حذر الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، من مخاطر الذكاء الاصطناعي، وان تكون يومًا ما معولًا في هدم الأمم عن طريق إماتة العقل وتغييبه مما يؤدي لتراجع القيم والأخلاق وضياع الهوية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي هو طفرة في الذكاء البشري وهو من صنع الإنسان؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي العاشر لكلية التربية للبنين بالقاهرة تحت عنوان: (الذكاء الاصطناعي ومنظومة التربية الطموحات والمخاطر) برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

رئيس جامعة الأزهر يشيد بعطاء أساتذة كليات الطب في علاج ملايين المرضى بالمجان غدا.. انطلاق المؤتمر الدولي الرابع المشترك بين كليتي طب البنين والبنات جامعة الأزهر

وبيَّن رئيس الجامعة أن الذكاء الاصطناعي له إيجابياته  وسلبياته، وعدَّ من إيجابياته: استثمار الذكاء الاصطناعي وقت جائحة كورونا من خلال الروبوتات في تقديم الخدمات الطبية للمرضى المصابين بكورونا في الوقت الذي كان الإنسان يتخوف أن يصافح أقرب الناس إليه.

كما بيَّن أن هذا المؤتمر هو الثاني الذي يشهده عن الذكاء الاصطناعي بعد أن أصبح رئيسًا للجامعة، وكان المؤتمر الأول لكلية الهندسة في فبراير الماضي 2024 بعنوان: التطبيقات الهندسية الحديثة والذكاء الاصطناعي.

جمع حصاد العام للمؤتمرات العلمية بجامعة الأزهر

ووجه رئيس الجامعة العلاقات العلمية والثقافية بالجامعة بجمع حصاد العام للمؤتمرات العلمية بجامعة الأزهر في كتاب يُنْشَرُ باللغتين العربية والإنجليزية، ويكون متضمنًا عناوين هذه المؤتمرات، وأهمَّ البحوث التي ألقيت فيها، وأهمَّ النتائج والتوصيات التي انتهت إليها، لافتًا أن طموحه يفوق جمع مؤتمرات عام واحد فقط  بل لا بد من جمع وحصر كل مؤتمرات جامعة الأزهر منذ إنشائها وحتى اليوم؛ لتكون عملًا موسوعيًّا يتضمن إعداد قاعدة بيانات (ورقية  - ورقمية) متضمنة موضوعات هذه المؤتمرات ومحاورها والبحوث العلمية التي ألقيت فيها والنتائج والتوصيات التي انتهت إليها، وما أهدته للعالم في شتى التخصصات المعرفية من حصاد الفكر وثمار العقل؛ ليكون عملًا موسوعيًّا.

وقال رئيس الجامعة: إن ما يدفعنا إلى البدء في هذا المشروع الطموح أن مؤتمرنا اليوم يضم  (١٢٣) بحثًا علميًّا مُحَكَّما، والعبرة ليست بكثرة عدد البحوث ولكن بقيمتها العلمية.

وأشار فضيلته إلى أن كلَّ ابتكار فيها يَبْنِي لَبِنَةً جديدة في صرح المعرفة؛ لأنه مما ينفع الناس ويمكث في الأرض؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ﴾، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ، وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ، وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ».

لافتًا فضيلته إلى أن الذكاء الاصطناعي طفرة في الذكاء البشري في مجال علوم الحاسب الآلي يقوم على تغذية هذا العقل الصناعي بكميات كبيرة من المعلومات والبيانات والإحصائيات؛ للاستفادة منها في حل المشكلات واتخاذ القرارات.

مشيرًا فضيلته إلى أن الحديث عن الذكاء الاصطناعي في العالم بدأ منذ عام 1950م، ولا يزال البحث مستمرًّا إلى يومنا هذا، حتى توصل الإنسان في ضوئه إلى صناعة طائرات دون طيارين، وصناعة إنسان آليّ يتدخل في تفجير الألغام وإزالتها، وكان له دور بارز في جائحة كورونا حين كان الاقتراب من المصاب بها أو الميت خطرًا عظيمًا، ولا تزال العقول تكتشف جديدًا كل يوم.

وأوضح رئيس الجامعة أنه قضي ليلته البارحة مع ملخصات بحوث هذا المؤتمر وقد وجد فيها تنوعًا وغزارة وحفاوة بهذا الذكاء الاصطناعي الجديد، وطموحات وثابة، وآمالًا عريضة، ومخاوف ومحاذير تتوجس خيفة من مخاطر هذا الذكاء، ورأى ما فيها من الدعوة إلى وضع الضوابط التي تكبح جماحه وتقيد التعامل معه والسباحة في بحره المحيط بما يضمن الأمانة العلمية والنزاهة من ناحية، كما يضمن الحفاظَ على الخصوصيات وحمايةَ الأفراد والأسر والمجتمعات من مخاطره من ناحية أخرى.

وأشار فضيلة رئيس الجامعة إلى أهم المحاذير والمخاطر التي يحملها الذكاء الاصطناعي؛ ومنها:
أولًا: استخدامه في التجسس على الآخرين والإضرار بهم وهتك الحرمات والخصوصيات التي تتلعق بالأفراد والأسر والجماعات وتهدد أمن الفرد والأسرة والمجتمع.

ثانيًا: ما يترتب على كثرة الاعتماد عليه والعكوف أمام منجزاته من الوقوع في براثن الإدمان الإلكتروني الذي لا يقل خطرًا عن إدمان المخدرات وبخاصة في مراحل الطفولة والشباب، وفي هذا المؤتمر بحث جيد عن الاستخدام المفرط للتطبيقات الإلكترونية وعلاقته باضرابات النوم والتسويف الأكاديمي لدى طلاب الجامعة. ولا ريب في أننا نشكو اليوم من آفات وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت بحق وسائل للتقاطع الاجتماعي والتفاخر الاجتماعي، ووسائل لضياع الوقت والعمر في كثير مما لا يفيد، وهلُمَّ جرَّا، وأصبح إثمها أكبر من نفعها، وأصبح خطرها على الأطفال والشباب أكبر من أن يحاط بوصفه، ولم يسلم من آثامها وموبقاتها الصغير ولا الكبير، وفي الذكاء الاصطناعي مخاطر مثلُ ذلك أو يزيد.

ثالثًا: ما يترتب على منجزات الذكاء الاصطناعي بتوفيره الملايين من المعلومات وحله كثيرًا من المشكلات من إخلادِ عدد غير قليل من الباحثين إليه واستسلامهم له وإلقائهم عصا البحث والنظر، وأن يتكىء كل منهم على أريكته اكتفاء بهذا العقل الصناعي الذي انبهرت به العقول، وأعطته توكيلًا عامًّا في كل أمورها، ونامت وستراحت وأخلدت إلى الأرض، ورضيت بالتبعية الذليلة لهذا الذكاء الاصطناعي، ولو لم يكن في هذا المنجز إلا هذا لكان كافيًا في وجوب توخي الحذر في التعامل معه والإخلاد إليه.

وحذر رئيس الجامعة من أن يكون يكون الذكاء الاصطناعي يومًا ما خمرًا تُسْكِرُ العقول وتُذْهِبُ عنها وعيَها ويقظتها وحريتها في التفكير والبحث والنظر والتدبر، وهذه أم الخبائث في حياة العقل البشري فيكون مكفوفًا عن الوعي واليقظة والتفكير والبحث والنظر والتدبر؛ ويقيني أن المعرفة الحقيقية هي التي تهتدي إليها العقول بكدها وكدحها ونورها، وهي الولائد التي تستهل صارخة من أرحام الأفكار وقوى العقول، ومن ذاقها يرفض أن يعيش ذليلًا تابعًا لأي ذكاء إلا ذكاءَ عقله هو، وذكاءَ قلبه هو، ونورَ فطنته هو، ورحيقَ فكره هو، فيبيتَ مسرورًا بما أنجز، كالًّا من عمل يده، وكدحِ عقله، وقدحِ زنادِ فكره؛ يستبشر بقول المعصوم صلى الله عليه وسلم : «من بات كالًّا من عمل يده بات مغفورًا له» وقوله صلى الله عليه وسلم : «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِه».

وأكد فضيلة رئيس الجامعة أن أكبر معول في هدم الأمم هو إماتة العقل وتغيبه واهماله وتنويمه، مشددًا علي أنه لا تزال الأمم بخير ما أيقظت عقولها وأيقظت ضمائرها وأيقظت شبابها وشيبها وصغارها وكبارها، وجعلت يقظة العقل شعارها ودثارها.

وقد أمَّلَ كثير من الباحثين في هذه الثورة المعرفية في عصر المعلومات أن تحقق هذه الثورة العدالة والحرية في العالم، وإشاعة المساواة والعدل في ربوعه، كما تنبأ بعضهم أن تكون هذه المعلومات متاحة للجميع كالماء والهواء لا تقبل الاحتكار، وتنبأ بعضهم عكس ذلك وهو أن تصبح المعلومات سلعة يتنافس العالم على احتكارها وتدخل الدول في حرب من أجل السيطرة على المعلومات كما حاربت في الماضي من أجل السيطرة على المستعمرات، انظر حولك وحاول أن تعرف الحقائق التي آلت إليها هذه التنؤات والآمال العريضة، ثم ارجع البصر كرتين لترى ما يحدث في غزة منذ عام؛ لترى رائحة الموت تملأ أرضها وجوها وبرها وبحرها وسماءها وهواءها، لترى الظلم الذي حطم كل المعلومات ولم يبق معه للذكاء الاصطناعي ولا لغيره من منجزات الحضارة الغربية قيمة؛ لأنه لا قيمة لشيء من ذلك ما لم يحقق العدل ويمحو الظلم ؛ إننا نتكلم والرصاص الحي يخترق القلوب، والمتفجرات تفجر الأشلاء والضحايا وتمزقهم تمزيقًا، ما يقرب من خمسين ألف شهيد، أحياء عند ربهم يرزقون، منهم أكثر من عشرة آلاف طفل دون العاشرة من العمر، ومثلهم أو أكثر من النساء.

واختتم رئيس الجامعة كلمته 
بأن أعلن أن جامعة الأزهر تعمل على إنشاء كلية مستقلة للذكاء الاصطناعي؛ ليكون لها مشاركة فاعلة وإسهامًا في هذا التخصص المهم الذي فرض نفسه على الدنيا كلها، والعمل على تأسيس مركز الأزهر العالمي للذكاء الاصطناعي، لتكون رسالته حفظ القرآن الكريم والحديث الشريف والتراث الإسلامي من عوادي التبديل والتحريف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر الذكاء الاصطناعي مخاطر الذكاء الاصطناعي الدكتور سلامة جمعة داود الذکاء الاصطناعی رئیس الجامعة جامعة الأزهر من مخاطر إلى أن فی هذا رئیس ا

إقرأ أيضاً:

جامعة الأزهر في أسيوط تنظم احتفالية باليوم العالمي للغة العربية

شهد الدكتور محمد عبدالمالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي بأسيوط احتفالية كلية اللغة العربية بأسيوط باليوم العالمي للغة العربية، التي جاءت هذا العام تحت شعار: «اللغة العربية… أصالة وإبداع وتحديات»، وذلك بقاعة الإمام السيوطي، بحضور الدكتور صابر السيد محمود عميد الكلية، والدكتور إبراهيم شعلان عميد كلية الطب والدكتور أحمد أبو عنانة وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور شعبان السنودي وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، واللواء خالد الريفي مدير إدارة الأمن الجامعي وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب

 

وبدأت  فعاليات الاحتفالية بالسلام الجمهوري وتلاوة آيات من القرآن الكريم.

ورحب الدكتور صابر السيد محمود عميد الكلية بالسادة الحضور، مؤكدا أن اللغة العربية تميزت بأنها لغة دين سماوي عظيم، فهي الوعاء الذي نزل به القرآن الكريم، الكتاب الذي لا تُدرك بلاغته وتُستشعر حلاوته إلا في لغته الأم، وأشار سيادته إلى أن ترجمات القرآن ليست إلا شروحًا للتفهيم، لا تغني بحال عن النص العربي المعجز، وهو ما يجعله حاضرًا في ضمير كل مسلم، أيًا كانت لغته الأصلية وكما أوضح أن الصلاة لا تُؤدّى إلا بالعربية، مما يجعل كل مسلم مرتبطًا بهذه اللغة العريقة ارتباطًا وثيقًا، ويجعلها جزءًا من حقيقة الإسلام ذاته.

وفى كلمته نقل الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي تحيات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور سلامة داود رئيس الجامعة للحضور، مشيدا بالجهود المبذولة من الكلية في خدمة اللغة العربية، مؤكدًا أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هوية وحضارة ورسالة حملت عبر التاريخ نور العلم إلى العالم كله، مضيفا أننا لا نحتفل فقط باللغة العربية فى يومها العالمي، بل نحتفي بروح الأمة والهوية والتاريخ، فاللغة العربية هي التي أحيت الفكر الإنساني قرونا طويلة ولا زالت، فهذه العلوم المتنوعة من إنسانية وشرعية وتطبيقية لم تضق اللغة العربية بها يوما، بل عبرت عنها أحسن وأفضل تعبير، فهي لغة جامعة وغنية بجذورها ومترادفاتها التي لا تنازعها فيها غيرها، فقد جعلها الله لغة القرآن والعبادة، وحفظها الله بحفظه للقرآن الكريم، المعجزة الخالدة ليوم الدين


مؤكدا أن جامعة الأزهر بعلمائها وكلياتها المتخصصة فى علوم اللغة تتحمل مسؤولية عظيمة في تجديد الوعي اللغوي، فجامعة الأزهر تلزم الجميع بالتدريس باللغة العربية فى قاعات المحاضرات، وهو ما يسهم فى حفظها

 

وفي ختام الاحتفال قام عميد الكلية بتقديم كتابين عن اللغة العربية من نتاج السادة أعضاء هيئة التدريس بالكلية للدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي

والجدير بالذكر أن اختيار يوم 18 ديسمبر، ليكون اليوم العالمي للغة العربية، جاء لكونه اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 (1973م) بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، لما لها من ثراءٍ تاريخي وحضاري، ولاعتبارها إحدى أكثر اللغات انتشارًا وإسهامًا في المعارف الإنسانية.

 

 

 

 

وكما نظمت وحدة التضامن الاجتماعي بالفرع ندوة توعوية بالتعاون مع كلية التجارة بنات، وكلية طب الأسنان بنين بأسيوط، تحت عنوان " قيمنا تعكس هويتنا.. وتوحد هويتنا"، وذلك بحضور الدكتور عبدالعزيز بيومي وكيل كلية طب الأسنان لشئون التعليم والطلاب والدكتور عماد بريقع وكيل الكلية للدراسات العليا والأستاذ الدكتور أيمن عياد  مدير معهد تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ITI بجامعة أسيوط والدكتور عاشور عيد عميد الهندسة الزراعية  والدكتور الحسيني حماد منسق المشاركة المجتمعية بفرع الجامعة وحسام مهران الأمين العام المساعد لفرع الجامعة واللواء خالد الريفي مدير إدارة الأمن الجامعي والمقدم أحمد عبدالسميع مدير التربية العسكرية بفرع الجامعة والدكتور الدوشي مهدي منسق الأنشطة الطلابية بفرع الجامعة والدكتورة زينب لطفي منسقة الأنشطة الطلابية بكليات البنات بالفرع، ومحمد حسين أبو العلا مدير إدارة رعاية الشباب بالفرع ومحمد جمال الحادي مسئول الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي بوحدة التضامن الاجتماعي بفرع الجامعة، وحشد كبير من الطلاب والطالبات.

وبدأت الندوة التي قدمتها الطالبة رقية عبدالعزيز بكلية التربية بنات  بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم من الطالب عبد المعز الطوخى بكلية طب الأسنان، ثم كلمة الدكتور محمود عمار عميد كلية طب الأسنان والذي رحب بالمنصة الكريمة والحضور، معربا عن سعادته باستضافة تلك الفاعلية بالتعاون مع كلية التجارة بنات ووحدة التضامن الاجتماعي بفرع الجامعة، مؤكدا أن الأخلاق هى أساس بقاء الأمم، مشددا على ضرورة التمسك بالأخلاق الطيبة التي دعا إليها ديننا الحنيف.

وأضافت الدكتورة خلود حسام عميدة كلية التجارة بنات بأسيوط، أن سعيدة بالحضور الكبير المتمثل فى طالبات كلية التجارة، وحرصهن على تلك الفاعليات التثقيفية النافعة، بجانب اجتهادهن الدراسي.

من جانبه أعرب  الدكتور أيمن عياد مدير معهد تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بجامعة أسيوط ITI عن سعادته بتواجده فى رحاب فرع جامعة الأزهر للوجه القبلي بأسيوط، مثمنا التعاون بين فرع الجامعة والمعهد فى تدريب طلاب وطالبات الفرع على عدد من البرامج التكنولوجية بالمعهد، والتي تأهل الطلاب والطالبات لسوق العمل المستقبلي فى ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي الذي يغزو العالم.

وأشاد محمد جمال مسئول الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي بوحدة التضامن الاجتماعي بفرع الجامعة، بحسن التعاون بين فرع الجامعة ووحدة التصامن، مشيرا إلى دور الوحدة داخل الفرع والمتمثل فى توفير رعاية اجتماعية للطلاب الغير قادرين وتوفير أجهزة تعويضية لعدد من الطلاب، إضافة إلى دعم الوعي والمعرفة عن طريق عقد العديد من الندوات، ودعم العمل التطوعي لدي الطلاب.

ثم تحدث الدكتور محمد عبد المالك مصطفى، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، المحاضر الرئيس للندوة، ناقلا للحضور تحيات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور سلامة داود رئيس الجامعة، وقدم جزيل الشكر والتقدير للوحدة التضامن الاجتماعي بفرع الجامعة للوجه القبلي، على مجهوداتها داخل كليات الفرع، متناولًا أهمية التمسك القيم الإسلامية في البيئة الجامعية، ودورها في بناء شخصية الطالب، وتنمية الوعي بالمسؤولية، وتعزيز روح الانتماء للوطن، فالقيم هى من المهمات فى عصر ضعفت فيه الأخلاق وتدنت تدنيا كبيرا، فى السلوكيات والتعاملات بين الناس، داعيا إلى ضرورة التمسك والاعتزاز بالقيم الإسلامية فى كافة مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية وغيرها، والحفاظ على هويتنا، لتكون حائط صد منيع ضد التيارات الهدامة والأفكار المنفلتة، فى ظل الانفتاح الكبير على الأفكار المختلفة عبر وسائل التواصل، والتي تحمل العديد من الأفكار الهدامة التي لا تتفق مع قيمنا وهويتنا، فحضارتنا الإسلامية تتفرد دون غيرها، بارتباطها ارتباطا وثيقا بالأخلاق والقيم الإنسانية، داعيا الجميع إلى إظهار محاسن الدين الاسلامي للغير خاصة فى السلوك والمعاملات.

وتخلل الندوة مجموعة من الابتهالات الدينية بصوت الطالب محمد على خلف بكلية اللغة العربية، لاقت استحسان الحضور.

وفى الختام تم تقديم الدروع التذكارية للدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي والدكتورة خلود حسام عميدة كلية التجارة والدكتور محمود عمار عميد كلية طب الأسنان والدكتور الحسيني حماد، تقديرا لجهودهم الطيبة فى تنظيم وإنجاح الفاعلية، كما تم تكريم الطالبات الحاصلات على دورات ITI بجامعة أسيوط والطالبات المتفوقات بكلية التجارة بنات.

 

 

مقالات مشابهة

  • جامعة الأزهر في أسيوط تنظم احتفالية باليوم العالمي للغة العربية
  • رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية
  • رئيس جامعة الأزهر يشهد تخريج 3 دفعات من طب أسنان
  • نائب رئيس وزراء إيطاليا يحذر من مخاطر مصادرة الأصول الروسية في الاتحاد الأوروبي
  • إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي.. ورشة عمل بجامعة بنها للمعلمين
  • تجمع بياناتك بسرية.. كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي؟ -فيديو
  • كيف تحمي نفسك من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تجمع بياناتك الشخصية (فيديو)
  • مقارنة بين نماذج الذكاء الاصطناعي والبرامج الإحصائية التقليدية.. ورشة عمل بجامعة العاصمة
  • جوجل تُطلق Gemini للآيفون والآيباد.. الذكاء الاصطناعي يصل متصفحك
  • هل يجوز تعليق الدعاء على المشيئة؟.. الأزهر يحذر من خطأ نهى عنه النبي