قوات المعارضة السورية داخل القصر الرئاسي في دمشق بعد فرار الأسد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
اقتحم مسلحو المعارضة السورية القصر الرئاسي في حي المالكي بالعاصمة دمشق، ووثّقت مقاطع فيديو تداولها لحظة دخول المسلحين إلى القصر المهجور، حيث ظهروا يتجولون في أروقته، ويصعدون إلى الشرفات، بينما وثق آخرون المشهد باستخدام هواتفهم.
وتزامن هذا التطور مع فرار الرئيس السوري بشار الأسد من القصر، ما أشعل أجواء احتفالية في شوارع دمشق، حيث خرجت حشود من المواطنين والمسلحين يرفعون الهتافات ويطلقون الأعيرة النارية في الهواء، في مشهد يجسّد انهياراً تاريخياً لحكومة الأسد.
ويعد هذا الاقتحام الأول من نوعه داخل دمشق منذ عام 2018، حين استعادت القوات الحكومية السيطرة على ضواحي العاصمة بعد حصار دام لسنوات.
التطورات المتسارعة في دمشق أحدثت هزة إقليمية، اذ بادر لبنان إلى إغلاق معابره الحدودية مع سوريا باستثناء المعبر الرابط بين بيروت ودمشق، في حين أغلق الأردن أحد معابره مع سوريا كإجراء احترازي.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، عقدت ثماني دول رئيسية اجتماعاً طارئاً مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا على هامش قمة الدوحة، حيث استمرت المناقشات لمدة ساعتين مع الترتيب لمحادثات لاحقة.
وتهدف هذه الجهود إلى ضمان "انتقال سياسي منظم" في سوريا، في ظل تصاعد التوترات والتغيرات المفاجئة على الأرض.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من هي الجماعات المسلحة التي أطاحت بحكم بشار الأسد وهل ينفرط العقد بينها بعد سقوط النظام؟ سوريا ونهاية عهد عائلة الأسد في حكم امتد لـ50 عاما.. بشار يسقط ويفر بعد 11 يوما من دون قتال سقوط النظام في دمشق والأسد يغادر البلاد بعد دخول المسلحين العاصمة السورية سوريابشار الأسدمعارضةدمشقالأردن لبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد الحرب في سوريا إيران روسيا الجيش السوري دونالد ترامب بشار الأسد الحرب في سوريا إيران روسيا الجيش السوري دونالد ترامب سوريا بشار الأسد معارضة دمشق الأردن لبنان بشار الأسد الحرب في سوريا إيران روسيا الجيش السوري دمشق دونالد ترامب إسرائيل فرنسا مظاهرات فولوديمير زيلينسكي داعش یعرض الآن Next سقوط النظام بشار الأسد فی دمشق
إقرأ أيضاً:
ضغوط على بيروت لتسليم مدير المخابرات الجوية السورية السابق
بيروت - الوكالات
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن فرنسا وسوريا طلبتا من لبنان تسليم مدير المخابرات الجوية السورية السابق جميل الحسن، بعد الاشتباه بأنه موجود في بيروت.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه مع فرار الحسن عقب انهيار نظام الأسد، أصبحت بيروت مركزا لضغوط دبلوماسية متزايدة، إذ تؤكد مصادر غربية وسورية أن الحسن موجود على الأراضي اللبنانية، حيث يسعى مسؤولون أمنيون سابقون من النظام إلى إعادة بناء شبكات نفوذهم.
ووفقا لمسؤول فرنسي، فقد قدمت فرنسا وسوريا طلبات رسمية إلى السلطات اللبنانية لاعتقال الحسن وتسليمه. ويأتي الطلب الفرنسي استنادا إلى حكم محكمة باريس التي أدانت الحسن غيابيا بجرائم ضد الإنسانية، بينما يأتي الطلب السوري في إطار مساعي الحكومة الجديدة لملاحقة أبرز المتورطين في الانتهاكات خلال فترة حكم الأسد.
وقال مسؤول قضائي لبناني رفيع إن بيروت لا تملك معلومات مؤكدة عن مكان وجود الحسن، مضيفا أن الأجهزة المعنية لم تتلق أي إشعار رسمي يؤكد دخوله أو إقامته داخل لبنان.
ولد الحسن عام 1953 قرب بلدة القصير على الحدود مع لبنان. وقد انضم إلى الجيش وصعد في الرتب خلال حكم حافظ الأسد الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 1970.
وكضابط شاب، أرسل الحسن عام 1982 للمشاركة في سحق تمرد جماعة الإخوان المسلمين في مدينة حماة.
وحصل على فرصة أكبر لممارسة نفوذه بعد وفاة حافظ الأسد عام 2000، حين ورث بشار الأسد السلطة. وكان حافظ قد أنشأ شعبة المخابرات الجوية لحماية النظام من الانقلابات، وقد أصبحت إحدى أكثر المؤسسات الأمنية نفوذا، وتولت قضايا حساسة، بما في ذلك دور في برنامج الأسلحة الكيميائية، وفق عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية. وتولى الحسن قيادتها عام 2009.