باتت الكويت في صدارة موردي وقود السفن إلى قطر، والتي تعد أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، وذلك بفضل مصفاة الزور الكويتية.

وقال تقرير نشره موقع شركة "إس أند بي جلوبال" وترجمه "الخليج الجديد"، إن مصفاة الزور حصلت على حصة مميزة في السوق الإقليمية والعالمية مع منتجات تشمل زيوت الوقود ووقود الطائرات والديزل والنفتا والبنزين.

الكويت بدلا من البحرين وماليزيا وسنغافورة

وشحنت مصفاة الزور نحو 3 ملايين برميل من زيت الوقود إلى قطر في عام 2023، لتتولّى زمام الأمور من مورّدي العام الماضي، بما في ذلك البحرين وماليزيا وسنغافورة، وفقًا لشركة بيانات السلع الأساسية كبلر (Kpler).

وبدأت مصفاة الزور تصدير وقود الطائرات والنافثا وزيت الوقود منخفض الكبريت في نوفمبر/تشرين الثاني، بعد تشغيل أول وحدة من وحداتها الثلاث لتقطير النفط الخام، مع خطط لتصل طاقتها الإنتاجية إلى 615 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية هذا العام.

اقرأ أيضاً

الكويت: تصدير أول دفعة وقود سيارات منخفض الكبريت إلى أوروبا

وبلغت صادرات زيت الوقود منخفض الكبريت إلى قطر أعلى مستوى لها على الإطلاق بلغ 27 ألف برميل يوميًا اليوم في مارس/آذار، وفقًا لبيانات "كبلر".

واستمرت الصادرات في التدفق، إذ تلقّت الدوحة 20 ألف برميل يوميًا من زيت الوقود منخفض الكبريت في يونيو/حزيران، و19 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز.

وقالت العضوة المنتدبة لمنطقة الشرق الأوسط في "فاكتس جلوبال إنرجي" في دبي، إيمان ناصري: "اضطرت قطر إلى استيراد زيت الوقود منخفض الكبريت من أماكن بعيدة، مثل ماليزيا والهند، في عامي 2021 و 2022، لكن في عام 2023 برزت الكويت موردًا وحيدًا إلى قطر".

وأضافت: "كانت سنغافورة تستورد زيت الوقود منخفض الكبريت أساسًا من ماليزيا في عام 2022، لكن إجمالي صافي الصادرات من ماليزيا انخفض بشكل حادّ عام 2023، مع الحصول على المزيد من زيت الوقود القادم من الكويت، مع بدء التشغيل التجاري لمصفاة الزور في أواخر عام 2022".

أكبر مصافي التكرير بالشرق الأوسط

ووفقا للتقرير، ستكون مصفاة الزور مسؤولة إلى حدّ كبير عن زيادة قدرات مصافي التكرير في الشرق الأوسط خلال الربع الثالث، حيث يتوقع أن ترتفع نحو 350 ألف برميل يوميًا عن الربع الثاني، وفقًا لتوقعات الشرق الأوسط قصيرة الأجل لشهر أغسطس/آب من قبل "إس آند بي جلوبال كوموديتيز إنسيتس".

وسيحصل إنتاج زيت الوقود على دفعة في النصف الثاني من 2023 من مصفاة الزور التي تقترب من التشغيل التجاري للمرحلة الثالثة من المشروع الكويتي العملاق.

وتأتي التدفقات إلى قطر في أعقاب تكثيف الكويت لصادراتها من المشتقات النظيفة إلى أوروبا، إذ قفزت الصادرات إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 410 آلاف برميل يوميًا في يونيو/حزيران، لكنها انخفضت إلى 302 ألف برميل يوميًا في يوليو/تموز، وفقًا لبيانات "كبلر".

اقرأ أيضاً

مصافي التكرير الآسيوية تتجه لتقليل الاعتماد على نفط الشرق الأوسط

وتشمل المنتجات الرئيسة التي يتم بيعها في أوروبا، والتي تبحث عن بدائل للواردات الروسية، الديزل منخفض الكبريت ووقود الطائرات.

وسيُحَوَّل ما لا يقلّ عن ثلثي إنتاج مصفاة الزور إلى الأسواق الخارجية، على عكس الخطط الأصلية لاستعمال الإمدادات بديلًا لزيت الوقود المستهلك لإنتاج الكهرباء في الكويت.

مصفاة الزور

وتُعَدّ مصفاة الزور أكبر مصفاة كويتية لتكرير النفط، وتديرها الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة، التي تستهدف رفع الطاقة التكريرية القصوى للمصفاة، إلى 615 ألف برميل يوميًا من النفط مع بدء تشغيل الوحدة الثالثة والأخيرة.

ومع تشغيل مصفاة الزور بالكامل، ستصبح الزور واحدة من أكبر مصافي النفط من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وستنتج بصورة أساسية البنزين والديزل والكيروسين، وفقًا لمعايير الانبعاثات الأوروبية (يورو 5).

ويتكوّن مشروع مصفاة الزور من 5 مجموعات عمل رئيسة تُنَفَّذ وفقًا لنظام الهندسة والتوريد والبناء، وقد أُرسيت العقود خلال النصف الثاني من عام 2015، وبدأ المقاولون العمل في نهاية ذلك العام على تنفيذ الحزم الخاصة بهم.

المصدر | إس أند بي جلوبال - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصفاة الزور ألف برمیل یومی ا الشرق الأوسط إلى قطر فی عام

إقرأ أيضاً:

متوسط انتاج النفط يرتفع إلى 997.4 ألف برميل يوميا خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025

يأتي قرار مجموعة أوبك بلس الأخير بالابقاء على مستويات الانتاج خلال عام 2026 بلا تغيير كدعم جديد للتوجه الاستراتيجي للمجموعة للحفاظ على استقرار السوق النفطية, ويتماشى قرار المجموعة مع توقعات المحللين والخبراء في السوق النفطية التي رجحت ان تشهد وتيرة رفع انتاج النفط من قبل أوبك بلس هدوءا في ظل المتغيرات الحالية في بيئة الاقتصاد العالمي وتصاعد التوترات التجارية التي أدت إلى حالة من عدم يقين تجاه الآفاق المستقبلية للنمو العالمي, إضافة إلى استمرار زيادة الانتاج من قبل الدول غير الأعضاء في منظمة اوبك.وضمن توجهها الاستراتيجي للحفاظ على توازن أسعار النفط, خفضت الدول الأعضاء في مجموعة اوبك بلس انتاج النفط خلال عامي 2023 و2024 , وبدأت منذ أبريل الماضي تخفيف القيود على الانتاج، وتقليص الخفض الطوعي الذي بلغ 1.65 مليون برميل يوميا والذي بادرت به بعض دول المجموعة ومن بينها سلطنة عمان، بهدف دعم توازن السوق في جوانب العرض والطلب والأسعار, وأقرت المجموعة منذ ابريل سلسلة من قرارات زيادة الانتاج, وكانت أحدث زيادة للانتاج خلال نوفمبر الماضي حيث تم اقرار زيادة إنتاج النفط 137 ألف برميل يوميا بدءا من شهر ديسمبرالجاري، وقد مهدت اوبك بلس لخفض وتيرة زيادة الانتاج من خلال اشارتها في نوفمبر لتجميد رفع الإنتاج في الأشهر الثلاثة الأولى من 2026, وأكدت على هذا التوجه من خلال قرارات الاجتماع الوزاري الأخير الذي تم خلال الشهر الجاري. وفي اطار التنسيق بين دول المجموعة, شهد انتاج النفط الخام في سلطنة عمان خلال عام 2024 تراجعا بنحو 6.5 بالمائة وبلغ حجم الانتاج 278 مليون و19 الف برميل مقارنة مع 297 مليون و294 الف برميل في عام 2023, وخلال العام الجاري, سجل متوسط الانتاج اليومي من النفط في سلطنة عمان 997.4 الف برميل يوميا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري, مقابل 993.9 برميل يوميا خلال الفتر نفسها من العام الماضي, وزاد متوسط انتاج النفط اليومي تدريجيا على مدار الأشهر الماضية من العام الجاري ليرتفع من 991.3 ألف برميل في مايو إلى مليون و17 الف برميل بنهاية أكتوبر الماضي وفق إحصائيات صادرة عن المركز الوطني للاحصاء والمعلومات.وفضلا عن مسار نمو الاقتصاد العالمي الذي يحدد حجم الطلب على النفط, تعتمد قرارات اوبك بلس على متابعة أساسيات السوق النفطية من حيث مستويات العرض والطلب, وفي جانب العرض، كانت منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" قد رفعت توقعاتها لنمو المعروض النفطي خلال العام الجاري من خارج مجموعة أوبك بلس إلى 900 ألف برميل يومياً، بزيادة 100 ألفٍ عن تقديراتها السابقة. كما تشير توقعاتها إلى استمرار زيادة العرض خلال العام المقبل بنحو 600 ألف برميل يومياً. وفي جانب الطلب على النفط, تتوقع اوبك نمو الطلب بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا في العام الجاري و1.4 مليون برميل يوميا خلال العام المقبل.ورغم تباطوء النمو الاقتصادي في الدول المتقدمة على مدى السنوات الماضية منذ تفشي الجائجة وتفاقم التضخم, يجد نمو الطلب على النفط دفعا من الاقتصادات الناشئة في آسيا خاصة الصين، والهند, والتي تحافظ على معدلات نمو اقتصادي مرتفعة, ويظل الطلب على النفط مرتبطا بعديد من العوامل المؤثرة وأهمها مسار النمو الاقتصادي العالمي، والتوترات التجارية العالمية التي تلقي بظلالها على معدلات النمو، اضافة إلى التحول المتزايد نحو الطاقة المتجددة والنظيفة وتراجع حجم الطلب على النفط في قطاعات رئيسية مثل النقل وانتاج الكهرباء. وعلى الرغم من التقلبات الحالية في السوق النفطية وتوسع انتاج الطاقة المتجددة, تعتبر وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على النفط ما زال في طور التوجه نحو الذروة, حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا بين عامي 2024 و2030، ليستقر عند حوالي 105.5 مليون برميل يوميا بنهاية العقد الحالي, مع احتمال تباطوء النمو السنوي للطلب من حوالي 700 ألف برميل يوميا في عامي 2025 و2026 إلى معدل أقل خلال السنوات القليلة القادمة وصولا إلى عام 2030.

مقالات مشابهة

  • لاعب بيراميدز يكشف كلمة السر في نجاح الفريق
  • إيران تحتجز ناقلة وقود مهرب في خليج عمان وتعتقل طاقمها
  • إيران تحتجز ناقلة وقود في خليج عمان وتعتقل طاقمها
  • مصرع ثمانية أشخاص على الأقل في انفجار شاحنة وقود جنوب غربي الكاميرون
  • الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية
  • فلوس بدون مجهود.. شهادات البنك الأهلي المصري كلمة السر
  • متوسط انتاج النفط يرتفع إلى 997.4 ألف برميل يوميا خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025
  • لغز انفجار عقار إمبابة: الأدلة الجنائية تبحث عن "كلمة السر"
  • أكثر من (7)ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الشهر الماضي
  • من تحرير حلب إلى دمشق.. لماذا كانت لدير الزور قصة مختلفة؟