اجتماع ثلاثي بالعراق لبحث التطورات في سوريا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
بدأ في العاصمة العراقية بغداد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية العراق وسوريا وإيران لبحث التطورات في سوريا.
وأفادت وزارة الخارجية العراقية بأن وزير الخارجية فؤاد حسين بحث في بغداد مع نظيره السوري بسام صباغ التطورات الأمنية في سوريا وسبل التعاون المشترك.
وأضافت الخارجية العراقية أن الوزيرين شددا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لتفادي تكرار التجارب السابقة.
وقال حسين إن بغداد تتابع المستجدات في سوريا باهتمام كبير لما لها من تأثير مباشر على أمن المنطقة واستقرارها.
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية يبحث مع نظيره السوري التطورات الأمنية في سوريا وسبل التعاون المشترك – وزارة الخارجية العراقية https://t.co/o3JrP8kId6 pic.twitter.com/3R6zaMgEAX
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) December 6, 2024
من جهته، قال وزير الخارجية السوري إن التطورات الحالية قد تشكل تهديدا خطيرا لأمن المنطقة.
وشدد الوزيران على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لتفادي تكرار التجارب السابقة والعمل على حماية الأمن الإقليمي، بما يضمن استقرار المنطقة ويخدم المصالح المشتركة.
ويأتي الاجتماع في وقت تخوض فيه فصائل المعارضة السورية المسلحة اشتباكات مع قوات النظام بمناطق متفرقة في سوريا منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتمكنت من السيطرة على محافظة إدلب ومعظم المناطق بمحافظة حلب في شمال البلاد، كما تمكنت أمس الخميس من دخول مدينة حماة وسط البلاد.
إعلان موقف روسيأما على الجانب الروسي، فقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن درجة المساعدة اللازمة لمواجهة المسلحين في سوريا والقضاء على التهديد تعتمد على تقييم الوضع الراهن في البلاد.
وأضاف بيسكوف أن موسكو تتابع من كثب التطورات في سوريا، مشيرا إلى أن روسيا في تواصل مستمر مع الجانب السوري.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن استقرار الوضع في سوريا ليس بالأمر السهل، ووصف ما يجري بأنه لعبة معقدة يشارك فيها عدد كبير من الأطراف.
وأضاف أنه تحدث إلى نظيريه التركي والإيراني بشأن التطورات في سوريا، وأن ثلاثتهم اتفقوا على محاولة اللقاء هذا الأسبوع.
وأعرب لافروف عن أمله أن يكون الاجتماع في الدوحة.
وأضاف أن موسكو تود بحث العودة إلى التطبيق الصارم للاتفاقات بشأن منطقة إدلب، كما أعرب عن قلق بلاده العميق بعد ما حدث في حلب وضواحيها.
وقال لافروف إن قواعد اللعبة في سوريا قوامها مساعدة السوريين على التوافق ومنع نزعات الانفصال من أن تصبح أقوى، متهما الولايات المتحدة بدعم ما سماها التوجهات الانفصالية في شرق سوريا.
ونقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي تركي اليوم الجمعة أن وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا سيجتمعون في الدوحة غدا لمناقشة التقدم السريع الذي تحرزه المعارضة في سوريا.
الموقف الأميركيأميركيا، قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر إن الولايات المتحدة ليست متورطة في ما وصفها بالأحداث في شمال شرقي سوريا، وأضاف أن البنتاغون يعي الآثار المزعزعة للعمليات العسكرية ويدعو إلى خفض التصعيد.
بدوره، قال نائب المندوبة الأميركية بمجلس الأمن الدولي روبرت وود إن واشنطن تراقب من كثب الوضع في حلب وإدلب وتدعو أولئك الذين يسيطرون عليهما أن يحاسبوا من ارتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأشار وود خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي إلى أن الاختبار الحاسم لأي حكومة هو الطريقة التي تعامل بها السكان الأكثر ضعفًا، وفق تعبيره.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخارجیة العراقیة التطورات فی سوریا
إقرأ أيضاً:
لافروف يلتقي نظيره السوري في موسكو ويدعو الشرع لحضور القمة الروسية العربية
موسكو دمشق "رويترز" "د ب أ": التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بنظيره السوري أسعد الشيباني في موسكو اليوم في زيارة هي الأولى لمسؤول سوري رفيع المستوى من الحكومة الجديدة بعد الإطاحة بحليف روسيا القديم بشار الأسد في ديسمبر.
وقال لافروف إن موسكو تأمل أن يحضر الرئيس السوري أحمد الشرع قمة بين روسيا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في موسكو في أكتوبر.
وتابع لافروف "بالطبع، نأمل أن يتمكن الرئيس الشرع من المشاركة في القمة الروسية العربية الأولى، المقرر عقدها في 15 أكتوبر".
ووصل الشرع إلى السلطة، بعد أن قاد قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر وتشكيل حكومة جديدة. وفر الأسد لروسيا حيث حصل على حق اللجوء.
ومنذ ذلك الحين، سعت موسكو إلى الحفاظ على علاقاتها مع السلطات السورية الجديدة، بما في ذلك تقديم الدعم الدبلوماسي لدمشق في مواجهة الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال الشيباني إن زيارته إلى موسكو تهدف إلى "بدء نقاش ضروري ... بناء على دروس الماضي، لصياغة المستقبل".
وقال إنه اتفق مع لافروف على تشكيل لجنتين مكلفتين بإعادة تقييم الاتفاقيات السابقة بين سوريا وروسيا.
وأوضح أن هناك فرص كبيرة جدا لسوريا قوية وموحدة معربا عن أمله في أن تكون موسكو إلى جانب دمشق في هذا المسار.
ووجه لافروف الشكر للسلطات السورية على ضمان أمن قاعدتين روسيتين في البلاد، حيث لا تزال موسكو تحتفظ بوجود لها ودعمت رفع العقوبات عن سوريا.
وفي مايو حذر وزير الخارجية الروسي من "التطهير العرقي" للأقليات الدينية السورية على يد "جماعات مسلحة متطرفة".
من جهتها قالت الأمم المتحدة اليوم إنه بينما هدأ القتال إلى حد كبير في محافظة السويداء جنوبي سوريا، تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير.
وبحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ما زال يتم الإبلاغ عن اشتباكات متفرقة في مناطق ريفية بعد
العنف الذي نشب مؤخرا.
وذكرت الأمم المتحدة إنه رغم انخفاض العنف، فإن البنية التحتية انهارت.
وتواجه المستشفيات نقصا شديدا في الطواقم والكهرباء والماء والإمدادات الطبية الضرورية. وتوقفت الخدمات العامة في بلدات عديدة تماما.
وبدأت قوافل مساعدات من الصليب الأحمر السوري في الوصول إلى المناطق المتضررة في استجابة للأزمة المتفاقمة.
وذكرت الوكالة أن معظم السكان باتوا الآن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.