مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2024 يخصص أجنحة لبيع المنتجات المحلية للأسر المنتجة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
المناطق_واس
أتاح نادي الصقور السعودي مشاركة الأسر المنتجة بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2024، المقام في الفترة من 3 – 19 ديسمبر الجاري، بمقر النادي بملهم (شمال مدينة الرياض)، إذ يهدف النادي إلى تقديم الدعم المجتمعي من خلال برامجه للمسؤولية الاجتماعية والبيئية المتنوعة.
وأشارت المشاركة بأحد أجنحة تقديم المنتجات التراثية (أم عبدالله) إلى أن مشاركتها في مهرجان الملك عبدالعزيز تعد خطوة تسويقية لمنتجاتها وخدماتها التي تشمل تجهيز المناسبات الوطنية والأعياد والمناسبات الخاصة، مبينة أن مثل هذه المحافل الوطنية يعد فرصة تستثمرها العاملة في مجال الأسر المنتجة بالكسب الفوري، والتعرف على زميلات أخريات في المجال ذاته تتبادلن الخبرات لتطوير أعمالهن.
وبيّنت المشاركة في تقديم الأغذية الطبيعية المجففة (أم معاذ) أنها تقدم فكرة فريدة من نوعها ببيع الفواكه الطبيعية المجففة، المحتفظة بخواصها التي يمكن تناولها في أي وقت بنفس الطعم والنكهة، بالإضافة إلى تقديمها مكعبات المشروبات الساخنة ذات النكهات المتعدد، والتي صنعتها بيديها، موضحة أن مثل هذه الحلول الغذائية المبتكرة يعد مطلبًا لهواة التخييم والصيد في البرية، لما تمنحه من فيتامينات ومعادن يحتاجها الجسم عند بذل جهد في البرية.
وأشادت المشاركة في بيع الوجبات الغذائية (أم راشد) بالخدمات التي منحها لها نادي الصقور السعودي، التي تتضمن جناحًا لعرض منتجاتها بالمجان، وتوفير خدمة النظافة للجناح والمنطقة المحيطة على مدار ساعات الدوام، مفيدة بأنها تنتظر شوط السيدات بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2024، والمقام في 23 ديسمبر الجاري، وذلك لكسب تسوق أكبر عبر حضور العائلات، في هذا الشوط المستحدث للمرة الأولى في المهرجان.
يذكر أن مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، يقدم جوائز بأكثر من 36 مليون ريال، لمسابقتي الملواح والمزاين، يتنافس عليها الصقارون في 138 شوطًا، ويهدف نادي الصقور السعودي من إقامة فعالياته إلى تعزيز دور الصقور في الهوية السعودية والمحافظة على تقاليد تربيتها وتدريبها للأجيال القادمة، وتبادل الموروث الثقافي والاحتفاء بالتراث المشترك، وجذب الزوار لاكتشاف الثقافة السعودية واستدامة الهواية التراثية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2024 الملک عبدالعزیز للصقور
إقرأ أيضاً:
نورهان خفاجي تكتب: صنعاء بلا أجنحة
قبل نحو عامين أو أكثر جمعني لقاء مع الدكتور محمد عبدالقادر رئيس هيئة الطيران المدني اليمني، حينها كان في رحلة علاجية بالقاهرة، ولم ينشر للأسف هذا اللقاء؛ اليوم، حيث يتم الإعلان عن تدمير آخر طائرة يمنية مدنية على مهبط مطار صنعاء.. يحضرني تفاصيل هذا اللقاء وما تناوله عن أوضاع اليمن الشقيق بشكل عام وعن أجواء – قطاع الطيران - اليمن بشكل خاص.
قبل نحو عامين، كان بالكاد قد عادت صناعة الطيران المدني العالمية يبزغ نجمها من جديد، محاولةٍ نفض غبار أزمة الجائحة الوبائية التي كبلت العالم كله، حينها كان اليمن في هدنة وجيزة من الحرب، يخطط خلالها بأمل خافت في تأهيل مطار صنعاء بكلفة قدرتها السلطات حينها بنحو أكثر من 15 مليون دولار، كان مازال هناك طائرات، أربعة للخطوط اليمنية وكانت تنتظر انضمام الخامسة وطائرة تابعة لشركة السعيدة، كانا ينفذان إلى خارج صنعاء، ربما ليس لعالمِ بعيد ولكن كانا على الأقل يذهبان في فسحة إلى دول الجوار: ' القاهرة وعمان والأردن والخرطوم وجيبوتي وأحيانا بومبي بالهند'.. اليوم بإعلان تدمير آخر الطائرات، باتت صنعاء بلا طائرات.. بلا أجنحة ترفرف في السماء'.
في أوان الجائحة، كتبت عن اليمن، وقولت: إنه إذا كانت دول العالم تتأفف وتعاني نزيف الخسائر بالمليارات، لإغلاق حدودها الجوية لعدة أشهر بسبب الوباء، فما بالك باليمن الشقيق وهو يصارع وحيدا منذ 7 سنوات - حتى عام 2022 تاريخ اللقاء - ؛ بعدما أغلقت الأجواء على سكانه .. سنوات متواصلة من الغلق لم تأخذ خلالها طائرات صنعاء فسحة للسماء. المشهد يصور الحال، إن مطارات اليمن لم تطأ مدارجها طائرة منذ سنوات؛ أبراج المراقبة الجوية لم تُفتح شاشات راداراتها أيضا منذ سنوات؛ صالات الركاب مسدلة نوافذها.. 7 سنوات من العزلة والحرب ازدادت اليوم إلى عشرة وعادت صنعاء بلا طائرات.
في وجود الطائرات حتى شهور قريبة، قبل أن يلتهم جميعها القصف، كان المواطنون اليمنيون الراغبون في الخروج من البلاد وغالبيتهم طلاب أو مرضى أو بعض رجال الأعمال الراغبين في الاستثمار، يخرجون في طريق يستغرق قرابة الـ 20 ساعة بالتحديد 18 ساعة، يمرون بين عشرات نقاط التفتيش حتى يستطيعون الوصول لأحد المطارات التي مازالت تعمل وكان على الأغلب مطاري عدن وسيئون، بديلا عن مطار العاصمة صنعاء الذي كان أيضًا قد دمرت قدراته بالكامل.
يحكي رئيس هيئة الطيران المدني اليمني، عن الحال، أنه في الطريق بين المطارات كانت تسقط بعض حالات المرضى صريعة، الطلاب يتعرضون للنهب والسرقة والتعدي وأيضًا رجال الأعمال، لا أحد يُستثني من النهب، كان هذا هو الحال في وجود الطائرات!.
يقول إنه في وجود الطائرات المُصرح لها الهبوط على أرض مطار صنعاء، رغم القصف وقلة الإمكانيات، كان المهندسون اليمنيون يبذلون كامل جهدهم في صيانة التجهيزات الفنية والملاحية الموجودة بالمطار حتى لا تنقطع الخدمة، في ظل حرمانهم من تجديدها أو استبدالها بسبب الحصار المفروض على البلاد، ذاك الحصار الذي منع إدخال شحنة مساعدات وتجهيزات ملاحية جديدة للمطار، ولجأت صنعاء حينها إلى جيبوتي قبل ثلاث سنوات لتخزين هذه المساعدات حتى تأذن ساعة فك هذا الحصار.
اليوم تضاف ثلاث سنواتٍ جديدة منذ تاريخ هذا اللقاء، ويزداد معه تضييق الخناق على صنعاء، خاصة بعد الاستهداف الأخير على المطار من قبل الاحتلال لآخر طائرة مدنية كانت تستعد لنقل فوجٍ من الحجاج، أربعة صواريخ إسرائيلية استهدفت طائرة صنعاء وتناثرت أجنحتها في ساحة المطار، وتناثر معه آمال عودة التشغيل القريب لهذا المطار، خاصة بعد أن وصلت كلفة إصلاح التدمير إلى 500 مليون دولار بدلا من 15 مليون دولار قبل ثلاثة أعوام، وتم إعلان وقف العمليات بالمطار لأجل غير مسمى!