بوابة الفجر:
2025-06-01@07:11:06 GMT

أمل مبدى.. سيدة البارالمبية

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

فى عالم ملىء بالتحديات، يبرز القليلون ممن يتركون بصمات خالدة فى مجالاتهم، من بين هؤلاء أمل مبدى، المهندسة التى اقتحمت ميدان الرياضة البارالمبية بحماس لا يعرف الحدود، لتصبح واحدة من أبرز رموزها فى مصر.

بدأت رحلة أمل مبدى من شغف عميق بالرياضة وإيمان قوى بقدرة الأشخاص ذوى الإعاقة على تحقيق المستحيل، ومسيرتها لم تكن مجرد عمل، بل كانت رسالة حملتها على عاتقها لدعم أبطال التحدى، وتحقيق إنجازات عالمية تُخلد باسم مصر.

فوز أمل بمنصب نائب رئيس اللجنة البارالمبية المصرية فتح أمامها أبوابًا جديدة لتحقيق رؤيتها الطموحة، وقد أعلنت بعد انتخابها هدفًا كبيرًا وهو حصد ٤٠ ميدالية فى دورة الألعاب البارالمبية المقبلة فى لوس أنجلوس ٢٠٢٨، وبالنسبة لها، هذا ليس مجرد رقم، بل تحدٍ يحمل فى طياته الأمل والعمل الجماعى.

وتتعدى أدوار أمل مبدى كونها إدارية فقط، فهى مستشارة، ملهمة، وقائدة تسعى لتوسيع قاعدة اللاعبين البارالمبيين فى مصر، مما يُعزز من حضورهم فى المحافل الدولية، وأسلوبها يجمع بين الحزم والاحتواء، ما يجعلها قريبة من قلوب الجميع، بدءًا من اللاعبين وحتى أعضاء الإدارة.

ولم يكن طريق أمل مفروشًا بالورود، فقد واجهت صعوبات تتعلق بالتمويل والبنية التحتية، لكنها تمكنت من تحويل التحديات إلى فرص، وخلال السنوات الماضية، ساهمت فى تحقيق العديد من الإنجازات الرياضية على المستوى العالمى، مؤكدة أن النجاح يحتاج إلى رؤية واضحة وجهد مستمر.

وتؤمن أمل بأن الرياضة ليست مجرد منافسات، بل وسيلة لتغيير حياة الأفراد والمجتمعات، ولذا تعمل جاهدة على توفير كل السبل لدعم الأبطال البارالمبيين، بدءًا من التدريبات المتخصصة، مرورًا بالدعم النفسى، وصولًا إلى حملات توعية لتعزيز ثقافة تقبل الاختلاف.

وتتميز أمل بشخصية قيادية تمزج بين الشغف والاحترافية، وقدراتها الإدارية ومهاراتها فى بناء العلاقات جعلت منها نموذجًا يُحتذى به، وليس فقط فى الرياضة البارالمبية، بل فى كل ما يتعلق بتطوير الرياضة فى مصر.

وتطمح فى النهاية إلى بناء أجيال جديدة من الأبطال الذين لا يمثلون مصر فقط، بل يُظهرون للعالم قدرة الإنسان على تجاوز كل العقبات، ورسالتها أن الرياضة ليست حكرًا على أحد، بل هى حق للجميع، وأداة لتحقيق الذات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أمل مبدي الرياضة البارالمبية ذوي الإعاقة اللجنة البارالمبية المصرية دورة الألعاب البارالمبية لوس أنجلوس 2028 ميداليات القيادة تمويل الرياضة البنية التحتية الأبطال البارالمبيين التحديات الرياضية الدعم النفسي حملات توعية تطوير الرياضة الاحترافية بناء الأبطال قدرة الإنسان تجاوز العقبات الرياضة للجميع مصر إلهام التحفيز أمل مبدى

إقرأ أيضاً:

حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة

 

في زمن يتزاحم فيه الزيف لتشويه الحقائق وتزييف الوعي، تصبح الكلمة المبدئية والمصطلح الصادق طلقات وعي تصيب قلب العدو وتفكك أركان روايته المصطنعة.. من هذا المنطلق، تتجلى أهمية ما أكّده قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته بتاريخ 26 شوال 1446هـ، عندما عرّى توتر الكيان الصهيوني من مجرد تسمية الطائرة اليمنية المسيّرة بـ”يافا”، ووصف المدينة، كما سائر المدن الفلسطينية، بأنها “محتلة”.

ليس هذا الانزعاج تفصيلًا ثانويًا؛ بل هو نافذة كاشفة على طبيعة الصراع، فالمعركة ليست محصورة في ميادين القتال أو الأجواء، بل امتدت إلى الميدان الأخطر: ميدان المصطلحات.. الكلمات لم تعد مجرد أدوات وصف، بل باتت خنادق مقاومة.. وعندما نُطلق على الأمور مسمياتها الحقيقية، نزعزع ركائز شرعية العدو المزعومة، ونفضح زيفه أمام العالم.. نحن لا نصف واقعًا فحسب، بل نمارس فعل المقاومة بالنطق.

العدو الصهيوني، منذ أن زرع كيانه على أرض فلسطين، وهو يشن حربًا نفسية ومعرفية ممنهجة: تحويل فلسطين إلى “إسرائيل”، والمسجد الأقصى إلى “جبل الهيكل”، والاحتلال إلى “دولة ذات سيادة”، ويافا إلى “تل أبيب”.. لكن حين تعود الأسماء إلى حقيقتها، يعود التاريخ إلى مساره، وتُستعاد الجغرافيا من بين أنياب التحريف.

“يافا المحتلة” ليست مجرد تركيب لغوي، بل هي قنبلة وعي. هي جرس إنذار بأن ذاكرة الأمة لم تُمحَ، وأن حقوقها لم تُفرَّط.. تسمية الطائرات المسيّرة بأسماء المدن الفلسطينية المحتلة ليس إجراءً شكليًا، بل عمل مقاوم محض، يبعث برسالة سياسية وعقائدية: هذه الأرض لنا، اسمًا ورسمًا، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.

وعليه، فإن من أوجب واجبات الإعلام المقاوم، والخطاب العربي والإسلامي عمومًا، أن يلتزم الصدق في المصطلح، والصلابة في التوصيف.. لا مكان للغة التطبيع، ولا حيز لتزوير الجغرافيا.. فالكلمة المقاومة ترهب العدو أكثر من السلاح أحيانًا، ومسيّرة “يافا” خير شاهد على ذلك.

نحن في قلب معركة تحرر شاملة، أحد أعمدتها هو ميدان الوعي.. والمصطلح فيه ليس ترفًا بل ذخيرة، ليس تزيينًا بل سلاحًا.. وكل من يحمل وعيًا، يحمل مسؤولية استخدام المصطلح كمن يقبض على الزناد.

مقالات مشابهة

  • فرحة سيدة جزائرية بتحقيق أمنيتها بالحج .. فيديو
  • حين ترتجف “تل أبيب” من وقع الكلمة.. المصطلحات سلاح والأسماء جبهة مقاومة
  • استعمار العقول أخطر من احتلال الأوطان
  • أدولف آيخمان.. موظف “عادي” خطط لإبادة الملايين ما القصة؟
  • أخصائي نفسي: الأكل العاطفي مرآة لمشاعرنا وليس مجرد شَهية
  • أخصائي نفسي: الأكل العاطفي مرآة لمشاعرنا.. وليس مجرد شَهية
  • إنزو فيرنانديز.. البطل الذي لا يخسر
  • بالفيديو .. ترمب وصف غزة بأنها مجرد كومة من ركام! .. وجاءه رد مزلزل من مذيعة أمريكية
  • هييرو: نعمل على التجديد مع رونالدو ووجوده أكبر من مجرد صفقة.. فيديو
  • مصدر سياسي: الانتخابات في ظل الحكم الإيراني تدوير لنفس الوجوه الكالحة