"القومي للحضارة" ينظم عدداً من الجولات الارشادية لذوى الهمم
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط عدداً من الجولات الارشادية المجانية بلغة الإشارة ومجموعة من الأنشطة والورش التعليمية والفنية لزائري المتحف من مختلف الفئات العمرية من الكبار والشباب والأطفال وذوي الهمم.
يأتي ذلك في ضوء توجيهات شريف فتحي وزير السياحة والآثار بالاهتمام بذوي الهمم وإدماجهم في المجتمع وتعزيز دور الوزارة والهيئات التابعة لها في رفع الوعي السياحي والأثري لدى المواطنين وإثراء معرفتهم بأهمية السياحة وتراث وحضارة بلدهم وبناء جيل واعٍ بقيم وطنه وتاريخه وترسيخ شعور الانتماء لديهم.
ومن جانبه، أكد الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، على حرص المتحف على تنظيم هذه الجولات الارشادية والأنشطة لتفعيل دوره المجتمعي ونشر الوعي الثقافي والأثري بين جميع فئات المجتمع وتعريفهم بالتاريخ والحضارة المصرية العريقة، لافتاً إلى أن إشراك أصحاب الهمم في هذه الفعاليات جاء من منطلق إيمان المتحف بالدور الهام لهم بما يمتلكونه من قدرات وحرصه علي إشراكهم مع جميع أبناء المجتمع والتمتع بحقوقهم في معرفة تاريخ بلدهم وحضارتهم.
وأشارت فيروز فكري نائب رئيس هيئة المتحف للإدارة والتشغيل، أن المتحف يحتفل بهذا اليوم تزامناً مع احتفالات مصر والعالم باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام، لزيادة الوعي بقضايا الإعاقة من أجل ضمان حقوقهم والتوعية المجتمعية بها، كما حرص على تقديم كافة التجهيزات المسبقة من خلال توفير كافة احتياجات ذوي الهمم من كراسي متحركة، وأماكن خاصة لهم، وتسهيل دخولهم إلى المتحف، بما يضمن توفير تجربة زيارة شاملة وممتعة لهم.
وأضافت أن المتحف قام أيضا بإجراء تجربة تفاعلية أمام الزائرين عبر تقنية الواقع المعزز على تطبيق انستغرام لمجموعة مختارة من أبرز القطع الأثرية المعروضة وذلك باستخدام فلتر انستغرام الذي أطلقته وزارة السياحة والآثار مؤخرًا بالتعاون مع شركة ميتا العالمية لتحسين تجربة الزائرين بالمتحف.
وأوضحت الدكتورة نشوى جابر نائب رئيس هيئة المتحف للشئون الأثرية، أن الجولات الارشادية التي تم تنظيمها تضمنت تعريف الزائرين بمقتنيات المتحف الفريدة والتي تحكي تاريخ الحضارة المصرية على مر العصور بالإضافة إلى جولة بالمنطقة المفتوحة بالمتحف المطلة على بحيرة عين القاهرة، هذا بالإضافة إلى إقامة مجموعة من الورش الفنية وتعليمية والسرد القصصي بالمكتبة العامة للمتحف تعرفوا خلالها على قصص المصري القديم وقصص الأطفال.
جدير بالذكر أن المتحف القومي للحضارة المصرية حصل على شهادة الإتاحة لذوي الهمم من الاتحاد العالمي للإعاقة بالشارقة عام 2022، والتي تُمنح للمؤسسات التي لديها إتاحة بيئية وتسمح بزيارة ذوي الهمم لها وتتيح لهم فرصة الزيارة والدمج في أنشطة وفعاليات المتحف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المتحف القومي للحضارة المصرية الجولات الإرشادية القومی للحضارة
إقرأ أيضاً:
ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية
في الثالث والعشرين من شهر يوليو من كل عام تتجدد ذكرى وطنية عزيزة على قلب كل مصري ومصرية، حيث شهد هذا اليوم العظيم تحولا في مسارات مستقبل الدولة المصرية وكافة قطاعات المجتمع وفي مقدمتها المرأة من خلال ثورة مصرية خالصة سعت لإعادة بناء الوطن واستعادته من استعمار بغيض دام عقودا طويلة وكذلك من نظام ملكي طويل لتجىء شموس الوطن والثورة والحرية.
ومع نسمات ثورة 23 يوليو سعت القيادة السياسية الوطنية إلى تدشين حزمة من برامج الإصلاح الاجتماعي التي هدفت لإعادة كرامة الإنسان المصري والمرأة المصرية، حيث تم إقرار برامج الإصلاح الزراعي وإعادة توزيع الأراضي الزراعية ليتحول الفلاح المصري والمرأة المصرية من أجير لدى الأعيان والإقطاعيين لصاحب وصاحبة الأرض ولتقوم الأسرة المصرية بزراعة أرضها وضخ الإنتاج في الاقتصاد المصري.
وانتقل الأمر من الزراعة إلى مجال الصناعة ليتم إقامة صناعات مصرية خالصة وليتم إنشاء عشرات المصانع على مدار سنوات ما بعد الثورة ولتتوافر صناعات مصرية خالصة ولتتحول الاسر المصرية الى كوادر منتجة وأيدي عاملة قادرة على التشييد والبناء للوطن.
وفي الإطار ذاته سعت الثورة المصرية الى خلق جيل متعلم من فئات المجتمع وبدأت المرأة المصرية تتشارك في السلم التعليمي جنبا الى جنب مع الرجال ولتكون المرأة المصرية عالمة وطبيبة ومعلمة وغير ذلك من المهن المختلفة، وقد برز خلال فترة ما بعد الثورة العديد من النساء المؤثرات في كافة قطاعات المجتمع المصري، وهو ما يدفع للقول أن ثورة 23 يوليو لم تكن ثورة في مجال محدد أو ثورة لتحقيق بعض الأهداف دون الأخرى، بل كانت ثورة لإعادة وطن وبناء أمة جديدة قادرة على العودة للحياه بعد عقود من الاستعمار البريطاني الذي استغل كافة ثروات الدولة وسعى لإنهاك فئات المجتمع وعدم تمكينه من القيام بالدور التنموي لبناء المستقبل.
واستمرت عجلة التنمية عقب الثورة على الرغم من كافة التحديات التي واجهت مجتمعنا المصري سواء التحديات الإقتصادية وكذلك التحديات المجتمعية إلى جانب وقوف العالم الخارجي ضد الرغبة المصرية في البناء والتنمية والاستقرار، وهو ما تمثل في العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 والتي ضربت المرأة المصرية خلاله أعظم الدروس في المقاومة والصمود والتحالف مع المجتمع في سبيل نصرة الوطن وإقامة الدولة وإعادة الحياة من جديد في ظل تحديات كبرى واجهت المستقبل المصري.
جملة القول، إن ثورة 23 يوليو 1952 لم تكن مجرد حراكا وطنيا بل كانت تحولا جذريا في مفاصل الدولة المصرية من خلال إرادة وطنية سعت لإقامة نظاما مجتمعيا يتشارك فيه الجميع من أجل الوطن ومن أجل رفعة شأن الدولة المصرية خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية العديدة التي واجهت الدولة واستطاعت أن تتجاوزها سعيا لبناء وطن مصري خالص تكون المرأة أحد مقوماته وركائز التنمية فيه.
اقرأ أيضاًبحضور نخبة من المفكرين.. «المنتدى المصري لتنمية القيم» يحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو الليلة
كيف تغيرت أوضاع المصريين بعد ثورة 23 يوليو؟
الدكتور صفوت الديب يكشف لـ «حقائق وأسرار» كواليس حصرية عن ثورة 23 يوليو