بوابة الوفد:
2025-05-24@10:38:37 GMT

حديث قدسي عظيم لكل مبتلى ومكروب

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

في لحظات الشدة والمحنة، عندما تتراكم الهموم وتتعاظم الأزمات، يشعر الإنسان بالعجز والضيق، ويحتاج إلى كلمة تبث في قلبه الطمأنينة وتعيد له الأمل.

 

 في هذه اللحظات، يذكرنا الحديث القدسي العظيم الذي قاله الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:

«يا عبادي، إنما هي أعمالكم، أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه.

» (رواه مسلم)

هذا الحديث القدسي يحمل في طياته وعدًا عظيمًا من الله عز وجل، وهو يعكس حقيقة عميقة في معاملة الله لعباده، وهي أنه لا يأتي شيء في حياة الإنسان إلا وهو بتقدير منه سبحانه، وإن كان في ذلك ابتلاء أو مكروه.

يطمئن الحديث القدسي القلوب المكروبة ويذكرها بأن كل ما يصيب الإنسان من خير أو شر هو تقدير إلهي لحكمة لا يعلمها إلا الله. إذا كان في البلاء أو المحنة ما يجعل القلب يذرف الدموع، فإن هناك دائمًا أملًا في رحمة الله وعنايته.

الدروس المستفادة من الحديث القدسي:

1. الأمل في رحمته: البلاء لا يستمر طويلًا، وكل محنة يتبعها فرج. ففي كل لحظة قلق أو توتر، هناك وعد من الله تعالى بالفرج. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن مع العسر يسرا»، وهذه بشرى لكل من يواجه صعوبة أو يعاني من أزمات.


2. التوبة والمراجعة: عندما يشعر المؤمن بمحنة أو ابتلاء، فإن الحديث القدسي يعلمه أن يبحث في نفسه، ويحسن من أعماله. فكل ما يصيبه هو نتيجة أعماله، وإن كانت تتضمن اختبارًا إلهيًا له ليرتقي إلى درجات أعلى.


3. الثقة بالله: الحديث يعزز من ثقته بالله ويعلمه أن ما أصابه لم يكن عبثًا. بل كان اختبارًا إلهيًا لحكمة بالغة، قد تكون تربية له، أو تكفيرًا لذنوبه، أو تمحيصًا لنيته.


4. الاستمرار في الدعاء: الدعاء هو المفتاح، إذ يقول الله في حديث آخر: «ادعوني أستجب لكم»، فيكون في الدعاء راحةً وسكينة، وقوة ترفع عن المؤمن أثقال الدنيا.

 

للذين يبتلون ويروّعهم الحزن: يجب أن يتذكروا دائمًا أن الله قريب، يسمع الدعاء، ويعلم ما في القلب من هموم. وعليه فإن عليهم أن يكونوا صابرين، وأن يتوكلوا على الله، واثقين أن الله لن يتركهم.

في النهاية، يمكننا أن نتوجه إلى الله بدعاء خالص، نستشعر فيه قربه ورحمته، فكل مكروب ومبتلى يجد في رحمته سبحانه راحةً وطمأنينة، وكل من يعاني يجد في توجيه قلبه إلى الله خلاصًا ونجاة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حديث النبى صلى الله قول الله رواه مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم يصيب الانسان النبي صلى الله عليه وسلم

إقرأ أيضاً:

في وداع السيدة خالصة

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

يقف الإنسان عاجزًا في لحظة الموت الأليمة، يقف مكتوف الأيدي محاولًا إقناع ذاته بما حدث في لحظة فقدٍ وحزنٍ دائمٍ، ولوعةٍ تسطو على عناقيد القلب والروح والنفس... محاولًا جاهدًا التشبث ببصيص أمل لعودة الحياة إلى طبيعتها بعد مرور الوقت، إلّا أنه يقف وحيدًا أمام جيش المُعزِّين الذين لا يدركون مدى قوة وصلابة ذلك الإنسان الذي يقف أمامهم، تاركًا وراءه الكثير من التحديات، مُستذكرًا أنه قدوة، وأنه يجب أن يكون الأقوى والأكثر تأثيرًا وصلابة.

فقدنا الإنسانة الطيبة الخلوقة المثابرة والمكافحة، التي أنجبت ذلك الشموخ والبهاء والحنان والمحبة الصادقة، مُتجسِّدةً في شخص السيدة الجليلة التي تقف سندًا جنبًا إلى جنب مع سلطان عُمان المُفدّى وهي التي دائمًا الدافع الأول لتحقيق النجاح وسندًا للمرأة العُمانية ويد عز وسمو ورفعة وبهاء.

في الموت تقف الذكريات جميعها، تتلو بعضها بعضًا، يلي تلك اللحظة ألمٌ وذهولٌ ووقفةٌ لا تشبه جميع الوقفات، ولحظة صمتٍ تليها دموع الحزن تتساقط تباعًا وكأنه نهر... (لو استثمروا دمعي الذي في العراق سكون... كان اكتفى الشعب العراقي من أنهاره)، هكذا تحدثت مع نفسي ولسان حال دموعي التي أحاول جاهدًا مواراتها عن الجميع، لكنني أقف عاجزة أمام ذلك، فالفقد عظيم. 

لم أرَ السيدة خالصة عن قرب، ولم أسمع عنها سابقًا، إلا أنني رأيت حزن الوطن والناس والأزقة والطرقات وزوايا البيوت، ورأيتها في تفتح الورد، واخضرار العشب والغصون الحالمة، ورأيتها في عيون السيدة الجليلة تحكي قصة حب عظيمة لوطن عظيم ولشعب سامٍ لم يأتِ من فراغ، بل جاء من خلالها، فهي امرأة قوية كانت تمنح الحب والسعادة لكل من يمر بالقرب، وحتى ذلك البعيد الذي أصبح يستشعر مكانتها في قلب الوطن. 

إن الخسارات الكبيرة هي الفقد، ففقد الأعزاء خسارة كبيرة جدًا، وبعد ذلك الفقد لا يعود الإنسان كما كان بتاتًا، لأنه بالنهاية فقد جزءًا مهمًا من روحه. فالأم هي أعظم نعمة على الأرض، وهي الرحمة التي خلقها الله سبحانه وتعالى لبني البشر، فكل منا يشعر بالرحمة عندما يرى وجه أمه، ومهما كان وضع الإنسان، فإن وجود الأم ينسيه متاعب الحياة، فقربها أمان، وفي نظرتها السلام، وهي رحمة تمشي على الأرض، أودع فيها الله سبحانه ذلك الشعور الغريب الذي لن يحس به إلا هي. 

تكبر الأحزان بعد رحيل الأم، فلا تجد ما في البسيطة كلها يغني عنها، ولا سعادة تستطيع أن تنسيك قدر أمك مهما بلغت قوة الأمل، لكننا نتوسم خيرًا في السيدة الأولى أن تكون صبورة، وأن تتجاوز هذه المحنة العظيمة والفقد الجلل، ولا نقول إلا ما يرضي الله: إنا لله وإنا إليه راجعون. 

خالص التعازي والمواساة لأم الوطن وللأسرة الحاكمة بهذا المصاب الكبير، رحم الله السيدة خالصة التي انتقلت إلى جوار ربّها الكريم، وأسبغ على قلب السيدة الجليلة صبرًا جميلًا. 

وداع وما بعد ينفع أناديلك

يا أمي وين؟

وبكتب في تلاوين الصباح

وقصة العشاق

وأحزاني

وأُرتِّل اسمك بصوتي

وأحاول ارسم عيونك

وأنا مهما ترا حاولت

ابنسى كل شيء

وارجع

طفل!

وابحث عن عيونك

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • هل الحنث في الحلف على الأبناء له كفارة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب؟ انتبه لـ5 حقائق
  • أذكار المساء كاملة مكتوبة.. اغتنم ثوابها ولا تنس الدعاء بعد ترديدها
  • الدعاء المستجاب يوم الجمعة.. كلمات مجربة تريح القلب
  • من تواضع للناس رفعه الله
  • أروى ترثي والدتها وتطلب من جمهورها الدعاء لها
  • [ إنذار وتذكير ونصيحة ]
  • 3 شروط لن يستجاب الدعاء بدونها.. لا تغفل عنها
  • صيغة ابن القيم في الدعاء بأسماء الله وصفاته.. تفتح أبواب الرحمة لك
  • في وداع السيدة خالصة