بوابة الوفد:
2025-06-26@09:25:08 GMT

كيف يحدد الإنسان مصيره بعمله وسعيه اليومي؟

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

جاءت السنة النبوية الشريفة محملة بدروس عظيمة ووصايا جامعة تلخص منهج الحياة الإسلامية في كلمات قليلة.

 

 ومن هذه الأحاديث الجليلة ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ، فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا» (أخرجه مسلم في صحيحه).


وقد أوضح مجمع البحوث الإسلامية أن هذا الحديث يحمل معاني عميقة ودلالات تربوية شاملة، تدعونا للتأمل في أفعالنا اليومية ومسؤوليتنا تجاه أنفسنا.

تفسير الحديث ودلالاته


يشير النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إلى أن كل إنسان يبدأ يومه ببيع نفسه في سوق الحياة، فهو إما أن يعتقها بفعل الخير والطاعات، أو يوردها الهلاك باتباع الهوى وارتكاب المعاصي.
وفي بيان مجمع البحوث الإسلامية، يتجلى هنا دور الإنسان في تحديد مصيره، فهو مالك قراره ومسؤول عن أفعاله، وهذا يعكس المنهج الإسلامي الذي يدعو للتوازن بين الحرية الشخصية والمسؤولية الأخلاقية.

الاعتاق والإهلاك: اختياران يوميان
أضاف مجمع البحوث أن الحديث يبرز مفهوم "الاختيار" كركيزة أساسية في حياة المسلم، حيث إن الحياة عبارة عن سلسلة من الخيارات اليومية التي تحدد مصير الإنسان في الدنيا والآخرة.

فَمُعْتِقُهَا: أي أن من يبدأ يومه بسعي صالح وطاعة لله عز وجل فإنه يحرر نفسه من عذاب الآخرة.

أَوْ مُوبِقُهَا: أي أن من يغدو على المعاصي والسيئات فإنه يهلكها ويورطها في الخسران.


دعوة للعمل والإيجابية


يوجهنا هذا الحديث النبوي إلى أهمية استثمار كل يوم في أعمال الخير والسعي لمرضاة الله سبحانه وتعالى، فقد خلق الإنسان ليعمر الأرض ويقوم بواجبه تجاه نفسه ومجتمعه.


وفي هذا السياق، يدعو مجمع البحوث الإسلامية إلى تذكر هذه الحقيقة يوميًا، من خلال استحضار نية العمل الصالح، والإكثار من العبادات، والإحسان للناس، وتحقيق الغاية التي خُلقنا من أجلها.

رسالة من مجمع البحوث الإسلامية


أكد المجمع في بيانه أن هذا الحديث يعد خارطة طريق لكل مسلم، فهو يضع الإنسان أمام مسؤولية عظيمة تجاه نفسه ويدعوه إلى النظر في أفعاله اليومية، ليحقق الاعتاق من خلال الطاعة والإحسان، ويحذر من الهلاك الذي قد ينتج عن الغفلة واتباع الشهوات.
ولذا، فإن المجمع يدعو جميع المسلمين إلى استثمار أوقاتهم في ما ينفعهم ويثقل ميزان حسناتهم، سائلين الله عز وجل أن يجعلنا من المعتقين أنفسهم لا من المهلكين لها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تفسير الحديث النبي صلى الله عليه صلى الله عليه عليه وسلم النبى صلى الله مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسل السنة النبوية الشريفة مجمع البحوث الإسلامیة هذا الحدیث

إقرأ أيضاً:

كيف تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري الجديد 1447؟

الأوّل من محرم ومن كل عام هجري تحتفل الأمّة العربية والإسلامية بـ رأس السنة الهجرية، وفي هذا اليوم يستذكر المسلمون خروج الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من مكة هاربًا من ظلم قريش إلى المدينة المنورة والتي استقبلته بالتهليل والترحيب والغناء ليبدأ تاريخ المسلمين وتقويمهم الخاص.

ففي التقويم الهجري الجديد يُعدّ الأول من محرم هو يوم رأس السنة الهجرية، وهو يوم هاجر الرسول الكريم مع صديقه ورفيقه أبو بكر الصديق من مكة المُكرمة إلى المدينة المنورة ليكون بداية عهد جديد للإسلام، لهذا كان هذا اليوم احتفالًا اجتماعيًّا يتذكّره جميع المسلمين.

وقال الدكتور رمضان عبد المعز من علماء الأزهر الشريف، إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستقبل العام الهجري الجديد بقوله اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق الى ما تحب وترضى.

دعاء آخر يوم في العام الهجري 1446.. يغفر كل ذنوبك الماضيةدعاء واحد يجمع لك خيري الدنيا والآخرة في العام الهجري الجديد 1447

وأضاف عبد المعز، أن الرسول الكريم كان شديد التفاؤل وكان ينصح أصحابه بالتفاؤل بداية كل شهر وليس في شهر محرم فقط بقوله : " تفائلوا بالخير تجدوه" وكان يقول صلى الله عليه وسلم "الحمد لله الذي ذهب بشهر ذي الحجة وأتى بشهر المحرم".

وأوضح أنه يجب على كل مسلم أن يستقبل العام الهجري الجديد بأحب الأعمال إلى الله تعالى حيث سئل النبي عن ذلك فقال: " الصوم أحب الأعمال إلى الله فلا عدل له " أي لا مثيل له.

وأشار إلى أن شهر المحرم من الأشهر الحرم ويستحب فيها الصيام لقول النبي في حديث أبو هريرة: " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد المفروضة قيام الليل".

وطالب الداعية الإسلامي المسلمين صيام أيام الاثنين والخميس ويوم عاشوراء الموافق 10 محرم لأنه صيامه يكفر ذنوب سنة ويستحب ان يصوم قبله يوم تاسوعاء.

وأوضح، أنه يجب علينا أن نستقبل العام الهجري الجديد بخارطة طريق نحترم فيها الوقت ولا نضيعه إلا فى النفع لك وللناس بتغيير ثقافتك إلى ثقافة التعايش والتسامح مع الآخرين إلى ثقافة تقديس الوقت والعلم والعمل، علينا أن ننظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يضع قوانين ودستور بناء الدولة الجديدة فى المدينة بعد الهجرة على المؤاخاة والتعايش السلمى بين كل سكان المدينة من يهود وصابئين ومسلمين وغيرهم على المواطنة والحفاظ على أرض المدينة ضد أى معتد خارجى.

وتابع: "ليس لدينا وقت لنضيعه لأنه من علامة المقت إضاعة الوقت، فالأمم يتوقف مصيرها على استثمارها للوقت واحترامه وتقديسه لأن الله سبحانه أقسم به فى مطالع سور عديدة فى القرآن، فقال "والفجر" وقال "والليل" وقال "والضحى" وقال "والعصر"، فالأمة التى تحافظ على الوقت تتقدم وتزدهر ويعيش أبناؤها فى رفاهية".

كذلك يجب على الآباء سرد قصة هجرة الرسول برفقة أبي بكر للأطفال، وهذا كي يتعلّم الطفل سبب الاحتفال بهذا اليوم وليفرح به، وليحب الطفل رسوله الذي ضحّى لأجله، فيتعرّف على تاريخ الإسلام من خلال القصص والاحتفاء بهذا اليوم، فيشرح الآباء للطفل سبب العطلة والاحتفال بهذا اليوم، ويتحدّثون عن يوم رأس السنة الهجرية وما يعنيه للمسلمين.؛ فتلك الحادثة التي مرّ عليها أكثر من ألف وأربعمائة عام لها أثرها حتى اليوم على العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع.

طباعة شارك كيف تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري الجديد 1447 الأوّل من محرم التقويم الهجري شهر المحرم الأشهر الحرم

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: أهنئ شعب الإمارات والشعوب الإسلامية بالعام الهجري الجديد
  • البحوث الإسلامية: الهجرة النبوية ترسخ المعاني التربوية في النفوس
  • خطر يُهدد وظيفتك!
  • القنصل العام للعراق لدى منظمة التعاون الإسلامي يزور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة دعوية بالتزامن مع العام الهجري الجديد
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة دعوية بعنوان الهجرة النبوية.. ميلاد أمة
  • البحوث الإسلامية يعقد ورشة عِلميَّة حول التغيرات المناخية.. صور
  • كيف تستقبل الأمة الإسلامية العام الهجري الجديد 1447؟
  • 5 مكاسب لمن ينفذ وصية النبي بإطعام الطعام.. البحوث الإسلامية يوضحها
  • البحوث الإسلامية: إنصاف الأرامل واجب دِيني ومجتمعي لا يحتمل التأجيل