د. كمال عباس مرغم: نبارك ثبات أحرار العالم على قيم العدل وعدم الرضوخ للطغيان الأمريكي صادق النجري: الموقف اليمني الجهادي مستمر ومتصاعد

 

 

 

 

الثورة/

أبناء اليمن يسطرون اليوم أروع صور التضامن الإسلامي من خلال دعم وإسناد المرابطين في فلسطين ولبنان وعدم التخلي عن قضايا الأمة.

البداية مع الأخ يحيى صالح عطيفة- رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصناعة وتسويق الأسمنت- الذي بارك التفاعل اليماني المليوني الداعم لكفاح المرابطين في فلسطين ولبنان وناشد أبناء الأمة العربية والإسلامية التكتل في محور الجهاد والمقاومة في المعركة المقدسة ضد كيان الاحتلال الغاصب، وأكد أن جبهة اليمن هي جبهة أساسية في مسار الصراع مع أعداء العرب والمسلمين وسيظل يمن الأنصار إلى جانب محور القدس حتى عودة المسجد الأقصى المبارك.

وتابع قائلا: أبناء اليمن يسطرون اليوم أروع صور التضامن الإسلامي من خلال دعم القضية الفلسطينية وعدم التخلي عن قضايا الأمة ولفت الأخ يحيى صالح عطيفة إلى أن الإسناد اليمني للحقوق العربية والإسلامية هو ثمرة المشروع القرآني.

التفاعل الصادق

فيما اعتبر المهندس محمد أحمد مداعس- مدير عام المؤسسة المحلية للمياه في أمانة العاصمة- أن الوطن اليمني من خلال الموقف البطولي والتاريخي المساند للأحرار في فلسطين المحتلة وفي لبنان الشقيق يؤكد أصالة أبناء الشعب وثبات أبناء اليمن على قيم الإسلام وأشاد بالتفاعل الصادق والمتعاظم للشعب اليمني دعما لمقدسات الأمة وانتصارا للحقوق العربية والإسلامية مباركا تصاعد الموقف اليمني على كل المستويات الجماهيرية والعسكرية والإعلامية.

وأضاف مدير عام المؤسسة المحلية للمياه في أمانة العاصمة أن بلادنا بعون الله تعالى استطاعت امتلاك قوة الردع القادرة على حماية ثروات اليمن من عبث الاحتلال السعودي والإماراتي، وجدد التأكيد أن الثروة الوطنية هي ملك لكل اليمنيين.

ولفت إلى أهمية تكاتف أحرار البلاد من أجل صون النسيج الاجتماعي الموحد ليمن الإيمان والحكمة والجهاد.

طوفان التحرير

إلى ذلك اعتبر الدكتور كمال عباس مرغم- نائب المدير العام لهيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة للقطاع المالي والإداري- الموقف اليمني المساند للمجاهدين في فلسطين ولبنان موقفا مشرفا وخالدا في ذاكرة التاريخ، وحيا جماهير الوطن الداعمة لمحور القدس في معركة طوفان التحرير.

وأوضح أن محور الجهاد استطاع بعون الله تعالى إحباط مخططات كيان الاحتلال الهادفة إلى أضعاف جبهات إسناد غزة حيث أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن حزب الله ومجاهديه الأعزاء لا يزال ثابتا وثبات أقدام مجاهدي حزب الله أرسخ من الجبال”.

وأشاد الدكتور كمال عباس مرغم بالتفاعل اليماني المتعاظم ليمن الإيمان والانتماء إسنادا للحقوق العربية والإسلامية.

وأضاف: جبهة اليمن والمحور المقاوم يخوضون المعركة المقدسة ضد التحالف الصهيوني الوهابي الذي يستهدف احتلال الأرض ومصادرة الهوية الإسلامية مباركا ثبات أحرار العالم على قيم الحق والعدل ورفض الانصياع للطغيان الأمريكي.

ثقافة الإنتاج

بدوره أوضح الأخ محمد قاسم الصعدي- مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في محافظة صعدة- أن اليمن تمضي في مسار بناء الوطن الناهض وترسيخ ثقافة البناء والإنتاج.

وأشاد بالتفاعل اليماني المليوني مع قضايا الأمة وفي المقدمة قضية المقدسات الإسلامية.

وتابع قائلا: تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية في مجال تطوير الأداء وتحسين جودة الخدمات الأساسية قامت المؤسسة المحلية للمياه في محافظة صعدة بتنفيذ العديد من المشاريع خلال عام 2024م أهمها حفر آبار جديدة وتركيب منظومات طاقة شمسية وتمديد شبكات مياه بمبلغ (108.62877) ريالاً.

كما تسعى المؤسسة لعمل خطة لعام 2025م تحتوي على مشاريع هامة واستراتيجية أهمها مشروع الصرف الصحي لمدينة صعدة والذي تم البدء في اعداد الدراسات والتصاميم والمخططات لهذا المشروع الحيوي، كذلك تتضمن الخطة تمديد شبكات مياه للتوسعة وإعادة تأهيل شبكات المياه القديمة وتركيب منظومات طاقة شمسية وإنشاء خزانات مياه وتوريد معدات ص  يانة حيث بلغ إجمالي الخطة مبلغ (52) مليون دولار.

بدوره أشاد الأخ صادق صالح النجري- نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه في محافظة صعدة- بالتفاعل اليماني المنقطع النظير في إسناد القضية المركزية للعرب والمسلمين وتواصل عمليات القوات المسلحة اليمنية الداعمة لكفاح المرابطين في فلسطين ولبنان.

وجدد التأكيد بأن الموقف اليمني مستمر ومتصاعد ولن يتراجع أبناء اليمن عن أداء الواجب الجهادي حتى تحقيق تطلعات الحرية والسيادة والكرامة واندحار كيان الاحتلال الصهيوني المجرم، وبارك نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه في محافظة صعدة ثبات يمن الأنصار على قيم الإسلام المحمدي الأصيل.

عزيمة جهادية

المهندس علي مطهر الشعثمي- مدير فرع مكتب الاشغال العامة والطرق في مديرية سحار محافظة صعدة- تطرق إلى أهمية الزخم الجماهيري في فعاليات دعم وإسناد القضية الفلسطينية والانتصار للأشقاء في لبنان الصامد.

وقال: بعزيمة جهادية يواصل يمن العطاء والإيثار مسيرة التضامن مع الحقوق العربية والإسلامية والتصدي لمخططات الكيان الصهيوني الغاصب وداعمية في الإدارة الأمريكية التي تهدف إلى احتلال أرض العرب والمسلمين والسيطرة على مقدراتها.

وأشاد بالموقف اليمني الثابت مع الحق الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعدم الرضوخ لأجندة الاستكبار العالمي.

وأكد المهندس علي مطهر الشعثمي أن كيان العدو الإسرائيلي لن ينجو من غضب محور الجهاد والمقاومة.

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة فی فلسطین ولبنان فی محافظة صعدة الموقف الیمنی أبناء الیمن على قیم

إقرأ أيضاً:

من الدعوة إلى الدولة: قراءة هادئة في مسار الحركة الإسلامية في اليمن.

"عن اليمن بودكاست والحلقة الاستثنائية مع الصحفي والباحث سعيد ثابت"

في زمن تزدحم فيه المنابر بالصخب والادعاء، وتُختزل الحركات الكبرى في سرديات متعجلة، جاءت حلقة “من الإخوان إلى الإصلاح: قصة الحركة الإسلامية في اليمن” التي قدّمها “اليمن بودكاست” وأدارها الإعلامي أسامة عادل، لتقدّم مادة مختلفة في شكلها ومضمونها، وتفتح نافذة موثّقة على واحدة من أكثر التجارب السياسية اليمنية جدلًا وإثارة للتأمل.

لم تكن الحلقة مجرد إضافة أرشيفية إلى محتوى سياسي متكرر، بل بدت وكأنها عمل توثيقي نادر يعيد ترتيب الذاكرة السياسية اليمنية، ويخوض بأسلوب هادئ ومتماسك في ملف غالبًا ما عُولج بخفة أو عدائية أو اختزال.

بعيدًا عن الشعارات الجاهزة والتصنيفات المقولبة، بدا الحوار وكأنه محاولة لاستعادة الفكرة من تحت ركام المعارك، وإعادة قراءتها في سياقها الزمني والاجتماعي، لا من خلال عدسة الاستقطاب الإقليمي أو صراع الهوية السياسية المعاصرة.

ضيف الحلقة الباحث والصحفي المعروف سعيد ثابت سعيد، لم يبدُ كضيف تقليدي يسرد ما حفظه من تواريخ، بل كمراقب عميق حمل ذاكرة جماعية عن الحركة الإسلامية في اليمن، وسعى بلغة هادئة ونبرة متزنة إلى إعادة تركيب تلك الذاكرة دون انفعال أو تبرير، فلم يتحدث كناشط حزبي أو كاتب منحاز، بل كمن عاش تفاصيل المشهد من الداخل، ورصد تحوّلاته عن قرب عبر محطات متعددة.

تناول سعيد ثابت التجربة الإسلامية في اليمن بوصفها مسارًا اجتماعيًا وفكريًا وسياسيًا معقّدًا، له جذوره المحلية وتحوّلاته الخاصة، فبدأ من البدايات الفكرية للحركة، ثم انتقل إلى لحظة التشكل التنظيمي، مرورًا بعقود من الحضور في السلطة والمعارضة معًا، حديثه، الذي امتد لأكثر من ساعتين، لم يكن مجرد عرض زمني للأحداث، بل مراجعة نقدية موثقة تسبر أغوار التجربة، وتضع كل مرحلة في سياقها، لتعيد التذكير بأن الحركات السياسية لا يمكن فهمها خارج بيئتها الأولى وظروف نشأتها

في هذا المقال، سنقترب أكثر من أبرز المحاور التي تناولتها الحلقة، ونفكك بعض ما طرحه سعيد ثابت من رؤى وسرديات، لا بوصفها شهادات عابرة، بل كوثيقة تسهم في بناء سردية يمنية أكثر توازنًا وعمقًا حول مسار لم يُروَ بعد كما يجب.

عودة إلى الجذور: حين كان المشروع يمنيًا بحتًا

من البداية، أعاد سعيد ثابت الحديث إلى نقطة الانطلاق، إلى ما قبل تأسيس حزب الإصلاح، حين لم تكن هناك أحزاب، ولا تعددية سياسية، بل فقط أفكار ومشاريع ورجال يحملون رؤاهم على أكتافهم، ويجوبون بها من عدن إلى صنعاء.

تحدّث عن البدايات الأولى للحركة الإسلامية في اليمن، حين تأثر بعض الطلاب اليمنيين في مصر بأفكار حسن البنا وسيد قطب، لكنهم ، كما أوضح الباحث سعيد ثابت، لم يعودوا إلى اليمن كمنفذين لتعليمات خارجية، بل عادوا بمشروع محلي يرون فيه مخرجًا لبلدهم من الاستبداد والفقر والجهل.

أسماء مثل عبدالمجيد الزنداني وعبده محمد المخلافي، كانت من أوائل من صاغوا هذا الاتجاه في نسخته اليمنية، لم يكونوا يطمحون لتأسيس “فرع” تابع لتنظيم دولي، بل كانوا يريدون أن يبنوا تجربة يمنية ذات خصوصية، ومن هنا جاءت فكرة المعاهد العلمية، التي رأى فيها ثابت أنها لم تكن أداة تجييش، بقدر ما كانت محاولة لبناء جيل جمهوري، متدين، ومحصن فكريًا في وجه الماركسية والطائفية معًا.

هذا التأسيس الذي تم في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي كان نقطة مفصلية، لأنه حدث بإرادة سياسية يمنية، لا بتدخل خارجي ولا تمويل مستورد، وهو ما حاولت الحلقة التأكيد عليه أكثر من مرة: أن الإسلاميين في اليمن لم يكونوا في يوم من الأيام مجرد نسخة محلية عن مشروع خارجي.

حزب الإصلاح.. كيان سياسي أم امتداد تنظيمي؟

في الجزء الأهم من الحلقة، تحدث سعيد ثابت عن نشأة التجمع اليمني للإصلاح بعد الوحدة، وكيف أن تأسيس الحزب لم يكن مجرد إعادة تموضع للإخوان المسلمين، بل كان استجابة طبيعية لتحوّل الدولة إلى العمل الحزبي التعددي.

أشار في حديثه إلى أن الإصلاح ضمّ في تركيبته منذ اللحظة الأولى مشايخ قبائل، وقادة عسكريين، وعلماء دين، وشخصيات اجتماعية، إلى جانب التيار الإسلامي التقليدي، وهذه الهُوية المركبة هي ما جعلته حزبًا سياسيًا بامتياز، يشتبك مع الواقع ويخوض الانتخابات، ويتحالف مع المؤتمر الشعبي، ثم يدخل في “اللقاء المشترك” مع خصومه الأيديولوجيين في مرحلة لاحقة.

لكن، وكما أوضح سعيد ثابت، فإن هذا التماهي مع الدولة "خصوصًا في فترة التحالف مع صالح" كان سيفًا ذا حدين، فقد منح الإصلاح نفوذًا واسعًا، لكنه في الوقت نفسه حمّله تبعات العلاقة بالسلطة، فحين انقلبت السلطة، كان الحزب هو أول من تلقّى الضربة، وأول من اتُّهم بكل شيء.

وهنا كان الطرح النقدي حاضرًا في كلام سعيد، دون مواربة: الإصلاح ارتكب أخطاء، نعم، لكنه لم يكن يومًا مشروعًا انقلابيًا أو عنفيًا، وإذا كان قد ضعف سياسيًا بعد 2015، فليس لأنه انهار تنظيميًا، بل لأن السياق كله تغيّر، وتحول المشهد من العمل السياسي إلى واقع مليء بالسلاح والتحالفات الإقليمية المعقدة.

تفكيك الأكذوبة: الإصلاح ليس مكتب بريد للإخوان

من اللحظات المهمة في الحلقة، تلك التي تناولت فيها النقاشات المتكررة حول اتهام الإصلاح بأنه فرع للإخوان، سعيد ثابت لم ينكر التأثر الفكري، لكنه شدد أن التنظيم لم يكن امتدادًا عضويًا للإخوان، لا تنظيميًا ولا سياسيًا.

بل على العكس، قدّم سردًا دقيقًا لمسارات الاستقلال المبكر، من رفض تأسيس خلايا تابعة، إلى بناء مشروع يمني داخلي، يشتبك مع الواقع المحلي ولا ينتظر التعليمات من الخارج.

قوة هذا الطرح أنه لم يُقدَّم كرد فعل دفاعي، بل كوقائع وسياقات تاريخية، من لقاء الزبيري مع البنا، إلى عودة المخلافي والزنداني إلى اليمن، إلى تأسيس الإصلاح بعد الوحدة، وكل ذلك جرى دون غطاء خارجي ولا وصاية فكرية.

في لحظة الانهيار… من بقي جمهوريًا؟

واحدة من أكثر المحاور إثارة في حديث سعيد كانت عند سؤاله عن موقف الإصلاح من سقوط صنعاء، ودوره بعد 2014. لم يُنكر أن الموقف كان مرتبكًا، لكنّه لفت إلى أن الإصلاح، ورغم الحملة الإعلامية الشرسة ضده، ظلّ الطرف الأكثر وضوحًا في التمسك بالجمهورية.

تحدّث عن ما أسماه “الخذلان المركّب”، حيث تخلّى الحلفاء، وهاجم الخصوم، واصطف بعض شركاء الأمس مع الإمامة الجديدة، أما الإصلاح، فرغم ضعفه وانكشافه، لم يكن جزءًا من الانقلاب، بل وقف في وجهه بقدر ما استطاع، وانخرط في معركة الدفاع عن الدولة من مواقع متفرقة، في السياسة والإعلام والجبهات.

أكثر من مجرد سرد.. الحلقة التي أعادت كتابة الملف

ما يجعل هذه الحلقة استثنائية حقًا، أنها ليست مجرد استرجاع لتاريخ الإسلاميين في اليمن، بل كانت أشبه بمحاولة لتقديم “سيرة وطنية بديلة” تُنصف التيار الإسلامي دون أن تبرّئه، وتنتقده دون أن تُشيطنه، وهو ما نجح فيه سعيد ثابت بامتياز: لم يكن منحازًا، لكنه كان صادقًا. لم يكن مدافعًا، لكنه أنصفها في حديثه فنظر إلى الداخل، وراجع الذات، وتحدث بلغة لا تحرض ولا تبرر، بل تشرح وتفكك.

إدارة الحوار من قبل أسامة عادل أضفت على الحلقة طابعًا احترافيًا هادئًا، فقد غاب صوت المذيع في اللحظة التي يجب أن يغيب فيها، ليعلو صوت الذاكرة والمعلومة والتحليل.

حين يصبح التاريخ ملكًا للجميع.

ختامًا، قد تكون هذه الحلقة أكثر من مجرد توثيق شفهي لمسار تيار سياسي، فالحلقة في جوهرها، تمثل محاولة نادرة لإعادة اليمنيين إلى أرشيفهم المنسي، إلى تاريخ لم يُكتب بيد الغالب وحده، بل بصوت شاهد أراد أن يفهم لا أن يدين، وأن يروي لا أن يوجّه، فليست “قصة الإسلاميين” في هذه الحلقة سوى بوابة لفهم اليمن نفسه، حين كانت الفكرة سلاحًا، والكلمة جبهة، والمشروع الوطني هو المعركة الأهم.

فمن الطليعة إلى الإصلاح، ومن الزبيري الحالم بوطن عادل إلى الزنداني المثير للجدل، ومن المعاهد العلمية في زمن الحمدي إلى دهاليز السياسة في عهد صالح، ومن صناديق الاقتراع إلى جبهات مأرب وتعز، كانت التجربة الإسلامية في اليمن تتحرّك في قلب الأحداث، لا على هامشها، نعم، لم يكن مسارًا مستقيمًا، بل متعرجًا بين الإيمان والفعل، بين التديّن والسياسة، بين المبادرة والخطأ، لكنه كان، وسيبقى، جزءًا لا يمكن فصله من سيرة هذا الوطن الذي لم يكتب تاريخه بعد كما ينبغي.

وإذا كانت كثير من الحلقات الإعلامية تمرّ مرور العابرين، فإن هذه الحلقة ، بما احتوته من رصانة في الطرح وهدوء في النبرة ، قد تبقى عالقة في ذاكرة من سمعها، لا لأنها تبحث عن الإثارة، بل لأنها سعت إلى الفهم، لم تُروَ القصة بلون واحد، بل بأطيافها وحوافها وتناقضاتها، كما تُروى الحكايات التي يُراد لها أن تبقى، خاصةً ونحن في زمن ضياع الحقائق وتزاحم الأصوات المرتبكة، حيث تمزّقت السرديات وتكاثرت محاولات التزوير والتسطيح، بدا الإنصاف لا الولاء، هو السبيل الوحيد لفهم التاريخ، وإعادة بناء الوعي، فالتاريخ لا يُكتب على عجل، ولا يُفهم بالاصطفاف، بل بالاقتراب من الحقيقة كما هي، بظلالها لا بضجيجها.

وهكذا، تصبح هذه الحلقة أكثر من مجرد شهادة.. بل مفتاحًا صغيرًا لبوابة أكبر: بوابة الفهم، التي لا يُفتح المستقبل من دون عبورها، ولا تُصان الذاكرة من دون إنصافها

                           

مقالات مشابهة

  • أبناء صعدة يؤكدون ثباتهم مع غزة ويحذرون من الخيانة
  • تعلن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة عن إنزال مناقصة
  • صعدة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • غزة.. الاختبار الأصعب لإنسانية العالم ومبادئ العرب والمسلمين
  • من الدعوة إلى الدولة: قراءة هادئة في مسار الحركة الإسلامية في اليمن.
  • فضيحة مدوية.. أربع شخصيات نافذة في الرئاسي تسبب بتسارع انهيار الريال اليمني في عدن (الأسماء)
  • مجاعة غزة مرآة صادقة لواقع العرب والمسلمين
  • البعريني: خطوة الدول الكبرى اعترافاً بفلسطين تغيّر مسار الصراع العربي–الإسرائيلي
  • شهداء وجرحى في جريمة فضيعة للجيش السعودي بحق 7 مواطنين من أبناء صعدة (شاهد الصور)
  • السلطة المحلية بصعدة تناقش الاستعدادات لإحياء ذكرى المولد النبوي