دبلوماسي سابق: الوضع في سوريا يمر بتعقيدات غير مسبوقة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الوضع في سوريا يمر بتعقيدات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن الأزمة السورية أصبحت ساحة لصراع دولي بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأوضح محمد حجازي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» عبر قناة «صدى البلد»، أن نظام الحكم في سوريا لم ينجح في احتواء جميع أطياف الشعب، مما فتح المجال أمام المعارضة والجماعات المسلحة لتوسيع نفوذها.
وأضاف أن التحركات الأمريكية في المنطقة تستهدف بالأساس تقليص النفوذ الإيراني، معتبرًا أن استراتيجية الولايات المتحدة تعتمد على تهميش دور إيران لضمان استقرار الأوضاع الإقليمية من وجهة نظرها.
وأشار إلى أن انشغال روسيا بالحرب الأوكرانية أضعف تواجدها في الملف السوري، مما أفسح المجال لتركيا، المدعومة أمريكيًا، لتعزيز تأثيرها على الوضع هناك.
وشدد «حجازي» على أن المرحلة المقبلة في سوريا ستتطلب حلاً سياسيًا بين الحكومة والمعارضة الشرعية، بعيدًا عن الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة.
وأكد أن مستقبل سوريا لن يشهد مكانًا للإرهاب أو لشخصيات مثل أبو محمد الجولاني، مضيفًا أن الحل النهائي سيشمل انتقالًا سلسًا للسلطة وفقًا للقرار الأممي 2254، مع ترك مصير البلاد لتحديده الشعب السوري، وتنحي بشار الأسد من الحكم ولا يوجد له أي دور.
وحذر حجازي من كارثة محتملة في حال دخول دمشق عسكريًا، مؤكدًا أن السيناريو الأمثل يتمثل في تحقيق تسوية سياسية تضمن انتقالًا للحكم بشكل سلمي ودون تصعيد، مع إنشاء مجلس النواب السوري وإجراء انتخابات لاختيار نوابه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجماعات المسلحة سوريا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
40 منظمة تطلق نداء لمجس الأمن والأمم المتحدة أن عدن منكوبة وتدعو لتدخل دولي لإنقاذها
قالت العشرات من منظمات المجتمع المدني في اليمن، إن العاصمة المؤقتة عدن وصولت إلى مرحلة الانهيار الشامل للخدمات الصحية، داعية إلى تدخل دولي عاجل لإنقاذها، حسب ما نقلته مصادر إعلامية.
وأكدت 40 منظمة مجتمع مدني تضمن نداء إنسانيا لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، أن الوضع في عدن خطيرا جدا.
وقال البيان إن تدهور الأوضاع اقتصاديا وصحيا، واصفا ما يجرى في المدينة بالأزمات “المركبة”، مضيفا أن عدن تعاني من توقف لخدمات المياه والصحة والكهرباء بالتوازي مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتدهور القدرة الشرائية، إلى جانب تفشي الأوبئة كحمى الضنك والملاريا والكوليرا.
وأوضح البيان أن المستشفيات باتت عاجزة وسط نقص للأدوية والمستلزمات الطبية، منتقدا ما وصفه بالصمت الدولي أمام الكارثة متعددة الأوجه. وطالب بتشكيل لجنة أممية لتقصي الحقائق والرقابة على توزيع المساعدات وتوفير الخدمات للكهرباء والمياه والصحة.
وحسب البيان فإن “هذه التطورات الصحية تعد بمثابة إنذار خطير بتفشي أوسع للكوليرا، الملاريا و حمى الضنك، إذا لم تتم الاستجابة بشكل سريع ومنسق”.
وأكد أن “هذا الوضع يحمل المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وأخلاقية للتدخل الفوري واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والحفاظ على ما تبقى من مقومات الحياة الكريمة”.
وحثت المنظمات، المجتمع الدولي على “تقديم دعم طارئ وفوري لقطاع الصحة في عدن، يشمل توفير الأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات ودعم الكوادر الصحية وتمويل حملات رش ومكافحة نواقل الأمراض”.