أمل مبدى.. سيدة البارالمبية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
فى عالم ملىء بالتحديات، يبرز القليلون ممن يتركون بصمات خالدة فى مجالاتهم، من بين هؤلاء أمل مبدى، المهندسة التى اقتحمت ميدان الرياضة البارالمبية بحماس لا يعرف الحدود، لتصبح واحدة من أبرز رموزها فى مصر.
بدأت رحلة أمل مبدى من شغف عميق بالرياضة وإيمان قوى بقدرة الأشخاص ذوى الإعاقة على تحقيق المستحيل، ومسيرتها لم تكن مجرد عمل، بل كانت رسالة حملتها على عاتقها لدعم أبطال التحدى، وتحقيق إنجازات عالمية تُخلد باسم مصر.
فوز أمل بمنصب نائب رئيس اللجنة البارالمبية المصرية فتح أمامها أبوابًا جديدة لتحقيق رؤيتها الطموحة، وقد أعلنت بعد انتخابها هدفًا كبيرًا وهو حصد ٤٠ ميدالية فى دورة الألعاب البارالمبية المقبلة فى لوس أنجلوس ٢٠٢٨، وبالنسبة لها، هذا ليس مجرد رقم، بل تحدٍ يحمل فى طياته الأمل والعمل الجماعى.
وتتعدى أدوار أمل مبدى كونها إدارية فقط، فهى مستشارة، ملهمة، وقائدة تسعى لتوسيع قاعدة اللاعبين البارالمبيين فى مصر، مما يُعزز من حضورهم فى المحافل الدولية، وأسلوبها يجمع بين الحزم والاحتواء، ما يجعلها قريبة من قلوب الجميع، بدءًا من اللاعبين وحتى أعضاء الإدارة.
ولم يكن طريق أمل مفروشًا بالورود، فقد واجهت صعوبات تتعلق بالتمويل والبنية التحتية، لكنها تمكنت من تحويل التحديات إلى فرص، وخلال السنوات الماضية، ساهمت فى تحقيق العديد من الإنجازات الرياضية على المستوى العالمى، مؤكدة أن النجاح يحتاج إلى رؤية واضحة وجهد مستمر.
وتؤمن أمل بأن الرياضة ليست مجرد منافسات، بل وسيلة لتغيير حياة الأفراد والمجتمعات، ولذا تعمل جاهدة على توفير كل السبل لدعم الأبطال البارالمبيين، بدءًا من التدريبات المتخصصة، مرورًا بالدعم النفسى، وصولًا إلى حملات توعية لتعزيز ثقافة تقبل الاختلاف.
وتتميز أمل بشخصية قيادية تمزج بين الشغف والاحترافية، وقدراتها الإدارية ومهاراتها فى بناء العلاقات جعلت منها نموذجًا يُحتذى به، وليس فقط فى الرياضة البارالمبية، بل فى كل ما يتعلق بتطوير الرياضة فى مصر.
وتطمح فى النهاية إلى بناء أجيال جديدة من الأبطال الذين لا يمثلون مصر فقط، بل يُظهرون للعالم قدرة الإنسان على تجاوز كل العقبات، ورسالتها أن الرياضة ليست حكرًا على أحد، بل هى حق للجميع، وأداة لتحقيق الذات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أمل مبدي الرياضة البارالمبية ذوي الإعاقة اللجنة البارالمبية المصرية دورة الألعاب البارالمبية لوس أنجلوس 2028 ميداليات القيادة تمويل الرياضة البنية التحتية الأبطال البارالمبيين التحديات الرياضية الدعم النفسي حملات توعية تطوير الرياضة الاحترافية بناء الأبطال قدرة الإنسان تجاوز العقبات الرياضة للجميع مصر إلهام التحفيز أمل مبدى
إقرأ أيضاً:
كواليس مثيرة| كيف يتم تقسيم سوريا وفق خرائط دولية؟
كشف الخبير الدولي في العلاقات السياسية الدكتور محمد العزبي، جانبًا مظلمًا من كواليس المشهد السوري، لافتا إلى أن ما يجري في سوريا اليوم ليس نتيجة قرارات داخلية أو صراعات محلية فقط، بل نتيجة إدارة كاملة تُفرض من الخارج منذ سنوات طويلة، بينما تُترك الشعوب تتخبط في روايات متضاربة ومعلومات مضلِّلة.
وأوضح العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الشعوب في المنطقة خُدعت عبر ضخ إعلامي مكثف صور الأحداث على أنها مواجهة داخلية بين قوى متصارعة، بينما الحقيقة أن “الخيوط الحقيقية تُسحب من عواصم كبرى، وأن اللاعبين المحليين مجرد أدوات يتم تحريكها وقت اللزوم”.
وكشف العزبي أن التحركات الدولية الأخيرة، ومنها الاتصالات المرتبطة بإعادة بشار الأسد إلى الواجهة ضمن صفقة سياسية معقدة، تؤكد أن القرار السوري يتم تصنيعه خارج الحدود ثم يعاد تصديره للداخل على شكل تسويات أو تفاهمات.
وأشار إلى أن زيارة أبو محمد الجولاني إلى الولايات المتحدة، وما تبعها من مؤشرات على تفاهمات غير معلنة، تؤكد أن هناك “مخططًا جاهزًا يعاد ترتيبه بعيدًا عن إرادة السوريين”.
وأضاف أن تصريحات مسؤولين في حكومة الجولاني حول “عدم استهداف إسرائيل” ليست مجرد جملة عابرة، بل دليل على وجود اتفاقات ضمنية تحدد من يقاتل من، ومن ينسحب، ومن يُسمَح له بالبقاء، في إطار خريطة جديدة لإعادة توزيع مناطق النفوذ.
وقال العزبي إن الشعوب تترك لتتجادل حول شعارات وصور ومقاطع فيديو، بينما القرارات الحقيقية تُتخذ في غرف مغلقة بين قوى دولية، مؤكدًا أن ما يراه الجمهور مجرد “واجهة إعلامية تخفي ما هو أعمق وأخطر”.
وختم العزبي بأن فهم ما يجري في سوريا لا يمكن أن يتم من خلال متابعة البيانات الرسمية أو تصريحات الفصائل، بل من خلال قراءة التحركات الدولية التي تكشف أن المشهد برمّته “تتم برمجته من الخارج، بينما يتم استخدام الداخل فقط كمساحة للتنفيذ”.
https://www.facebook.com/MohamedMusaOfficial/videos/1607747776899004/