ترأس أمس، غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس عيد العذراء التي حبل بها بلا دنس الخطيئة الأصلية، وذلك بكنيستها، بالدخيلة، بالإسكندرية.

كذلك، احتفل الأب البطريرك بالمناولة الأولى لبعض أبناء وبنات الرعية، كما قام غبطته أيضًا بسيامة مجموعة من شمامسة الكنيسة، حيث شارك في الصلاة والاحتفال القمص أنطونيوس غطاس، وكيل عام بطريركية الأقباط الكاثوليك، والأب فرنسيس وحيد، راعي الكنيسة.

وألقى صاحب الغبطة عظة الذبيحة الإلهية، شاكرًا الله، لعمله الصالح داخل الكنيسة، والنمو المستمر بها. وعلى مثال مريم العذراء، دعا الجميع، كي يتمثلوا بها، تلك القديسة المملوءة نعمة، فكما كانت مريم مُحاطة بالنعم، هكذا نحن، فالنعم تحاوطنا علينا فقط رؤيتها بعيني الله.

تضمن القداس الاحتفالي أيضًا عددًا من الترانيم الروحية، بقيادة كورال الكنيسة، بالإضافة إلى مشاركة كشافة الرعية في تنظيم اليوم.

وعقب القداس الإلهي، أقيمت مجموعة من الفقرات، التي قدمتها فئات مختلفة من الرعية مثل: خدمة التربية الدينية، والشباب، وأطفال مركز أعظم من ملاك.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك بالإسكندرية

إقرأ أيضاً:

غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي

يمانيون|| كتابات:

ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.

 

بقلم/عبدالمؤمن جحاف*

غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي

مقالات مشابهة

  • قداسة البابا لاون الرابع عشر يترأس قداس عيد حلول الروح القدس
  • الأنبا باسيليوس يترأس قداس عيد العنصرة بكنيسة القديسة تريزا بالحواصلية
  • الأنبا توما يترأس قداس المناولة الاحتفالية لأبناء كنيسة مار جرجس بنزلة خاطر
  • الأنبا توماس يترأس قداس عيد العنصرة والمناولة الاحتفالية بأوسيم
  • البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يترأس قداس عيد حلول الروح القدس
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس حج يوبيل الرجاء لخدام التعليم المسيحي بالقاهرة
  • شوقي علام: كتاتيب القرية هي المدرسة الأولى التي نتعلم ونتربى فيها
  • شاهد.. الصور الأولى لحريق محدود بكنيسة العذراء مريم بإسنا چنوب الأقصر
  • غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس المناولة الاحتفالية وسيامة شمامسة جدد