ثروت الخرباوي: سوريا لن تكون دولة واحدة.. وستدخل إلى مجموعة من الديكتاتوريات المختلفة
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أكد الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي، أن الليرة السورية ستصل لأدنى مستوياتها، مشيرا إلى أن الجولاني له تاريخ طويل مع الجماعات الإرهابية.
وقال ثروت الخرباوي، خلال لقاء له لبرنامج "مع خيري"، عبر فضائية "المحور"، أن الإخوان كانوا يهدفون للتحرك على جبهتين وهما سوريا واليمن، مؤكدا أن سوريا لن تكون دولة واحدة..
وتابع الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي، أنه مطمئن أن جيش مصر قوي، ولكن لا بد من رفع وعي المصريين، مشيرا إلى أن ما حدث في سوريا لن يحدث في مصر بفضل الجيش المصري.
أكد الكاتب والمفكر، ثروت الخرباوي، أن الإخوان لديهم قدرة على جمع التبرعات بطريقة غير عادية، مشيرا إلى أن القيادي الإخواني إبراهيم الزيات يدير امبراطورية مالية ضخمة في أوروبا.
وقال ثروت الخرباوي، أن القيادي الإخواني إبراهيم الزيات نجح في نقل أموال الإخوان لبنوك أمنة، مؤكدا أن الإخوان يطلقون عل القيادي الإخواني يوسفندا لقب "البرنس" بسبب قوته المالية.
وتابع الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي، أن الإخوان كانوا يريدون الفتك بثوار 30 يونيو بإعتبارهم خارجين عن الدين، مؤكدا أن شركات الأسمنت الإخوانية كانت تورد منتجاتها إلى إسرائيل.
قال ثروت الخرباوي، إن جماعة الإخوان تريد أن تتوسع في فكرة التيار وتقلص من التنظيم، موضحًا أن الشعب المصري لم يقبل أي مصالحة أو اقتراب من جماعة الإخوان بأي شكل من الأشكال في أي وقت من الأوقات، متابعًا: "ولذلك تريد أن تحول نفسها إلى تيار وليس تنظيم حتى تكون الأفكار قابلة لتحويل إلى تنظيم بسهولة".
وتابع: "جميع الإخوان ومن يطلق على نفسه معتدل ليس معتدل، والمعتدل هو معتزل الإخوان والمنشق عنهم"، مؤكدًا أن الفريق المعتدل من الإخوان يرى أنه لا يمكن التخلي عن أفكار حسن البنا، مشددًا على أن جميع الإخوان يعيشون على فكرة الحكم وأن الإسلام ليس نظرية ويجب أن يتم تطبيقه على الأرض، منوهًا بأن الصراع على الحكم من أسياسيات جماعة الإخوان، وهي فكرة أساسية لا يمكنهم التخلي عنها في أي فترة من الفترات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا الليرة السورية ثروت الخرباوي الجماعات الإرهابية الجولاني المزيد المزيد الکاتب والمفکر ثروت الخرباوی
إقرأ أيضاً:
محاولة اسقاط فكرة الدولة والهوية
ان كان هناك بصيص أمل في ان نستعيد الدولة والهوية ، التي تفككت بسبب قوى الصراع، من مناطق وسلالات وقبائل ورايات (اعلام)، حتى جعلت من الوطن خرقة بالية يتنازعها الجميع، فجريمة اعتقال الشيخ الكازمي إمام وخطيب مسجد ساحة المنصورة، فجر يوم الخميس، بطريقة واسلوب المافيا( العصابات) لا توحي ان من امر باقتحام المسجد في وقت الصلاة الفجر رجل دولة، ولا القوة المقتحمة تمثل أمن الدولة.
الحقيقة ان الدولة اغتيلت بتشكيلات عسكرية لا تمثلها، ولا تواليها، بل تمثل من يدفع لها ومن شكلها بتشكيل مناطقي قبلي ومذهبي، أي تشكيل عسكر القبيلة والمذهب، وعسكرة القبيلة يأتي في اطار ضرب مفهوم الدولة المدنية التي ينشدها العامة من الناس، فالقبيلة مثخنة بالثأر، والمذهب مبتلى بالاختلاف، وعسكرتهما لغرض ترسيخ حالة الثأر الاجتماعي والسياسي الذي اتخذ من القبيلة وسيلة حسم معاركه القديمة مع الاخر، وهذا ما شهدناه في التصفيات الجسدية منذ الاستقلال حتى حرب 94م ، واتت حرب 2015م لترسخ الصراع العقائدي صراع المذاهب.
كل هذا من اجل اغتيال الدولة، بشواهد ان الشرعية التي كانت تحكم برئيس منتخب، صارت اليوم تحكم بثمانية رؤوس، تمثل القوى العسكرية المسيطرة على الاراضي، وهي الارضي الذي يتم اعدادها لتقسيم اليمن لكنتونات ضعيفة وهشة، بدون سلاح يحمي سيادتها، وبدون قرار وطني يعزز من مكانتها بين الدول، والهدف كنتونات مغتصبة، تديرها قوى مرتهنة للمغتصب، والهدف هي الارض البكر وما تحمله في باطنها من ثروة.
يمكن القول ان الحرب مع الحوثي انتهت، لتتحول لحرب في مواجهة فكرة الدولة اينما كانت، وفكرة وحدة الصف و وحدة الامة، هذه الحرب لا تحتاج لغير اعلام يروج للمزيد من الصراع المناطقي والمذهبي ، ليحول البلد لمناطق وهويات متناحرة، وهذا ما يحتاج لناشطين يعرفون من اين تؤكل كتف الوطن، والنتيجة انقسام مجتمعي حاد، وصراع بيني مدمر، انتج لنا لوبي من اللصوص والمنتفعين والفاسدين، ومجتمع مسحوق وناس محبطة، ومجتمع مدني مروّض، يتلقى الصفعة تلو الصفعة دون ان يوحد كلمته في مواجهة ما يحدث، ويشكل نخبة تؤمن بالوطن وحدته وسيادته، حتى صار الوطن يباع قطعة قطعه في سوق العمالة والارتزاق.
بدأ السقوط عندما سقطت راية الوطن، وكلا بدأ يبحث في الماضي عن بقايا راية منتهية الصلاحية ، وعندما سقط الوعي الوطني ليستبدل بالوعي المناطقي ، وثقافة الكراهية والعنصرية ، لتعرض الارض للبيع( خذوا الجنوب تبعكم ونبصم لكم بالعشر)، وعندما تم اقصاء كل مسؤول وطني رفض الانخراط في البيعة، ورفع راية السيادة، واستبدل بمسؤول تمرد على الدولة، وتماهى مع صفقة بيع الوطن، من تسليم الجزر وتعطيل المرتكزات الاقتصادية، وتشكيل تشكيلات عسكرية تتقاسم الارض وايرادات الدولة وتفرض الجبايات والاتاوات، ولا تعترف بمؤسسات الدولة ومصب ايراداتها البنك المركزي، حتى صار كل من تماهى مع المؤامرة مسؤولا تنفيذيا وسياسيا، يعيش واسرته خارج الوطن في نعيم الفساد والمال الحرام، والناس في الداخل تصارع الفقر والجوع والمرض، تصارع الحمى والظمأ.
عندما تحول السلاح من رمز لتحرير الارض، لأداة لاحتقار الدولة ، وحماية الاطماع والفاسدين والمرتزقة، عندما اصبح بعض رجال الامن مجرد كلب حراسة لكبار الناهبين وبياعي الارض والعرض.
بعد ان ضاقت الحياة بالناس وبلغت القلوب الحناجر، كان لابد لهم ان يتظاهروا رافضين لسياسة التجويع، والفشل المؤسسي وغياب الخدمات الضرورية، والمطالبة بحقوقهم المكفولة، وكان المتوقع ان تجد تلك التظاهرات صدى، والذي حدث انها قمعت، وتصدى لها رجال الامن والتشكيلات التي يفترض انها في خدمة الشعب ، مما يؤكد انها تشكيلات لا وطنية، وجدت من اجل ان تحمي الاطماع وادوات الارتزاق والتبعية، تحمي الفساد والناهبين للثروة وبياعي الارض، وتضرب بيد من حديد من يصرخ وجعا مما يحدث، وتدوس على الفقراء والجياع.
مع التأكيد ان ارادة الجماهير لا تقهر، وان بدأت التظاهرات صغيرة لكنها مؤثرة ستكبر وتكبر حتى تصير طوفان جارف، سيجرف كل هذا العبث وادواته المصطنعة، طوفان لن يستطيع ايقافه لا سلاح ولا طقم ولا مدرعة عسكرية، ولا ونان وهراوة، كلها ستسقط امام غضب الجماهير ، كما قال ابو قاسم الشابي
(إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.. ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي • ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ)
فلن تنفع كل تلك المظاهر المسلحة والاقتحامات للبيوت والمساجد والاسواق، بل ستكون وابلا على اصحابها ،وسيكون النظام والقانون هو السائد، وكلا سيتحسس رقبته حينما يأتي الانصاف وان غدا لنظارة لقريب