لتعزيز بيئة التطوع.. أحزاب تعلق على إطلاق منصة «إنسان» للتحالف الوطني
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
في خطوة نوعية لدعم العمل التطوعي في مصر؛ أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عن إطلاق منصة "إنسان" الرقمية، أول وأكبر منصة تفاعلية متخصصة في العمل التطوعي، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع.
وتأتي هذه المنصة ثمرة لجهود مؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بهدف توفير بيئة داعمة للمتطوعين، وتمكينهم من تقديم خبراتهم وخدماتهم للمجتمع بكفاءة وفاعلية.
وفي هذا الصدد، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن إطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لمنصة «إنسان» الرقمية هو خطوة نوعية في تطوير العمل التطوعي في مصر، بما يعكس التوجه الوطني نحو تعزيز المشاركة المجتمعية واستثمار الطاقات البشرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن هذه المنصة، هي الأولى من نوعها في مصر كمنصة تفاعلية متخصصة في العمل التطوعي، وستسهم في تنظيم جهود التطوع وتعزيز ثقافة العطاء المجتمعي، كما ستوفر فرصا عادلة لكل فئات المجتمع للمشاركة الفعالة في المبادرات التنموية، ما يخلق تكاملا حقيقيا بين الأفراد والجمعيات والمؤسسات الأهلية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن رؤية المنصة، المتمثلة في تفعيل دور المواطن في التنمية، تمثل نموذجا طموحا يجمع بين الاستفادة من التطورات التكنولوجية الحديثة والحرص على تحقيق التكامل بين الجهود التطوعية كما أنها تتيح الاعتراف الرسمي بالجهود المبذولة من قبل المتطوعين، ما يشجع المزيد من الأفراد على الانخراط في العمل الأهلي والمساهمة في دعم الفئات الأكثر احتياجا.
وأشار فرحات إلى أن من أبرز مميزات «إنسان» أنها تعمل على تقديم فرص تطوعية متنوعة ومتوازنة، بما يسمح لكل مواطن أن يكون جزءا من عملية البناء والتنمية، بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية أو الجغرافية كما أنها ستسهم في تعزيز الشفافية والتخطيط السليم للمبادرات التطوعية من خلال جمع وتحليل البيانات وربط المتطوعين بالمشروعات التي تتناسب مع خبراتهم واهتماماتهم.
وأكد الدكتور رضا فرحات أن هذه المبادرة تأتي في توقيت مهم للغاية، حيث يتطلب تحقيق التنمية المستدامة شراكة مجتمعية شاملة تشمل الأفراد والجمعيات والمؤسسات كما أن العمل التطوعي يعد أحد أهم الركائز التي تعزز قيم التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع.
ولفت إلى أهمية استثمار مثل هذه المبادرات لتعزيز ثقافة العمل التطوعي وتحقيق رؤية مصر 2030، داعيا إلى تكثيف الجهود لتعريف المواطنين بمنصة «إنسان» وتشجيعهم على التسجيل والانخراط في أنشطتها المختلفة؛ لضمان نجاحها كأداة فعالة في دعم جهود التنمية والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للجميع.
من جهته، أكد يوسف صقر، أمين مساعد الشباب بحزب الاتحاد، أهمية إطلاق منصة "إنسان" الرقمية، كأول وأكبر منصة تفاعلية متخصصة في العمل التطوعي، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة تمثل تحولا ورسم مسارًا جديدا لتكامل جهود الدولة والجمعيات الأهلية بشباب المتطوعين.
وقال “صقر”، إن منصة إنسان الرقمية للعمل التطوعي، تأتي لتعزز جهود الدولة في استغلال طاقات الشباب في ضوء جود التنمية المستدامة، إلى جانب اعتبار ذلك جزءًا من التنمية البشرية التي تأتي على رأس أولويات الدولة المصرية.
وأضاف أمين مساعد الشباب، أن نشر ثقافة التطوع بين الشباب تحتاج إلى رعاية من الجهات ذات الصلة؛ لدمجهم في المشاركة المجتمعية؛ مما يزيد من فاعليتهم كأشخاص مفيدين لمجتمعهم في المجالات المختلفة.
وثمن يوسف صقر دور التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي أتاح مساحة جيدة أمام الشباب للتطوع، مما يتيح لهم المشاركة في المبادرات التنمية المختلفة، مستغلة مهاراتهم العلمية والوظيفية ليكونوا جزءا أصيلا من نجاح تلك المبادرات.
ولفت أمين مساعد الشباب بحزب الاتحاد إلى أن البيئة الآن أصبحت مواتية بشكل أكبر لتحفيز مشاركة الشباب في العمل التطوعي، في ظل المنصة التي تتيح مساحة جيدة لنقاش متخصص لتبادل الأفكار والمعلومات حول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل التطوعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر التحالف الوطني التحالف الوطني للعمل الأهلي التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي منصة إنسان المزيد المزيد التحالف الوطنی للعمل الأهلی التنموی فی العمل التطوعی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستعرض رؤيتها المستدامة في التنمية البشرية
دبي: «الخليج»
استعرضت دولة الإمارات، خلال أعمال الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي، الذي ينعقد في مدينة جنيف السويسرية، تجربتها الرائدة ورؤيتها المستدامة في التنمية البشرية، وتبني استراتيجيات اقتصادية مبتكرة، وتطوير سوق العمل الإماراتي بشكل متوازن ومرن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، رئيس وفد الدولة المشارك في الجلسة الرئيسية للمؤتمر الذي يواصل أعماله حتى 13 يونيو الجاري، بمشاركة حكومات الدول الأعضاء في المنظمة وممثلي أصحاب العمل والعمال.
قال العور، إن تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية الذي يناقشه المؤتمر، يعكس في مضمونه رؤية شاملة تتماشى مع توجهات دولة الإمارات في تطوير سوق عمل متوازن ومرن يضع الإنسان في صميم أولوياته، مضيفاً أنه وانطلاقاً من الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، نجحت دولة الإمارات في تحويل التحديات العالمية إلى فرص تنموية، ترتكز على الكفاءة الاقتصادية والعدالة، وترسيخ التزامها بمعايير العمل اللائق.
وأوضح أن الإمارات تبنت نموذجاً رائداً للتنوع الاقتصادي، حيث وصلت مساهمة القطاعات غير النفطية إلى 74% من الناتج المحلي للدولة نهاية العام الماضي، والمتوقع أن يصل الناتج المحلي إلى أكثر من 4% هذا العام، وفقاً لتقرير البنك الدولي. وسلط الضوء على جهود الدولة في مجالات التنمية البشرية، وهو ما انعكس في تصنيف الإمارات ضمن فئة «التنمية البشرية العالية جداً» في تقرير مؤشر التنمية البشرية 2025، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، متصدرة دول المنطقة للعام الثاني على التوالي، حيث حلت في المركز ال 15 من بين 193 دولة.
وأضاف العور، أن دولة الإمارات أدركت واقع التغيرات البنيوية في سوق العمل، وأهمية مواكبتها، بتطوير البنية التشريعية الرائدة الملائمة لطبيعة المرحلة الجديدة، عبر البناء على ترسيخ منظومة حماية العمال، وضمان حقوقهم على نحو متوازن مع حقوق أصحاب العمل، وإطلاق مبادرات واسعة في هذا المجال تشمل جميع فئات العمالة في الإمارات، من أهمها نظام التأمين على مستحقات العمالة، ونظام التأمين ضد التعطل عن العمل، ونظام الادخار، ونظام حماية الأجور، ونظام التأمين الصحي».
وأشار إلى أن جهود الدولة انعكست بشكل مباشر على سوق العمل ومستويات التنمية المستدامة، حيث سجل نمواً يبلغ 17% في الشركات الجديدة في القطاع الخاص، وفي أعداد العاملين بنسبة تزيد على 12% بنهاية عام 2024، وارتفع معدل استقطاب الكفاءات الماهرة بنسبة تزيد على 13%، يشكل الشباب أكثر من نصفهم، كما زادت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل الوطني بنحو 21%.
وأكد أن النمو اللافت الذي سجله سوق العمل أسهم إلى جانب الأطر القانونية والتنظيمية الحديثة، في تعزيز ريادة دولة الإمارات، وتصدرها للمركز الأول عالمياً في تسعة مؤشرات للتنافسية العالمية لعام 2024.