حجاج القرعة يجهزون المستندات.. الجواز والفيش وشهادة التحركات الأبرز
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
بدأ ضيوف الرحمن الفائزون بحج القرعة تجهيز الأوراق الخاصة بهم تمهيدا لموسم الحج 2025، وتشمل الجواز المميكن والفيش الجنائى وشهادات التحركات والتطعيمات اللازمة.
ويواصل الفائزون سداد الرسوم المقررة وذلك بالبنوك الوطنية ومكاتب البريد، وذلك ضمن الإجراءات المعمول بها قبل سفرهم للأراضى المقدسة فى موسم 2025.
بين بنوك الوطن ومكاتب البريد، تتزاحم القلوب قبل الأيدى، محملة بأوراقهم الرسمية وشهادات تطعيمهم وكأنها جوازات عبور إلى رحاب المولى.
300 جنيه مصري... رقمٌ قد يبدو جافًا على الورق، لكنه يحمل فى طياته وعدًا بأعظم تجربة إيمانية، من 30 نوفمبر حتى 22 ديسمبر 2024، تُفتح أبواب السداد عبر فروع البنوك الوطنية ومكاتب البريد المصرية.
المبلغ شاملٌ لكل شيء إلا تذاكر الطيران، تلك التى ستحدد لاحقًا وكأنها تترك فسحةً صغيرة لآمال الطيران نحو السماء، وهنا يأتى شرط الرقم القومى السارى، وكأنه بطاقة عبور بين عالمين: "الأرض والسماء".
هنا تبدأ القصة تأخذ منحى الجدية، فجواز السفر الدولى ليس مجرد وثيقة، بل هو مرآة لطموحٍ لا يقل عن سنةٍ من الصلاحية، والبطاقة الصحية والتطعيمات، أشبه بدروع حماية للمسافر فى دروبٍ تتشابك فيها الأقدار، وشهادة تحصين كورونا للأكبر سنًا، وتقريرٌ طبى يفتح نوافذ العناية لمن يحتاجها، أما البصمة العشرية فهى شاهد صامت بأن هذا الحاج، بكل تفاصيله الدقيقة، على موعدٍ مع لحظة لا تُنسى.
وكأنها إرشادات لرحلة فضائية، تأتى التعليمات محكمة، تدعو الحجاج للالتزام، تدابير صحية هنا، منع للتصوير هناك، وتنظيم دقيق للصلاة والتفويج إلى جسر الجمرات، وبينما يُحذّر الحجاج من حرارة الشمس، تُذكّرهم الوزارة بأن الظل الحقيقى هو فى طاعة الله والتزام التعليمات.
ليس حج القرعة مجرد ترتيب إدارى، بل هو لوحةٌ متناغمةٌ بين روحانية العبادات ودقة التنظيم.
وزارة الداخلية، كقائد أوركسترا ماهر، لا تترك شيئًا للمصادفة، بل تُقدّم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وكأنها تقول: "أنتم فى ضيافة الله، ونحن فى خدمتكم."
فى أروقة وزارة الداخلية، تبدو الأمور أشبه بمشهد يتقاطع فيه الإحسان مع التنظيم؛ هنا تُجهَّز مخيمات مشعر عرفات بكل ما يليق بالكرامة، وهناك تُحجز فنادق قريبة من الحرمين لتكون أقرب للرحمة.
وعلى طرق مكة والمدينة، تتمايل الحافلات الحديثة، مصحوبة بظلال أطباء يطببون الجسد، وعلماء يطببون الروح، لكن الرحلة إلى الله ليست متاحة للجميع، إذ تسطر الجهات المعنية قائمة من الضوابط الصحية، كأنها نصائح أم حنون تخاف على فلذات أكبادها، فمرضى الفشل الكلوى وتليف الرئة، والسيدات الحوامل فى نهايات الحمل، والأطفال دون الثانية عشرة، يقفون عند حدود العذر، لا العجز.
ولأن الطاعة لا تُورث، حظرت الوزارة التنازل عن الفرصة أو توريثها، إلا من الابن إلى الوالدين، فى لفتة تتوشح بروابط الرحمة وصلة النسب.
أما الفائزون الأكبر سنًا، فقد جعلتهم القرعة فى صدارة الركب، مع مرافق يحمى خطواتهم الواجفة، لتكتمل الرحلة بمزيج من الحكمة والعون.
وفى زحام الاستعدادات، تبرز شهادات التحركات، وبطاقات الرقم القومى، وشهادات الميلاد، كأنها مفاتيح أبواب السماء، بينما يتردد صدى شروط التسكين المنفرد فى أروقة الحديث، مؤكدًا أن رحلة الطاعة هى فردية، لا تجمعها إلا نية واحدة وقلب واحد.
يبدو حج القرعة كعقد مقدس بين الإنسان وربه، يُكتب على الورق، لكنه يختم فى السماء، رحلة لا تقتصر على الطواف حول الكعبة، بل هى طواف حول معنى الطاعة والصبر، حيث يحمل الحجيج قلوبهم كأمتعة، ويعودون بأرواح مغسولة بنور الرحمة.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: حج حجاج حج القرعة قرعة الحج الداخلية
إقرأ أيضاً:
5 أخطاء شائعة تمنع الاستفادة من المكملات الغذائية .. التوقيت الأبرز
تتناول مكملاتك الغذائية يوميًا، أملًا في الشعور بمزيد من النشاط، أو تحسين بشرتك، أو دعم صحتك، ولكن لا يبدو أن شيئًا يتغير، قد يكون هذا محبطًا ومربكًا، المشكلة ليست دائمًا في المكمل الغذائي نفسه، في كثير من الحالات، تكون عوامل بسيطة في روتينك اليومي هي التي تمنع جسمك من الاستفادة من العناصر الغذائية بشكل صحيح. قد يلعب التوقيت، أو الجرعة، أو صحة أمعائك، أو حتى مستويات التوتر، دورًا في ذلك، بفهم الأسباب الأكثر شيوعًا لعدم فعالية المكملات الغذائية، يمكنك إجراء تغييرات بسيطة تساعدك على الشعور بالفرق مع مرور الوقت.
أخطاء شائعة عند تناول المكملات الغذائية
1. تناول الجرعة الخاطئة
من أكثر الأخطاء شيوعًا التي أراها تناول كمية قليلة جدًا أو زائدة من المكملات الغذائية، يفترض الكثيرون أن "الكمية الأكبر أفضل"، لكن هذا ليس صحيحًا دائمًا عندما يتعلق الأمر بالمكملات الغذائية، فتناول كميات كبيرة من بعض العناصر الغذائية قد يكون ضارًا، وقد لا يُحدث تناول كميات قليلة منها أي تأثير ملحوظ.
نصيحة : التزم دائمًا بالجرعة الموصى بها على ملصق المكمل الغذائي، أو الأفضل من ذلك، استشر مقدم الرعاية الصحية لتحديد الجرعة المناسبة لاحتياجاتك الخاصة، من المهم مراعاة عوامل مثل عمرك ووزنك وحالتك الصحية ونظامك الغذائي قبل تحديد الجرعة المناسبة.
2. اتخاذ النموذج الخاطئ
ليست جميع المكملات الغذائية متساوية، بعض المكملات الغذائية تُمتص بشكل أفضل في أشكال معينة من غيرها. على سبيل المثال، يتوفر المغنيسيوم بأشكال متنوعة، مثل سترات المغنيسيوم، وجليسينات المغنيسيوم، وأكسيد المغنيسيوم. بعض هذه الأشكال أكثر توفرًا حيويًا وأسهل امتصاصًا من غيرها.
نصيحة : ابحث عن الأشكال المختلفة للمكملات الغذائية التي تتناولها، واختر الأنسب لجسمك، إذا لم تكن متأكدًا، فاسأل طبيبك عن الشكل الأنسب لاحتياجاتك الخاصة.
3. تناوله في الوقت الخطأ من اليوم
يؤثر توقيت تناول المكملات الغذائية على فعالية مفعولها، يُفضّل تناول بعض المكملات مع الوجبات لتحسين الامتصاص، بينما يُفضّل تناول بعضها الآخر على معدة فارغة. على سبيل المثال، يُفضّل تناول الفيتامينات التي تذوب في الدهون، مثل فيتامين د، مع وجبة غنية بالدهون لتحسين الامتصاص، بينما يجب الابتعاد عن بعض الأدوية والمعادن كالكالسيوم.
نصيحة : تأكد مما إذا كان يجب تناول مكملاتك الغذائية مع الطعام أو على معدة فارغة، والتزم بالتوقيت الموصى به. إذا لم تكن متأكدًا، يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك إرشادك بشأن الوقت المناسب من اليوم لتحسين نتائجك.
4. تناول شيء يجعل أعراضك الأخرى أسوأ
هذا أكثر شيوعًا مما تظن، فقد تُفاقم المكملات الغذائية أحيانًا مشاكل أو أعراضًا صحية أخرى. على سبيل المثال، قد تتفاعل بعض الأعشاب أو العناصر الغذائية مع الأدوية أو المكملات الغذائية الأخرى، أو قد لا تكون مناسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة.
نصيحة : استشر طبيبك أو أخصائي الرعاية الصحية دائمًا قبل إضافة أي مكمل غذائي جديد إلى نظامك الغذائي، خاصةً إذا كنت تتناول أدويةً بالفعل أو تعاني من مشاكل صحية سابقة، انتبه للتفاعلات أو الآثار الجانبية المحتملة، واستمع إلى جسمك - إذا شعرت بأي خلل، فتوقف واستشر أخصائيًا.
5. تناول الكثير من المكملات الغذائية
ليس بالضرورة أن يكون التناول بكثرة أفضل، فتناول عدد قليل من المكملات الغذائية يوميًا دون فهم كامل لسبب حاجتك لكل منها قد يؤدي إلى اختلال توازن العناصر الغذائية أو الإفراط في تناولها، كما قد يكون من الصعب على جسمك معالجة عدة مكملات في آن واحد، خاصةً إذا لم تكن هناك حاجة إليها.
نصيحة : كن استراتيجيًا ومدروسًا بشأن استخدامك للمكملات الغذائية، ركّز على أهدافك الصحية المحددة، وفكّر في استشارة أخصائي لتحديد المكملات الغذائية المفيدة لك حقًا. قد يكون القليل أفضل عندما يتعلق الأمر بالمكملات الغذائية - استهدف الجودة لا الكمية.
المصدر: lauravonhagen