركه القانون وحده، بل تُحركه الروح، والضمير، والرحمة، والفطرة الأردنية الأصيلة. هذه الجملة البسيطة كشفت عن وجه آخر لدائرة المخابرات العامة، الوجه الذي لا تراه الكاميرات، ولا تتصدر أخباره العناوين، لكنه حاضر في لحظة وجع، في موقف حيرة، في ساعة عتمة. هناك حيث لا أحد، يظهر رجال المخابرات، لا ليمارسوا سلطة، بل ليحملوا مسؤولية، لا ليفرضوا تعليمات، بل ليقدموا الطمأنينة.
دائرة المخابرات العامة الأردنية ليست فقط خط الدفاع الأول عن الوطن، بل هي أيضاً الحضن الأول لمن يشعر بالخوف أو الضياع. هي النموذج الحي على أن الأمن لا يُبنى بالعتاد وحده، بل يُبنى بالإنسان أولاً، ويصان بالعطاء، ويُروى بالرحمة. في زمن تتآكل فيه القيم عند البعض، ويعلو فيه صوت المصالح، تظل المخابرات العامة الأردنية صرحاً من صروح النبل، ومدرسة في الشرف والكرامة، وعنواناً للثقة التي نُسلمها لهم دون تردد لأننا نعلم أنهم أمناء عليها، كما هم أمناء على تراب الوطن.
ولأن الأردن وُلد من رحم الكرامة، ونشأ في مدرسة الهاشميين، فإن منسوبي مخابراته ليسوا مجرد موظفين، بل هم فرسان لا يغيب عن أعينهم نبض الأردني، ولا تغيب عن ضمائرهم دمعة أم، أو حيرة طالبة، أو قلق مواطن.
فطوبى لمن كانت “بنت الناس” عنده “بنته”، وطوبى لمؤسسة تُقدّم المثال لا المقال، والرحمة لا الجمود، والانتماء لا الادعاء.
لقد عرفناهم عن قرب، وتعاملنا معهم في مواقف ومناسبات مختلفة، فكانوا كما عهدناهم: رجال دولة، فرسان مبدأ، وأصحاب نخوة لا تهاب ولا تساوم. لا يخشون في الحق لومة لائم، ينجزون في صمت، ويحمون الوطن وأبناءه دون أن يسألوا عن مقابل.
دائرة المخابرات العامة، قدموا لنا في هذه الحادثة درسًا في الإنسانية، قبل أن يكونوا نموذجًا في الحماية. هم رجال تمرسوا في ميادين التضحية، وتشربوا أخلاق الجيش العربي، وتربّوا على أن الكرامة لا تتجزأ، وأن البنت الأردنية أمانة في أعناقهم كما هي في كنف والدها.
وإننا – أبناء هذا الوطن – لا نملك أمام هذه النماذج إلا أن نرفع القبعات احترامًا، ونسأل الله أن يحفظهم، ويسدد خطاهم، ويجعلهم دائمًا كما عهدناهم: سندًا للوطن، وعنوانًا للرجولة، ورمزًا للحق.
دام الأردن عزيزًا، دامت مخابراته درعًا حصينًا، ودامت عقيدتها مدرسةً في الشرف والإنسانية.