ليست وساوس أو هواجس.. والدة كنتي عصفت بكياني
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
سيدتي، شاكرة أنا وممتنة لأنك منحتني حيزا من فضاء ركن ادم وحواء حتى أبث فيه ما يقلقني ويحرمني لذة الحياة، فأنا والله بأمسّ الحاجة إلى من يفكّ عني همي بعد كبت كبير لما المّ بي وبأسرتي الصغيرة.
لطالما تحاملت على نفسي وتغاضيت حتى يكون لمن أحبهم إستقرار، وقد كابرت على حساب راحتي النفسية وقلبي الطيب أن أجبر بخواطر من حولي لكن ليس لدرجة أن يكون هذا على حساب ما بنيته وشيدته.
فحوى قصتي سيدتي، أن إبني تزوج من فتاة طيبة يتيمة الأب ووحيدة أمها. تم الزواج وإستقل إبني وعروسه في الطابق الذي يعلو الطابق الذي نسكنه وحمدنا الله أننا وجدنا في كنتنا نعم التربية والأخلاق. لم يمر الشهران على هذا الزواج، حتى تفاجأنا بإبني يحضر حماته لتعيش معه، كون قلبه رقّ لها لأنها لم تبتعد يوما عن إبنتها، كما أنها وحيدة ليس لها من مؤنس.
لم أأبه للأمر وتوسمت الخير في أن تتقاسم معنا هذه المرأة الحياة، فالله من جمعنا بها وهو وحده يعلم حسن نيتي وصفاء قلبي تجاهها، لكن سرعان ما إنقلبت حياتي رأسا على عقب.
فلكوني إنسانة عاملة أقسم وقتي بين مسؤولياتي العملية والمنزلية، لم أتفطن للإحتكاك الذي حصل بين زوجي المتقاعد وحماة إبني، إحتكاك أفضى لأن زوجي بات كثير الشكر والثناء على حماة إبننا التي كانت تتفقد أحواله في غيابي وتخدمه .الأمر الذي زرع في قلب زوجي شغفه بها لدرجة أنه بات يتصيد أخطائي ويوجه لي الكثير من الملاحظات التي لم يوجهها لي يوما في حياته. زوجي المصون فاتحني ذات ليلة تمنيت لو أنها كانت الأخيرة في عمري من أنه يريد أن يتزوج على سنة الله ورسوله بحماة إبني ، كونه يرى فيها الإنسانة الأنسب له، كما أنه لم يجد في الأمر ما يعيب لأنني بدوري أحب هذه المرأة ومن أنّه يمكنني التعايش معها والتآلف معها .
ذهلت لما سمعته من زوجي وإنتفضت، وأحسست بخنجر الخيانة ينخر قلبي، أنا اليوم سيدتي في حيرة من أمري، فهل يعقل هذا؟ هل يعقل أن ينتهي بي المطاف وأنا من فتحت باب بيتي لمن إلتمست فيهما الخير لأصبح اليوم مجبرة على قبول قرار زوجي الذي ارى أنه ضرب عرض الحائط بتضحياتي ووقوفي الدائم إلى جانبه ومعه، فيكفيه أنني من شيدت المنزل الذي سيأتيني فيه بالضرة، وأي ضرة حماة إبني التي أسكنتها بيتي؟
أختكم م.رقية من الغرب.
الرد:
أصعب ما يمكن للمرء أن يحياه أن ينقلب هدوء حياته إلى صخب بسبب سماحه لأشخاص يتوسم فيهم الخير أن يلجوا إليها . وأنا أقدّر كل كلمة قلتها وإلتمست من خلال رسالتك مدى الأسى الذي يعتريك، كيف لا وقد بات فتيل النار بين جدران عشك وستعم ألسنة اللهيب لا محالة لـاتي على ألاخضر واليابس إن أنت أختاه تهورتي.
أخبرتني عن قرار زوجك الذي إتخذه مؤخرا ومن دون مقدمات حيال حماة إبنك، في حين لست على دراية بموقف هذهالإنسانة مما يريده زوجك منها، فربما قد تسرعت وحكمت عليها بالخطأ وأنت تفسرين تقربها من رفيق دربك على أنه إغواء أو إغراء دفعه لإختيارها زوجة ثانية له. من جهة أخرى، لم تسألي كنتك عن الموضوع وحتى إبنك لا يعلم به، ما يجعلك مجبرة كأول خطوة أن تعرفي موطن اللبس. ثمّ عشت طيلة عمرك إلأى جانب هذا الزوج وهو لم يخمّن قط في الزواج من إنسانة غيرك، فكيف له أن إختار هذه المرأة التي من الضروري أن لا يكون ما يكنه لها سوى التقدير والإحترام وليس نظرات الإعجاب أو شيئا أخر.
لا تجعلي الحيرة عنوان أيامك في الوقت الراهن، حيث أنه عليك أن تعرفي موطن الخلل حتى تتمكني من معرفة حقيقة الأمر، فليس كل من نعطف عليه نتزوجه أن نمنحه عمرنا، وإن كان زوجك مصرا على هذا الأمر، فلا مناص لك سوى القبول، لأنني أرى في التعدد وفق ما شرعه الله أحسن بكثير من أن يكون للخيانة وقع صارخ في حياتك وأيامك. لا تبقي أختاه رهينة الحيرة والغبن، وعليك معرفة ما يدور في بيتك في غيابك، ولتضعي حدا لبعض التجاوزات التي لم تكن يوما في الحسبان. وكان الله في عونك.
ردت:س.بوزيدي
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حلول حياة زوجية مشكلات
إقرأ أيضاً:
من أسطورة الجيش الذي لا يقهر إلى أسرى الكستور.. مصر تحتفل بنصر أكتوبر
بعد نصر أكتوبر المجيد، لم يكن تحرير الأرض وحده هو ما دوّى في التاريخ، بل أيضًا مشاهد الذل التي عاشها العدو، فقد أعادت مصر الأسرى الإسرائيليين ببيجامات “الكستور”، ليظهروا أمام العالم منكسرين بعد أن زالت عنهم أوهام القوة.
وبين العزة المصرية والانكسار الإسرائيلي، تجسدت رسالة أكتوبر بأن النصر لا يقاس بالسلاح وحده بل بكرامة المنتصر، وهكذا بقيت صورة الأسرى الإسرائيليين بالبيجامات رمزًا خالدًا لهزيمة إسرائيل وإرادة مصر التي لا تنكسر.
ظهرت الإعلامية إسعاد يونس بالبيجامة الكستور على الهواء، في إشارة لمشهد الأسرى الإسرائيليين بعد حرب أكتوبر، قائلا “أنه نحتفل بمرور 52 سنة على انتصار أكتوبر المجيد، والتي كانت بمثابة حرب العزة والكرامة، وعدنا نتذكر كل نصر قامت به مصر طول عمرها على أكثر من 7 الاف سنة”.
وقالت إسعاد يونس، خلال تقديمها برنامج “صاحبة السعادة”، عبر فضائية “دي ام سي”، أنه “احنا اللي نشأنا على أرض البلد دي وشربنا من نيلها طول العمر ومينفعش حد يهددنا وزي ما قال الرئيس السيسي بلدنا وحدودنا خط أحمر، ومفيش حد هيههدد الأمن القومي المصري”.
وتابعت مقدمة برنامج “صاحبة السعادة”، أنه “احنا أقوى بكتثر من الي انتوا فاكرينه من أن كلنا شبه بعض ورصيد الثقافة الطويل والحضرارة الطويلة العريقة التي نمتلكها”
أحمد موسى: المرة الجاية مش هيبقى فيه بيجامات ليهم
دخل الإعلامي أحمد موسى، في نوبة ضحك على الهواء،خلال تقديمه حلقة اليوم من برنامج "على مسئوليتي"، بسبب احتفال نادي غزل المحلة بذكرى 6 أكتوبر.
وقال الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي"، المُذاع عبر فضائية " صدى البلد"،: “نادي غزل المحلة كتب على صفحته الرسمية على فيس بوك: "المصانع بقت أكبر والتوصيل في 6 ساعات”، في إشارة إلى الزي الذي ارتداه أسرى إسرائيل خلال تسليمهم إلى سلطاتهم عقب حرب أكتوبر، حيث ارتدى الأسرى "بيجامات" من مصانع غزل المحلة.
ووجه الإعلامي أحمد موسى، الشكر لنادي غزل المحلة، قائلا: "بشكرهم وبحييهم على هذا المنشور"، لافتا إلى أن "الأسرى بتوع إسرائيل لما رجعناهم رجعناهم بالبيجامات الكستور، لكن المرة الجايه مش هيبقى فيه بيجامات".".
مصر كبدت إسرائيل خسائر فادحة
أشاد الإعلامي أحمد موسى بالإنجازات العظيمة التي حققها الجيش المصري في حرب السادس من أكتوبر لعام 1973، مؤكدًا أن شهر أكتوبر هو شهر الانتصارات لمصر، وأنه لا يمكن لأي دولة أخرى تكرار هذا الإنجاز سوى مصر وقواتها المسلحة.
وأوضح “موسى”، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" عبر فضائية "صدى البلد"، أن الأرض المحتلة لا يمكن الحديث عن انتصاراتها، فالمنتصر الحقيقي هو من استطاع استعادة أرضه، مشيرًا إلى أن مصر كبدت إسرائيل خسائر فادحة في حرب أكتوبر 1973، مما جعل العدو الإسرائيلي يدرك مدى قوة مصر العسكرية وقدرات أبنائها من القوات المسلحة.
وأضاف: "لا يمكن لأحد أن ينسى ما حدث في حرب السادس من أكتوبر، حيث استعاد الجيش المصري الأراضي المحتلة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، وأعادهم بالبجامات الكستور، ودمَّر خط بارليف الإسرائيلي، أصعب مانع مائي في العالم، بخرطوم مياه".
الله أكبر.. صيحات النصر في أكتوبرالله أكبر.. كلمة صنعت في تاريخ المُسلمين العجائب، وبثت في أهلها من القوة ما استعلوا فيه على كل كبير سوى الله - عز شأنُه، وجل جلاله الله أكبر تتضاءل أمامها كبرياء كل متكبر، وعظمة كل متعاظم، تعلو على كل مظاهر الفساد والطغيان.
"الله أكبر.. الله أكبر .. الله أكبر”.. انطلقت صيحات الله أكبر من أفواه جنود مصر، وملئت سماء سيناء يوم 6 أكتوبر ، وذلك بعد تحطيم الجيش المصري خط بارليف ، وعبورهم قناة السويس، وكلمة “الله أكبر” كانت كلمة السر في حرب اكتوبر، حيث كانت صيحات الله أكبر هو صوت المعركة، أطلقه جنود مصر المجاهدون في سبيل الله في ساح الوغَى، فيشعرون بعزة الله وقوته وكبريائه ومعيته، فيستمدون منه القوة والثبات والإخلاص والعزة.