هل تجوز مصافحة أخت الزوجة؟.. اعرف الضوابط الشرعية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أثارت دار الإفتاء عدة تساؤلات فقهية تتعلق بأحكام شرعية، موضحة اختلاف الفقهاء حول بعض المسائل، ومقدمة إجابات شافية عبر منصتها الرسمية، وجاء ذلك من خلال فيديوهات بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل علماء الدار مع استفسارات الجمهور، خاصة تلك المتعلقة بالمصافحة، واللمس، والنوم. نواقض الوضوء
مصافحة المرأة الأجنبية هل ينقض الوضوء
تناول الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالًا عن حكم السلام باليد على المرأة الأجنبية.
أوضح أن الفقهاء انقسموا بين مؤيد ومعارض، مشيرًا إلى أن المصافحة قد تكون جائزة بشرط "أمن الفتنة"، مستشهدًا بآراء بعض العلماء.
بينما أكد الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، أن الشافعية يرون أن المصافحة تنقض الوضوء، في حين يرى الأحناف أنها لا تنقضه، مشيرًا إلى أن العامي يمكنه تقليد أي مذهب يطمئن إليه.
لمس الزوجة.. بشهوة أم بدون؟
فيما يتعلق بلمس الزوجة، أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، عن سؤال ورد حول هذه المسألة.
أكد أن الإمام الشافعي يرى أنه ينقض الوضوء مطلقًا، بينما يفرق الإمام مالك بين اللمس العادي واللمس بشهوة، موضحًا أنه إذا نتج عن اللمس أثر كخروج شيء من الجسد، يصبح الوضوء لاغيًا.
النوم والوضوء ..شروط محددة
فيما يتعلق بالنوم، أوضح الدكتور محمد عبد السميع أن النوم لا ينقض الوضوء إذا كان الشخص في وضعية الجلوس المتمكن، بحيث يشعر إذا خرج شيء من جسده.
لكنه شدد على أن النوم أثناء خطبة الجمعة يقلل من ثواب الصلاة، ناصحًا المستمعين بعدم اتخاذ أوضاع تسهل النوم خلال الخطبة.
لمس النجاسة أو العورة.. ما الحكم؟
من جهة أخرى، أكد الدكتور علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي، أن لمس النجاسة، مثل تغيير حفاضات الأطفال، لا ينقض الوضوء، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب فقط تطهير اليدين.
كما أوضح الدكتور محمد وسام أن لمس العورة ينقض الوضوء؛ إذا كان الشخص يرغب في الصلاة بعد ذلك، داعيًا إلى الوضوء مجددًا في هذه الحالة.
بهذه الإيضاحات، تقدم دار الإفتاء المصرية نموذجًا عمليًا لتبسيط الفتاوى الدينية والرد على تساؤلات المواطنين بما يراعي التيسير والتوضيح، مع استنادها إلى تعدد الآراء الفقهية لإتاحة خيارات تناسب مختلف الحالات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء نواقض الوضوء الزوجة أحكام الوضوء المزيد المزيد ینقض الوضوء
إقرأ أيضاً:
هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟.. أمين الإفتاء يجيب
أكد الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن كل ما يحدث في حياة الإنسان من خير أو شر يقع تحت علم الله سبحانه وتعالى، إلا أن هناك فرقًا بين ما هو مقدر لا دخل للإنسان فيه، وبين ما هو من صنيعه واختياره.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، إن حياة الإنسان تنقسم إلى نموذجين: نموذج إجباري مثل النوع والجنس والميلاد والأهل والطول واللون، وهذه أمور لا يد للإنسان فيها، وهي من تقدير الله الخالص.
هل يعتبر موتى حوادث الطرق من الشهداء؟.. الإفتاء تجيب
حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضح
دار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي
دار الإفتاء: الاتفاق على مبلغ «من تحت الترابيزة» في عقد الإيجار لا يجوز شرعًا
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء، "أما النموذج الاختياري فهو ما يتعلق بتصرفات الإنسان وسعيه في حياته، كاختياره لمسار تعليمه، وبنائه لشخصيته، وتحديد طريقه المهني، وهذه المساحة هي ميدان السعي والمسئولية، وفيها يُحاسب الإنسان".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن علم الله الشامل لا يتنافى مع حرية الاختيار، منوها بأن الله يعلم ما سيكون، لكنه لم يُجبر الإنسان على أفعاله، كما أن صانع الآلة يعلم حدود إمكاناتها، لكنه يترك لها العمل ضمن ما صُممت له، فقال: "ربنا عارف أنا هعمل إيه، لكن ما أجبرنيش عليه، ده علم، مش إجبار".
وضرب مثالًا بالسكين: "ربنا سبحانه وتعالى إداني سكين.. أقطع بيها تفاح أو أؤذي بها إنسانًا، والاختيار عندي، لكن الله يعلم أي الطريقين سأختار".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الإنسان مُطالب بأن يسعى في المساحة التي خيّره الله فيها، ويجتهد بما آتاه الله من عقل وقدرة، مع الإيمان الكامل بأن كل ما يجري في هذا الكون إنما هو بعلم الله وقدرته، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأسئلة العميقة يستحق حلقة كاملة للشرح والبيان.