مصدر تركي: مقاتلو المعارضة السورية يدخلون وسط منبج
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أفاد مصدر أمني تركي، اليوم، بأن المسلحين المدعومين من أنقرة قد تمكنوا من السيطرة على مدينة منبج بعد طرد وحدات حماية الشعب الكردية منها، وقال المصدر إنه تم دخول وسط المدينة بعد معارك عنيفة ضد وحدات حماية الشعب و حزب العمال الكردستاني، مع توفير إسناد جوي للعملية العسكرية.
وأوضح المصدر أن العملية العسكرية التي نفذها مقاتلو المعارضة كانت مدعومة بالقصف الجوي التركي، في إطار عملية واسعة ضد المجموعات الكردية في المنطقة، وقد بدأت الفصائل السورية المسلحة هجوماً على القوات الكردية في منبج، وفقاً لبيان نشرته جهة وصفت نفسها بـ"وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة"، الذي أشار إلى أن الهجوم بدأ السبت السابع من ديسمبر.
من جانبها، أبدت القوات الكردية في سوريا موقفاً سياسياً مختلفاً، حيث أكدت أنها ترى في التغييرات السياسية الأخيرة التي تشهدها سوريا فرصة لبداية سياسية جديدة بعد رحيل بشار الأسد.
وفي تصريح لمظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قال إن التحولات السياسية توفر فرصة لبناء سوريا جديدة، تقوم على الديمقراطية والعدالة، وأضاف عبدي أن هذه المرحلة الجديدة يمكن أن تضمن حقوق جميع السوريين، وأن على جميع الأطراف التعاون من أجل تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.
الخطوات السياسية التي يراها عبدي تأتي في وقت حساس بالنسبة للبلاد، حيث يتطلع كثيرون إلى إعادة بناء سوريا بعد سنوات من الحرب الأهلية، ورغم تلك الرؤية، فإن العديد من التحديات ستظل قائمة في سعي الأطراف المختلفة إلى تحقيق تسوية شاملة تضمن حقوق جميع المكونات السورية، بما في ذلك الكرُد، العرب، والعديد من الأقليات.
الخارجية الروسية: نحن على اتصال بكل فصائل المعارضة السورية وندعو إلى احترام جميع الأعراق والطوائف
أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي اليوم، أن روسيا على اتصال مع جميع فصائل المعارضة السورية، داعية إلى احترام آراء جميع الأعراق والطوائف في سوريا، وأعربت الخارجية الروسية عن دعمها المستمر لجهود إطلاق عملية سياسية شاملة بناءً على القرار 2254 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بالإجماع.
في سياق متصل، ذكرت الوزارة أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى، مشيرة إلى أنه لا يوجد تهديد خطير لسلامتها على الرغم من التغيرات السياسية والعسكرية الجارية في البلاد، وأكدت أن القوات الروسية في سوريا تواصل عملها بشكل طبيعي مع ضمان أمن المنشآت العسكرية.
وتعليقاً على تطورات الوضع السوري، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن الرئيس بشار الأسد قرر ترك منصبه وغادر البلاد نتيجة مفاوضات شملت عدة أطراف من المشاركين في النزاع المسلح، وأضاف البيان أن هذا القرار جاء في إطار التفاهمات السياسية التي تهدف إلى تحقيق حلول سلمية.
ودعت الخارجية الروسية جميع الأطراف المعنية إلى نبذ العنف و حل جميع قضايا الحكم عبر الوسائل السياسية، وأكدت روسيا أنها ستظل مؤيدة للجهود الدولية التي تهدف إلى تحقيق استقرار سياسي في سوريا وتلبية تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبل آمن ومستقر.
وأضافت الوزارة أن موسكو مستعدة لتقديم الدعم في إطار العملية الانتقالية السياسية التي تشمل جميع القوى السورية، مشددة على ضرورة العمل المشترك بين كافة الأطراف لضمان سلامة سوريا ووحدتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انقرة بعد معارك عنيفة وحدات حماية الشعب حزب العمال الكردستاني للعملية العسكرية الخارجیة الروسیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
"قو للاتصالات" توقّع مذكرة تعاون مع وزارة الاتصالات السورية لتسريع التحول الرقمي وتمكين الذكاء الاصطناعي في سوريا
بحضور معالي وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في الجمهورية العربية السورية السيد عبدالسلام هيكل والرئيس التنفيذي لشركة "قو" يحي بن صالح آل منصور، وقّعت مجموعة "قو للاتصالات" في دمشق مذكرة تعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة في سوريا لتقديم حلول رقمية متكاملة تُسهم في دعم مسيرة التحول الرقمي في الجمهورية العربية السورية خيث وقعها كل من الأستاذ محمد بن منصور كرحان الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في مجموعة "قو للاتصالات"، وعلاء حمزاوي مستشار معالي وزير الاتصالات في سوريا الشقيقة.
وتهدف المذكرة إلى تقديم حلول رقمية متكاملة تُسهم في دعم مسيرة التحول الرقمي في الجمهورية العربية السورية. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية مجموعة "قوللاتصالات" للتوسع الإقليمي، والتي ترتكز على تعزيز حضورها في الأسواق العربية بصفتها مزوداً رائداً لحلول الاتصالات وتقنية المعلومات، بما في ذلك التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء.
وتغطي مذكرة التعاون مجالات التحول الرقمي الشامل، بما في ذلك تطوير الحلول الحكومية، إنشاء مركز بيانات وطني، تبني التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، تطوير البنية التحتية الرقمية، خدمات الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، وتطوير منصات رقمية موحدة تواكب أفضل الممارسات العالمية وتسهم في تسريع التحول الرقمي في سوريا.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة "قو للاتصالات"، الأستاذ يحيى بن صالح آل منصور، أن توقيع هذه الاتفاقية يمثل امتداداً لتوجه الشركة الاستراتيجي نحو التحول إلى مزود حلول رقمية متكاملة، قائلاً: "تأتي هذه الاتفاقية مواكبةً لجهود المملكة في تمكين التحول الرقمي إقليمياً. نحرص في 'قو للاتصالات' على نقل تجاربنا الناجحة في المملكة إلى الدول الشقيقة، ونرى في السوق السورية فرصة استراتيجية لتوسيع أعمالنا في قطاع التقنية."
وأضاف: "تتجه الشركة بثبات نحو تعزيز خدماتها في حلول الذكاء الاصطناعي، ومنصات الخدمات الرقمية، والتكامل مع إنترنت الأشياء، وهو ما ينسجم مع رؤية 'قو' الجديدة كمزود شامل للحلول الرقمية، لا تقتصر على البنية التحتية بل تشمل التطبيقات والخدمات الذكية."
واختتم آل منصور تصريحه بالتأكيد على ثقة المجموعة في قدراتها، قائلاً: "نحن على ثقة، بإذن الله، بقدرة مجموعة 'قو للاتصالات' وشركتها التابعة 'إيجاد للتقنية' على أن تكون شريكاًاستراتيجياً موثوقاً في دعم مسيرة التحول الرقمي في الجمهورية العربية السورية والمنطقة بشكل عام."
وتؤكد مجموعة "قو للاتصالات" التزامها الكامل بنقل التجربة السعودية الرائدة في مجال التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة إلى السوق السورية، بما يسهم في بناء مستقبل رقمي مزدهر ومستدام يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.