كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أنه على الرغم من تصنيف واشنطن لزعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، كإرهابي منذ أكثر من عقد، إلا أنها ترى مؤشرات إيجابية، إذا ساعد في العثور على الصحافي الأمريكي أوستن تايس.

ووفق الشبكة، يعتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الصحافي تايس، الذي اختفى في سوريا قبل 12 عاماً، لا يزال على قيد الحياة.

وفي إطار جهود مكثفة، سيزور مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن روجر كارستينز، بيروت، لمعرفة مكان الصحافي الأمريكي.

تحليل| فاز بالحرب ضد أحد أكثر الدكتاتوريين شراسة في القرن الـ21.. من هو أبو محمد #الجولاني الذي أطاح بـ #بشار_الأسد، وماذا يريد؟ https://t.co/oTu5Ai9907

— CNN بالعربية (@cnnarabic) December 10, 2024 ماذا نعرف عن الجولاني؟

يعد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام وزعيماً للفصائل المسلحة، التي أطاحت بنظام بشار الأسد، في هجوم سريع فاجأ العالم. ونتيجة لذلك، أصبح الزعيم الفعلي لأكثر من 23 مليون سوري، وعدة ملايين من اللاجئين، الذين يعيشون خارج بلادهم.

ومنذ سنوات، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، كما صنفته في البداية كإرهابي منذ أكثر من عقد، قائلة إن جماعته "نفذت هجمات إرهابية متعددة في جميع أنحاء سوريا".

وباعتباره "مقاتلاً أجنبياً" سورياً في أوائل العشرينيات من عمره، عبر الجولاني إلى العراق لمحاربة الأمريكيين، عندما غزوا البلاد في ربيع عام 2003. وأدى ذلك في النهاية إلى وصوله إلى السجن العراقي "بوكا"، سيئ السمعة الذي تديره الولايات المتحدة، والذي أصبح أرضاً رئيسية لتجنيد الجماعات الإرهابية، بما في ذلك ما أصبح في وقت لاحق تنظيم داعش الإرهابي.

أمريكا تسعى إلى التواصل مع الفصائل المسلحة السورية - موقع 24تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إيجاد سبل للتواصل مع الفصائل المسلحة السورية، التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد، وتتواصل مع شركاء في المنطقة مثل تركيا، للمساعدة في بدء دبلوماسية غير رسمية. من داعش إلى القاعدة

بعد تحريره من معسكر بوكا، عبر الجولاني إلى سوريا وبدأ القتال ضد نظام الأسد، وفعل ذلك بدعم من أبوبكر البغدادي، الذي أصبح فيما بعد مؤسس تنظيم داعش الإرهابي.

وفي سوريا، أسس الجولاني جماعة مسلحة تُعرف باسم جبهة النصرة، وتعهد بالولاء لتنظيم القاعدة الإرهابي، ولكن في 2016، انفصل عن الجماعة الإرهابية، وفقاً لمعمل أبحاث البحرية الأمريكية.

ومنذ ذلك الحين، تولت جماعة الجولاني، المعروفة الآن بهيئة تحرير الشام، مهمة أكثر بساطة تتمثل في محاولة حكم ملايين الناس في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وتوفير الخدمات الأساسية، وفقاً للباحث في شؤون الإرهاب آرون زالين، الذي ألف كتاباً عن هيئة تحرير الشام.

الجولاني يتعهد بمحاكمة "مجرمي الحرب" في سوريا - موقع 24أعلن زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمّد الجولاني، قائد الفصائل المسلحة، التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد، أنّ السلطات الجديدة في سوريا ستنشر قريباً قائمة أولى بأسماء كبار المتورّطين بتعذيب الشعب السوري، لملاحقتهم ومحاسبتهم. إرهابي في حلة جديدة

وحسب "سي إن إن"، نادراً ما يجري الجولاني مقابلات مع وسائل الإعلام الغربية، ولكن يوم الخميس الماضي، أجرى مقابلة مع "جمانة كرادشة" من شبكة " CNN".

وفي تلك المقابلة، بذل الجولاني قصارى جهده لإبعاد نفسه عن الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.

كما حاول طمأنة الأقلية العلوية والمسيحية في سوريا، قائلاً: "لقد تعايشت هذه الطوائف في هذه المنطقة لمئات السنين، ولا يحق لأحد القضاء عليها". وأشارت الشبكة، إلى أن معاملة الجولاني للعلويين والمسيحيين الذين يحكمهم الآن، ستكون مؤشراً مهماً على توجهاته الحقيقية.

دروس من التاريخ

في عام 2003، أطاح الأمريكيون بدكتاتور بعثي آخر، صدام حسين في العراق، ثم طردوا ما يصل إلى 30 ألف عضو من حزب البعث الذين كانوا يديرون البلاد، كما قاموا بتسريح حوالي نصف مليون من عناصر القوات المسلحة العراقية.

وأدى هذا في الوقت نفسه إلى انهيار حكومة العراق، وخلق عدد كبير من الرجال الغاضبين المسلحين المدربين، الذين انضم بعضهم إلى قتال القوات الأمريكية.

وفي ليبيا في 2011، ساهمت الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في سقوط دكتاتور علماني آخر، معمر القذافي، وبعد 13 عاماً، لا تزال ليبيا تشهد حرباً أهلية تدعم فيها عدة دول فصائل مختلفة.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا الجولاني بشار الأسد سقوط الأسد الحرب في سوريا الجولاني هیئة تحریر الشام بشار الأسد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

حلم دام 15 عامًا: ترامب يبدأ بناء قاعة احتفالات فاخرة في البيت الأبيض

وكالات

يبدو أن حلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببناء قاعة احتفالات فخمة في البيت الأبيض بات قريبًا من التحقق، بعد سنوات طويلة من الطموح والتخطيط.

فقد أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الخميس، أن العمل على مشروع القاعة الجديدة سيبدأ في سبتمبر المقبل، على أن تمتد على مساحة 90 ألف قدم مربعة، وبميزانية تصل إلى 200 مليون دولار، سيتم تمويلها من ترامب ومجموعة من المتبرعين من القطاع الخاص.

وقالت ليفيت إن المشروع يهدف إلى توفير مساحة دائمة وواسعة للفعاليات الرسمية، بعد أن اضطر الرؤساء في السنوات الماضية إلى استخدام خيام مؤقتة وصفتها بأنها “قبيحة وغير لائقة” باستضافة كبار الضيوف.

وتحاكي التصاميم الأولية الطراز الكلاسيكي الفخم، حيث تُظهر رسومات المشروع ثريات ذهبية، أعمدة مزخرفة، سقف بتطعيمات فنية، ونوافذ مقوسة تطل على الساحة الجنوبية من البيت الأبيض، إلى جانب سارية علم ضخمة أضيفت مؤخرًا.

وبحسب ما نقلته ليفيت، فإن القاعة الجديدة ستحل محل الجناح الشرقي للقصر الرئاسي، والذي كان تاريخيًا مقرًا لمكاتب السيدات الأوائل، حيث سيتم نقل الموظفين مؤقتًا خلال أعمال البناء.

وتُعد القاعة الجديدة، التي تتسع لنحو 650 شخصًا، الأكبر في تاريخ البيت الأبيض، متجاوزة بكثير سعة الغرفة الشرقية الحالية.

الرئيس ترامب، المعروف بشغفه بالتصميم والبناء، علّق قائلاً: “لطالما قلت إنني سأفعل شيئًا حيال قاعة الاحتفالات… إنها مستحقة”، مضيفًا: “سيكون مشروعًا رائعًا، وأعتقد أنه سيكون مميزًا بالفعل”.

وتُظهر الرسومات التشابه الكبير بين القاعة الجديدة وقاعة المناسبات الرئيسية في منتجع “مار إيه لاغو” الذي يملكه ترامب بفلوريدا، مما يعكس لمسته الشخصية في التصميم.

المثير أن هذه الفكرة ليست وليدة اللحظة، فقد كشف ترامب سابقًا أنه في عام 2010، وخلال إدارة باراك أوباما، عرض بناء القاعة بتكلفة نحو 100 مليون دولار، لكنه لم يتلق أي رد من البيت الأبيض حينها.

وقالت سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض: “الرئيس ترامب باني بطبعه، ويملك عينًا دقيقة للتفاصيل، إنه ملتزم بإضافة جميلة تُحافظ على تراث البيت الأبيض وتخدم الأجيال القادمة”.

وقد تم اختيار شركة “ماكري” للهندسة المعمارية لقيادة المشروع، وهي شركة معروفة بتصاميمها الكلاسيكية، وقال رئيسها التنفيذي جيم ماكري: “يشرفني أن أشارك في هذا المشروع التاريخي، الذي يجمع بين الجمال والفائدة ويحافظ على أناقة القصر الرئاسي”.

مقالات مشابهة

  • أنبياء واشنطن.. لتكن مشيئتك في البيت الأبيض كما في الكونغرس
  • حلم دام 15 عامًا: ترامب يبدأ بناء قاعة احتفالات فاخرة في البيت الأبيض
  • ب200 مليون دولار .. ترامب يعتزم بناء قاعة رقص في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض يعلن فرض رسوم جمركية جديدة تطال 6 دول عربية
  • الإعلان عن تكلفة بناء قاعة ترامب للاحتفالات في البيت الأبيض
  • تحريك أول دعوى جنائية بحق شخصيات بارزة في نظام بشار الأسد
  • البيت الأبيض: المبعوث الأمريكي بحث مع نتنياهو توصيل المساعدات لـ غزة
  • البيت الأبيض: ترامب إنسان ذو قلب كبير يحاول إنهاء أزمة غزة
  • أنباء عن ظهور إعلامي قريب لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد
  • جيرمي كوربن يعود من بوابة الشباب.. هل يهدد الحزب الذي أخرجه؟