صلاح يصنع الحدث ويكشف مؤامرة الكاف «الخبيثة»
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
ربما عندما يتطرق لذهنك أن واحدًا من أفضل لاعبى الدورى الإنجليزى وهو الأقوى فى العالم على الإطلاق، خرج بالفعل من استفتاء الاتحاد الإفريقى لاختيار أفضل لاعب لعام ٢٠٢٤، ستشعر أن الأمر يحول حوله مجموعة من علامات الاستفهام التى قد لا تجد لها إجابة منطقية.. فمن يتخيل أن الفرعون المصرى محمد صلاح لاعب ليفربول الاستثنائى، تم إقصاؤه من اختيارات كاف النهائية ضمن قارتنا السمراء والتى ضمت ١٠ لاعبين.
فإذا تركنا الأرقام تتحدث عن نفسها سنجد أن محمد صلاح فى الموسم الماضى تمكن من تسجيل ١٨ هدفًا وبالموسم الحالى حتى الآن فقط سجل ١٢ هدفا فضلًا عن فاعليته الهجومية الكبيرة مع ليفربول بالإضافة لكونه واحدًا من أهم الأوراق الرابحة لفريقه الذى يعد من أندية المقدمة فى الدورى الإنجليزي.
على الطرف الآخر ستجد أسماء متواضعة فنيًا ولا تقارن بمحمد صلاح موجودة ضمن القائمة النهائية لكاف على سبيل المثال سيمون أدينجرا لاعب برايتون ومنتخب كوت ديفوار بسبب فوزه بكأس الأمم الإفريقية، وحارس صن دوانز رونوين ويليامز وسيرهو جيراسى لاعب بروسيا دورتموند الألمانى ومنتخب غينيا، حتى ولو تحدثنا عن أكثرهم نجومية وشهرة وهو المغربى أشرف حكيمى لاعب باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب فأرقامه ليست أفضل من صلاح مع الوضع فى الاعتبار قوة وشراسة الدورى الإنجليزى الذى يلعب له صلاح مقارنة بالفرنسى فالمقارنة بينهما ظالمة.
محمد صلاح الفرعون المصرى الذى حطم أرقامًا لم يحطمها قبله لاعب عربى أو إفريقى فى جيله أو فيمن سبقوه فمستواه يضاهى اللاعبين العالميين وخرج من نطاق المقارنة بمن هم ذووه، فعلى مدار ٧ سنوات وهو يدافع عن ألوان ليفربول نجح فى صناعة تاريخ خاص به فى الدورى الإنجليزى، حيث خاض ٢٧٧ مباراة وسجل ١٦٩ هدفًا وصنع ٧٧ تمريرة حاسمة مقابل ٢٤٤ مساهمة.
لم تقف إنجازات صلاح عند هذا الحد ولكنه توج بجوائز عالمية فى الدورى الإنجليزى لم يحققها عربى غيره فعلى الساحة حاليًا لا منافس لمحمد صلاح.
خروج صلاح، من ترشيحات كاف جعل جمهوره يشير إلى وقوعه قيد مؤامرة لاستبعاده فى ظل عدم وجود أسباب فنية أو رقمية لعدم تواجده فلا بديل للفرعون ولا مثيل لمستواه وأرقامه بالتالى تطرق المشجعون للحديث عن الأسباب المجهولة التى أدت لعدم تواجده فالبعض راودته الشكوك حول رغبة السيد فوزى لقجع فى تتويج لاعب مغربى بالجائزة لتدعيم البلاد التى ستستضيف النسخة المقبلة من كأس الأمم الإفريقية المنتظره ٢٠٢٥ فى خطوة لتسليط الضوء باستمرار عليهم بعد حالة الرواج الكروى الذى يعيشونها.
فى النهاية ومع كثرة الأقاويل مابين صحتها وبهتانها توج صلاح أو لم يتوج بجوائز كاف، استمرّ مع ليفربول أو لم يستمر فى ظل خروجه بتصريحات مفاجئة تشير لإمكانية رحيله عن النادى وعدم تجديد عقده، فالعالم أجمع على كونه واحدًا من الأساطير الكروية فهذا هو الإثبات الذى لن تستطع المؤمرات إخفاءه أو السيطرة عليه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صلاح محمد صلاح الاتحاد الافريقي لكرة القدم أفضل لاعب إفريقي ليفربول الدوري الإنجليزي الممتاز جوائز كاف استبعاد محمد صلاح اشرف حكيمي الكرة الإفريقية فوزي لقجع جوائز كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2025 انجازات محمد صلاح المهاجم المصري أرقام محمد صلاح نجم ليفربول الدوري الانجليزي الحذاء الذهبي الكرة الذهبية الإفريقية نجوم افريقيا منتخب مصر مستقبل محمد صلاح الدورى الإنجلیزى
إقرأ أيضاً:
«موهوب» ليفربول يلمح إلى «الكرة الذهبية»!
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد فوزه بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الـ20، معادلاً رقماً قياسياً، استثمر ليفربول بكثافة لمواصلة نجاحه، محطماً رقمه القياسي في الانتقالات، بضم فلوريان فيرتز مقابل 125 مليون يورو، ولا شيء يُثير حماس الجماهير أكثر من التعاقدات الجديدة، ولكنه ربما يكون أيضاً موسماً مميزاً للاعب الشاب الإنجليزي «الموهوب» ريو نجوموها.
وأصبح اللاعب الإنجليزي الدولي الشاب أصغر لاعب في تاريخ ليفربول يبدأ مباراة، عندما ظهر للمرة الأولى في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام أكرينجتون ستانلي في يناير، وأثار استحواذ ليفربول على نجوموها من تشيلسي في سبتمبر غضباً عارماً في ستامفورد بريدج، حيث تعاقد نادي ميرسيسايد مع أبرز خريجي أكاديمية «البلوز» مقابل مبلغ رمزي.
وأشاد جون تيري أسطورة تشيلسي ومدرب فريق تحت 18 عاماً السابق، بنجوموها، مؤكداً أنه بالفعل «لاعب من الطراز الرفيع» ومُقدّر له النجاح، ويملك سلوت مجموعة كبيرة من لاعبي الهجوم المتميزين، ولكن هل يُمكن لنجوموها أن يفرض نفسه على الانضمام إلى الفريق الأول للمدرب الهولندي؟ وهل يستطيع فرض نفسه على الفريق الأول؟
وبعد انتقاله إلى أنفيلد، أثار نجوموها إعجاب المدرب سلوت سريعاً، حيث بدأ التدريب بانتظام مع الفريق الأول، واختير بديلاً في مباراة ربع نهائي كأس كاراباو ضد ساوثهامبتون في ديسمبر.
وجاء ظهوره الأول في الشهر التالي، حيث اعترف سلوت بأن الجناح الموهوب موهبة مذهلة، وقال سلوت: «يمكنكم أن تروا لماذا هو موهبة من الطراز الرفيع، فهو في السادسة عشرة من عمره فقط، وأمضى معنا نصف موسم، وفي كل مرة نتدرب فيها، نلمس مهاراته، إنه قادر على الهيمنة على مواقف لاعب ضد لاعب، وأنا سعيد دائماً إذا أظهر لاعب في أول ظهور له ما نراه في التدريبات».
ويثق نجوموها من نفسه بشكل لا يصدق، كما يتضح من طموحاته لمسيرته المهنية المستقبلية، حيث قال اللاعب في مقابلة مع برنامج «إنسايد ذا أكاديمي»: «أؤمن حقاً بقدرتي على الفوز بالكرة الذهبية يوماً ما، أريد أن أُعتبر من أفضل لاعبي كرة القدم على الإطلاق، وأن أصبح أسطورة في هذه اللعبة»، لكن كيف سيتأقلم اللاعب مع ليفربول؟
رغم أنه يلعب بإجادة تامة على الجانبين، إلا أن مركز نجوموها المفضل هو الجناح الأيسر، وربما يكون المركز شاغراً في الموسم المقبل، حيث شغله لويس دياز وكودي جاكبو معظم الموسم، ولكن الأول يقترب من الانتقال إلى بايرن ميونيخ، ويمكن إشراك فيرتز على الجهة اليسرى، لكن رحيل دياز الوشيك يعني أن نجوموها قد يحصل على دقائق لعب أكثر.
وربما يكون من السابق لأوانه توقع أن يصبح الإنجليزي الشاب لاعباً أساسياً في الفريق الأول، لكن موهبته الهائلة تعني أن جماهير ليفربول ستشاهده بانتظام أكبر في الموسم المقبل.