استقالة وزير الداخلية الكوري الجنوبي في ظل فوضى الأحكام العرفية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قدّم وزير الداخلية الكوري الجنوبي "لي سانغ-مين" استقالته اليوم الأحد وسط الاضطرابات السياسية التي أشعلها إعلان الرئيس يون سيوك-يول للأحكام العرفية الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن لي ، وهو أحد أقرب مساعدي يون ، قدم استقالته في بيان بعد يوم من تقديم حزب المعارضة الرئيسي مقترحا لعزله من المقرر التصويت عليه يوم الثلاثاء المقبل فيما صرحت وزارة الداخلية والسلامة بأن الرئيس يون قبل هذه الاستقالة.
وفي سياق متصل .. أكد رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية "وو وون-شيك" اليوم أن قيام رئيس الوزراء والحزب الحاكم بممارسة السلطة الرئاسية بشكل مشترك سيكون انتهاكا صارخا للدستور.
وجاءت تصريحات وو بعد ساعات فقط من تعهد رئيس الوزراء هان دوك-سو وزعيم حزب سلطة الشعب الحاكم هان دونغ-هون بالحد من الفوضى من خلال دفع الانسحاب المنظم والمبكر للرئيس يون سيوك - يول عن السلطة.
وقال وو - في مؤتمر صحفي طارئ في الجمعية الوطنية - : "إن نقل السلطة الرئاسية تأتي من الشعب، ويجب أن تتم هذه العملية وفقا للدستور ومبدأ السيادة الشعبية".
واقترح رئيس الجمعية الوطنية إجراء محادثات بين الحزب الحاكم والحزب المعارض الرئيسي لمناقشة التعليق الفوري لسلطات الرئيس يون والحد من الفوضى التي أثارها فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة الأسبوع الماضي.
ومن جانبه .. تعهد وزير المالية الكوري الجنوبي "تشوي سانغ-موك" اليوم باتخاذ خطوات جريئة وسريعة، إذا لزم الأمر، ضد أي تقلبات مفرطة في الأسواق المالية وأسواق الصرف الأجنبي وسط الفوضى السياسية التي أعقبت إعلان الأحكام العرفية.
وقال تشوي - في بيان مشترك أصدره الوزراء المعنيون بالاقتصاد - :"ستحشد الحكومة كل الموارد المتاحة وفقاً لخطط الطوارئ وتتخذ تدابير جريئة وسريعة، عند الضرورة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الأحكام العرفية بكوريا الجنوبية المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء بلغاريا يعلن استقالة حكومته عقب احتجاجات واسعة
الثورة نت /..
أعلن رئيس الوزراء البلغاري، روسين جيليازكوف، اليوم الخميس، استقالة حكومته عقب احتجاجات شعبية واسعة في العاصمة صوفيا وعدة مدن، ضد الفساد في المنظومة الحكومية.
وقال جيليازكوف، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع رؤساء الأحزاب الحاكمة في بلغاريا: “أودّ إعلامكم أن الحكومة تستقيل اليوم”، موضحاً أنه فضّل تقديم الاستقالة طوعا قبل أن يصوّت البرلمان على مذكرة لحجب الثقة كانت المعارضة قد تقدّمت بها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار جيليازكوف إلى أن “أشخاصاً من مختلف الأعمار والخلفيات العرقية والأديان عبّروا عن تأييدهم لرحيل الحكومة”، معتبرا أن هذه “الطاقة المدنية” ينبغي احترامها وتشجيعها.
وكان عشرات الآلاف قد تظاهروا الأربعاء في ساحة الاستقلال أمام البرلمان، للمرة الثالثة خلال ثلاثة أسابيع، مردّدين شعار “استقالة” ورافعين لافتات كتبت عليها عبارات مثل “سئمت” و”ارحلوا”.
وبدأت شرارة الاحتجاجات أواخر نوفمبر الماضي، حين حاولت الحكومة تمرير مشروع موازنة 2026 على عجل، وهي أول موازنة ستُعدّ باليورو، ما أثار غضب المعارضة التي اتهمت السلطة بمحاولة إخفاء اختلالات مالية و”تغطية على الفساد المستشري” عبر زيادات ضريبية ومساهمات اجتماعية جديدة.
وتحت ضغط الشارع، اضطرت الحكومة في الثالث ديسمبر الجاري إلى سحب مشروع الموازنة.
وكان الرئيس البلغاري، رومين راديف، قد دعا مطلع ديسمبر الجاري، الحكومة إلى تقديم استقالتها وتنظيم انتخابات مبكرة، وكتب على منصة “فيسبوك” أن “هناك طريقا واحداً للخروج: الاستقالة والانتخابات المبكرة”.
وتُعد بلغاريا أفقر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، لكنها تستعد لاعتماد العملة الموحدة في الأول يناير، وسط تطمينات بأن الأزمة الحكومية لن تعرقل تقنياً استكمال إجراءات الانضمام إلى منطقة اليورو.