المعارضة السورية تتجاهل العربدة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تدمير 80% من الترسانة العسكرية.. و«الجولانى»: لسنا جاهزين لحرب أخرى
سادت حالة من الصمت وسط قوات المعارضة السورية بعد الهجمات الإسرائيلية على المواقع العسكرية فى سوريا لليوم الرابع على التوالى. وقال أحمد الشرع المعروف باسم أبومحمد الجولانى، زعيم «هيئة تحرير الشام» إن الشعب السورى «منهك» جراء أعوام النزاع.
وقال «المرصد السورى لحقوق الإنسان» إن إسرائيل دمرت أكثر من 80% من الترسانة العسكرية السورية حتى الآن.
وأوضح المرصد فى بيان أمس، أن المواقع العسكرية السورية التى تستهدفها الهجمات الإسرائيلية تشمل مطارات وأسراب طائرات ورادارات ومحطات إشارة عسكرية، بالإضافة إلى العديد من مستودعات الأسلحة والذخائر فى مواقع مختلفة بمعظم المحافظات. كما استهدفت الهجمات مراكز أبحاث علمية، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل وتعطيل أنظمة الدفاعات الجوية وإخراج تلك المواقع عن الخدمة.
وأكد المرصد أن إسرائيل ليست وحدها التى استغلت سقوط النظام لشن هجماتها العسكرية على الأراضى السورية، موضحاً أن تركيا والفصائل الموالية لها سيطرت بشكل كامل على مدينة منبج، التى تبعد عن حلب نحو 90 كيلومترًا، وامتدت غاراتها إلى عين عيسى، شمال غرب الرقة، كما ضربت مسيراتها ريف عين العرب.
وكان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى، أعلن أنه أمر الجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة المحاذية للقسم المحتل من الجولان، زاعماً أن الهضبة السورية «ستظل إسرائيلية إلى الأبد».
من ناحية أخرى، أعلن المرشد الإيرانى على خامنئى أمس الأربعاء، أنه يمتلك أدلة لا تقبل الشك فى أن أحداث سوريا تم التخطيط لها فى غرفة عمليات أمريكية إسرائيلية مشتركة، مؤكدا أن المقاومة لم تضعف بانهيار نظام الأسد.
واتهم «خامنئى» دولة جارة لسوريا لم يسمها، بأنها لعبت دورا واضحا فى إسقاط نظام الرئيس السورى المخلوع، مشيرا إلى أنها تواصل العمل فى ذلك، فى إشارة إلى تركيا.
وأضاف أن المقاومة ستتوسع فى المنطقة بالكامل وستصبح أكثر قوة، مشددا على أن «من يتصور أنه عندما تضعف المقاومة فإن إيران ستصبح ضعيفة فهو جاهل»، حسب قوله.
وكان حسين سلامى قائد الحرس الثورى الإيرانى، قال أمس الأول الثلاثاء فى جلسة مغلقة لأعضاء البرلمان إن «إيران لم تضعف بسقوط حليفها الأسد». وأضاف فى الجلسة التى عقدت لبحث تطورات سوريا بأن «إسقاط النظام الصهيونى ليس خارج قائمة الأولويات». ودعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى حوار وطنى لتشكيل حكومة تمثل جميع شرائح المجتمع السورى، كما قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجرانى إن «الشعب السورى يجب أن يقرر مصيره بنفسه».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العربدة الإسرائيلية المعارضة السورية الترسانة العسكرية حرب أخرى
إقرأ أيضاً:
المرصد يتناول أبشع فصول حرب الإبادة ضد نساء غزة وأطفالها
وعرضت الحلقة فيلما وثائقيا بعنوان "نساء وأطفال غزة.. استهداف بالقتل والتجويع"، رسم فيه ملامح الإبادة الجماعية التي تطال الأضعف في المجتمع الغزّي: النساء والأطفال، إذ لا ينجو الجنين في بطن أمه، ولا الطفل في حضن أبيه، ولا الرغيف من طوابير الجوع.
ومنذ اللحظات الأولى للفيلم، تصطدم المشاعر بمشهد يد صغيرة تمسك بقضبان صدئة، وامرأة تتوسل قطعة خبز لابنها، في حين تصف أخرى كيف ينام طفلها على وعد كاذب بـ"قطعة خبز" صباحا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الإعلام الحكومي بغزة يحذر من كارثة صحية تهدد حياة عشرات آلاف الرضعlist 2 of 4التجويع يواصل الفتك بسكان غزة ومنظمات دولية تحذر من "مسرحية المساعدات"list 3 of 4ناشطون يطلقون حملة شعبية لوقف تجويع غزة ورفع الحصار عنهاlist 4 of 4المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: المجاعة مستمرة وتزداد توحشاend of listوتقول سهير سويلم من ميناء غزة: "ابني ما بيرضى ينام إلا بوعدي.. بس يصحى يقول لي وين الخبزة؟"، ولم تعد الخبزة وجبة، بل صارت حلما أكبر من طفولة محاصرة بالجوع.
وفي مشاهد تتابع كوابيس النزوح والقصف، تحكي هبة كيف كانت تجري حاملة جنينها وسط الجثث المتناثرة على الأسفلت، تتنقل بين بيوت تُقصف واحدا تلو الآخر، وحينما اشتد القصف، جاءها المخاض المفجع لا الولادة: "فقدت الجنين. فقدت إخوتي وأخواتي".
وتتابع هبة: "عائلات كاملة انمحت.. 4 إخوة، و4 أخوات، وأعمامي، وولاد خالي.. طلعوا بموجب نداء إخلاء إسرائيلي وقالوا هذا شارع آمن.. فتم قصفهم. الجنين وُجد طالعا من بطن أمه، محروقا. أي ذنب لهؤلاء؟".
استهداف وتفكيك متعمدوتسرد مها الحسيني، مديرة الإعلام في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بلهجة هادئة لا تخفف من فداحة ما يُقال: "كان هناك نمط استهداف لمجتمعات بأكملها.. أُبيدت عائلات كاملة، ما يحدث هو تفكيك متعمد للبنية الاجتماعية، وهذا يُعد جريمة إبادة جماعية".
وضمن شهادات الفيلم، يروي كمال براوي مجريات "يوم فزعه الأكبر"، حين فقد زوجته وأطفاله ووالدته في لحظة واحدة، ويُخرج من هاتفه صور طفلته رهف التي كانت تقول له: "أنا بدي أطعمك من يدي يا بابا".
ويُغمض عينيه ويتذكر آخر مرة رآهم فيها أحياء: "كلهم لابسين أواعي جديدة. صحيت على الغبرة والقصف، ابني تحته الركام.. الباقي راحوا. استشهدت أمي، مرتي، وابني الصغير عمره 7 شهور".
إعلانوبين جنبات الخيام، تحكي فداء صالحة عن وجعها كأم جديدة نجت بجسدها لا بروحها: "أنا والدة قيصري.. ما في تخت، ما في دواء، لا في سرير للبيبي، ولا لنفسي. أنت فقط هنا لتُطعم وتُهرب وتُخفي الأطفال من الموت. تنسى أنك موجود أصلا".
أشكال مختلفة من القهروفي خان يونس، يتخذ القهر شكلا جديدا، حيث تندفع عشرات النساء خلف خبر عن مساعدات أميركية قادمة، بينما لم تحجب صرخاتهن صوت القنابل ولا رصاص القناصة.
تقول وفاء عيد: "أجوا علينا بجيبات ودبابات وكواد كابتر.. فلفل، غاز، قنابل! مشهد رعب حقيقي!"، في حين تشير أم محمود القصير إلى فوضى الطحين والعدس: "رموا علينا فلفلا.. بعدين طخوا علينا. النسوان انصابت، وما حدا رحمهم".
وفي قلب هذه الفوضى، تتبدى مشاهد مؤلمة كأنها جزء من فيلم خيال علمي، فهناك طفل ينظر من نافذة محطمة، وآخر يشرب من وعاء فارغ، وأمه تبكي إلى جواره.
ولأن الحرب ليست فقط ما يحدث بالقنابل، بل أيضا بما يُمنع عن الناس من خبز ودواء وكرامة، فإن الوثائقي يكشف جريمة التجويع كأداة قذرة من أدوات الإبادة، فالنساء يركضن خلف فتات الطحين، ويُقمعن بالقوة، والأطفال يتوسلون قطرة ماء، ولا يجدون سوى الدخان والرماد.
وفي نهاية الفيلم، تعود مها الحسيني لتختصر كل تلك المشاهد في توصيف قانوني موجع: "هذا استهداف ممنهج للنساء والأطفال، ينطبق عليه تعريف الإبادة الجماعية وفق اتفاقية 1948، حين يُرتكب فعل بهدف إهلاك جماعة قومية أو إثنية، كليا أو جزئيا، عبر القتل، أو خلق ظروف معيشية تؤدي إلى هلاكها".
28/7/2025-|آخر تحديث: 20:56 (توقيت مكة)