الأمم المتحدة للشئون الإنسانية تحذر من الظروف اللاإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ من الظروف اللاإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، قائلة: “إنهم يعيشون في ظروف غير إنسانية”، ومشددة على أنه لا يوجد أي بديل أو تعويض لغياب الإرادة السياسية.
ونبهت كاخ، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة أوردها مركز إعلام الأمم المتحدة، إلى خطورة انعدام القانون والنهب الذي تفاقم في خضم ظروف صعبة للغاية مما يؤثر على ما تبقى من النسيج والاستقرار الاجتماعيين، مؤكدة على ضرورة توافر الإرادة السياسية وتوصل الأطراف إلى اتفاقات والالتزام بها كما حدث في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، مشيرة إلى الطلبات التي تم تقديمها للحكومة الإسرائيلية بشأن جميع الإمدادات الأساسية التي تفتقر إليها غزة.
ونقلت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي شعور الفلسطينيين بالتخلي عنهم في غياب "الإرادة السياسية" لتحسين المساعدات.
وأضافت سيجريد كاج في تصريحات للصحفيين بعد تقديم تقريرها الدوري إلى مجلس الأمن في اجتماع مغلق نقلتها وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية: “لقد رسمت صورة قاتمة للغاية بينما لا يزال المدنيون في غزة يعانون”، وتابعت: "يشعر الناس بأننا جميعًا قد تخلينا عنهم وقد أخبرت المجلس بذلك كما أنهم يتساءلون أين المجتمع الدولي؟".
وقالت: “إنها ناقشت مع الحكومة الإسرائيلية الخط الواضح للأمم المتحدة بشأن تفويض وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونـروا) وهو الدور الذي لا غنى عنه، وخاصة في غزة”، مضيفة: "ما نحتاجه أيضا عندما نتحدث عن المساعدات إلى غزة هو إعادة فتح معبر رفح".
وشددت المسؤولة الأممية على أن قطاع غزة يحتاج إلى إعادة تشغيل القطاع التجاري، قائلة: "لا يمكن تلبية احتياجات المدنيين في غزة دون القطاع التجاري، فالناس يريدون الشراء ورؤية التنوع الكبير في السلع، نحن بحاجة للاستمرار في الضغط من أجل توسيع دخول ما يعتبر سلعا ذات استخدام مزدوج".
وأشارت كاخ إلى موضوع آخر تمت مناقشته في جلسة مجلس الأمن وهو الحاجة لتقديم إيضاحات بشأن الترتيبات المتعلقة بالحكم والأمن في غزة، قائلة: "إن صوت المجتمع الدولي وموقفه واضحان، فنحن بحاجة لعودة السلطة الفلسطينية فهي لديها الخطط اللازمة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، ولديها الموظفون وبوسعنا أن نساعد في تنظيم التمويل".
وأكدت المسؤولة الأممية أن الأمم المتحدة والعديد من الشركاء الآخرين والمنظمات غير الحكومية الفلسطينية والدولية تستطيع أن تعمل على تعزيز تلك الأهداف وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل الآمنة..منوهة بالجهود التي تم بذلها خلال الأشهر الماضية بما في ذلك إرساء الثقة والمفاوضات المستمرة والمحادثات مع الأطراف.
وردا على وقف إطلاق النار في لبنان.. قالت المسؤولة الأممية: "يشعر الفلسطينيون بالقلق هل سننسى أم سيأتي دورنا بعد ذلك؟".. واصفة السكان الذين يعيشون بين "القليل من الأمل واليأس الشديد".
وتم تعيين الدبلوماسية الهولندية قبل عام بطلب من مجلس الأمن لتنسيق المساعدات الإنسانية لغزة لكن حجم هذه المساعدات لايزال غير كاف إلى حد كبير للتعامل مع الوضع الكارثي، كما تكرر الأمم المتحدة بلا كلل وتعرب عن أسفها بشكل خاص للعدد الكبير من تحركات القوافل الإنسانية التي رفضت السلطات الإسرائيلية تسييرها.
وخلفت الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل ما لا يقل عن 44،786 قتيلًا في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين.. وفقًا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده غزة إعادة الإعمار في غزة الأمم المتحدة مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الطحين يُسرق.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة شاملة في غزة
#سواليف
أفادت #الأمم_المتحدة الاثنين بأنها لم تتمكن من إيصال سوى كميات محدودة من #الطحين إلى قطاع #غزة، منذ أن خففت #إسرائيل حصارها المفروض منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وأشارت الأمم المتحدة في بيان رسمي إلى أن معظم تلك المساعدات تعرضت للنهب من قبل مسلحين ومدنيين يعانون من الجوع الشديد.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إن المنظمة تمكنت من نقل 4600 طن من #طحين #القمح إلى #غزة عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يعد نقطة الدخول الوحيدة المفتوحة من قبل السلطات الإسرائيلية.
مقالات ذات صلة المقاومة في غزة تكشف تفاصيل ملاحقة عصابات المرتزقة المدعومة من الاحتلال شرق رفح 2025/06/11وأشار حق إلى أن منظمات الإغاثة قدرت الحاجة الفعلية بما بين 8000 و10000 طن لتوفير كيس طحين واحد لكل أسرة في القطاع، بما يسهم في تخفيف الضغط على الأسواق وتقليل حالة اليأس بين السكان.
وأضاف: “استولى بائسون يتضورون جوعا على معظم #شحنات_الطحين قبل أن تصل إلى وجهتها، وفي بعض الحالات، تعرضت الإمدادات للنهب من قبل #عصابات_مسلحة”.
وتظهر تقديرات برنامج الأغذية العالمي أن الكمية التي دخلت تكفي بالكاد لمدة ثمانية أيام من الخبز لسكان غزة، الذين يتجاوز عددهم المليونين، باحتساب حصة يومية تبلغ 300 غرام لكل فرد.
ودعا حق إسرائيل إلى فتح مزيد من المعابر والسماح بدخول المساعدات عبر طرق متعددة، مشددا على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق الإغاثة.
وكانت الأمم المتحدة قد سلمت، منذ منتصف مايو، كميات من الطحين وبعض المواد الطبية والغذائية بعد رفع الحصار الذي استمر 11 أسبوعا، في وقت يحذر فيه خبراء من اقتراب القطاع من كارثة مجاعة، لا سيما مع تضاعف معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال.
وتسود حالة من الجدل حول “مؤسسة غزة الإنسانية” الجديدة، التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة لتنسيق توزيع المساعدات، في حين ترفض الأمم المتحدة العمل من خلالها مشككة في حياديتها، ومعتبرة أن نموذج عملها يساهم في عسكرة المساعدات ويجبر النازحين على التنقل القسري.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة حركة “حماس” بسرقة المساعدات، وهي تهمة تنفيها الحركة.