الثورة نت:
2025-05-24@19:39:36 GMT

الشيطان الأكبر وقرن الشيطان واليمن

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

استطاعت الإمبراطورية التي غابت عنها الشمس أن تحافظ على مصالحها رغم الانكفاء الإجباري بسبب ثورات الاستقلال ضدها في معظم البلدان التي سيطرت عليها وحكمتها بأسلوب مباشر بالجبروت والطغيان، ويرجع ذلك إلى أنها لم تخرج إلا وقد سلمت مقاليد الحكم والسلطان لمن تثق بهم كما سلمت فلسطين لليهود ونجداً والحجاز لـ لآل سعود وبقية الأقطار لمن هم أهل ثقة ويقدمون مصالح الاستعمار على حساب بلدانهم، حتى في خروجها من الجنوب اليمني فعلت ذلك، فقد تركت منهم من كل الأصناف، لكن الجامع المشترك بينهم أن مصالح الاستعمار والإمبراطورية التي غابت عنها الشمس لا يمكن المساس بها .


وهكذا حافظت على مصالحها الاقتصادية والسياسية والثقافية، لغتها في توسع على حساب اللغات الأم للبلدان ومنتجاتها لها الصدارة على غيرها ونفوذها في تمدد وسياستها تطبق رغم المغادرة والرحيل، وبينما يهتف الأحرار “برع يا استعمار” فمن طُرد عاد تحت حماية رجال الاستقلال.
ولأن الغرب يجيد أسلوب الخداع والغدر وسياسة الكيل بمكيالين نجد انه –الاستعمار- يتخذ سياستين الأولى للدول غير العربية والإسلامية تتسم بالعدائية ومحاربة كل نهضة تنموية وغيرها، بينما يساعد الدول الأخرى على تحقيق نهضة والاستفادة من التطور والتقدم.
في الوطن العربي والإسلامي فرض سياسة التجزئة والإفقار والسيطرة والاستحواذ على الثروات بمساعدة فرقه المؤهلة والمدربة على أعلى مستوى، تنفيذا لمقررات “كامبل بنرمان” أصبح “وعد بلفور” حقيقة وتم الاستيطان.
فقبل قرار التقسيم خاطب الصحفي الصهيوني الأمريكي ستيفن واينز رئيس الوزراء البريطاني -آنذاك- ديفيد لويد جورج قائلا: – أود أن أقول لإنجلترا رغم أنني يهودي أمريكي لكنني معجب منذ زمن ببريطانيا العظمى سأقول لإنجلترا لو استطعت “إن وجود فلسطين عربية هو تهديد لبريطانيا والعالم ولكن وجود فلسطين يهودية هو مكسب لبريطانيا العظمة والعالم”.
وهكذا قامت بريطانيا بمساعدة الدول الغربية وصهاينة العرب بإسقاط الحكومات المناهضة لسياسة مؤتمر كامبل بنرمان وتنصيب الحكومات الموالية للغرب عموما وتم القضاء على الثورات والحركات الاستقلالية.
كانت السعودية أهم الحكومات التي تم تأسيسها بدعم مباشر من الحركة الاستعمارية وإسرائيل، فوجودهما وتوسعهما تم بفضل الأسلحة والمستشارين والخبراء والعصابات وتم ربط ذلك بالمصالح الاقتصادية والسيطرة على الثروات، فهناك مشروع اليمامة العسكري بين السعودية وبريطانيا بمليارات الدولارات لتزويدها بأحدث ما تنتجه المصانع البريطانية من الأسلحة خصوصا وقد تعهد المؤسس بتنفيذ وعد بلفور بإعطاء فلسطين للمساكين اليهود -حسب زعمه- وتعهد بعدم الخروج عن سياسة بريطانيا حتى تصيح الساعة، ولذلك فسياسة بريطانيا في المكر والخداع هي ذاتها سياسة مملكة آل سعود ولا تخرج عن سياسة الحلف الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي في جميع خطوطها الواضحة ومؤامراتها الخفية .
وكما أخذت بريطانيا تعهدات السعودية، أخذت تعهدات بقية إمارات الخليج، وبحسب ما أثبته الدكتور حامد سليمان في كتابه “القانون الدولي” أنها تعهدت أن لا تتدخل أبداً في قرار ما ولا محاورة مع أحد من الدول سوى الدولة البهية “الإنكليز”.
وبينما استطاعت الدول الأخرى التي كانت مستعمرات إنجليزية تحقيق نهضة صناعية وتنموية حقيقية، حققت الدول العربية والإسلامية تنمية في الاتجاهات السالبة باستنزاف الثروات وتكريس التخلف والتبعية والاعتماد على الاستيراد من الخارج على حساب المنتجات الوطنية التي تم تدميرها، بالإضافة إلى ذلك تأجيج الصراعات الأثنية والاختلافات الجهوية والقبلية وغيرها لتحطيم النسيج الاجتماعي والسلام الداخلي للمجتمعات العربية والإسلامية.
ولبيان بعض المقارنات اللازمة، نورد بعض الأمثلة، ففي حين تسعى ايران لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلاح والحصول على الطاقة الذرية وعدم الاعتماد على الخارج برغم الحظر الاقتصادي والتكنولوجي والاغتيالات لعلمائها ، كذلك تسعى تركيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي، لكننا نجد السعودية برغم إمكانياتها الكبيرة وعلاقاتها الاستراتيجية باليهود والنصارى، مازالت تعد أكبر مستورد للسلاح ومثل ذلك الإمارات، كان المبرر في السابق الاستعداد لتحرير المسجد الأقصى وتطهيره من دنس اليهود واتضح الأمر انه سمح لليهود بالدخول إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي وأن كل تلك الأسلحة ما هي إلا للتوسع والاستيلاء والتمدد على أكبر مساحة من أراضي الجزيرة العربية، مع أنها لو أرادت بناء قدرات نووية، كان لها ما تريد، لكن التزاماتها وتعهداتها لا تسمح بذلك ومثل ذلك البرنامج النووي المصري الذي تم تجميده وتم اغتيال العلماء، ولا يختلف الأمر كثيرا في تدمير البرنامج النووي العراقي الذي تم تدميره بواسطة إسرائيل وبتعاون السعودية وأمريكا.
الإمام الخميني حينما قام بالثورة في إيران أنهى التبعية للغرب ووصف أمريكا بأنها الشيطان الأكبر، فتوجهت سياسات كل صهاينة العرب والغرب لمحاربة الثورة الإسلامية، لكنها بفضل توجهاتها الصادقة حققت نهضة صناعية واقتصادية متميزة رغم الكثافة السكانية الكبيرة، فيما سُخرت ثروات دول الخليج -كما تحدث عضو البرلمان الكويتي عبدالحميد دشتي- لدعم مشاريع التقسيم والتجزئة وإثارة الفتن، فتم الاستثمار في الحرب العراقية الإيرانية واجتياح الكويت وغزو العراق وتدميره وفي حرب الانفصال في اليمن واحتلال أفغانستان وتدمير السودان وسوريا والصومال وغيرها وكل ذلك من أجل القضاء على كل نهضة قد تتحقق وشراء الأسلحة، ويكفي اعتراف وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم بحجم الأموال التي رصدتها دول الخليج لتدمير سوريا وإسقاط النظام بعد إسقاط النظام العراقي وأيضا تمويل المليشيات لإكمال بقيه مخططات التقسيم والتمزيق وفقا للمخطط الذي أعده منظر السياسة الأمريكية اليهودي برنار لويس المتمثل في تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم، وبذلك تستمر السيطرة للاستعمار أكبر فترة ممكنة.
اليمن أستُهدف بالمؤامرات المباشرة والمتعددة من قبل قرن الشيطان، لأنه ثار على الإمبراطورية التي كانت تريد البقاء والاستفادة من الموقع الاستراتيجي وكانت المشيخات والسلطنات أحد خيارات البقاء، بالإضافة إلى اللعب على الاختلافات المذهبية والقبلية وغيرها، لكن الوحدة قضت على ذلك وأكملت بقية ما سعت إليه الثورة، لكن وكلاء الإمبراطورية -الإمارات والسعودية – يريدون اليوم تحقيق ما عجزت عنه وذلك يحقق هدفين شراء الأسلحة من دول الغرب وسحب التمويلات إليها وإعاقة مسيرة البناء والنهضة والتنمية.
كان بإمكان السعودية والإمارات الإسهام في استثمار تمويلات الحرب فيما يخدم التنمية وتحقيق عائدات اقتصادية مضمونة في كل المجالات من باب التكامل وتعزيز قدرات دول الجزيرة، لكن ذلك هو المستحيل الذي لا يمكن تحقيقه بسبب الإملاءات الاستعمارية وإقصاء ما تم السماح به لليمن في أجندات دول الخليج المشاركة في لعب كرة القدم.
في حين يستثمرون أموالهم في شراء أندية الغرب وشراء أهم اللاعبين بدلاً من تأهيل شباب الوطن العربي والإسلامي.
ولم يقتصر الأمر على الرياضة فحسب، بل سرت هذه الأيام فكرة الاستثمار في الفن والفنانين المشهورين وتنظيم الحفلات الموسيقية المختلطة وتقنين عبادة الأوثان والأصنام بعد تحليلها لأصحاب المعالي والسمو.
السياسات الاستكبارية والاستعلائية القائمة على تدمير اليمن، هي الأساس، فالمغترب اليمني يظل تحت رحمة السياسات الاستعمارية الخليجية وتحت رحمة الكفيل وغير مسموح إلا لمن يتكيف مع توجهات الإمارات والسعودية وستتكفل المليشيات المحلية وشبكات الإجرام العالمية الممولة باغتيال كل من يشكل خطرا على توجهاتهم.
لكن إذا كانوا يراهنون على إمكانياتهم المادية وسطوتهم وجبروتهم فإن اليمن يراهن على شهادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وعلى ثناء الله عليهم في كتابه الكريم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: جرائم العدو هذا الأسبوع الأكبر منذ نصف عام

الثورة نت/..

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر المستجدات في قطاع غزة أوضح فيها أن هذا الأسبوع كان دامياً وقاتماً بالإجرام وبالمجازر الفظيعة، ومن أشد الأسابيع مأساويــةً علـى الشعب الفلسطينـي فـي قطاع غزَّة، ومن أقبح أزمنة البشرية الملطخة بعار التفرُّج على الظلم بحق النفوس الآدمية. مؤكدا أن صرخات النساء في غزة كفيلة بتحريك الحمية لدى الملايين من أبناء الأمة لو بقي ذرة من الإنسانية والرجولة والإحساس بالمسؤولية.
وأوضح السيد القائد أنه استشهد وجرح في هذا الأسبوع ما يزيد على (ثلاثة آلاف) من أبناء الشعب الفلسطينـي فـي قطاع غزَّة، معظمهم من النساء والأطفال، وتعــد هــذه الحصيلة الأسبوعية أكبر حصيلة منذ نصف عام تقريباً. لافتا إلى أن العديد من الشهداء لا يزالون تحت الركام، والبعض فـي الطرقات، ولم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم؛ نتيجةً لهمجية القصف الإسرائيلي على كثيرٍ من المناطق بشكلٍ عشوائي، ولِشُح الإمكانيات لدى تلك الفرق فـي أماكن أخرى .
وقال السيد: “هذا الأسبوع استهدف العدو بشكل مباشر عشرات المنازل، وأباد عائلاتٍ بأكملها بين أنقاض المنازل، وطال القصف كذلك بشكلٍ مباشر خيام ومراكز ومدارس الإيواء، والمستشفيات، واستهدف بشكلٍ مباشر طواقم الإسعاف، والفرق الطِّبِّيَّة، في محاولةٍ ممنهجة لمنع إنقاذ المصابين” ،مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع، وضمن الاستهدافات للإبادة الجماعية، استهــدف مصلى فـي (مخيم جباليا) شمالي قطاع غزَّة، واستشهد عددٌ كبيرٌ من الشهداء.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يضغط باستمرار على النزوح القسري من شمال القطاع، وهذا سبَّب معاناةً كبيرة، ولاسيَّما لكبار السن والأطفال، في ظل النزوح القسري والمستمر، وتحت وطأة القصف الوحشي المستمر. مؤكدا أن حجم الإجرام الصهيوني، والإبادة الجماعية، جعل أحد الصهاينة المجرمين يُعَلِّق على ما يقوم به العدو الإسرائيلي، في مقابل الصمت والتخاذل العربي، بقوله: ، موضحا أن هذه العبارة التي تكشف واقع الحال لدى أُمَّة الملياري مسلم، تجاه أبشع الجرائم والفظائع، ضد جزءٍ من أبناء هذه الأُمَّة، هي إعلانٌ عن ما هو مُخزٍ لهذه الأُمَّة، وعن حالةٍ مخزية بكل ما تعنيه الكلمة. وأضاف: ” التَّبَجُّح الصهيوني بمدى هذا التخاذل الرهيب جداً من جانب العرب، ومـن خلفهم أكثـر المسلمين فـي هذه الحالة من التخاذل، هذا شيءٌ مؤسفٌ جداً”.
وأوضح أن السقف الرسمي لمعظم الأنظمة في العالم الإسلامي- في البلاد العربية وفي غيرها- يبقى فيها السقف دائما هو إصدار بيانات ليس وراءها أي تحرُّك عملي؛ إنما بيانات تتضمن عبارات باردة، باهتة، تناشد الآخرين، وتطالب الآخرين ليفعلوا شيئاً للشعب الفلسطيني، وكأننا أُمَّة بدون مسؤولية!.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي أطلق مجدداً عملية بَرِّيَّة؛ بهدف تهجير السكان واحتلال القطاع، وقد أسمى تلك العملية باسم ، وهو اسمٌ مأخوذٌ من المعتقدات اليهودية الخرافية، وقد ارتبط هذا الاسم بجريمة التهجير منذ العام ثمانية وأربعيـن. ولفت السيد إلى أن هناك إقرارا من (إيهود أولمرت) وهو رئيس “الحكومة “السابق في كيان العدو، يقول: ، وهذا من كبار الصهاينة، أصبح يقول: ، مع أنها فوق مستوى أن تكون جريمة حرب، جريمة وأكبر من جريمة.
المجاعة في غزة
وقال السيد : “مع القتل بالقنابل الأمريكية، والقذائف الأمريكية، والقذائف الغربية، والإبادة بالسلاح، بالغارات الجوية، بالقصف المدفعي، بإطلاق النار المباشر، مع ذلك هناك الإبادة اليومية بالتجويع والتعطيش، والمأساة فيما يتعلَّق بالتجويع وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة في قطاع غزَّة، مجاعة كبيرة جداً، وحالة مأساوية ورهيبة للغاية، وتعتبر فضيحةً كبرى لما يسمَّى بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وللغرب في المقدِّمة، وأيضاً عاراً على العالم الإسلامي في البلاد العربية وغيرها”. لافتا إلى أن معدلات الجوع تتصاعد بشكلٍ كبير فـي قطاع غزَّة، ومعظم العائلات باتت تتناول وجبة كل يومٍ ونصف، والبعض كل يومين.
وأوضح أن المشاهد مأساوية ومؤلمة للغاية، التي تُنشر حتى في وسائل الإعلام، للناس فـي غزَّة وقد أنهكهم الجوع، والقصف، والتشريد، والنزوح المستمر، ضمن سياسة عدوانية إسرائيلية ممنهجة، يستخدمها العدو للتنكيل بالفلسطينيـيـن .
وأكد السيد أن صرخات النساء في غزة كفيلة بتحريك الحمية لدى الملايين من أبناء الأمة لو بقي ذرة من الإنسانية والرجولة والإحساس بالمسؤولية. مضيفا أنها قضية رهيبة جداً أن يجري تجويع وتعطيش مليوني إنسان في قطاع غزة، وعشرات الآلاف من الأطفال مهددون بالموت جوعاً.
وأضاف أنه ومع الجوع الشديد، يستخدم العدو التعطيش لسكان قطاع غزة من خلال استهداف آبار المياه ومنع إصلاح مشاريع المياه، لافتا إلى أن الجانب الصحي في غزة كلما حاول ترميم نفسه لتقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية يستهدفه العدو بكل وحشية وإجرام.
الأمة الإسلامية تتحمل المسؤولية
وأوضح أن أمتنا الإسلامية تتحمل مسؤولية كبيرة في مناصرة الشعب الفلسطيني في هذه المظلومية الكبيرة الواضحة التي لا مثيل لها، مؤكدا أن التفريط في المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني له عواقبه الخطيرة جدا، لأنها مسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى؛ فالأمة بوسعها أن تعمل الكثير للشعب الفلسطيني لكن التفرج حالة خطيرة جدا عليها
وأكد أن سكوت الأمة يساهم في جرأة العدو الإسرائيلي وفي صناعة المأساة والمظلومية للشعب الفلسطيني، كما أن صمت الأمة يتيح الفرصة للعدو الإسرائيلي ارتكاب الجرائم بكل جرأة مع اطمئنان تام من ردة الفعل.
المخططات الصهيونية في القدس
وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي فـي القدس يستمر فـي مساعيه لتهويــد المدينـة، وكان هنـاك إعلان عن قرب افتتاح نادٍ رياضـيٍ فـي (حي رأس العمود – ببلــدة الســلوان – جنـــوب المسجد الأقصـى المبارك).
وأكد أن  حالات الاعتداءات في القدس المحتلة وفي بقية الضفة الغربية مستمرة بالتجريف والتدمير والاختطاف، والاعتداء على النساء وغيرها؛ فالعدو الإسرائيلي يستمر في جنين ومخيمها على مدى أربعة أشهر وهناك أكثر من 22 ألف نازح وتدمير لمئات المنازل بشكل كامل.
وأكد أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى تغيير المعالم في جنين مضيفا أن الاختطافات من قبل العدو الإسرائيلي مستمرة في معظم المدن في الضفة الغربية، كما يعتمد العدو الإسرائيلي بشكل أساسي في محاولته لفرض سيطرته الكاملة على قطاع غزة على الإبادة الجماعية والإجرام.
صمود المجاهدين في غزة
وأوضح السيد أن  الموقف العسكري من قبل العدو رغم الحشد الكبير والهائل للفرق العسكرية وجنود الاحتياط والغطاء الناري الكثيف جدا هو شاهد على ضعف جنوده.
وبيّن أن العدو الإسرائيلي يعوض الهزائم بالجرائم، فالعدو الإسرائيلي يعتمد بشكلٍ أساسي، في محاولته لفرض سيطرته الكاملة على القطاع، يعتمد على الإبادة الجماعية والإجرام، وموقفه العسكري، مع أنَّه حشد حشداً كبيراً وهائلاً من فرقه العسكرية، واستدعى جنود الاحتياط، ويحشدهم بالعدد الكبير من الآليات العسكرية، وبالغطاء الناري الكثيف جداً، لكنه ضعيفٌ في موقفه العسكري.
وأكد أن “جيش” العدو الإسرائيلي هو أجبن جيش فـي العالم، وأجبن وأذل جيش في العالم، فهو يعتمد بالدرجة الأولـى على الإجرام، وعلى الإبادة الجماعية. وأضاف:” العدو الإسرائيلي الذي يلجأ إلى ارتكاب الإبادة الجماعية، والإجرام، والتدمير لكل شيء؛ لكي يجرؤ جنوده على أن يتقدموا شيئاً ما، هو في واقع الحال في حالة انكسار، في حالة ضعف؛ إنما يحاول أن يعوِّض ما هو يخسره، وما هو فائدٌ له على مستوى الروح المعنوية، من خلال ارتكاب تلك الجرائم.
وألفت إلى أنه وفي مقابل ما بحوزة العدو من الترسانة العسكرية الهائلة، ومن مئات الآلاف من الجنود، إلَّا أننا نرى فاعلية هذا الصمود لإخوتنا المجاهدين، فمدى تَخَوُّف العدو الإسرائيلي من الاقتراب والمواجهة معهم، ومدى سعيه للخلاص والقضاء عليهم أولاً، قبل أن يدخل في مواجهة مباشرة معهم.. مضيفا أن الإخوة المجاهدين فـي قطاع غزَّة فـي (كتائب القسام) يقاتلون بثباتٍ عــالٍ، وبمرونـةٍ عاليـة، وفق متطلبات الميدان، ويستنزفون العدو.
وأشار إلى أن كتائب القسام نفذت مجموعةً من الكمائن المنكِّلة بالعدو فـي خان يونس وغــزَّة، ومنعــت تموضع العدو بشكلٍ دائم فـي أماكن متعددة، ومن تلك الكمائن: كميـنٌ مُر كَّب يوم الجمعة الماضية (غرب بيت لاهيا – شمال القطاع)، وكذلك كمائن فـي أماكن أخرى.
وأضاف أن (سرايا القدس) أيضاً تصدَّت لقوةٍ صهيونية حاولت التَّوَغُّل في (منطقة خزاعة – شرق خان يونس)، كما تمكَّنت من تفجير حقلٍ من العبوات البرميلية المزروعة مسبقاً، في رتلٍ عسكريٍ صهيوني، توغَّل في أحد أحياء (منطقة القرارة – شمال شرق خان يونس).
وأكد أن العمليات الفاعلة والمؤثِّرة تجعل البعض من قادة العدو يعترفون بواقعهم الضعيف والمهزوز تجاه هذا الصمود والاستبسال الفلسطيني.
وبيّن أن العدو يستخدم الإجـرام، والقصف الوحشـي، مستفيداً مـن المخازن الأمريكية، المخازن الأمريكية التي توفِّر له الكمية الهائلة من القذائف والقنابـل، والتـي يأتـي التمويل لها مـن الأموال العربية، مـن التريليونات العربية. وأضاف: “الأمريكي لو أنَّ كل ما قدَّمه من القذائف والقنابل، مما يصبّ فوق رؤوس الأطفال والنساء في قطاع غزة، ولإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لو أنَّه بكله فقط من أموال الضرائب الأمريكية؛ لكان لذلك تأثيرات بالغة جداً جداً جداً على الاقتصاد الأمريكي، ولكن للأسف الشديد، وهذا أيضاً مما يبين حجم المسؤولية الكبيرة على العرب قبل غيرهم من المسلمين، ثم على بقية المسلمين، ما هو يعتبر في واقع الحال من الإسهام والتعاون الذي يدعم العدو الإسرائيلي”.
وقال السيد: ” هناك دولة إسلامية ودولة عربية، أكثر السفن التي تزوِّد العدو الإسرائيلي والصهاينة بالمواد الغذائية والبضائع هي تابعة لتلك الدولتين، هذا مستمر، مستمرٌ من خلال البحر الأبيض المتوسط، وهذا مؤسفٌ جداً، الوزر كبير”.
الاجرام الصهيوني في لبنان وسوريا
وأكد أن اعتداءات العدو الإسرائيلي مستمرة على لبنان بكل أشكال الاعتداءات فالعدو الإسرائيلي يسعى في لبنان إلى منع الأهالي من العودة إلى قراهم
وأوضح السيد أنن العدو الإسرائيلي في سوريا يستمر في كل الانتهاكات، من توغل كما يفعل فـي القنيطرة، و إحراقٍ للأراضي الزراعية، وإحراق لبعض المناطق؛ لمنع الرعي فيها، وكل أشكال الانتهاكات يستمر العدو الإسرائيلي فيها هناك. مؤكدا أن هذه الحالة في الواقع العربي من التفريط العظيم في المسؤولية الكبرى، التي عليهم فيما بينهم وبين الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، هي تستوجب أن يكون هناك اهتمام كبير لاستنهاض هذه الأمة، فهذه الحالة لا يجوز التفرُّج عليها، والسكوت عنها، والتغاضي، والتجاهل تجاهها؛ لأنها حالة خطيرة بكل ما تعنيه الكلمة على الأمة، خطيرةٌ في الدنيا، وخطيرةٌ عليها في الآخرة.
للعمل على استنهاض الأمة
وشدد على ضرورة  أن يكون هناك جهدا مكثَّفا فـي النشاط التثقيفي، والتوجيهي، والخطاب الديني، والنشاط الإعلامي؛ لاستنهاض الأمة، وتبصيرها، لمعالجة هذه الحالة، التي هي حالة تعبِّر عن نقص كبير على مستوى الوعي، وعلى تراجع على المستوى الأخلاقي والقيمي. ففي هذا الظرف، وتجاه هذا الواقع المرير المؤسف والمخزي، فمن أهمِّ ما في الجهاد، ومن أهم أنواع الجهاد في سبيل الله تعالى، ومن أهم الإسهام الجهادي، والتقرُّب إلى الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، هو العمل على استنهاض هذه الأمة، و تبصيرها، و توعيتها عن أعدائها، وتوعيتها عن مسؤوليتها، وتذكيرها بالمسؤولية، وما يترتب على ذلك.
وقال السيد: “لا شك أنَّ هناك تراجعاً كبيراً على مستوى التربية الإيمانية، وعلى مستوى البناء الإيمانـي والأخلاقـي والقيمي، أوصل الأمة إلـى مـــا وصلت إليه، هذه الحالة من التخاذل، الرهيب، المخزي، الفاضح، المسيء والمؤلم والمؤسف”.
وأضاف: كان من ضمن المسؤوليات الكبرى التي يؤديِّها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، وهو يعلِّم ويزكي، وهو يهدي، ويقدِّم دين الله، ويسعى لهداية عباد الله، حتى في واقع الأمة المسلمة، هي: التحريض، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ}.
الاحتجاجات المساندة لغزة في العالم
ولفت السيد إلى أن المظاهرات التي في هولندا كانت مظاهرات كبيرة، ومظاهرات وفيها حضورٌ شعبيٌ واسع، والمشاهد التلفزيونية لتلك المظاهرات تبين حجمها الكبير جداً، ونتمنى أن نرى مثلها في البلدان العربية والإسلامية، وأن يكون هناك خروجا بذلك المستوى، في اليمن الخروج كبير جداً، لا يقارن، لكن فيما يتعلَّق ببقية البلدان العربية!
ولفت السيد إلى أن في أوروبا فيما يتعلَّق بالموقف الرسمي الأوروبي لبعض الحكومات الأوروبية كان هناك تصريحات مع الحراك الشعبي الواسع في مستوى فوق المعتاد من جانبهم، وهناك  بعض من الإدانة، وبعض من الاستنكار، الاحتجاج، تجاه الجرائم الإسرائيلية الفظيعة جداً، لكنها لا ترقـى إلى مستوى الموقف الفعلي. فالدول الأوروبية قدمت للعدو الإسرائيلي الشيء الكثير من الأموال والدعم السياسي والتسليح
وأكد السيد أن من الأشياء المؤسفة والملفتـة للنظـر، هـو اشتـراك المغرب فـي تدريبات جوية فـي الطيران الجوي، وبلدان عربية أخرى أيضاً، مع العدو الإسرائيلي، هذا شيءٌ مؤسفٌ جداً.
وأوضح أن النظام المغربي تورط في التطبيع وتنكر للإرادة الشعبية ولقضايا أمته وورط نفسه في خيانة هذه الأمة.
ولفت السيد إلى أن حادثة مقتل عنصرين من موظفي “السفارة الإسرائيلية في واشنطن” حدث تسعى أمريكا لتجعل منه قضية القرن الـ21، موضحا أن المشكلة الكبرى عندما تقاس ردة الفعل الأمريكية والأوروبية تجاه حادثة واشنطن في مقابل موقفهم من الشعب الفلسطيني.
وأضاف: “يتبين كيف أن الأمريكي والأوروبيين بعيدون كل البعد عن العدل وأنهم دائماً ينحازون للظلم والإجرام، حادثة واشنطن يتم تضخيمها وتوظيفها لمواجهة أي اعتراض ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة، شعار “معاداة السامية” ينطلقون منه للتصدي لأي نشاط شعبي أو طلابي يطالب بوقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.
وأوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدو الإسرائيلي قام بقتل وجرح أكثر من 186ألفا في غزة، ولكن هذه الجرائم لم تصل بعد إلى أن يصفها الأمريكي بالإجرام أو الإرهاب.

مقالات مشابهة

  • الشيطان بـ3 دولارات… أكياس حصى الرجم تُثير الجدل في موسم الحج
  • حكام العرب يلهثون وراء ترامب .. واليمن تعلن التحدي ”
  • زينة مذيعة في “الشيطان شاطر”.. مواجهة سينمائية مرتقبة مع أحمد عيد
  • مظاهرات حاشدة في الأردن واليمن والمغرب دعما لغزة
  • المحويت تحتشد بـ 74 مسيرة غاضبة: غزة تنادي.. واليمن يردّ بالتفويض والتصعيد
  • السعودية بالمركز الثاني.. ترتيب الدول العربية بحجم تجارة السلع مع أمريكا بـ2024
  • نهضة بركان يتجه إلى تقديم شكوى ضد سيمبا التنزاني بعد المعاملة غير اللائقة التي تلقاها في مطار زنجبار
  • السيد القائد: جرائم العدو هذا الأسبوع الأكبر منذ نصف عام
  • عناية؟؟؟؟ الشيطان فرقهم| حكاية الأشقاء الثلاثة.. أحدهم هتك عرض الثاني والثالث قتل الأول
  • من السحر إلى حبل المشنقة.. تفاصيل جريمة مريم المتعب التي هزت السعودية