فاو: 64.8 مليون شخص بمنطقة القرن الأفريقي عانوا انعدام الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد تقرير مشترك لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" والهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) بأن عدد الأشخاص الذين عانوا من انعدام الأمن الغذائي في منطقة القرن الأفريقي بلغ 64.8 مليون شخص في نوفمبر الماضي.
ولفت إلى أن هذا الرقم شهد تراجعا طفيفا مقارنة بـ 65 مليون شخص عانوا انعدام الأمن الغذائي في المنطقة ذاتها في أكتوبر 2024، مضيفا أن هذا التحسن يرجع إلى توافر الغذاء بعد هطول الأمطار الغزيرة على بعض الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد).
وأوضح التقرير أن من بين هؤلاء المتضررين يعيش 35 مليون شخص في الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية،وهي دول: إثيوبيا وإريتريا وأوغندا وجيبوتي والسودان والصومال وجنوب السودان وكينيا، بينما يقيم الباقون في دول أخرى مثل جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد أن "الظروف الجوية القاسية وتغير المناخ، التي أصبحت الآن أكثر حدة وأكثر تواترا، تعد عوامل رئيسية لانعدام الأمن الغذائي في المنطقة"، مشددا على أن النزاعات المسلحة طويلة الأمد والعنف والاضطرابات السياسية وانعدام الأمن ساهمت أيضا في النزوح على نطاق واسع؛ مما أدى إلى تعطيل إنتاج الغذاء للأسر في المناطق المعنية.
ونبه التقرير إلى أن منطقة القرن الأفريقي تستضيف أكثر من 29 مليون نازح بسبب النزاعات والمخاطر المرتبطة بالمناخ، لا سيما في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضاف أن تدفق النازحين يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العديد من المجتمعات المضيفة عبر ممارسة ضغوط إضافية على مواردهم المحدودة بالفعل.
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن هناك عوامل أخرى تؤدي إلى تفاقم الفقر وتغذي النزوح وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي الحاد ومنها الصدمات الاقتصادية والجفاف والفيضانات.
وأشار مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إلى أن هناك حاجة إلى حشد 9.8 مليار دولار أمريكي لمعالجة الأزمة الإنسانية في منطقة القرن الأفريقي.
جدير بالذكر أن الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) هي منظمة أفريقية شبه إقليمية تتخذ من جيبوتي مقرا لها وتأسست عام 1996 لتحل محل السلطة الحكومية الدولية للإنماء والتصحر التي تأسست عام 1986.
وتضم المنظمة في عضويتها 8 دول هي: جيبوتي، والسودان، وجنوب السودان، والصومال، وكينيا، وأوغندا، وإثيوبيا، وإريتريا المنضمة حديثا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فاو منطقة القرن الأفريقي انعدام الأمن الغذائي الغذاء انعدام الامن انعدام الأمن الغذائی فی الحکومیة للتنمیة القرن الأفریقی ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
54 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بدء الحرب على غزة.. عانوا من اضطرابات نفسية
كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين، عن معطيات صادمة تشير إلى تزايد حالات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث أقدم 54 عسكرياً على إنهاء حياتهم خلال هذه الفترة، من بينهم 16 حالة سُجّلت منذ مطلع عام 2025 فقط.
ووفقاً للهيئة، توزعت حالات الانتحار منذ بداية العام الحالي على النحو التالي: 8 جنود في الخدمة النظامية، و7 من قوات الاحتياط، وجندي واحد في الخدمة الدائمة. وسبق أن سُجّلت خلال عام 2024 انتحار 21 جندياً، مقابل 17 في عام 2023.
وأفادت الهيئة بأن الارتفاع الملحوظ في معدل الانتحار سُجّل خصوصاً في صفوف قوات الاحتياط، الذين يشاركون بشكل مباشر في العمليات القتالية الجارية في قطاع غزة، وهو ما يعكس حجم الضغط النفسي الذي يتعرض له هؤلاء الجنود في ساحات المعركة.
آلاف الجنود يعانون من اضطرابات نفسية
في السياق ذاته، أفادت تقارير إسرائيلية بتشخيص ما يقرب من 3770 عسكرياً باضطراب ما بعد الصدمة، فيما يُقدّر عدد الجنود الذين ظهرت عليهم أعراض نفسية بنحو 10 آلاف عسكري من بين نحو 19 ألف جريح منذ اندلاع الحرب.
وبحسب المعطيات، فإن هؤلاء الجنود يخضعون حالياً للرعاية النفسية ضمن قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، في وقت يحاول فيه الجيش احتواء الأزمة عبر تنظيم ورش عمل لتعزيز ما يُسمى بـ"الصمود النفسي"، وتوجيه المشاركين في المعارك إلى مختصين نفسيين عسكريين.
وفي أحدث هذه الحالات، أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين عن العثور على جندي الاحتياط "آرئيل تمان" ميتاً داخل منزله في مستوطنة أوفاكيم جنوب البلاد، بعد أن أقدم على الانتحار. وكان تمان يعمل ضمن وحدة التعرف على جثث الجنود، وهي من أكثر المهام التي ترتبط بصدمات نفسية شديدة.
وفي 15 يوليو/ تموز الجاري، رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دوفرين، الكشف عن بيانات رسمية لعدد حالات الانتحار المسجلة خلال عام 2025، ما يعزز المخاوف من سعي المؤسسة العسكرية إلى حجب المعلومات الحقيقية عن الرأي العام.
خسائر تتجاوز المعلن
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة، والذي أدى حتى الآن إلى مقتل 893 جندياً وإصابة 6108 آخرين، بحسب آخر بيانات الجيش المنشورة على موقعه الرسمي. غير أن مراقبين يشككون في دقة هذه الأرقام، ويرون أنها لا تعكس الحجم الحقيقي للخسائر البشرية التي تكبدتها المؤسسة العسكرية.
ويخوض الجيش الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، حرب إبادة شاملة في غزة منذ أكثر من 9 أشهر، تشمل القتل الجماعي والتجويع الممنهج والتدمير الواسع وتهجير السكان قسراً، في تحدٍّ صارخ للنداءات الدولية المتكررة، ولقرارات محكمة العدل الدولية التي دعت مراراً إلى وقف فوري للعمليات العسكرية.
وأسفرت هذه الحرب حتى الآن عن مقتل وإصابة أكثر من 205 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 9 آلاف مفقود لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إليهم، إلى جانب مئات آلاف النازحين الذين يكابدون المجاعة والأمراض وسوء الظروف الإنسانية.
أزمة نفسية داخل الجيش
ويرى مختصون أن الجيش الإسرائيلي يواجه واحدة من أسوأ أزماته النفسية والمعنوية في تاريخه، نتيجة طول أمد المعركة، وغموض نتائجها، وتوالي الصدمات التي تطال الجنود وعائلاتهم. ويؤكد محللون أن ارتفاع معدلات الانتحار وازدياد حالات الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة يمثلان مؤشراً خطيراً على اهتزاز المعنويات، في ظل تآكل ثقة كثير من الجنود بمبررات الحرب وأهدافها.
وفيما تحاول القيادة السياسية والعسكرية في تل أبيب الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، تشير المعطيات المتسارعة إلى أن الكلفة النفسية والبشرية للحرب على غزة باتت تمثل تحدياً متعاظماً لا يمكن تجاهله، مع تفاقم الضغوط الاجتماعية والسياسية والدولية التي تُحاصر إسرائيل من كل الجهات.